الأحد، 26 فبراير 2023

ج5وج6.كتاب التدوين في أخبار قزوين الرافعي

ج5وج6.كتاب التدوين في أخبار قزوين الرافعي
---
إسماعيل بن أحمد بن الحسين المذكر القزويني، روى أبو العباس الناطفي عن أحمد بن يونس ثنا بكر بن عبد الله ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين القزويني ثنا أبو يحيى النيسابوري ثنا محمد بن سهل ثنا محمد بن هانىء ثنا الحسين بن عبد الرحيم البغدادي، حدثني علي بن زيد الصيداني، قال ختم أبو حنيفة القرآن في شهر رمضان ستين ختمة، ختمة بالليل وختمة بالنهار.
أحمد بن عبد الله بن محمد بن شاذان القزويني، أبو بكر، حدث أبو العباس الناطفي عن أحمد بن يونس ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد ابن شاذان القزويني ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين المذكر ثنا الحسن ابن زياد بن إسماعيل القحطبي ثنا عمر بن محمد قال: سمعت إسرائيل بن يونس، يقول إن مثل أبي حنيفة فينا كمثل الياقوت الأحمر من اللؤلؤ الصغار، نعم الرجل نعمان ما كان احفظه لكل حديث وفقه.
أحمد بن مزيد بن نبهان بن محمد الأسدي أبو سالم بن أبي النجم الأبهري قاض عالم متدين مذكور بالجميل عند الخواص والعوام، علما وسيرة وديانة وحسن طريقة وجمع. جموعاً وأجاز له الإمامان أبو بكر الزنجوي وأبو نصر القشيري، رواية مسموعاتهما، وقرأت عليه بأبهر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، أنبا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوي، إجازة أنبا أبو طالب يحيى بن علي بن أبي الطيب الدسكري، أنبا الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن موسى المستملي بجرجان أنبا أبو نعيم عبد الملك بن محمد أنبا محمد بن عيسى بن زياد الدامغاني أنبا أحمد بن أبي الطيب عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساعة التي ترجى في يوم الجمعة ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. وأنشدني القاضي أبو سالم في التاريخ المذكور لابن المعتز:
أتتني تؤنبني با البكاء ... فأهلا بها وبتأنيبها
تقول صلى ولها جشة ... أتبكي بعين تراني بها
أنشدني أيضاً وذكر أنه للكياشيروية بن شهرداد الديلمي:
الشافعي إمام الدين ليس له ... فيما حباه اله العرش من ثان
سعى لدين الهدى حقا وأوضحه ... كيلا يكون لعطفه الدين من ثاني
فإن ثاني عطف الدين مبتدع ... شر لدى الناس من عباد أوثان
واتفقت إجازة أبي بكر الزنجوي له في سنة إحدى وخمسمائة، وأجازه أبو نصر القشيري سنة عشر وخمسمائة، وأجاز له أيضا أبو علي الحداد والحافظ أبو جعفر المروروذي نزيل همدان وكان ورد قزوين، ويكثر الأقامة ببعض نواحيها، وتوفي بعد استيفاء مائة، سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
إسماعيل بن أبي محمد بن موسى البزار، سمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بن محمد الزبيري، سنة ست وأربعمائة.
أحمد بن الحسين بن علوية بن عبيد الله أبو العباس، حدث بقزوين عن محمد بن المسيب الأرغياني رأيت فيما جمع بعض أهل العلم بقزوين أنبا أبو زكريا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن علوية بقزوين ثنا محمد بن مسيب الأرغياني ثنا محمد بن رزين ثنا عثمان بن فارس ثنا كهمس المصيصي عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل ما في السماوات والأرض وما بينهما فهو مخلوق غير الله والقرآن، وذلك أنه كلامه منه بدا وإليه يعود وسيجيء أقوام من أمتى يقولون إن القرآن مخلوق، فمن قاله منهم فقد كفر بالله العظيم وطلقت منه امرأته في ساعته.
إبراهيم بن زكريا وإبراهيم بن ممك سمعا كتاب الأموال لأبي عبيد أو قدم الثلث من أوله من أبي الحسن القطان، بروايته عن علي بن عبد العزيز.

إسماعيل بن أحمد بن العباس بن إبراهيم العصار، أبو سعد بن أبي علي الرازي، سمع أبا سعد السمان وأبا جعفر محمد بن علي الصائغ، وشعيب ابن صالح الخطيب، وأباه ودخل قزوين فسمع بها من الخليل الحافظ، رأيت بخطه سمعت الشيخ أبا يعلي الخليل بن عبد الله الخليلي بقزوين، في مسجده، سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن لال، بهمدان يقول: كنا في مجلس أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار النحوي، فأقبل رجل بثياب فاخرة وبزه حسنة، فجعل يتخطى رقاب الناس، فأشار إليه الشيخ أن أجلس، حيث انتهى بك المجلس، ثم أقبل بعد ذلك شيخ حسن الشارة عليه ثوب خلق فلما رآه أقام إليه، وصافحه وأجلسه، بجنبه، ثم قال لنا اكتبوا أنشدنا المبرد:
إذا ما نصرنا به مقبلا ... حللنا الحمى وابتدأنا القياما
فلا تنكرن قيامي له ... فإن الكريم يحب الكراما
أحمد بن الحسن أبو الفضل العقيلي، سمع أبا منصور المقومي، بقراءة الأستاذ الشافعي بن داؤد.
أحمد بن المسافر الشافعي أبو عبد الله فقيه، سمع عبد الوهاب بن الحجازي بن عبد الوهاب الحنفي، سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
إسماعيل بن أحمد بن محفوظ أبو القاسم البستي فاضل كامل دخل قزوين، رأيت بخط بعض أهل الفضل من القراء وبه أنشدني الشيخ أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستي بقزوين، قال أنشدني أبو بكر محمد بن جعفر السجزي ببيت لما تكلم بعض السقاط هناك في الشيخ أبي سليمان الخطابي:
شيمت مواكبها عبيد نزار ... شيم العبيد شتيمة الأحرار
والبحر يشتمه الغريق وموجه ... من فوقه بملاطم التيار
قال وأنشدنا الشيخ أبو سليمان قال أنشدنا ابن الأعرابي أنشدنا المبرد لنفسه:
ساعتي هذه التي أنا فيها ... هي عمري وما عداها أماني
وأنشدنا أبو الفتح علي بن محمد البستي الكاتب لنفسه من ساعته:
وما الدهر إلا ماضي وهو فائت ... وما سوف يأتي وهو غير محصل
فحظك فيما أنت فيه فإنه ... زمان الفتى من مجمل ومفصل
أحمد بن عيسى بن أحمد أبو بكر الاصبهاني كان أحد الفقهاء والعدول بقزوين، زمن القاضي أبي موسى، عيسى بن أحمد.
أحمد بن زيد العدل أبو بكر الفامي، كان من أهل العلم الصالحين، وكان إليه إمامة مسجد الجامع بقزوين، سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
أحمد بن فعلويه، المستملي أبو بكر القزويني، حدث، عن أحمد ابن عبيد، ثنا حامد بن محمود الهروي ثنا أحمد بن عبد الله، ثنا عباس ابن إسحاق، ثنا داؤد عن أبان، عن الحسن قال دخل يحيى بن زكريا عليهما السلام، بيت المقدس، فرأى المجتهدين، وذكر قصة.
أميري بن منصور بن وارين القزويني، أبو نصر، سمع أبا محمد عبدالله بن الحسين بن محمد الكامخي، سنة ست وتسعين وأربعمائة في كتاب الآداب لأبي زرعة الرازي، بروايته عن أبي نصر.
أحمد بن محمد بن أحمد الرازي، عن أبي علي، حمد بن عبد الله الاصبهاني، عن أبي علي أحمد بن الحسين بن علي بن عبد ربه، عن أبيه، عن أبي زرعة، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا إسماعيل يعني ابن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه.
أحمد بن محمد بن سليمان بن مادا أبو الفضل القزويني فقيه من المادانية، سمع القاضي أبا نصر الحسين بن علي بن الحسن البردشيري، بكرمان سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ثنا أبو أحمد عيسى بن عبد الله، ثنا القاضي أبو العلاء، صاعد بن محمد أنبا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين، ثنا علي بن سلمة، ثنا محمد بن الفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا أصاحب أحدكم هم أو حزن فليقل.

اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن امتك، وفي قبضتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسالك بكلّ اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني، وذهاب همي، قال صلى الله عليه وآله وسلم ما قالهن عبد قط إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحاً، قالوا أفلا يتعلمهن يا رسول الله قال بلى قال: فإنه ينبغي لكل مسلم إذا سمعهن أن يتعلمهن.
إسماعيل بن أبي العباس الطالقاني أبو الفتح المقرىء، كتب الكثير من الحديث والتذكير وغيرهما، وسمع أبا منصور، محمد بن أحمد بن زيتارة بقزوين، سنة سبع وستين وأربعمائة، حديثه عن أبي أحمد عبد الله ابن محمد ابن أحمد بن أبي مسلم الفرضي أنبا أبو بكر محمد بن جعفر الخطيري الصيرفي ثنا بشر بن مطر ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقسم، ورثني ديناراً إن ما تركت بعد نفقة نسائي، ومؤنة عمالي فهو صدقة.
إسحاق بن هارون أبويعلى القزويني، سمع أبا عبد الله الحسين بن جعفر الجرجاني، نزيل الري في إملائه بقزوين، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد الحافظ بجرجان ثنا محمد بن سلمة الواسطي ثنا موسى الطويل ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أذن سنة لا يطلب عليه أجرا دعي يوم القيامة، ووقف على باب الجنة فقيل له اشفع لمن شئت.
أحمد بن عمر المذكر وأحمد بن يعقوب، سمعا أبا بكر محمد بن فهد النهاوندي يملي بقزوين، وقد داناها في شعبان، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثنا محمد بن زكريا الغلابي بالبصرة ثنا العباس بن بكار السيريني من ولد محمد بن سيرين ثنا عبد الله بن المثنى عن ثمامة عن أنس عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت ما رأت فاطمة رضي الله عنهما في نفاسها دما ولا حيضا، وأيضاً سمعت محمد بن زكريا سمعت العباس بن بكار السيريني، يقول: دخل بعض أهلنا على محمد بن سيرين وهو يملي على شاب أبيات في الحب فقال يا أبا بكر ما هذا وأنت زاهد البصرة قال يزعم أنه يحب ابنة عم له، قال: وما هذا فقالوا إنهم كانوا يعشقون في غير الله ألم تسمع قول القائل:
أحبك يا سلمى على غير ريبة ... ولا خير في حب يذم عواقبه
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي مسلم الفارسي أبو بكر الحافظ، حدث بقزوين عن إبراهيم بن أحمد المستملي وأحمد بن موسى بن عيسى الوكيل وغيرهما، روى أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي عن أبيه الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن ابن أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ، بقزوين من لفظه أنبا إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ ثنا صالح بن أبي ربيح ثنا يحيى بن خالد المهلبي ثنا على ابن حبيب ثنا مقاتل بن سليمان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم.
إبراهيم بن محمد بن أبي عبد الله القرقيسني وإبراهيم بن علي بن إبراهيم الأهراز جردي، سمعا أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجي في طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي طاهر.
إبراهيم بن شيبان الدمشقي عن جده أبي أمه، أحمد بن أبي نصر الطالقاني عنه، سمعت عبيد الله بن محمد ثنا أحمد بن محمد، حدثني أبو الحسن السجزي، سمعت أبا يعقوب القارىء، سمعت يحيى بن معاذ رحمة الله عليه، يقول: الدنيا دار اشغال والآخرة دار أهوال ولا يزال العبد بين الاشغال والأهوال، حتى يستقر به القرار إما إلى جنة وإما إلى نار.
إسماعيل بن إسحاق بن عبيد الله الأبهري أبو نضر، سمع بقزوين أحاديث علي بن موسى الرضا من أبي عبد الله الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته، عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا وفيها بروايته عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فإنها أطهر وأسرع نباتا للحم.
أحمد بن محمد بن إبراهيم البسطامي فقيه، سمع بقزوين عطاء الله بن علي عوالي الفراوي، سنة إحدى وستين وخمسمائة، وبسماعه منه.

أبو إسماعيل بن الحسن بن محمد المقرىء القزويني، سمع أباه أبا علي الحسن بن محمد المقرىء، وأبا محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري وغيرهما، وكان يعرف الفقه.
إبراهيم بن هلال بن إبراهيم، سمع القناع في القرآن لأبي علي الحسن القزويني بها.
أحمد بن محمد أبو الحسين العباسي، حدث بقزوين عن محمد بن العباس البغدادي، رأيت في بعض فوائد أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المسموع منه، سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد العباسي بقزوين يقول: سمعت محمد بن العباس البغدادي، يقول: سمعت رجلاً يقول لآخر لم لا تغير شيبتك فقال: لا يظلمني فاظلمه.
أميري بن المعالي العميري القاضي، سمع بقراءته القاضي عبد الملك ابن محمد بن المعالي، حديثه عن رزق الله بن عبد الوهاب التميمي أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي الفارسي أنبا أي عبد الله محمد بن مخلد الدوري ثنا طاهر بن خالد بن نزار ثنا أبي أخبرني إبراهيم ابن طهمان، حدثني الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يخرج قوم من النار قد احترقوا - وذكر الحديث.
أحمد بن أبي نصر بن علي الاشتري، سمع بقزوين القاضي عبد الملك ابن معافى بقراءة أمير العميري، حديثه عن أبي عمر عن ابن مخلد عن طاهر عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان، حدثني عباد بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ترك دينا أو ضياعاً فليدفعه إلى من ترك ما لا فلعصبته من كانوا، قال عباد أو قال للولاة من كانوا قال عباد: والولاة الأولياء.
أحمد بن جعفر بن محمد الصائغ القزويني، سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا حجاج عن ابن جريج، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال ما من أحد أصيب بمصيبة واسترجع إلا استوجب من الله تعالى ثلاث خصال، كل خصلة خير من الدنيا، وما فيها، قال أبو عبيد: يعني " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس الجرجاني أبو القاسم بن فضل الإسماعيلي من أكابر الأئمة والأفاضل، قال تاج الإسلام أبو سعد السمعاني: كان تام المروة حسن الأخلاق، حميد السيرة، صدوقا جارياً على أحسن شاكلة وطريقة سديد الرأي، وكان يعرف الفقه والأدب ويعظ ويملي على فهم ودراية، سمع أبا القاسم حمزة بن يوسف البيهقي وأبا عمرو عبد الرحمن ابن محمد الفارسي وأباه أبا الفضل مسعدة وعمه أبا معمر المفضل ومحمد ابن عبد الله الزرحامي وغيرهم.
حدث بنيسابور والري وأصبهان وبغداد وغيرها من البلاد، ورد قزوين وحدث بها، سنة سبع وستين وأربعمائة، في ذي القعدة عن أبيه عن جده أنبا محمد بن علي بن دحم أنبا أحمد بن حازم أنبا يعلى بن عبيد ثنا أبو سعد القفال عن أبي سلم عن ثوبان. ولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها يشأ، ولد سنة ست أو سبع وأربعمائة وتوفي سبع وسبعين وأربعمائة.
إبراهيم القصير، سمع محمد بن علي بن عمر المعسلي بقراءة ابن ثابت.
أحمد بن يوسف القصير، سمع محمد بن علي أيضاً مع الخليل الحافظ بقراءة ابن ثابت بقزوين.
الب شارع بن عبد الله العمادي من الأمراء، سمع الفقيه حجازي ابن شعبوية بن الغازي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، يحدث عن الخليل ابن عبد الجبار ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الشيخ أبي الحسن الخرقاني بها ثنا أبو محمد بن عبد الملك بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله الشيباني ثنا أبو أحمد حبيب بن نصر ثنا عبد الصمد بن محمد بن مقاتل ثنا منصور بن عكرمة بن أبي العلاء بن سنان عن مكحول عن أبي أسامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من ولد له مولود ذكر فسماه محمداً حبا لي وتبركا بإسمي هو ومولود في الجنة.
أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد الأرداقي، شيخ صالح، سمع الإمام أبا الخير أحمد بن إسماعيل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

أعشى همدان أحد المشهورين من الشعراء، ذكر الخيل الحافظ أنه ورد قزوين، وأنه تعشقته إمرأة من الديلم، خرج بها إلى الكوفة وله معها حديث وشعر طويل حدث السديد أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن مندة في كتابه " المترجم بالمنن والمحن " عن أبي الفضل العاصي، قال أخبرني أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جعفر بن خالد الفارسي ثنا الحسني بن محمد بن سعيد التستري ثنا أحمد بن الفضل الأهوازي حدثني أحمد بن محمد بن يزيد بن داؤد بن خالد بن بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة ثنا العباس بن هشام عن أبيه هشام بن محمد، حدثني أبو نصر مالك بن نصر الدالاني، قال سمعت أعشى همدان الشاعر يقول: خرج مالك بن حزيم الهمداني الشاعر في الجاهلية، ومعه نفر من قومه يريدون عكاظ فاصطادوا ظبياً في طريقهم وقد أصابهم عطش شديد فانتهوا إلى مكان يقال أخيرة فجعلوا يعصرون دم الظبي ويشربونه من العطش، ثم تفرقوا في طلب الحطب ونام مالك بن حزيم في الخبأ فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خبأ مالك وأقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع، فاقتله، فاستيقظ مالك فقال: أقسمت عليكم كما لقبتم عنه فكفوا وانساب الأسود فذهب وأنشاء مالك يقول:
وأوصاني الحزيم بعز جاري ... وأمنعه وليس به امتناع
وأدفع ضيمه وأذود عنه ... وأمنعه إذا منع المتاع
فلا تتحملوا دم مستجير ... تضمه أخيرة فالتلاع
ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف:
يا أيها القوم لا ماء أمامك ... حتى تسوموا الخطايا يومها تعبا
ثم اعدوا شامة فلما عن كنت ... عين رواء ومنا يذهب السغبا
فعدلوا إليها فإذا هم بعين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم، وحملوا منه ريهم ثم أتوا عكاظا ثم انصرفوا، فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا وإذا هاتف يهتف ويقول:
يا مال نحن جزاك الله صالحة ... هذا وداع لكم مني وتسليم
لا تزهدوا في اصطناع العرف من أحد ... إن الذي يحرم المحروم محروم
إن الشجاع الذي أنجيت من رهق ... يشكرك ذلك أن الشكر مقسوم
من يعدم الخير لا يعدمه منقبة ... ما عاش والعرف بعد الكفر مذموم
رأيت في تعبير الرؤيا لأبي محمد بن قتيبة، حدثني أبو حازم، حدثني الأصمعي قال قال أعشى همدان للشعبي رأيتني في النوم بعت برا بشعير فقال له الشعبي: أنت رجل استبدلت الشعر بالقرآن.
أحمد بن محمد بن الحسن بن عمران الأصطخري أبو بكر، سمع بقزوين علي بن أحمد بن صالح، يحدث عن محمد بن مسعود ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا ابن المبارك أنبا يونس بن يزيد عن الزهري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تلاها هذه الآية " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال استقاموا بطاعته ولم يروعوا روغان الثعالب.
إبراهيم بن أبي عبد الله الديلمي المباركي من شيوخ الرواية والموصوفين بالفضل، سمع منه بقزوين كتاب السنن لأبي عبد الله بن ماجة، أو بعضه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، بروايته عن أبي الحسن القطان.
أحمد بن الحسن بن محمد البغدادي أبو العباس، سمع بقزوين علي ابن أحمد بن صالح، حديثه عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الاصبهاني فيما أملي، سنة تسع وتسعين ومائتين، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي سفيان عن ابن الاصبهاني عن ابن معقل أن عليا رضي الله عنه صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا وقال أنه بدري قال عبد الله قال أبي لم يسمع سفيان من ابن الاصبهاني إلا هذا الحديث.
أحمد بن القاسم السجزي، سمع مع البغدادي، من علي بن أحمد ابن صالح بن أبان بن عثمان بن أحمد بن عبد الجبار العثماني القزويني، فقيه من جماعة أهل فقه وقراءة توفي بعد الخمسمائة بستين.
إسماعيل بن الحسن بن الحسن الزنجاني المقريء، سمع القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، يعني صحيح مسلم في الجامع بقزوين، سنة أربع وخمسمائة.

إبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق الزاهد ورد قزوين، لأن الحافظ أبا نعيم قال في حلية الأولياء وأخبرت عن أبي طالب بن سوادة وهو عبد الله بن أحمد بن سوادة ثنا إبراهيم العابد: حدثني أبو محمد القاسم ابن عبد السلام ثنا فرج مولي إبراهيم بن أدهم بصور، سنة ست وثمانين ومائة، وكان أسود قال كان إبراهيم بن أدهم بخراسان، رأى في المنام كان الجنة فتحت له، فإذا فيها مدينتان أحدهما من ياقوته بيضاء والأخرى من ياقوته حمراء، فقيل له: اسكن هاتين المدينين، فإنهما في المدينة فقال سمها فقال اطلبها فإنك تراهما كما رأيتهما في الجنة، فركب يطلبهما فرأى رباطات خراسان.
فقال يا فرج ما أراهما ثم جاء إلى قزوين ثم ذهب إلى المصيصة والثغور، حتى أتى الساحل في ناحية صور فلما صار بالنواقير وهي نواقير نقرها، سليمان بن داؤد عليهما السلام، على جبل على البحر، فلما صعد عليها رأى صورا فقال يا فرج: هذه إحدى المدينتين، فجاء نزلها فغزا غزوة فمات في الجزيرة، فحمل إلى صور فدفن بها، فأهل صور يذكرونه ولا يرثون ميتا إلا بدؤا بإبراهيم.
قال القاسم بن عبد السلام: قد رأيت قبره بصور والمدينة الأخرى عسقلان. وذكر الشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنه مات بحصن من الروم فصلوا عليه ودفنوه وعمروا قبره وأنه مات سنة إحدى وستين ومائة، ولكن الحافظ أبا عبد الله بن مندة حكى في جزء جمعه في مسند إبراهيم بن أدهم عن أبي داؤد سليمان بن الأشعث. فقال سمعت أبا توبة الربيع بن بائع، يقول مات إبراهيم بن أدهم، سنة ثلاثين ومائة.
حكى عن إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة أنه نسب إبراهيم فقال إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن عزبة بن أسلمة بن ربيعة بن صنيعة بن عجل بن لجيم، وذكر أنه سكن الشام، وأنه روى عن منصور وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد ومالك بن دينار ومحمد بن زياد وسفيان الثوري وشعبة.
أنبانا غير واحد عن أحمد بن محمد بن أبي سعد البغدادي أنبا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة عن أبيه أنبا محمد بن سعيد ابن عبد الرحمن الأجهمي بمصر ثنا غسان بن سليمان ثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله عز وجل، ومي استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن جزنه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله، ويحكى عن إبراهيم بن أدهم أنه قال أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم بالليل ولا تقوم بالنهار، وأنه كان عامة دعائه، اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك.
أحمد بن محمد بن مهدي أبو سعد القزويني، روى عن أبي حاتم الرازي، حدث أبو الحسن علي بن هبة الله بن زهمون أنبا أبو جعفر محمد ابن أحمد بن حامد البخاري أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي إملاءني جامع بخارا، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، أنبا أبو سعد أحمد بن محمد بن مهدي القزويني بقزوين ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ثنا سعيد بن أبي مريم أنبا نافع بن يزيد ثنا يحيى بن أبي آسية المصري عن الفضل بن عيسى عن عمه أنه سمع أنس بن مالك يقول: يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سل ربك فقد نظر إليك. ويمكن أن يكون أبو سعيد هذا هو أحمد ابن محمد بن مهدي السرائي الذي ذكرناه في الأحمدين.
إبراهيم بن أبي طاهر الخبازي الفقيه، أبو إسحاق، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسدابادي بقزوين.
أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المذكر أبو العباس الرازي النضير، حدث بقزوين، سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. لفوائد بلخ من جمعه وسمعها منه القاضي أبو محمد بن أبي زرعة وياسر بن محمد وأحمد بن يوسف المعسلي وجماعة آخرون بها أنبا أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي ابن طرخان البلخي ببلخ ثنا عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن مسمار ثنا علي بن محمد المنجوري عن أبي جعفر يعني الرازي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سجدتا السهو في الصلاة تجزئان من كل زيادة ونقصان.

أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن دلك القزوين، سمع أبا القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي بالري، ورأيت بخط ابن فناكي اجازته له، ولعلي بن ثابت في آخر من كتبها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ويمكن أن يكون هذا هو أحمد بن محمد بن دلك الذي تقدم ذكره ويكون ذلك نسبة إلى جد أبيه.
أحمد بن إبراهيم بن يزدان البغدادي أبو بكر، ممن ورد قزوين، حدث عنه أبو عبد الله الكيساني في فوائده، فقال ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم، هذا بقزوين ثنا أحمد بن شاهين ثنا محمد بن بكار ثنا عبدي بن الفضل عن محمد بن عبد العزيز عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تنتفعوا من الميتة بشيء.
إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد المرزي، سمع أخاه أبا سالم محمد ابن عبد الوهاب، سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وسمع منه إبنا أخيه أبو سليمان عبد الله وأبو غياث إبراهيم أنبا محمد بن عبد الوهاب بقراءة أبي الحسن الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
أحمد بن يحيى بن عبد الأعظم القزويني أبو بكر، روى عن أبيه، يروى كتاب اللغات لأبي جعفر محمد بن عبد الله المقرىء عن أبي الحسن علي ابن مرد آزاد أو آزادمرد المقرىء الجوسقي عن أحمد بن محمد بن سعيد ابن أبان القرشي عن أبي جعفر المقرىء، حدث أبو بكر عن سلمة بن تمام عن ابن عباس في قوله: " حصب جهنم " قال هو الحطب بلسان الزنجية.
أحمد بن عبد الواحد بن أحمد العبدكوي أبو الوفاء القزويني أجاز له رواية ما سمعه من شيوخه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن أحمد المباركي وقوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل، ومما سمعه المباركي معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن مندة، سمعه من شجاع المصقلي عنه.
أحمد بن علي بن موسى التاجر القزويني، سمع أبا بكر محمد بن خليفة الصائغي، سنة أربع وستين وخمسائة، مجالس إملاء الإمام أبي الحسين ابن عبد الغافر الفارسي بسماعه بنيسابور، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ومنها أنبانا الإمام جدي أبو القاسم أنبا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنبا محمد بن عبد الله الصفار أملاء أنبا أبو سعيد عمران بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من علم أن الله ربه وأنا نبيه فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره ففرق بين أصابعه صادقاً حرم الله لحمه على النار، قال الحاكم لم يكتب من حديث عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار عن أبيه إلا هذا الإسناد.
أحمد شاه بن عثمان بن أحمد شاه الحري أبو نصر تفقه بقزوين مرة، سمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
باب الباء منه عشرة أسماء
الاسم الأولبختيار بن الحسين بن بختيار القزويني شيخ، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري المعروف بيابا من أبي علي الموسياباذي بسماعه من أبي ثابت المحمر بن منصور بن علي عن الشيخ جعفر، وفيها ثنا أبو بكر محمد بن عمر الصوفي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن قيرة الطيان ثنا أبو عبد الله الحسين ابن القامسم الزاهد ثنا إسماعيل بن أبي زياد عن ثور عن خالد عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الضمة في القبر كفارة لكل مؤمن لكل ذنب بقي عليه لم يغفر له، وذلك أن يحيى بن زكريا عليهما السلام ضمه القبر ضمة في أكلة الشعير.
بختيار بن الخليل الحدادي، سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي بقزوين، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، والأستاذ الشافعي، وأجاز له أبو عبد الله الكامخي الساوي.
بختيار بن عبد الله، سمع بقزوين أبا الفتوح السيد أبا القاسم علي ابن يعلى بن عوض الحسيني الهروي بها، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، حديثه عن أبي القاسم بن عبد الرحمن أنا أحمد بن علي البيهقي أنبا أبو الحسن علي بن محمد المقرىء أنبا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ونصر بن علي قالا ثنا صفوان بن عيسى عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول.

بختيار بن هبة الله الصوفي القزويني، سمع رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري من أبي المحاسن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، بروايته عن جده.
بختيار بن أبي يعلى التميمي، سمع أبا منصور الفارسي بقراءة ظاهر النيسابوري بقزوين.
الاسم الثانيبركات بن حيدر البقال، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وسمع منه بعد هذا التاريخ، حديثه عن أبي بدر النهاوندي عن أبي الفضل الفراتي عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان ثنا علي بن حجر ثنا عيسى بن يونس عن حمزة الزيات عن الأعمش عن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: في قوله تعالى: " وما كنت بجانب الطور إذ نادينا " قال: نودي أن يا أمة محمد أعطيتكم قبل ان تسألوني وأجبتكم قبل أن تدعوني.
الاسم الثالثبزغش بن عبد الله الحاج الرومي، عتيق أحمد بن محمد الطاؤسي صالح متعبد، سمع الأربعين لأبي بكر الآجري من أبي الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي، سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع الحديث من والدي وغيره أيضا.
الاسم الرابعبشار بن أحمد بن محمد المغازلي، سمع أبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي والحسين بن حلبس، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومحمد ابن الحسن بن فتح الصفار، وفيما سمع من ابن فتح، حديثه عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن مسع بسماعه، سنة خمس عشرة وثلاثمائة، في داره ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، سنة ثمان وعشرين ومائتين، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أم كرز الخزاعية رضي الله عنها قالت أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بغلام فبال عليه فأمر به فنضح فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجارية، فبالت عليه، فأمر به فغسل. وبشار هذا ممن يحكى عنه المعرفة بالحديث وتتبعه.
بشار بن أحمد القصار القارىء، سمع أبا الفتح الراشدي، بقزوين سنة ثمان وأربعمائة، والخليل بن عبد الله الحافظ سنة أربع وأربعين وفيما سمع من الراشدي حديثه عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تتخذوا بيوتكم مقابر وأن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان.
بشار بن أبي الحسن، سمع أبا الفتح الراشدي، ويمكن أن يكون هو الذي ذكرناه من قبل.
بشار بن يونس بن أحمد الأبهري، سمع أبا الحسن محمد بن أبي بكر الأسفرائني، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بقزوين.
بشير بن محمد بن علي، سمع محمد بن إسحاق الكيساني بقزوين، بعض كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
الاسم الخامسبكر بن أحمد بن عمر البغدادي ثم القزويني أبو القاسم، روى عن محمد بن الحسن بن أبي عمارة القزويني، وحدث الخليل الحافظ في مشيخته عنه، فقال ثنا أبو القاسم بكر بن أحمد بن عمر، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أبي عمارة ثنا هارون ابن هزاري ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا لا نورث ما تركناه صدقة.
قال الخليل: حسن من حديث عمرو عن الزهري وهو أكبر من الزهري ومات قبله بسنة.
بكر بن أحمد بن محمد أبو الحسين المعروف بالشافعي صاحب حديث، روى عن أبي العباس الكريمي، روى عنه محمد بن عمر بن زاذان وأبو سعد محمد بن أحمد بن زيد المالكي، رأيت بخط القاضي إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن عمر بن زاذان إجازة ثنا أبو الحسين بكر بن أحمد ابن محمد المعروف بالشافعي بقزوين في داره، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى الكديمي، سنة خمس وثمانين ومائتين ثنا عدي بن عمارة العبدي ثنا هشام بن حسان عن واصل عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قبل موته بثلاث يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله.

رأيت في جزء من مسموعات أبي سعد محمد بن أحمد بن زيد ثنا أبو الحسين بن بكر بن أحمد بن محمد ثنا الكديمي ثنا أبو عامر الفقدي ثنا ربيعة بن صالح عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن من الشعر حكمة.
بكر بن عبد الله بن محمد بن خالد قاضي الري، سمع بقزوين أبا الحسن القطان، وذكر الخليل الحافظ أنه أدركه، من شيوخ أبيه جماعة، وسمع من بعدهم، وروى عنه الكهول الذين لقيتهم بالري.
بكر بن عمر الباقلاني، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
بكر بن محمد العابد الكوفي، روى عن الثوري وفضيل بن عياض، وروى عنه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وشهاب بن عباد وأنبانا غير واحد عن كتاب أبي منصور المقومي أنبا أبو الفتح الراشدي، سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ثنا محمد بن علي بن عمر أنبا عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس ثنا علي بن المنذر، سمعت الحسن بن مالك ابن خال أبي غسان يقول: سمعت بكر بن محمد العابد، يقول قال لي داؤد الطائي، يا بكر استوحش من الناس، كما تسوحش من السبع، وقد ورد بكر العابد قزوين، ذكر أبو عبد الله بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا، في كتاب الهواتف من تأليفه، وهو في مقدار جزئين حديث عن إسحاق بن إسماعيل عن بكر العابد، قال: كنت بقزوين فسمعت هاتفا يهتف بالليل:
قسى قلبي فيأبى أن يلينا ... أنام وأغبط الممتهجدينا
يقول أنام كسلا وأغبط المتهجدين، على ما ينالون من الفضائل وهذه غفلة وقساوة وروى الحكاية أبو الحسن القطان عن أبي حاتم عن محمد ابن عبيد الله بن حبيب عن الحسن بن مالك عن بكر العابد بن محمد المرزي ولي القضاء بقزوين أياما، وسمع بها من أحمد بن عبيد وزنجوية بن خالد وبمكة ابن أبي ميسرة وببغداد من الكديمي وأقرانه، ذكر ذلك الخليل الحافظ، وقال مات بعد الأربعين يعني وثلاثمائة.
حدثني عنه علي بن أحمد بن صالح وعلي بن محمد المرزي بكر بن نصر بن أحمد عبد الله الخياط، أبو محمد الحجاج البخاري ورد قزوين، ذكر تاج الإسلام أبو سعد السمعاني أنه كان شيخاً صالحاً من أهل بخارا، سمع بها وبالري وقزوين وهمدن وبغداد وأنه توفي بعد سنة اثنتين وأربعمائة، وقال روى لنا عنه صاعد بن عبد الرحمن الخيزراني وغيره.
بكرويه بن فيلة الصفار، أجاز له علي بن أحمد بن صالح المقرىء.
بكران بن أحمد القزويني من شيوخ الصوفية، سمع يوسف بن الحسين، وروى عنه أبو عبد الله، محمد بن عبد الله الشيرازي الصوفي، حدث أبو الفضل محمد بن علي السهلكي عن أبي عبدا لله، قال سمعت بكران بن أحمد القزويني، سمعت يوسف بن الحسين سمعت إبراهيم استنبه يقول: حضرت مجلس أبي يزيد والناس يقولون فلان لقي فلاناً وأخذ من علمه وكتب منه الكثير وفلان لقي فلاناً، قال أبو يزيد مساكين أخذوا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت.
بكران بن القاسم بن بكران المقرىء الجيلي اللياهجي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
بكران بن محمد الدينوري من المتقدمين، سمع أبا عبد الله محمد بن الحجاج البزاز أبو بكر بشر بن عبد الله، سمع أحاديث خراش مولى أنس ابن مالك رضي الله عنه من عبد الجبار بن علي بن الرزاق الورايني المقرىء، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أبو بكر بن سمان بن يوسف، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، يقول ثنا حمد وطاهر أنبا أبو بكر محمد بن محمد الشحام قالا ثنا والدنا أبو العباس أحمد بن محمد المصري الحافظ ثنا أبو القسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو الحارث شريح بن يونس ثنا أبو حفص الأبار عمر بن عبد الرحمن ثنا محمد بن حجادة عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى رجلاً خارجاً من المسجد، وقد اقيمت الصلاة، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم.
أبو بكر ابن ثابت الصوفي القزويني، من شيوخ الطريقة، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية في فصل الكنى، في حرف الباء.
أبو بكر بن الحسن بن عبد الملك القزويني، سمع القاضي عطاء الله ابن علي بالري، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
أبو بكر بن سليمان الحاجي الصناعي، سمع الأستاذ الشافعي، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

أبو بكر ابن شاذان بن غازي بن أحمد الشاذاني القزويني العارف ذكر لي نسبة ابن أخيه عبدي بن عبدي بن شادان أحد أجلة الناسكين والكبار السالكين وله المقامات المحمودة والكرامات المشهورة، وذكر غير واحد من الصالحين أن أبا بكر كان من الصديقين وكان يأكل من كسب يده، وسمعت الشيخ الإمام محمود بن إبراهيم الفضل يحكي عن أحواله، وصدق فراسته ما يقضي منه العجب، وكان في ابتداء أمره كثير الدخول على الشيخ والتردد إليه وكان يؤم له في الفرائض والشيخ يسميه الزاهد الصغير.
مما حكاه أن قال دخلت الدار يوما، فقدمت والدتي إليّ طعاماً، فاستحقرته ولم أكل غضبا، وخرجت من الدار، ورددت الباب بعنف غيظاً عليها، ودخلت على الشيخ وكان قد عاد من الباغ، المسحاة موضوعة بقربه فأخذها وهم بضربي وتادبني بها، وقال تغضب على والدتك وتضرب الباب في وجهها ثم تدخل علي وكان رحمه الله طويل الفكر، دائم الحزن قليل الكلام كثير الخشوع نحيفاً.
كان في خلال عمله في الكروم، ربما عرض له حال وخاطر فيترك العمل، فيجلس طويلاً متفكراً مطرق الرأس، ثم يقوم ويعود إلى ما كان فيه وذي النوركا الشمعة تلمع من فقار ظهره عند تفكره وإطراقه في الليالي، وكان لا يكلمه أحد حينئذ ولو كلمه لم يفهم وتوفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من شوال، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
أبو بكر ابن عبدي بن أحمد خادم الصوفية، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبي منصور الطوسي، سنة خمس وعشرين وخمسائة، في رباط الزاهد خمارتاش.
أبو بكر عبد الغني ابن أبي نعيم الورايني، سمع أبا الفضل الكرجي، سنة ستين وخمسائة.
أبو بكر ابن عثمان الأجيني، سمع الأستاذ الشافعي، سنة إحدى عشر وخمسمائة.
أبو بكر بن علي بن رامس من أولاد الأمراء، سمع فضائل قزوين من القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية بقراءة أخيه بانكوية بن علي.
أبو بكر ابن أبي القاسم المروزي الصوفي، سمع بقزوين إسماعيل بن محمد الطوسي وأبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
أبو بكر ابن محمود الاسفرائني الصوفي، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من عطاء الله بن علي.
أبو بكر بن محمد بن ناصر بن عبد الملك بن بندار الخطي القزويني شاب صالح، حافظ للقرآن كان يبغي الخير ويأتيه ويسعى بقدر وسعه فيه ويتردد إلي في بعض الأسفار، فحمدت أخلاقه وأحواله وبلغت أنه كان يكتب على الجدران حيث ينتابه الناس ويمرون به يا بن آدم مات آدم، يقصد به ذكر هادم اللذات وتذكره، وسمع وصية علي رضي الله عنه من الإمام أحمد بن إسماعيل، وأجاز له مسموعاته وأجازاته وكان قد لبس الخرقة من الشيخ أبي المحاسن فضل الله بن سرهنك بن علي المهرداري الزنجاني، وتوفي سنة ست وتسعين وخمسائة.
أبو بكر بن محمود بن محمد الفضل الرافعي ابن عم والدي رحمه الله كان يتغنى تارة ويتوب ويحسن السيرة أخرى ثم ولي الاحتساب بقزوين ثم بالري وبها قتل في بعض الفتن بعصبية جماعة من أهل البدعة، سمع والدي في بعض أماليه، حديثه عن الحسن بن محمد بن عثمان أنبا أحمد بن محمد الخليلي أنبا علي بن أحمد الخزاعي أنبا الهيثم بن كليب أنبا محمد بن عيسى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيء صنعته، لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته.
أبو بكر ابن ناصر المحتسب، كان منهمكما في الفساد ثن تاب على والدي ولازمه وسافر معه وتولى الاحتساب مرة. وسمع منه الحديث ومن مسموعه منه كتاب الأربعين في متن كل حديث ذكر الأربعين من جمعه.
أبو بكر ابن الوزير بن حاجي البيع، سمع الفضائل للخيليل الحافظ من عطاء الله بن علي، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بأبهر.
أبو بكر المجدور أو ما يشاكله في الصورة، حدث عنه أحمد بن فارس، صاحب المجمل فقال أنشدني أبو بكر هذا بقزوين أنشدني الكثيري:
هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار ذل
أم هل تلام على الرحيل وإن توعرت السبل
الاسم السادس

بلك بن أزهر الصوفي القزويني، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة، في ما رواه ابن عمر رضي الله عنه من مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بضعاَ وعشرين مرة أو بضع عشر مرة، قل ياأيها الكافرون وقل هو الله أحد.
بلك بن علي بن رافع الصوفي، سمع أبا الفتح الراشدي بلكوية بن فضل الله بن علي بن بلكوية شيخ كان له سمت ومنظر، ودراية وأجاز له سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، محمد بن عبد الله الأرغياني ومحمد بن الفضل الفراوي وزاهر بن طاهر الشحامي ومحمد بن أحمد بن محمد بن الخليل النوقاني وزيد بن الحسن بن زيد الموسوي وأبو بكر عبد الواحد بن محمد ابن الفضل الفازمذي وأبو الأسعد القشيري ومحمد بن إبراهيم بن حمزة الزنجاني، رواية مسموعاتهم ومستجازاتهم.
أجاز له رواية المسموعات وحدها عبد الجبار الخواري وهبة الله النيدي وعبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسن الفارسي ومحمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وآحرون سلويه العطار، سمع أبا الحسن القطان بقراءة أحمد بن فارس، حديثه عن أبي عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي ثنا أحمد بن شبيب أنبا أبي عن يونس عن ابن شهاب، حدثني عبد الرحمن ابن كعب بن مالك وغيره أن عامر بن مالك بن جعفر الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مشرك فأهدى له، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإسلام فأبى، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أني لا أقبل هدية مشرك.
الاسم السابعبلال بن أبي بكر، سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي.
الاسم الثامنبنحير بن رستم بن بنحير الزاهد القزويني، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل، يقول في ما أملىء، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، أنبا زاهر أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أنبا أبو عمرو بن حمدان أنبا أبو يعلى الموصلي ثنا الحسن الصباح ثنا معاذ بن هشام أخبرني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللخلاج عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك وسعديك.
قال: فيم تختم الملاء الأعلى قلت ربي لا أدري، فوضع يده على كتفي فوجدت بردها بين ثديتي فعلمت ما بين المشرق والمغرب، فقال يا محمد فيم تختم الملاء الأعلى قلت في الكفارات والمشي على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فمن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
الاسم التاسعبندار بن أحمد بن أحمد النساجي، سمع الخليل الحافظ، سنة ثلاث أو أربع وأربعين وأربعمائة.
بندار بن أحمد بن عبد الله الرازي البزاز، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي في كتاب التعبير من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن سعيد بن عقبة ثنا الليث، حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله وسلم يقول: بعثت بجوامع الكلام ونصرت بالرعب وبينا أتيت بمفاتيح الأرض فوضعت في يدي: بندار بن سليمان بن أحمد بن محمد الواعظ أبو عبد الله من ولد أبي عبد الله النساج كان جيد المواعظ كأبا به، سمع الحديث ومات قبل أن يبلغ الرواية.
بندار بن عبد الملك بن أبي محمد بن أبو محمد الزاكاني، وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
بندار بن أبي العباس بن بندار القزويني، سمع الإمام أبا الخير أحمد بن إسماعيل، سنة تسع وأربعين وخمسمائة، بآمل في إملائه عن عبد الجبار بن محمد الخواري أنبا أحمد بن الحسين أبا عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن حلي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تسعة وتسعين إسماً إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة أنه وتر يحب الوتر.

بندار على المؤدب أبو القاسم، سمع السديد أبا الفتوح الجعفري الزينبي كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بروايته عن أبي بكر ابن خلف عنه.
بندار بن محمد بن بندار يعرف بابن سعد بن بويان القزويني، روى عن علي بن أحمد بن صالح، روى عنه الحافظ أبو سعد السمان في مشيخته، فقال: حدثنا أبو القاسم بندار بن محمد بن بندار البيع بقراءتي عليه في داره بقزوين ثنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرىء بياع الحديد ثنا يوسف ابن عاصم الرازي ثنا المقدمي محمد بن أبي بكر ثنا المعتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد عن من حدثه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى يصلي مستنحيا عن القبلة فقال: تقدم إلى القبلة لا تفسد عليك صلاتك، ثم قال لم أقل لك هذا إلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله.
بندار بن محمد بن الحسين كامل البيع القزويني، سمع بأبهر محمد ابن عبد العزيز بن عبد السلام، سنة إحدى عشر واربعمائة، وبقزوين أبا عمر بن مهدي وأبا عبد الله الحسين بن علي القطان، ومما سمع منه عبد الرزاق بن همام والقاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سمع منه في كتاب التفرد لأبي داؤد السجستاني، رواية القاضي عن أبي بكر بن داسة عنه ثنا النفيلي، حدثنا الحجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن زيد ابن أرقم رضي الله عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وجع كان بعيني.
بندار بن محمد بن ولشان الخياط، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ست وسبعين وأربعمائة، بعض الطوالات لأبي الحسن القطان، وأجاز له الباقي وفي مسموعه منه أو مجازة، حديث أبي الحسن أبي حاتم محمد بن إدريس ثنا يحيى بن صالح ثنا خديج بن معاذ ثنا أبو أسحاق الهمداني عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله إبراهيم خليل الرحمن وموسى الذي كلمه الله عيسى وروحه، فماذا أعطيت أنت يا رسول الله، قال: ولد آدم كلهم تحت لواء أنا أول من يفتح باب الجنة.
بندار بن محمد الكاتبي، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي.
بندار بن موسى بن علي القزويني أبو نصر يعرف بالكيا الرئيس، سمع بعض كتاب الصدقات لأبي زكريا يحيى بن مندة بأصبهان، سنة ست وخمسمائة.
بندار بن موسى الجرجاني أبو القاسم الكاتب ورد قزوين أنبانا الحافظ شهردار بن شيروبة عن كتاب أبي ثابت فاهودار بن أبي الفوارس ابن الحسن أنا أبو حاتم أحمد بن الحسن البزاز الحافظ أنشدنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنشدني أبو القاسم بندار بن منصور الجرجاني بقزوين لبعضهم:
إني وإن كان جمع المال يعجبين ... ما يعدل المال عندي صحة الجسد
المال زين وفي الأولاد مكرمة ... والسقم ينسيك ذكر المال والولد
بندار بن ناصر بنيمان، سمع أبا الحسن أحمد بن أبي سعد الاسفرائني الجمع بين الصحيحين لمحمد بن أبي نصر الحميدي أو بعضه بقراءة الإمام ملكداد بن علي، سنة ست وخمسمائة.
بندار بن يوسف بن ملكان الساوي أبو نصر، سمع بقزوين الإمام أحمد بن إسماعيل، يحدث في أملاه، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، عن زاهر بن طاهر أنبا أحمد بن الحسين أنا أبو بكر الفارسي أنا أبو إسحاق الأصبهاني أنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال محمد بن عقبة السدوسي عن أبي كعب البصري عن راشد الحماني أبي محمد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم تعلموا العلم وعلموه الناس.
بندار بن المتكلم، سمع محمد بن علي بن عمر المعسلي بقزوين جزء من حديثه، مع أبي الفتح الراشدي، وفيه سمعت سليمان بن يزيد، سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، سمعت محمد بن زيد بن سنان الرهاوي، سمعت أبي سمعت عطاء بن أبي رباح، سمعت مجاهداً سمعت سعيد بن المسيب، سمعت مسيباً، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه.

ندار الكسائي، سمع أبا محمد عبدالله بن محمد بن أبي زرعة القاضي، حديثه عن أبي بكر أحمد بن محمد السري التميمي ثنا عبيد بن كثير العامري ثنا عبد الرحمن بن دبيس ثنا شعيب ثنا الأنماط عن أبي إسحاق عن الحارث أنه سمع عليا رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يحب الله الشيخ الجهول، ولا الغنى الظلوم، ولا السائل المحتال.
الاسم العاشربنان بن محمد بن عبد الرحيم بن بنان بن شاذان أبو عمرو المؤدب القزويني، روى عن محمد بن سليمان بن يزيد، وحدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال في معجم شيوخه ثنا أبو عمرو بنان بن محمد بن عبد الرحيم المؤدب، بقراءتي عليه في مكتبه بقزوين ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن صالح الطبري ثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن موسى قالا ثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي ثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اتقوا النار بشق تمر.
باب التاء فيه ثلاثة أسماءتوفيق بن عبد الله فتى الإمام أحمد بن إسماعيل، سمع مولاه، يحدث عن الموفق بن سعيد أنا أبا علي الصفار أنا أبو سعد النصروي أنا ابن زياد السمدي أنا ابن شيروية وأحمد بن إبراهيم قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت عند عبد الله بن مغفل، فإذا رجل عنده، فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الخذف وقال أنه لا يقتل به صيد، ولا ينكأ به عدو ولكنه يكسر السن، ويفقأ العين، قال فرآه بعد ذلك فقال أحدثت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عنه ثم يفعله والله لا أحكمك أبداً.
تكين بن عبد الله التركي مولى السيد أبي علي الجعفري، سمعه مولاه الحديث، فسمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان، حديثه عن أبي علي الحسن بن علي الطوسي ثنا يعقوب بن إبراهيم لدورقي ثنا يزيد بن هارون أبا حامد بن عبد الرحمن، سمعت عبد الله بن أبي أوفى قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله: إن ها هنا غلاما قد احتضر فقال له قل لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها قال اليس قد كان يقولها قبل ذلك في حياته قالوا: بلى قال، فما يمنعه منها عند موته.
قال فنهض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونهضنا معه حتى أتى الغلام فقال يا غلام: قل لا إله إلا الله، قال لا أستطيع أن أقولها، قال ولم قال بعقوبي بوالدتي قال أحية هي قال نعم، قال أرسلوا إليها فجاءت قال إبنك هو، قالت نعم قال أرأيت أن ناراً اججت فقيل لك إن لم تشفعي له طرحناه في هذه النار قالت إذا كنت أشفع له قال فاشهدي الله وأشهدينا أنك قد رضيت عنه، قالت اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك، قد رضيت عن ابني قال يا غلام قل لا إله إلا الله، قال لا إله إلا الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار.
تميم بن أبي الحسن الخياط، سمع بقزوين القاضي عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع وأربعمائة، في إملاء له قرىء عليه أنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الصفار ثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح ثنا أبو محمد الحجاج بن يوسف ثنا بشر بن حسين عن الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من حفظ لسانه ستر الله عورته ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن اعتذر إلى الله تعالى قبل الله معذرته.
تميم بن تمام أبو أحمد النسوي، سمع أبا منصور المقومي بقراءة الأستاذ الشافعي.
باب الثاءثابت بن أحمد بن يوسف أبو الفضل، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس وخمسين وخمسمائة، بقزوين ومن مسموعه منه صدر الوجيز في التفسير لعلي الواحدي إلى قوله تعالى: " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض " .
ثابت بن محمد بن علي بن ثابت الثابتي، سبط الحافظ أبي القاسم علي ابن ثابت البغدادي، سمع مسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان، وأجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.

ثابت بن محمد الأندلسي، سمع علي بن أحمد بن صالح جزأ من حديث قرة بن خالد السدوسي، رواه ابن صالح عن أبي الحسن محمد بن صالح بن عبد الله الطبري نزيل الصيمرة بقزوين، سنة عشرة وثلاثمائة، في شعبان ثنا بندار ثنا عبد الرحمن ثنا قرة حدثني ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، حدثني أبي عن أبيه، قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفود من الحي فصلى بنا الصبح فجعلت انظر في وجوه القوم ما أكاد أعرف منهم أحدا كأنه من التغليس.
ثابت بن عبيد الله بن محمد بن خود آمدا، سمع الإقناع في القراءت لأبي علي الحسين بن محمد المقرىء القزويني من مصنفه.
باب الجيم فيه ستة أسماءجبان بن الحجاج الجباني، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، سنة أربع عشر وأربعمائة، في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري ثنا علي ثنا سفيان بن المنكدر، سمعت جابرا قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو جاء مال البحرين أعطيتك هذا ثلاثا، فلم يقدم حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر أبو بكر رضي الله عنه، مناديا ينادي من كان له عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة أو دين فليأتنا فأتيته، فقلت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعدني فحثا لي ثلثا.
الثانيالجراح، سمع بقزوين أحمد بن الحسين بن ماجة أو أحمد بن محمد بن ميمون أو الأحمدين جميعا.
الثالثجوير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن اقيش الضبي من أنفسهم من بني عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة، أبو عبد الله الرازي أصله من الكوفة ثقة من رجال الصحيحين، سمع من الأعمش والمغيرة ومنصورا وإسماعيل بن خالد وأبا إسحاق الشيباني وعبد الملك بن عمير وسهل وهشام بن عروة والمختار بن فلفل والعلاء بن المسيب وغيرهم، وروى عنه ابن المبارك وأبو داؤد الطيالسي وسليمان بن حرب وقتيبة ابن سعيد ويحيى بن يحيى وعثمان بن أبي شية وأبو بكر بن أبي شيبة ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني، وكان من الورعين المجتهدين.
قال الخطيب في التاريخ، يقال إنه كان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، وثنا محمد بن عبد الواحد أنبا محمد بن العباس أنبا أحمد بن سعد السوسي ثنا عباس بن محمد، سمعت يحيى بن معين، قال سمعت سفيان بن عيينة، يقول قال لي ابن شبرمة عجبا لهذا الراوي، عرضت عليه أن أجرى عليه مائة جرهم، من الصدقة فقال يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا قلت لا قال فلا حاجة لي فيها يعني جرير بن عبد الحميد.
حدث أبو بكر ابن أبي شيبة، في كتاب الزهد من تأليفه عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى بن مريم عليه السلام لا يرفع غداء لعشاء ولا عشاء لغداء وكان يقول إن مع كل يوم رزقه، وكان يلبس الشعر، ويأكل الشجر وينام حيث، أمسى ورد قزوين، وحدث بها، قال الخليل الحافظ: وحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ميمون الكاتب ثنا أبي أحمد بن محمد.
قال سمعت أبي وعمي الحسين يقولون، سمعنا هارون بن أبي هارون القزويني المديني، يقول كان سلمة بن عمار القزويني، جد محمد بن كوجك مسمليا لجرير بن عبد الحميد بقزوين في مسجد متوله الذي بحذاء مدينة موسى الهادي، ولد سنة عشر ومائة وهي السنة التي مات فيها الحسن، وقيل سنة تسع ومائة، بآبة من ناحية إصبهان، كان أبوه في البعث، وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل سنة سبع وثمانين بالري.
جرير اليماني ورد قزوين وأعقب بها، سمع أبا هدبة وعمرو بن أبي قيس الرازي، وروى عنه ابنه رجاء بن جرير.
الرابعجعفر بن أبي أحمد بن جعفر، الصائغ أبو محمد القزويني، سمع علي ابن صالح بياع الحديد، سنن الحلوائي، وسمع اختيار أبي حاتم سهل بن السجستاني وهو في مقدار جزئين من أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرىء عن أبي بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الثقفي عن أبي حاتم، وفيه قال أبو حاتم حدثونا عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سورة الروم، فقال: خلقكم من ضعف بالفتح فقال صلى الله عليه وآله وسلم من ضعف.

سمع جعفر أيضا أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد علوية الخطيب وأبا عبد الله محمد بن عمر المعسلي، ومن مسموعه منه حديثه عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري بن أخي عبد الله بن وهب ثنا عمي عبد الله بن وهب، حدثني يعقوب الأسكندراني، حدثني موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتجول عافيتك وفجأة نقمتك وسخطك.
جعفر بن إدريس القزويني أبو عبد الله خرج إلى مكة، وجاور بها يقال: إنه كان إمام الحرمين ثلاثين سنة، سمع يحيى بن عبدك ومحمد بن يزيد بن ماجة، وروى عنه عبد الواحد بن الحسن بن أحمد أبو سعيد البندار في ما ذكر أبو بكر الخطيب في التاريخ وأحمد بن إبراهيم بن سعيد أبو بكر الشروطي أنبانا محمد بن محمد بن عبد الرحمن الكشمهيني أنبا الحافظ أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمداني بها أنبا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن ابن محمد الشافعي بمكة أنبا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس.
أنبا أبو عبد الله بن جعفر بن إدريس القزويني أنبا أبو الليث عبد الله بن عمرو بن الحكم البغدادي أنبا أوب القاسم عبد الله بن أحمد الطائي القصري، قصر بن هبيرة، حدثني أبي أحمد بن عامر ثنا أبو الحسن علي ابن موسى حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هبط عليَّ جبرئيل وعليه قبا أسود وعمامة سوداء، قلت ما هذه الصورة التي لم أرك هبطت فيها على قط. قال هذه صورة الملوك من ولد العباس عمك قلت وهم على حق قال جبرئيل، نعم والحديث أطول من هذا، وحدث أبو الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم الخياط المقرىء في إملائه له في رمضان، سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ثنا أبو أحمد عبد الجليل بن محمد بن إبراهيم الزجاجي بمكة.
ثنا أبو عبد الله جعفر بن إدريس القزويني ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار المقرىء ثنا عتاب بن أعين عن سفيان الثوري عن سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تصحب الملائكة رفقة فيها جرس. توفي جعفر بن إدريس سنة بضع عشر وثلاثمائة.
جعفر بن الحارث بن الحجاج أبو الفضل ويعرف بابن أبي الليث النحوي، قال الخليل الحافظ: كان عالماً بالنحو واللغة، وله خط تحتج به الأئمة، سمع بالري محمد بن حميد، وأقرانه وسمع منه أبو الحسن القطان وسلمان بن يزيد وأبو عبد الله النساج وأحمد بن ميمون ومات بعد الثمانين والمائتين، وحدث بقزوين عن أبي غسان، محمد بن عمرو بن بكر زنيج.
ذكر أبو بكر الخطيب جعفرا في التاريخ، فقال: اسم أبي الليث عامر ونزل جعفر قزوين، وحدث بها عن أحمد بن عمار بن نصير شيخ مجهول، وعن الحسن بن عرفة أحاديث منكرة، وروى عنه ميسرة بن على الخفاف وعلي بن أحمد بن صالح القزوينيان، ورأيت في جزء من فوائد أبي داؤد سليمان بن يزيد الفامي ثنا أبو الفضل جعفر بن الحارث القزويني ثنا ابن حمد ثنا جرير عن الأعمش عن شقيق قيل لابن مسعود إن فلاناً يقرأ القرآن منكوساً، قال ذاك معكوس القلب، ورأيت محمد ابن مقاتل الشيباني قال الكثيري يرثي جعفر ابن أبي الليث:
مضى جعفر رهن المنايا وأصبحت ... صحائفة مقسومة ودفاتره
وكان كمن خاز الجواهر برهة ... فلما أتاه الموت مائت جواهره
فلا صديت أرجاء قبر تضمه ... وجاد عليه من حيا الغيث ما طره
جعفر بن الحسين بن علي بن محمد الديباج بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، من أشراف الفضلاء، دخل قزوين وأقام بها فأعقب بها.

جعفر بن حيدر بن جعفر أبو حرب المحمدي وهو على ما رأيت بخط أبيه ابن حيدر بن جعفر بن علي بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي ابن أبي طالب من ولد محمد بن الحنيفة، وذكر أن محمد الثالث من آبائه كان نقيباً ببغداد، سمع من أبي سلميان الزبيري، وسمع أبا محمد عبد الواحد ابن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيري بقزوين، أحاديث من مسموعات أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي بسماع عبد الواحد منه.
فيها حديثه عن أبيه محمد بن الحسين أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبد الجبار بن عاصم النسائي ثنا حفص ابن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا يا رسول الله، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث، فيها فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فإذا أتيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه، قالوا يا رسول الله، وما حقي الطريق قال: غض البصر، وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. توفي سنة ست وستمائة.
جعفر بن عبد الله المؤدب، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة خمس عشر وأربعمائة.
جعفر بن عثمان بن جعفر، سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في التفسير المنسوب أبي بكر بن سهل الدمياطي في قوله تعالى: " فاصبر كما صبرا واوا العزم من الرسل " يريد نوحاً وإبراهيم وموسى عليهم السلام.
جعفر بن مائن الجبلي القزويني، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور.
جعفر بن محمد بن جعفر المذكر أبو أحمد القزويني، حدث عن أحمد بن سلمان الفقيه، وروى الخليل الحافظ عنه فقال، ثنا جعفر بن محمد المذكر ثنا أحمد بن سليمان ببغداد ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي، حدثني علي بن داؤد ثنا عبد الله بن صالح ثنا أبو زيد بن يحيى عن عطارد القرشي عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يرزق الله عبد الشكر، فيحرمه الزيادة، لأن الله تعالى يقول: " لئن شكرتم لأزيدنكم " .
جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن إسماعيل الزاهد، أبو محمد الأبهري المعروف بيابا من المشائخ المعروفين، ذكره الكيا الحافظ شيروية ابن شهردار، في طبقات الهمدانيين أنه كان وحيد عصره، في طريقه وكان له شأن وآيات وكرامات ظاهرة، وصنف أبو بكر بن زيرك كتابا في كراماته، روى عن أحمد بن صالح بن أحمد الحافظ وجبرئيل بن محمد العدل وأبي علي أحمد بن محمد القومساني الهمدانيين، وعن أبي عبد الله المعسلي وعلي بن أحمد بن صالح ومحمد بن إسحاق بن كيسان وعثمان بن عمر بن المنتاب القزوينيين ثنا عنه محمد بن عثمان وأحمد بن ظاهر القومسانيان وعبدوس بن عبد الله وبحير بن منصور بن علي الاسكاف خادمه.
قال: وسمعت أبا يعقوب الوراق، سمعت أبا سعد عبد الغفار بن عبد الله، يقول قال أبو محمد جعفر بن محمد، كان لنا شيخ بأبهر يعلم شيئاً ما قرأه على أحد إلا شفاء الله تعالى من أي علة كانت فهبته أن أسأله عنه، وإذا سأله الناس لم يخبرهم، قال أبو محمد فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال إن الذي، يقرأ شيخك على الناس هذه الآية: " وما لنا أن لا نتوكل على الله، وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون " .
قد ورد الشيخ أبو محمد قزوين، وذلك ظاهر مما رواه في الرياضة ممن سمع منه بها وأيضاً فقد ذكرنا خروجه من أبهر إلى قزوين لزيارة الشيخ أبي بكر بن عبد السلام، في حكاية أوردناها، عند ذكر أبي بكر بن عبد السلام، توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وقبره بهمدان ظاهر.
جعفر بن محمد بن حماد أبو محمد كان إمام الجامع بقزوين، سمع يحيى بن عبدك ومحمد بن إسحاق بن راهوية والمسنجر بن الصلت والحسين الطنافسي، وسمع ببغداد أبا إسماعيل السلمي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري أنبئنا عن كتاب الحسن بن أحمد أن الحافظ أبا يعلى القزويني كتب إليه ثنا عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد، إمام جامع قزوين ثنا محمد بن إسحاق السراج ببغداد ثنا قتيبة بن سعيد.

ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة في الجنة، وابن عوف في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة، توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
جعفر بن محمد بن داؤد أبو محمد، أخو أبي عبد الله النساج، حدث عنه إبراهيم بن حميد، حديثه عن أبي علي بشر بن موسى ثنا أبو زكريا السابجيني ثنا يحيى عن شرحبيل الأنصاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أوتي معروفاً، فوجده فليثن به، فإن من أثنى به، فقد شكره ومن كتم فقد كفر، وروى عن أبي محمد أيضا أبو بكر الحسن بن الحسين الجمشاد.
جعفر بن محمد بن وندك الفقيه أبو محمد القاصي القزويني، سمع علي بن أحمد بن صالح، وأبا عبد الله المعسلي وأبا علي الخضر بن أحمد الفقيه، وفي ما سمع من الخضر، حديثه عن أبي العباس الأصم عن بحر ابن نصر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة أن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار، وأن أقرض رجلا دينارا، فيكون عنده ثم آخذه فأقرضه آخر أحب إلي من أن أتصدق به فإن الصدقة إنما يكتب له أجرها حتى يتصدق بها، وهذا يكتب له أجر ما كان عند صاحبه، روى عن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد الملك وغيره.
جعفر بن محمد بن يونس بن هارون القزويني، سمع أباه محمد وسافر فسمع شيوخ العراق، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
جعفر بن محمد الزجاج الهمداني، سمع أبا الفضل بن دكين وقتيبة ابن سعيد والحميدي، وسمع منه إسحاق بن محمد وابن مهروية وقدم قزوين، سنة ستين ومائتين، حدث الخليل الحافظ عن جده محمد بن علي بن عمر ثنا علي بن محمد بن مهروية ثنا جعفر بن محمد الزجاج بقزوين وابن ديزيل بهمدان قالا: ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن ابن عوف عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حرمت الخمر بعينها القليل منها والكثير والمسكر من كل شراب.
جعفر بن الكاتب المعروف بقاضيك فاضل شاعر ورد قزوين، ونزل في حجرة ضيقة المرافق فقال فيها:
شيبتني نوائب الأحداث ... ورمتني لمعضلات ثلاث
غربة مرة وشوق إلى الأحباب ... مضن مع الشؤن الرثاث
لا أرى في النهار غير الأباطيل ... وفي رقدتي سوى الأضغاث
وتمام البلاء أني مع عظم ... شقائي وحيرتي واليتاثي
صرت في حجرة كقلب اليتامى ... عند قسم الوصي للميراث
هي عش الذباب والفار والبر ... غوث مثل وحشة الأجداث
فإلى الله أشتكي هذه الحا ... ل ومن عنده أرجى غياثي
جعفر بن ناصر بن علي أبو البركات القزوين، سمع أبا الحسين أحمد ابن عبد القادر بن يوسف، سنة تسعين وأربعمائة، في مؤطا مالك، بروايته عن أبي عمر وعثمان ابن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي عن إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي عن القعنبي عن مالك حديثه عن عمرو ابن أبي عمرو مولي المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلع له أحد، فقال هذا جبل يحبنا ونحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة وأني أحرم مابين لا بيتها.
جعفر بن نمير القزويني، من شيوخ الصوفية، حكى عن يحيى بن معاذ الرازي، قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى في كتاب مقامات الأولياء من جمعه في باب المجاهدة، سمعت أحمد بن نصر بن إشكاب البخاري، سمعت جعفر بن نمير القزويني، يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول الأعمال مقسومة على ثلاثة أشياء على الأركان واللسان والقلب فإذا أديت الأعمال، أفضى بك عمل اللسان في نشر الحكمة والدعاء إلى الله، وإذا أديت عمل اللسان أفضى إلى عمال القلب من الرضاء والشوق والمحبة والإخلاص وإذا أديت عمل القلب، أفضى بك على مجالس القربة والمناجاة.
أبو جعفر المقرىء، سمع بقزوين أبا الحسن أحمد بن محمد القرشي.

أبو جعفر السياح القزويني، حدث عن عليان أنبانا غير واحد عن زاهر بن ظاهر الشحامي أنبا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، إذنا وإجازة أنبا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر في كتاب عقلاء المجانين من جمعه، قال حكى السياح القزويني، قال: لقيت عليان يوم العيد على شدة شوقي إليه قد قصد مقبرة.
فلما توسطها رفع رأسه، وهو يقول: اللهم لك صام الصائمون، ولك القائمون وقد قربوا قربانهم ودخلوا في منازلهم وأنسوا بأهاليهم، وقد قربت قرباني فليت شعري ما صنعت في قرباني، اللهم أصبحت لا منزل لي ولا عندي طعام فاجعل قراي منك المغفرة، فلما رآني أرمقه وثب وهاب على وجهه.
أبو جعفر القزوين المعروف بكرد من الصوفية، أورده أبو عبد الرحمن السلمى في تاريخ الصوفية وكرد لقب لا اسم لأن السلمى ذكره في الكنى من حرف الجيم.
الاسم الخامسجمعة بن زهير بن قحطبة الأزدي، أبو علي انتقل من الري إلى قزوين، وتوطنها، وأعقب بها وكان ثقة عارفا باللغة وسمع الحديث من الحسن بن موسى الأشيب ببغداد ومن هشام بن عبيد الله بالري، وروى عنه ابناه محمد وعلي.
الاسم السادسالجنيد بن أبي زرعة أبو القاسم سمع ابن خالويه الدربندي، في خانقاه سهرهيزه، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
الجنيد بن صالح بن أحمد القرائي، أبو القاسم أخو معروف بن صالح، سمع أبا منصور بن الفارسي، سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وسمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام الأبهري، يحدث عن جده أبي جعفر محمد أنبا أبو حفص عمر بن جابارة ثنا أبي ثنا أبو الهيثم السندي عن إبراهيم بن سعد عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده، قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نستتر إذا صلينا ولو بسهم، وأجاز له مسموعاته أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن منجوية الثقفي، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
سمع بالري أبا بكر عبد الله وأبا المعالي عبد الرحمن ابني علي اللاسكي، يحدث عن القاضي أبي الفتح ابن المظفر بن محمد العصاء أنبا أبو سعد أحمد ابن محمد بن أحمد بن الخليل الهروي، سمعت أبا القاسم يوسف بن يحيى، يقول سمعت الجنيد بن محمد رضي الله عنه، إذا سأله إنسان أن يدعو له جمع الله همك ولا شتت سرك وقطعك عن كل قاطع يقطعك عنه، ووصلك إلى كل واصل يوصلك إليك، وجعل غناك في قلبك وشغلك به عمن سواه وذلك عليه من أقرب الطرق.
الجنيد ابن طاهر، سمع الخليل الحافظ، سنة خمس وثلاثين وأربعمائة بقزوين.
باب الحاء فيه سبعة عشرة أسماء
الاسم الأولحبيب بن أوس الطائي أبو تمام الشاعر أحد الحذاق في استخراج المعاني الشريفة وتتبع الألفاظ البديعة، واحتج أهل الصنعة على حسن نظره، واختياره بكتاب الحماسة ولد سنة تسعين ومائة، وقيل غيره ومات بالموصل سنة ثمان وعشرين ومائتين وقيل سنة اثنين وثلاثين ومائتين، ورثاه محمد بن عبد الملك الزيات، وهو وزير الوقت لفخامة شأنه، وكذلك الحسين وهب الكاتب والبحتري، وكان مقرا بفضله وكان قد ورد أبو تمام قزوين.
حبيب بن محمد بن مطيع أبو محمد القرائي، وربما قيل له حبيب الله كانت له معرفة ورقة قلب، وسمع الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
الاسم الثانيحاجي ابن أبي أحمد الفوشنجي، سمع علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد بقزوين.
حاجي بن الحسين بن العباس البزاز، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة.
حاجي بن الحسين بن علي الطالقاني أبو النجم، سمع القاضي أبا محمد ابن أبي زرعة بقزوين، سنة تسعين وثلاثمائة.
حاجي بن الحسين الجرجاني، سمع بقزوين مسند عبد الرزاق بن همام، من أبي عبد الله الحسين بن علي القطان.
حاجي بن أبي صالح الديلمي، وقد يقال ابن صالح، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سنة تسعين تسعين وثلاثمائة، وسمع المؤنث والمذكر، للكسائي عن أبي علي الخضر بن أحمد الفقيه، ومما سمع من الخضر في سنن أبي داؤد السجستاني، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أنبا محمد ابن شعيب أخبرني أبو سعيد الفلسطيني، عبد الرحمن بن يسار عن الحارث ابن مسلم أنه أخبره عن أبيه مسلم بن الحارث التميمي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أسر إليه.

فقال: إذا انصرفت من صلوة المغرب، فقلت: اللهم أجرني من النار، سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جواز فيها، وإذا صليت الصبح، فقلت كذلك فإنك إن مت يومك كتب لك جواز. أخبرني أبو سعيد الحارث أنه قال أسره إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنحن نخص به إخواننا.
حاجي بن أبي عبد الله الصرام، سمع بقزوين أبا عمر بن مهدي البغدادي.
حاجي بن علي، سمع مع الصرام من أبي عمر، حاجي بن علي المؤذن، سمع أبا زيد الواقد الخليل، سنة ست وسبعين وأربعمائة.
حاجي بن علكان، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشر وأربعمائة.
حاجي بن علوان النساج، سمع أبا الفتح الراشدي: سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، الزهد لابن أبي أبي حاتم، بروايته عن أبي الحسن علي بن القاسم بن محمد السهروردي عنه وفيه ثنا أبو عتيبة الحمصي، أحمد ابن الفرج مؤذن مسجد حمص ثنا ابن فديك ثنا الضحاك أخبرني سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن عطاء بن يزيد بن تميم الداري رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدين النصيحة ثلاث مرات، قال: قلنا لمن يا رسول الله، قال لله ولرسوله ولكتابه وللمسلمين عامة.
حاجي بن الحسين بن إبراهيم الديلمي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشر وأربعمائة.
حاجي بن عيسى ابن مادا، سمع أبا الفتح في صحيح محمد بن إسماعيل البخاري حديثه، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن إسحاق ابن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء، من ستة وأربعين جزء من النبوة.
حاجي بن أبي علي لام القزويني، سمع أبا عبد الله القطان مسند عبد الرزاق.
حاجي ابن أبي المحاسن بن المعقل البيع، سمع شرح الغاية في القرأة للفارسي، محمد بن آدم الغزنوي، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
حاجي بن محمد بن أبي الطيب، سمع بقزوين، أبا عبد الله القطان، مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.
حاجي بن محمد الشعري سمع أبا عمر بن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
حاجي بن موسى الكسائي، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حديثه. عن ابن نمير، ثنا محمد بن بشير ثنا إسماعيل، ثنا سلمة ابن كهل، عن عطاء عن جابر رضي الله عنه بلغ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلاً من أصحابه أعتق غلاماً له عن دبر ولم يكن له عال غيره، فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بمثله إليه.
حاجي بن هارون سمع القاضكا أبا محمد بن أبي زرعة، بقزوين سنة تسعين وثلاثمائة.
حاجي بن الوفاء الإسكاف، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وأجاز له الباقي.
الاسم الثالثالحجاج بن محمد بن هارون الحجاج المقرىء، سمع أباه والحسن ابن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد، وقد تقدم ذكر أبيه، في المحمدين، ويقال: إن الحجاج تزهد وخرج إلى مكة والشام سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومات بها.
الاسم الرابعالحجازي بن إسماعيل أبو عبد الله البلوي القزويني، سمع أبا إسحاق الشحاذي، بقراأته عليه في الجامع سنة سبع وثمانين وأربعمائة، حديثه عن أبي معشر الطبري، أنباء القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، في المسجد الحرام سنة أربع وثلاثين، وأربعمائة ثنا عبد الجبار بن أحمد الفسطاطي، ثنا أبو الحسن بن إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن مروان، ثنا محمد بن إسماعيل العلوي، ثنا عميّ أبو الحسن ابن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أربع خصال من سعادة المرء أن يكون زوجته صالحة، وأولاده أبرار، وخلطاءه صالحين، ومعيشته في بلاده.

الحجازي بن شعبوية بن غازي الفقيه أبو الفضل الصواف الشعباني من أهل الفقه والحديث والسيرة الجميلة، سمع وحصل الكثير، وسمع منه فمن شيوخه الخليل بن عبد الجبار القرائي، سمع منه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، أخوه بن عبد الجبار، سمع منه سنة خمسمائة والقاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سمع منه الإرشاد للخليل الحافظ وأبو عمرو المينقاني، سمع منه فهم المناسك لأبي بكر النقاش، سنة عشر وخمسمائة، وابن كثير سمع منه صحيح البخاري، سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة، والجنيد بن صالح القرائي، سمع منه سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وأبو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الصمدي المروزي وأبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائني.
مما سمع منه حديث عن أبي الفتح، نصر بن إبراهيم المقدسي ثنا أبو الفتح سليم بن أيوب ثنا إسماعيل بن الحسن الصرصري ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا الحسين بن أبي زيد ثنا علي بن يزيد الصيدائي، ثنا أبو سعد البقال عن أبي محجن، قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أخاف على أمتي ثلاثا حيف الأئمة وإيمانا بالنجوم وتكذيبا بالقدر. وممن سمع من الفقيه الحجازي وأكثر الرواية عنه على ابن حيدر الرزبري وسمعت والدي رحمه الله، يقول إن الفقيه الحجازي كان وصولا للرحم يطوف كل جمعة على أقاربه فيزورهم، ويدخل على النساء المحارم ويسلم على غير المحارم من وراء الباب، وكان له بنون صلحاء، توفي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
الاسم الخامسحيدر بن إسماعيل الديلمي، سمع أبا الفتح الراشدي في التفسير من صحيح البخاري ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن الزهري أخبرني خارجة ابن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما نسخنا الصحف في المصاحف فقد آية من سورة الاحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأها لم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهادته بشهادة رجلين " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " .
حيدر بن إسماعيل الخلقاني، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقري.
حيدر ابن أبي بكر بن حيدر أبو النجيب تفقه بقزوين وهمدان وغيرهما وله فصاحة وجرى في الكلام وقبول عند العوام وسمع الحديث من عمه الإمام عبد الله بن حيدر ومن والدي وغيرهما.
حيدر بن جعفر بن علي العلوي أبو شجاع المحمدي شريف من أهل السنة حسن الخلق، سمع سنة ست وأربعين وخمسمائة، من نصر ابن محمد بن نصر الخواري بقزوين، كتاب شمائل أصحاب الحديث للشيخ أبي عبد الرحمن السلمي بسماعه من وجيه الشحامي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن محمد البسطامي، عن أبي جعفر الشاماتي عن عبد الرحمن وفيه أنبا أحمد ابن علي المقرىء ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا عمر بن هارون المستملي ثنا عدي بن الفضل عن عبد الله بن عمر عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عشرة من قريش في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد وعمرو بن نفيل. وليس في الأصل ذكر أبي عبيدة وهو العاشر، قال أبو عبد الرحمن يقال الراوي عن الزهري عبيد الله بن طلحة لا عبيد الله بن عمرو وأجاز لأبي شجاع سهل السراج وأبو علي الموسياباذي مسموعاتهما.
حيدر بن حاجي الصيدلاني، سمع القاضي أبا محمد عبد الله بن أبي زرعة، جزء من كتاب التفرد لأبي عبد الله السجستاني، فيه ذكر ما تفرد به، أهل الأمصار بروايته القاضي عن أبي بكر بن داسة عنه وفيه ثنا أبو داؤد ثنا عمرو بن عون أنبا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله، ثم بدا له أن يعاد فيلتوضأ بينهما وضؤا.
حيدر بن القاضي أبي الحسن، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
حيدر بن أبي زرعة أبو القاسم، سمع الأربعين من رواية أبي بردة الأشعري الحافظ أن الحسن الدار قطني من أبي القاسم علي بن الحسن بن بلكوية، سنة إحدى وتسعين بروايته عن أبي المأمون عنه.

حيدر بن أبي طالب ابن أبي الحسين أبو الرضا شريف نبيل حدث بقزوين عن أبي عبد الله المالكي، وكان يقال لجده: السيد المخلص أنبا أبو الفضل الكرجي كتابة أنبا السيد أبو الرضاء حيدر بن أبي طالب بقزوين، سنة ست عشر وخمسمائة، أنبا أبو عبد الله مالك بن أحمد المالكي أنبا أحمد بن محمد بن الصلت ثنا إبراهيم عبد الصمد الهاشمي ثنا عبيد بن أسباط بن محمد ثنا أبو سفيان عن عبد الله بن عمير عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اقتدونا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر وأهتدؤا بهدي عمار وتمسكوا بهدي ابن أم عبيدة.
حيدر بن عبد الحميد الكليني، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشر وأربعمائة.
حيدر بن عباس شيخ كان يخدم الصوفية بقزوين، وسمع من أبي منصور الفارسي، سنة ست وسبعين وأربعمائة.
حيدر بن علي بن حيدر الرزبري، سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي والسيد ابا حرب الهمداني وكان أكثر ما سمع بقراءة أبيه.
حيدر بن علي الغزنوي الصوفي، سمع الرياضة للشيخ أبي جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي بقزوين، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
حيدر بن أبي ابي علي بن محمد الكثيري، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء.
حيدر بن محمد بن أحمد الضرير، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي طلحة الخطيب، سنة تسع وأربعمائة.
حيدر بن محمد الكاتب أبو طالب، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشر وأربعمائة، في الصحيح للبخاري حديثه عن عبد الله بن محمد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال خفف على داؤد القرآن فكان يأمر بدابة فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يده.
حيدر بن محمد القصار سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
حيدر بن معاذ الطائي سمع أبا الفتح الراشدي.
حيدر بن يعلى بن أحمد الصواف المقرىء، سمع الأستاذ الشافعي، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وسمع أبا زيد الخليلي أيضا.
حيدر بن أبي يعلى، أبو نصر الفقيه القزويني، سمع بهمدان نصر بن عبد الجبار القرائي سنة ست وتسعين، وأربعمائة حديثه عن طالب العشاري، ثنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ويونس بن عبيدة، وحميد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه، ولا يبعد أن يكون هذا والمذكور قبله واحد.
الاسم السابعالحسن بن إبراهيم بن السميرع بن علي بن ديزوية، أبو محمد سمع سليمان بن يزيد الفامي بقزوين، بقراأة علي بن ثابت، حدثكم، عبيد بن محمد بن خلف، ثنا الحسن بن الأسود، حدثنا محمد بن كناسة، ثنا سليمان بن أرقم عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المفروش من التصاوير، وحدث عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، قال حدثنا سليمان بن يزيد الفامي، ثنا الفضل بن هارون البغدادي، أبو ثور، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الحسين المعلم، عن عمرو عن طاوس عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يحلّ لأحد يهب هبة فرجع فيها ولا الوالد في ما يعطى ولده.
الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد، أبو أحمد الفرائضي القزويني، كان ماهراً في الفرائض والحساب، أخذ عنه شيوخ قزوين وكهولها الفرائض، وسمع الحسن بن علي الطوسي وابن أبي الحياء بهمدان وكان يقال له صاحب الصندوق لصندق يعرف به، مات سنة نيف وستين وثلاثمائة، وهو ابن أخي جعفر بن إدريس القزويني وأخوه محمد بن أحمد بن إدريس.

الحسن بن أحمد بن حسان الفرائضي، أبو علي القزويني، كان كاملاً في علم الفرائض والدور والوصايا، له فيها تصانيف مبسوط، وروى في فرائضه الحديث، عن علي بن أبي طاهر وحموية ابن يونس وسهل بن سعد، وإسحاق بن محمد، ويوسف بن حمدان ومحمد بن عيسى وغيرهم ومما روى في كتابه الفرائض عن علي بن أبي طاهر قال ثنا هشام بن عمار، ثنا حفص بن سليمان ثنا كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضح العلم عنه غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، واللؤلؤ والذهب، وذكره الخليل الحافظ، فقال: شيخ عالم فقيه، ولم يكن بقزوين أفرض منه وسمع الحديث، من محمد بن إبراهيم بن زياد، والحسن بن أيوب وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني ومات قبل أبي الحسن القطان بسنتين.
الحسن بن أحمد بن الحسين بن محمد علوية الخطيب، كان أبوه أبو الحسين تولى الخطابة بقزوين، وسمع ابنه الحسن منه حديثه، عن أبي علي الطوسي، ثنا يعقوب الدروقي، ثنا عبد الله بن إدريس، عن عبد الله ابن سعيد المقبري، عن جده، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، فليسعهم بسط الوجه وحسن الخلق.الحسن بن أحمد بن سعد أبا علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني، كان سعيد بن جبير، يروي عن ابن عباس " أولئك ينالهم نصيبهم مما اكتسبوا " ويقال بل قرأ " أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا " .
الحسن بن أحمد بن صالح الوراق أبو سعيد الفقيه، سمع أبا الحسن القطان بقراأة علي ابن ثابت، حديث أبي الحسن عن أبي بكر عبد الله بن محمد ابن عبيد، ثنا أبي، أنبا محمد بن يزيد الواسطي، عن عاصم بن رجاء، عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بخط وافر. روى عن الحسن الخليل الحافظ وغيره.
الحسن بن أحمد بن العباس بن حموية الفقيه القزويني كان من العدول الفقهاء الشروطيين، حين كان المتولي للقضاء بقزوين، أبو موسى عيسى بن أحمد، ورأيت شهادته على حكومى هذا القاضي، سنة تسع وسبعين، وثلاثمائة.
الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن حمك الرياشي أبو علي الشيباني القزويني، من أهل الحديث والمشتهيرين، سمع حميد بن زنجوية، ومحمد بن حميد الرزي، وروى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، وعلي بن أحمد بن صالح، وغيرهما، ووثقه الخليل الحافظ، وقال ثنا علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن سليمان بن يزيد، قالوا أنبا الحسن ابن عبد الرحمن الرياش ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبي عمر، ثنا عيسى ابن يزيد، عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن رجلاً، جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له ما اسمك، فقال النعم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل أنت عبد الله. توفي سنة ثمان وثلاثمائة.
الحسن بن أحمد بن قدامة، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد حديثه عن أبي صعوبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه، قال: لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنق ما في الأرض ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه.
الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن أبو علي الموسيا باذي شيخ الصوفية، وسمع الحديث من والده ومن عبدوس بن عبد الله، وعبد الرحمن الدوني، وغيرهم وأدرك الإجازات العالية، وممن أجاز له أبو صالح المؤذن، وأبو بكر ابن خلف، والإمام أبو أسحاق الشيرازي، وأبو بكر الزنجوي وصاعد بن سيار، قاضي هراة، وشيخ الإسلام عبد الله الأنصاري، وعبد الأعلى المليجي، وأبو تراب المراغي وأبو عمر والمحمي، وأبو بكر عبد الرحمن بن إبي عثمان الصابوني، وابو المظفر السمعاني، وأبو الحسن بن أبي عمران الصقار، الذي روى الصحيح عن الكشميهني، وغيرهم ولد أبو علي الموسياباذي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ورد قزوين وأكرم مورده وسمع به سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

الحسن بن أحمد بن الليث الرازي، سمع بقزوين أبا جعفر بن محمد ابن الفرج الرفا حديثه، عن إسحاق بن بشر الخراساني، قال: ثنا خارجة ابن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن في قوله تعالى " كلما أوقدوا نارا للحرب اطفأها الله " قال كلما اجتمعت السفلة على قتل العرب أهلكهم الله تعالى.
الحسن بن أحمد النساج، كان من العدول الفقهاء بقزوين حكم القضاة بشهادته نحوا من سنتين، وتوفي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائى عن خمس وتسعين وسنة.
الحسن بن أحمد الأستاذ أبو علي المعروف بابن حمولة، من فضلاء العمال المتوجهين ومن الموصوفين بالأفضال والأجمال، ذكر محمد بن إبراهيم القاضي في التاريخ أنه ورد قزوين، سنة تسع وستين وثلاثمائة، وامتد منها إلى زنجان، لبعض أعمال السلطان ثم عاد إلى الري.
الحسن بن أ؛مد الصفار الأبهري، فقيه مالكي، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين في الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن حجاج بن المنهال ثنا هشيم عن أبي بشر عن أبي سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يتوارى بمكة، وكان يرفع صوته فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " سمع أبا محمد بن زاذان بقراءة الخليل الحافظ.
الحسن بن أحمد الصوفي أبو علي القزويني، حدث باسفرائن، قال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر في عقلاء المجانين من جمعه أنبا أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي ثنا شادك بن جعفر بن شادك، حدثني يحيى بن سليم، سمعت محمد بن الزداد: يقول قلت لغورك يوما ما خبرك، فقال جنون وعشق قد بليت بهما والذي بليت من هؤلاء الصبيان أنشد ثم قال:
جنون ليس يضبطه الحديد ... وحب لا يزال ولا يبيد
فجسمي بين ذاك وذا لخيل ... وقلبي بين ذاك وذا عميد
الحسن بن أحمد الطبري، سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات، حدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، حدثني أبو الفضل صالح بن علي بن محمد بن موسى بن عيسى بنصيبين أنبا إبراهيم ابن محمد الكوفي ثنا الحصيب بن زيد أنبا كليب بن غنم، قال قال عبد الملك ابن مروان يوما لجلسائه أخبروني عن اشجع الناس، قالوا في الشعر يا أمير المؤمنين، فقال نعم فقال رجل عمرو بن الاطنابة فقال عبد الملك كيف يكون وهو الذي يقول:
أقو لها وقد جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
قال قائل يا أمير المؤمنين عارم بن الطفيل قال عبد الملك كيف يكون وهو الذي يقول:
فجاشت إلى النفس أول مرة ... وردت على مكروهها فاستقرت
قال قائل يا أمير المؤمنين عامر بن الطفيل قال عبد الملك كيف يكون هو الذي يقول:
أقول لنفس لا تجاد بمثلها ... أقلى مزاجاً أنني غير مدبر
قالوا يا أمير المؤمنين فمن أشجع قال عباس بن مرداس السلمي، وقيس بن الحطيم الأنصاري ورجل من مزينة، قالوا وكيف ذاك يا أمير المؤمنين قال: أما عباس بن مرداس فقال:
أقاتل في الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها
وأما قيس فقال:
وإني لدى الحرب العوان موكل ... بتقديم نفس لا أريد بقائها
وأما المزني فقال:
دعوت بني قحافة فاستجابوا ... فقلت ردوا فقد طاب الورود
الحسن بن أحمد الرفائي المقرىء، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الصوفي الخبازي ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن يونس البصري ثنا أزهر ابن سعد السمان ثنا عبد الله بن عون، حدثتني عليلة عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المولود إذا استهل ورث وصلى عليه فقال رجل يابا عون حدثتناه عليلة فقال بين سماعي وسماعك أربعون سنة.
الحسن بن أحمد الفقيه أبو نعيم، سمع كتاب الحج من الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري إلى باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي الفتح الراشدي، سنة ست عشرة وأربعمائة.

الحسن بن إسماعيل التاجر، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، يحدث عن الإمام أبي إسحاق الشيرازي ثنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبي بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجي ثنا أبو عاصم عن ابن جرير عن ابن الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
الحسن بن أثناد المقرىء، سمع أبا الحسن القطان، حديثه عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا معاوية وهو ابن عمرو ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاؤس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة والعن عضلا والقارة هم كلفونا نقل الحجارة.
الحسن بن أيوب بن مسلم أبو علي القزويني، روى عنه عبد الرحمن ابن أبي حاتم، وقال هو صدوق، وقال الخليل الحافظ وهو من أولاد الحجازيين ثقة، متفق عليه، سمع بالحجاز عبد العزيز الأريسي وأبا مصعب وبالعراق أحمد بن يونس وبقزوين علي بن محمد الطنافسي وأبو توبة، سمع منه محمد بن سموية وإسحاق الكيساني وأبو موسى الحياني وابن مهروية وعلي بن إبراهيم وسليمان بن يزيد وجدي أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجي الفقيه أنبا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن إدريس أنبا علي بن إبراهيم القطان أنبا أبو علي الحسن بن أيوب القزويني ثنا إبراهيم بن محمد المقدمي ثنا محمد ابن عبد الرحمن عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرطي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة، وحدث سليمان الفامي في بعض فوائده عن الحسن بن أيوب ثنا سلمة بن شبيب ثنا زيد ابن الحباب عن علي بن مسعدة الباهلي ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإسلام علانية والإيمان في القلب، مات الحسن سنة نيف وثمانين ومائتين.
الباءالحسن بن برغش بن عبد الله الصوفي القزويني، كان من خدام الصوفية ومن مطوعة الغزا، سمع أبا سليمان الزبيري، سنة خمس وخمسمائة، وقرأت عليه بعض كتب الحديث لأنه تناولته إجازة أبي علي الحداد ولمن أدرك حياته فقد تقدمت ولادته على وفاة أبي علي بمدة.
الجيمالحسن بن جعفر بن محمد، سمع أبا الحسن القطان مشكل القرآن لابن قتيبة بروايته عن محمد بن أحمد الدينوري عنه وغريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه وسمع القاضي أبا بكر الجعابي ومحمد بن أحمد بن حرارة الأسدي أنبانا غير واحد عن كتاب أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي أنبا والدي أنبا القاضي أبو بكر الجعابي أبو العباس محمد بن طاهر ثنا أحمد بن حباب ثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا.
الحسن بن جعفر أبو علي العصاري الكاتب، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل بن عبد الله، سنة ست وأربعين وأربعمائة، في الطوالات لأبي الحسن القطان، حديثه عن ابن العباس أحمد بن عل البربهاري ثنا محمد ابن الحسان السمني ثنا محمد بن الحجاج اللحمي عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أيكم تعرف قيس بن ساعدة الأيادي، قالوا كلنا يا رسول الله فعرفه وذكر القصة.
الحسن بن جمعة، سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، حديثه عن العباس الدوري ثنا يونس بن محمد ثنا المفضل بن فضالة عن حبيب ابن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيده مجذوم فأجلسه معه، فقال كل ثقة بالله وتوكلا عليه.
الحاءالحسن بن الحسن بن سلمان القزويني، سمع أبا زرعة المقدسي ببغداد، سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ومما سمعه منه مسند الشافعي رضي الله عنه، بروايته عن السلار مكي عن القاضي الحيري.

الحسن ابن ابي الحسن أبوعلي الدينوري، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين جزءاً من جامع، حماد بن سلمة، بروايته عن علي بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازي عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد، وفيه حديثه عن علي بن زيد أن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمروا، فخطبها الحسن بن علي رضي الله عنهما، فشاورت أبا هريرة وكان لها صديقاً قالت فما ترى قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل فالحسن، فان استطعت أن تقبلي مقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فافعلي فتزوجته.
الحسن بن الحسين بن أحمد بن ماك أبو محمد القزويني، قال الحافظ أبو يعلى: فقيه فاضل، ارتحل إلى بغداد، وسمع أبا بكر الشافعي وأحمد ابن جعفر الختلي، وسمع بقزوين من أبي الحسن القطان وغيره، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
الحسن بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي بن محمد الديناج أبو محمد شريف نبيل، كان جده جعفر إمام بقزوين، وأعقب بها، واستشهد الحسن بباب قزوين، سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قتلته الأكراد.
الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه، أبو بكر القزويني، سمع علي بن محمد بن مهروية وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وروى عنه أبو الحسن علي بن محمد الشروطي الحافظ والحافظ أبو سعد السمان والخليل الحافظ فقال: أنبا أبو بكر بن جمشاد هذا، عن علي بن مهرويه ثنا السليل بن موسى بن السليل بن بشر بن رافع، حدثني أبي عن عمه العطائي ابن شعر ابن رافع عن بشر بن رافع عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا عز لأحد أدخله غره النار، ولا ذل على أحد، أدخله ذلة الجنة الموت الأحمر الحاجة بعد العز، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هؤلاء الكلمات مكتوبة في التوراة، توفي أبو بكر جمشاد، سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو العباس أحمد بن الحسن وهو يومئذ قاضي قزوين وقد مر ذكره.
الحسن بن الحسين بن مموية البزاز القزويني، سمع محمد بن إسحاق الكبيساني وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي وأبا علي الخضر بن أحمد الفقيه وعلي بن أحمد بن صالح ومما سمع أبا عبد الله حديثه عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، أخبرني محمد بن عقبة بن علقمة البيروتي، فيما كتب إلي حدثني الأوزاعي أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحمي من قبيح جهنم، فاظفئوه بالماء، وفيما سمع ابن صالح حديثه، عن محمد بن مسعود ثنا أبو حذيفة عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد يعني الثرياء.
الحسن بن الحسين القامي أبو عبد الله القزويني، سمع ابا عمر عبد الواحد بن مهدي وأبا عبد الله القطان حديثه، عن سليمان بن يزيد الفامي ثنا أبو الحسن علي بن بشير الصنعاني ثنا أبو سالم عبد الله بن محمد ابن شرحبيل ثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن من حدثه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اتخذوا الغنم فإنها بركة.
الحسن بن أبي الحسن بن علكان المعلم، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين في الصحيح للبخاري، حديثه عن مسدد ثنا يحيى بن عبد الله، أخبرني نافع عن عبد الله قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى ركعتين وأبي بكر وعمر ومع عثمان صدرا من أمارته، ثما أتمها.
الحسن بن حامد بن أبي الحسن الخيارجي أبو حامد كان مذكر أحسن الأخلاق حلوا، لمنطق رقيق القلب، سمع الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي من الإمام أحمد بن إسماعيل.
الحسن بن أحمد الملاحي أبو طاهر، سمع مسند علي بن موسى الرضاء من ظفر بن المحسن الخضري في الجامع، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
الحسن بن حمكوية أبو محمد، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة إحدى عشر وأربعمائة، وفي ما سمع حديثه عن علي بن أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن محمد بن بن خالد القاضي ثنا سالم بن قيس أبو عيمر الأشجعي ثنا أبي عن عبد الرحمن بن صيفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: سيد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء.

الحسن بن أبي حنيفة الجمشادي أبو محمد، سمع صحيفة أهل البيت من شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقي ببلخ، سنة ست وخمسائة، بروايته عن أبيه عن أبي القاسم بن حبيب عن أبي بكر محمد بن عبد الله عن أبي القاسم الطائي عن أبيه عن علي بن موسى الرضاء، وسمع بها أيضا من أبي بكر محد بن علي بن أحمد الأنصاري البامياني وغيره.
الخاء في الآباءالحسن بن خداد بن عبد الحق الصوفي، شيخ صالح، كان يطلب العلم ويتوخى الصدق ويسعى في الخبر، وسمع الحديث بقزوين من عطاء الله بن علي وعلي بن المختار بن عبد الواحد ووالدي وغيرهم، سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
الحسن بن خالد المقرىء، سمع أبا حجر وعليا الطنافسي ووثقه الخليل وذكر أنه سمع منه إسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم وسليمان بن يزيد وأنه مات بعد الثمانين ومائتين.
الزآيالحسن بن الزبرقان أبو الخزرج الكوفي الكوفي سكن قزوين، روى عن مندل بن علي وشريك وفضيل بن عياض ومحمد بن صبيح بن السماك، وروى عنه أبو حاتم والفضل بن شاذان وذكر الخليل الحافظ أنه ثقة، وأنه سمع سفيان بن عيينة وأبا بكر بن عياش وأنه سمع منه هارون بن حيان والحسين الطنافسي وآخر، من روى عنه محمد بن محمد بن مسعود، قال أنبا جدي محمد بن علي بن عمر ثنا أبي محمد بن الفضل أبو بكر الفسطاطي ثنا أبو الخزرج القزويني ثنا ابن السماك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه الرطب بالبطيخ، وكان يأكله فقالت: عائشة رضي الله عنها: لو أن غازيا قدم من سفره وقد فاته الرطب لكان حقيقا على أهل مودته، أن يعزوه على ما جرت به المقادير من فوت الرطب.
الحسن بن زنجوية القزويني، سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان، بسماعه منه ثنا أبو علي الحسين بن علي بن نصر الطوسي ثنا يحيى بين حكيم المقومي ثنا أبو قتيبة مسلم بن قتيبة ثنا يونس ابن الحارث الطائفي عن الشعبي، قال: كتب قيصر إلى عمر رضي الله عنه أن رسلي أتتني من قبلك، فذكرت أن قبلكم شجرة يابسة تخرج منها مثل الدر، ثم يخضر فيكون كالزمرد الأخضر، ثم يحمرّ فيكون كالياقوت آذان الحمر ثم ينفلق عن مثل الأحمر، ثم ينيع وينضبح، فيكون كأطيب فالوذج أكل ثم يبيس فيكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة.
فكتب إليه عمر رضي الله عنه من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم، أخبرك أن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا وهي الشجرة التي أنبتها الله تعالى على مريم حيث نفست بابنها عيسى عليه السلام، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلها من دون الله فإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين.
الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن حمزة بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجعفري أبو محمد قدم قزوين، سنة خمسين وثلاثين وثلاثمائة، وحدث أبو الحسين أحمد بن فارس إملاء له لهذا التاريخ، وعن سليمان بن أحمد الطبراني بسماعه منه بأصبهان، سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، قالا أنبا عبيد الله بن الرماحس ثنا أبو عمر وزياد بن طارق، سمعت أبا جرول زهير بن مرد الجشمي، يقول: لما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث والشعر.
الحسن بن زيد العلوي شريف فاضل، موصوف بحسن الطريقة، خرج على الطاهرية، سنة خمسين ومائتين، وتغلب على طبرستان إلى قزوين، ومات سنة إحدى وسبعين، ويذكر أنه ورد قزوين وعن أبي يزيد بن أبي عتاب، قال: رأيت في النوم، سنة ثمان وأربعين ومائتين، وأنا بالري وقد بتنا مفكرين مما فيه الناس من الاختلاف كأن قائلا يقول:
هذا ابن زيد أتاكم ثائر جرد ... يقيم بالسيف دنيا واهي العمد
يثور بالشرق في شعبان منتضيا ... سيف النبي صفي الواحد الصمد
فيفتح السهل والأجبال منقحما ... من الكلاء الى جرجان بالجلد
وآملا ثم شالوسا وغيرهما ... من الجزائر من رويان فالبلد
ويصرف الخيل عنها بعد ثالثة ... من السنين إلى الزوراء بالغمد
فيهدم الثور منها ثم ينهبها ... ويقصد الثغر من قزوين بالجرد

يملك القطر من خرشاد ساكنه ... مالاح في الجو نجم آخر الأبد
أورده مؤلف كتاب البلدان فيه.
الحسن بن زيد بن صالح الحسني السيد أبو محمد، سمع منه التصحيف والتحريف لأبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري بقزوين، سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، بسماعه من المصنف.
السينالحسن بن أبي سعد بن أبي القاسم الأصبهاني طائي، سمع عطاء الله ابن علي بقزوين، سنة إحدى وأربعين وخمسائة.
الحسن بن سعيد، سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي، قرأ " أو عدل ذلك صياما " بالكسر، طلحة بن مصرف الجحدري، والقراءة المعروفة أو عدل ذلك بالفتح وإنما العدل بالكسر من أعدال المتاع والكسر لغة تميم، وفي الحديث لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، روى في التفسير أن الصرف التوبة والعدل: الفدية وليس قول من قال أنه الفريضة والنافلة بشيء.
الحسن بن سليمان بن الحسن الأبهري أبو علي، فقيه فاضل، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله الحسين بن علي القطان، وسمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، جزءا من كتاب تفرد أهل الأمصار لأبي داؤد السجستاني، وسمعه القاضي من أبي بكر بن داسة عن أبي داؤد فيه ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان عن بديل، حدثني أبو عطية مولى لنا قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا إلى مصلانا هذا فأقيمت الصلاة فقلنا له تقدم فصل، فقال لنا قدموا رجلاً يصلي بكم، وسأحدثكم لم لا أصلي بكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من زار، قوماً فلا يومهم وليؤمهم رجل منهم.
الشينالحسن بن شاذان القزويني، أبو علي، حدث عنه من حدث عن يوسف بن الحسين وجمشاد والشبلي وأقرانهم، قال سمعته يقول سليمان ابن عبد الجبار، يقول: أذنبت ذنبا فأحقرته فأتيت في المنام فقيل:
لاتحقرن من الذنوب صغيرا ... أن الصغير غدا يعود كبيرا
الطاءالحسن بن محمد أبو طاهر الطيبي، سمع ابا زيد الواقد بن الخليل الخليلي، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
العينالحسن بن عبد الرزاق بن محمد بن علي بن خسروماه أبو محمد الشاهد، كان كثير العبادة والتهجد، هديه كاسمه، سمع الكثير من علي بن محمد بن مهروية وعلي بن إبراهيم وسلميان بن يزيد وغيرهم، وروى الخليل الحافظ عنه قال ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا جعفر بن محمد بن كزال أبو الفضل ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن صخر بن قدامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لايولد في الإسلام بعد سنة مائة مولود لله فيه حاجة، قال أبو الفضل جعفر لم أرد أن أحدث بهذا الحديث، قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل لم تمتنع من هذا الحديث: فإن أبي كتبه عن خالد بن خداش توفي الحسن بن عبد الرزاق في البادية، منصرفاً من الحج، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقيل سنة إحدى وتسعين، وكان ابن أخت عبد الملك ابن العباس بن خالد.
الحسن بن عبد العزيز بن إسماعيل الماكي أخو أبي عبد الله القاضي يعرف بالقضاء تولى القضاء أياما وكان لين الجانب، سهلاً حسن الأخلاق، وأجاز له بمثله الحافظ أبو الحسن الشهرستاني أبو المجد عبد المجيد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام، وأبو مطيع عبد الرفيع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وعبد الرزاق محمد بن الطيب الحمداني الأبهريون، والقاضي الحسن بن محمد الاسترابادي، وأبو الفتح عبد الملك ابن شعبة بن محمد البسطامي وآخرون.
الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشي، شيخ عزيز قدم قزوين، وحدث بها وأقام وبها توفي، روى عن والده، وسمع منه جماعة، أنبانا الإمام أبو القاسم عبد الله بن حيدر في كتابه أنبأ الحسن بن عبد العزيزن هذا ثنا والدي عبد العزيز أنبا أبو علي الحسين بن عبد الله بن نصر، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر الشيرازي، أنبا أبو محمد عبد الله بن حولة الأديب، بأصبهان ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب، ثنا أبو علي الحسين بن محمد بن حمزة، ثنا أبو جعفر، أحمد بن صالح التميمي، عن عبد الغفار بن عبد الحكم القرشي عن جعفر بن محمد الحنظلي، عن جرير، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: النون اللوح المحفوظ والقلم من نور ساطع.

الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن علي الكرجي، أبو زرعة تولى رياسة لأصحاب وكانت له عناية بالأشعار يتتبع بشواردها، وأوابدها، وله فيها مجموعة تدل على حسن الأختيار، وسمع الحديث مع أبيه من أبي منصور المقومي، سنة ثمانين وأربعمائة، في الجامع، وصحيح البخاري مع أخيه أبي الفضل محمد بن أبي بكر محمد بن حامد بن الحسن ابن كثير سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ومسند الشافعي من نصر بن عبد الجبار الحافظ بقراأته عليه، قتلته الملاحدة بأبهر سنة تسع وعشرين وخمسمائة وقد مر ذكر أخيه نسبه.
الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم، أبو زرعة الكرجي، سبط الأول سمع أبا القاسم عبد الله بن حيدر، وكان قد خرج إلى همدان، متفقها وأقبل على التحصيل فقتل عنفوان الشياب في فتنة، وقعت بها سنة تسع وخمس وخمسائة.
الحسن بن عبد الكريم بن الحسن المقرىء، كان يعرف أطرافا من القرأة، والفقه، والشروط ويكتب الوثائق، وربما، توكل في مجلس الحكم، وكان خاشعاً، سليم الصدر، سمع أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجي، يحدث في إملاء له، عن أبي الفتح الكرجي، ثنا القاضي ابو عامر الأزدي ثنا عبد الجبار بن محمد، ثنا المحبوبي، ثنا أبو عيسى الترمذي، ثنا محمد بن بشار العبدي عن عبد الصمد ابن عبد الوارث، عن هاشم بن سعيد الكوفي، عن كنانة مولى صفية، عن صفية زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأى عندي أربعة الآف نواة اسبح بهن، فقال ألا أخبرك بأكثر من هذه قولي سبحان الله عدد خلقه.
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن المرزبان العابد، أبو أحمد سمع أباه وجده، من قبل أمه علي بن محمد بن مهروية.
الحسن بن عبد الله بن الحسن أحد الفقهاء والشروطيين، الذين كان القاضي أبو موسى عيسى بن أحمد يحملهم الشهادة على حكوماته.
الحسن بن عبد الله بن الحسن بن العباس من أقران الأول وحاله حاله.
الحسن بن عبد الله الوليدي أبو جعفر الأبهري، سمع بقزوين كتاب الأشربة من كتاب أبي داؤد السجستاني، من الخضر بن أحمد الفقيه.
الحسن بن عبد الله البيع، سمع أبا علي الخضر بن أحمد في كتاب مشكل القرآن لثعلب، بروايته عن أبي الحسن القطان عن ثعلب وفيه فأجمعوا كيدكم الإجماع الإحكام ومن قرأ فأجمعوا أي لا تدعوا من كيدكم شيئا إما أن تلقى وإما أن تكون أي اختراما ذا وإما ذا ويجوز الرفع بالاستيناف وأنشد:
فسيرا فأما حاجة تقضيانها ... وأما مقيل صالح وصديق
الحسن بن عبد الله الكلبي أحد المتقدمين المعدودين في أهل قزوين، روى أبو نصر الفرخان بن أحمد الفرخان عن أبي القاسم إسماعيل بن الحسين ابن هاشم الصرصري، قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا القاسم، يعني بن الحكم ثنا الحسن ابن عبد الله الكلبي من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد البحراني من أهل غطيف عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مم خلقت النخلة والرمان والعنب، قال: من فضل طينة أدام، سمع من الفرخان أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار بن ماك في جماعة، سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
الحسن بن عبد الملك بن العباس بن خالد الخالدي أبو علي، سمع الحديث إلا أنه كان مقبلا على الكتابة، فلم يسمع منه، وسيأتي ذكر أبيه وأخيه علي بن عبد الملك.
الحسن بن عبد الواحد القزويني، روى عن هشام بن عمار، وروى عنه مكي بن بندار.
الحسن بن عبد الوهاب بن أبي الغريب أبو البدر القرائي، سمع الفقيه حجازي بن شعبوية، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وكان فقيها مذكرا.
الحسن بن عبيد القزويني، روى عن علي بن محمد الطنافسي عن خالد بن مخلد ثنا طويلاً في فضل أبي بكر والصحابى رضي الله عنهم عن جعفر بن محمد الصادق، روى عنه إبراهيم بن بختيار.

الحسن بن العباس بن جملة القزويني، أبو علي حدث الخليل الحافظ في مشيخته، قال ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن جعفر ابن موسى بن إسحاق بن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطرسوس أقدم علينا، سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن هارون الدينوري ثنا جعفر بن هارون المصيصي ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة غريب من حديث الزهري عن أبيه لم يروه عن محمد بن كثير إلا جعفر بن هارون، وقال أيضاً أنشدني الحسن بن العباس أنشدني أحمد بن الحسن البجلي، قال أنشدوني لرابعة:
إذا لم أجد صبرا رجعت إلى الشكوى ... وناديت جوف الليل من يسمع النجوى
وأمطرت صحن الخد غيثا من البكى ... على كبد حراء لتروي فما تروى
الحسن بن العراقي بن الحسن أبو محمد المعسلي، فقيه كتب الفقه والحديث الكثير، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الواقد بن الخليل وأبي منصور المقومي، بروايتهما عن الزبير بن محمد بن علي بن مهروية عن علي بن عبد العزيز عنه، وسمع أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، وروى أحاديث جعفر بن نسطور عن أبي شاكر العثماني عن عبد الله بن عمر المقرىء عن علي بن إسماعيل الكاشفري عن أبي داؤد سليمان بن نوح المرغينافي عن منصور بن الحكم عن جعفر بن نسطور الرومي.
الحسن بن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، أو محمد رأيت بخط أبيه أنه ولد، سنة سبع وثلاثمائة، سمع أباه وأبا علي الطوسي وبالري أبا حاتم، ومما سمع من أبيه، حديثه عن أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ثنا الفضل بن غانم الخزاعي ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من حفظ على أمتي أربعين حديثا في أمر دينها بعثه الله فقيها، وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً.
الحسن بن علي بن أحمد الديلمي أبو علي، روى عن أبي منصور القطان، حدث عنه أبو نصر محمد بن الحسين بن حاجي البزاز في فوائده فقال أنبا أبو علي الحسن بن علي الديلمي ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا أحمد بن علي المثنى ثنا محمد بن الصباح أنبا هيشم أنبا منصورعن قتادة أنبا أبو العالية عن ابن عباس أخبرني غير واحد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منهم عمر بن الخطاب وكان من أحبهم، إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الصلوة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس.
الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي، أبو علي الوزير العادل نظام الملك آثاره في بلاد الإسلام، تثنى عليه وعلى علو شأنه، وينبئ عن غاية عدله وإحسانه ويكفي شهود لاحيائه السنن وأعلائه لمعالم العلم، ورد قزوين في خدمة السلطان ملك شاه، ونزلا بصاحب آباد على طريق دزج في شوال سنة تسع وستين وأربعمائة، وامتدا منها إلى جوران دشت وشهرة أحواله وأثنية الناس عليه في مصنفات العلماء بأسمه ونثر البلغاء ونظ الشعراء يغنيان عن الأشهار والاطناب في ذكره.
سمع الحديث الكثير، وروى عن أبي مسلم الأديب والحفصي وصاحب الكشميهني وأميري ذيتاره القزويني والأستاذ أبي القاسم القشيري وأبي بكر أحمد بن منصور بن خلف وغيرهم، وكان له مجالس املاء وخرج له الفوائد أحمد بن محمد بن أبي العباس الأصبهاني في مجلدة ضخيمة، وفيها أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم أنبا أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن القاضي ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو حاتم الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال جاء عبد الله بن سلام رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقدمة المدينة.

فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي قال ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة والولد ينزع إلى أبيه وإلى أمه، قال صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني بهن جبرئيل عليه السلام آنفاً قال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال أول أشراط فناد تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل نزعه وإذا سبق ما المرأة نزعته.
قال أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت، فإن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني عندك فجاء اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي رجل عبد الله فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا قال: أرأيتم أن أسلم عبد الله بن سلام، قالوا أعاذه الله من ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، قالوا: شرنا وابن شرنا، فقال هذا ما كنت أقول يا رسول الله أحذره.
أنبانا ولدي رحمه الله إذنا أنبا عبد الصمد بن عبد الرحمن أخبرنا الصاحب الشهيد أبو علي أنبا أبو حامد المزكي ثنا أبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي ثنا أبو محمد حاجب بن يرحم ثنا أحمد بن نصر بن أحمد ثنا سليمان بن سلمة الحمصي ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق.
كتب إليه إن رأى مولانا ولي النعم صدر الإسلام، أتابك رضى أمير المؤمنين أن يجيز لأبي المظفر عبيد الله الإمام أبي بكر، محمد بن ثابت الخجندي وأبي المطهر حامد بن رجاء بن المعداني ولا بنيه أبي القاسم وأبي الطاهر ولأبي منصور محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشادة جميع ما يصح عندهم، من مسموعاتهم بعد الاحتياط فيها، وكتب الحسن بن علي بن إسحاق.
في الفوائد المخرجة أنبا أبو منصور محمد بن أحمد البيهقي أنشدنا عبد الرحمن بن محمد السراج أنشدنا الإمام أبو سهل أنشدنا محمد بن يحيى الصولي لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
أعاتب من احببت في كل هفوة ... ليجتنب الذنب الذي معه العتب
وإني أرى التأديب عند وجوبه ... بمنزلة الغيث الذي قبله الجدب
استشهد الصاحب بظاهر نهاوند رحمه الله تعالى في رمضان، سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في ذي القعدة، سنة ثمان وأربعمائة.
الحسن بن علي بن الحسن بن سعيد بن كثير الهمداني أبو محمد المعدل، سمع أبا منصور وأقرانه، وروى عنه أبو نصر حاجي بن الحسين في جزء من فوائده، فقال: ثنا الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن المعدل في كرمه بطريق الصامغان في مكان يعرف بدرزمان ثنا أبو بكر بن أبي روضة بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين بن علي ثنا الفيض بن الفضل البجلي بالكوفة ثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ربيعة بن ماجد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة من قريش أبرارها أمراء وأبرارها فجارها أمراء فجارها، لكل حق فأتوا كل ذي حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطبعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه، وضرب عنقه فإن خير أحدكم بني إسلامه وضرب عنقه فليمدد عنقه ثكلته أمه، فإنه لا دنيا ولا آخرة بعد إسلامه.
الحسن بن علي بن الحسن بن طاهر القزويني أبو محمد السمسار ويعرف بحاجي البزاز، روى عن عبد الله بن محمد القاضي، حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال: ثنا أبو محد بن الحسن ابن علي بن طاهر بقراأتي عليه بسهرورد ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي القزويني ثنا عمرو بن محمد بن يحيى الأشناني ثنا محمد بن عبد العزيز المبارك الدينوري ثنا الربيع بن يحيى ثنا سفيان الثوري عن شعبة عن محمد ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال أستأذنت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: من أنت فقلت: أنا، قال أنا أنا كأنه كره ذلك.

الحسن بن علي بن الحسين السيد أبو علي الحسن الغزنوي شريف، حدث بقزوين، سنة إثنتي عشرة وخمسمائة، وقرأ عليه بهذا التاريخ عبد الرحمن بن المعالي الورايني، أخبركم أبو علي الحسين بن محمد بن أبي العباس الطوسي أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين بن زكريا الطريثيثي أنبا داعي بن مهدي الاسترابادي ثنا أبو أحمد القطان ثنا أبو أحمد القطان ثنا جعفر بن أحمد بن بيان ثنا عثمان بن عيسى الطباع ثنا طلحة بن زيد عن زرارة بن أعين عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكل الطين يورث النفاق.
الحسين بن علي بن الحسين المقرىء، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد سنة إحدى وخمسمائة.
الحسن بن علي بن أبي طالب العباس بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الحسيني القزويني، روى عن أبي منصور القطان، وروى عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال ثنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب العباس بقراأتي عليه بقزوين ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور ثنا أبو يعلى ثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا مالك بن سعير ثنا الأحلج عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا أراه إلا قد رفعه أنه حكم في الضبع يصيبه المحرم بشاة وفي الأرنب عناق، وفي الربوع جفره وفي الضبع كبش.
الحسن بن علي بن عمر بن يزيد الصيدناني المزكي أبو محمد القزويني، سمع بقزوين إسحاق بن محمد أبا موسى الحناني وبالري عبد الرحمن ابن أبي حاتم وأبا العباس الشحام وبهمدان أحمد بن أويس وإبراهيم بن محد ابن يعقوب وببغداد أبو عبيد وأبا عبد الله المحامليين وبالكوفة محمد بن القاسم المحاربي وابن عقدة وبمكة محمد بن الربيع الحيري وابن المقرىء، وسمع معاني القرآن لأبي زكريا الفراء من أبي العباس الأصم بنيسابور، سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، بروايته عن محمد بن الجهم عن الفراء.
سمع أباه علي بن عمر في غريب الحديث لأبي عبيد، بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه، حدثني يحيى بن سعد القطان عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تبادروني بالركوع والسجود، فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني إذا رفعت إني قد بدنت. وثنا هيثم عن يحيى بن سعيد، قال هيثم بدنت، ولا أدري كيف قال يحيى.
قال الأموي بدنت أي كبرت وأسننت قال بدن الرجل بدينا إذا سن بدنت لا معنى له إلا كثرة اللحم وليس صفته هكذا فيما يروى عنه ورأيت على حاشية الكتاب قال أبو الحسن القطان، سمعت أبا القاسم الحسني يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فسألته عن هذا الحديث بدنت أو بدنت قال بدنت وأشار بيده إلى التشديد، مات سنة سبع وثلاثمائة.
الحسن بن علي بن القاسم أبو القاسم صاحب السكة، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن بادوية الصوفي، حدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين بن عبد الملك في فوائده، فقال أنبانا أبو القاسم الحسن ابن علي صاحب السكة ثنا علي بن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى أنبا حفص بن عمر النميري ثنا شعبة عن جابر عن سالم أنه رأى أباه إذا كبر رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فسألته عن ذلك فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنعه.
الحسن بن علي بن محمد بن سليمان أبو الفتح، سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
الحسن بن علي بن محمد النيسابوري، كثير السماع والطلب والكتبة، سمع نصر بن عبد الجبار بقزوين، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، بقراأته عليه حديثه عن أبي طالب العشاري ثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن جانه ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن الجعد أنبا أبو غسان محمد بن مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولن روحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، وسمع في التاريخ المذكور من الأستاذ أي إسحاق الشحاذي وأبي الفضل ظفر بن المحسن الخضري المقرىء.

الحسن بن علي بن محمد الخربقي أبو القاسم الحنفي ورد قزوين، وذكر تاج الإسلام أبو سعد السمعاني أنه رحل إلى العراق والجبال والحجاز، وسمع بنيسابور وقزوين وبغداد وتكريت، قال وقد أدركته ولم أسمع منه وحصل لي إجازته أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، وحدثني عنه.
الحسن بن علي بن محمد السروي الطبري، أبو علي القزويني شيخ من جملة الحديث والعلم، استجيز منه الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر بن الأشعث الأشعثي السمرقندي، فأجاز له، سنة ثمان وستين وأربعمائة.
الحسن بن علي بن نصر بن منصور أبو علي الطوسي، رأيت بخط هبة الله بن زاذان أنه كان يدعى أسد السنة، ويقال إنه يعرف بصاحب الزبير، وذكر أبو يعلى الخليلي الحافظ، أنه ثقة عارف بالرجال، وأنه ورد قزوين، قبل الثلاثمائة، وروى وكتب عنه الكبار، أبو الحسن القطان وإسحاق بن محمد، ثم ورد بها، سنة سبع وثلاثمائة، فكتب عنه الصغار والكبار، وأنه سمع محمد بن أسلم الطوسي وعبد الله بن هاشم الطوسي ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر ومحمد بن عبد الوهاب وبمرو محمد بن عبد الكريم المروزي وخلف بن عبد العزيز ابن أخي عبدان ومحمد بن إسماعيل البخاري.
بهراة الفضل بن عبيد الله الهروي والري أحمد بن أبي شريح ومحمد ابن مسلم بن وارة وأبا زرعة وأبا حاتم وبقزوين المسنجر بن الصلت وبهمدان محمد بن خلف الزعفراني وبالبصرة محمد بن بشار وأبا موسى وبواسط إسحاق بن شاهين وبالكوفة أبا سعيد الأشبح وببغداد أبا الأشعث أحمد بن المقدام ويعقوب الدورقي وبالمدينة الزبير بن بكار القاضي، وروى عنه كتبا الأنساب وبمكة محمد بن عبيد الله المقرىء، وروى قراآت أبي حاتم السجستاني وصنف كتاب الأحكام والفوائد.
أدركت من أصحابه ثمانية، سمعت محمد بن سليمان بن يزيد، سمعت الحسن بن علي الطوسي، سمعت زياد بن أيوب، سمعت بشر بن الحارث الحافي، يقول يا اصحاب الحديث أدوا زكاة الحديث، قالوا وما زكوته قال أن تعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث، قال أبو علي الطوسي كتب عني هذه الحكاية أبو حاتم الرازي وعن عبد الرحمن الأنماطي قال: رأيت جعفر الكرابيسي يجل أبا علي ويحمد أمره ويروي عنه كتاب الأحكام وتكلم فيه بعضهم، توفي سنة ثمان وثلاثمائة.
الحسن بن علي الصائغ، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
الحسن بن علي القزويني، قال تاج الإسلام أبو سعد السمعاني شيخ رأيته بمكة في الحجة الثانية، وعلقت عنه هذين البيتين عند قبة زمزم:
نزل المشيب بلمتي ومفارقي ... بئيس القرين أراه غير مفارقي
رجل الشباب فقلت قف لي ساعة ... حتى أودع قال إنك لاحقي
الحسن بن علي، سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي.
الغينالحسن بن غالب بن محمد أبو سعيد البزاز، سمع أبا الحسن القطان، روى عنه إبراهيم بن حمير العجلي، فقال: ثنا أبو سعيد الحسن بن غالب بقزوين، في سكة الحديد ثنا أبو الحسن القطان ثنا الحسن بن أيوب ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال صلى الله عليه وآله وسلم أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو من نفسه.
الكافالحسن بن كتاب الديلمي، سمع محمد بن سليمان بن يزيد وأبا طالب أحمد بن علي بن أبي رجاء فيما سمع منه مسند أبي إسحاق إبراهيم بن نصر الرازي، بروايته عن سليمان بن يزيد الفامي عن إبراهيم ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقال مرة عن ابن أبي عتيق عن جده أبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، وسمع ابن كتاب أبا عمر محمد بن الحسين بن هلال النحوي بقزوين، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
الميم

الحسن بن ماك أخو أبي القاسم عبد العزيز بن ماك، سمع أبا الحسن القطان في إملاء له، من الطوالات ثنا أبو جعفر الحضرمي محمد بن عبد الله ابن سليمان ثنا محمد بن العلاء ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت في من سار معه فأقام عليهم، ستة أشهر فلم يجيبوه إلى شيء، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أثره وأمره أن يقفل خالد بن الوليد بمن معه فإن أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معه تركه.
قال البراء رضي الله عنه فكنت فيمن عقب مع علي رضي الله عنه فلما انتهى إلى أوائل أهل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا علي رضي الله عنه الفجر، فلما فرغ صفنا صفا واحداً، ثم تقدم بين أيدينا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتابه خر ساجداً، ثم جلس، فقال السلام على همدان ثلاث مرات ثم تبايع أهل اليمن على الإسلام.
الحسن بن متويه، سمع أبا علي الطوسي بقزوين، في القراآت لأبي حاتم السجستاني " عند مشعر الحرام " يفتح الميم عاصم والناس قال أبو عاصم، وسمعت فصيحا، يقول: المشعر بكسر الميم يتكلم به في دعاء له.
الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرىء، أبو محمد القزويني، قرأ القرآن بقراأة الكسائي، رواية نصير بن يوسف على أبي علي الحسين بن علي الرزاق رأيت في كتاب الإشارة في القراآت تصنيف أبي نصر منصور ابن البخاري المقرىء، قرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبي الفرج محمد ابن أحمد بن إبراهيم، قال قرأت على أبي محمد الحسن بن محمد بن إبراهيم القزويني، وعلى أبي بكر محمد بن الحسن المفسر قالا قرأنا على أبي علي الحسين بن علي بن حماد الأزرق بقزوين، وقرأ الحسن على أبي جعفر على ابن أبي نصر النحوي المقرىء، وقرأ أبو جعفر علي بن المنذر نضير بن يوسف وقرأ نضير على الكسائي.
الحسن بن أبي نصر محمد بن إبراهيم القاضي، سمع مع أبيه بالري، وقزوين من القاضي عبد الجبار بن أحمد، سنة ثمان وأربعمائة، ومن مسموعه منه ما حدث به القاضي عبد الجبار عن فاروق بن عبد الكثير الخطابي ثنا هشام بن علي السيرافي ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ثنا سفيان ابن سعيد الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر والحضر من غير علة للرخص.
الحسن بن محمد بن أحمد بن الحسن بن علي أبو محمد الناصر من أكابر الأشراف وأفاضلهم، ورد قزوين، سنة أربع وستين وثلاثمائة، بعدما وقعت المحاربة بينه وبين أبي القاسم ابن أبي الفضل الثائر على باب هوسم.
الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بن أبي سفيان المقرىء، أبو الفرج الاسكاف ويقال الاسكافي، سمع مشكل القرآن لابن قتيبة، من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي، سنة إحدى وأربعمائة، بروايته عن أبي الحسن القطان عن أبي بكر المفسر عن ابن قتيبة، وسمع غريب الحديث لأبي عبيدة من ربيع بن علي العجلي، بروايته عن ابي الحسن محمد بن هارون سماعاً وأبي الحسن القطان إجاة، بروايتهما عن علي بن عبد العزيز عنه، ورأيت بخطه نسخة من الكتاب مصححة له على نهاية الضبط والاتقان كتبها، سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
روى عنه الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال، حدثنا أبو الفرج الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بقراأتي عليه بقزوين في دهليز دار العراقي الجعفري ثنا علي بن أحمد بن صالح المقرىء ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا الفضل بن موسى الشيباني ثنا موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بعث الله ثمانية ألف نبي أربعة في بني إسرائيل وأربعة ألف من سائر الناس، وروى عن أبي الفرج محمد ابن الحسين حاجي البزاز في فوائده عن الحضر بن أحمد الفقيه عن الحسن ابن علي الطوسي.

الحسن بن محمد بن الاسترابادي أبو محمد القاضي، سمع القاضي أبا عبد الله الدامغاني، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وروى عن أمه محمد ابن أحمد عن القاضي أبي يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف المفسر القزويني، قال: أنبا أبو بكر محمد بن الحسن بن الفرج الأنباري ثنا أبو بكر محمد بن عمر الدولابي ثنا عبد الأعلى بن مسهر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، قالت وكان أحب الصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما داوم عليها، وإن قلت وكان إذا صلى صلاة داوم عليها.
قال فيقول أبو سلمة إن الله تعالى يقول: " والذين هم على صلواتهم دائمون " أخبرنا والدي أنبا القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاسترابادي أنبا القاضي أبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني أنبا أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري أنبا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ثنا عبد الله بن أيوب ثنا عبد الرحيم بن هراون ثنا عبد العزيز ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن هذه القلوب تصدأ كما يفسدأ الحديد، قالوا يا رسول الله مما جلاؤها، قال تلاوة القرآن توفي سنة إحدى وأربعين وخمسائة، في جمادي الآخرة ودفن في مقبرة محمد ابن الحسن بالري ويذكر أنه ورد قزوين.
الحسن بن محد بن إسحاق ابن إلي شداد الطنافسي أبو محمد مولى زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكر الخليل الحافظ أن إسم أبي شداد شرفي، وأن الحسن أخو علي بن محمد الطنافسي، وأنه أكبر من أخيه علي وأنهما أنبا أخت محمد وعمر ويعلى وإبراهيم بني عبيد الطنافسي، وأنهما ولدا بالكوفة وانتقلا إلى قزوين، وأنه سمع الحسن شريك ابن عبد الله، وعبد الله بن إدريس، وأبا بكر ابن عياش وسفيان بن عيينة، وأخواله وأنه ارتحل إليه أبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن أيوب.
سمع منه القدماء بقزوين يحيى بن عبدك وعمرو بن سلمة الجعفي وغيرهما وقال: أنبا علي بن أحمد بن إبراهيم، أنبا علي بن محمد بن مهرويه ثنا عمرو بن الجعفي ثنا الحسين بن محمد ثنا عبد الله بن إدريس عن مطرف عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال عرضت أنا وابن عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد ونحن ابن أربع عشر سنة فاستصغرنا وعرضنا على يوم الخندق، ونحن ابن خمسة عشرة سنة، فأجازنا وفي تاريخ محد بن زيد أبي عبد الله ابن ماجة أن الحسن مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه، أبو علي النخار القزويني، محدث فقيه سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين سنة ست عشرة وثلاثمائة. من القاضيين محمد بن عيسى الزيات وإبراهيم بن أحمد الرازي بروايتها عن إبراهيم بن عبد الرحمن وفي تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي أن أبا علي النخار، توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة.
الحسن بن محمد بن الحسن المالكي القزويني، سمع علي بن أبي طاهر، وأباه وقد مرّ ذكره في المحمدين.
الحسن بن محمد بن شعيب الأنصاري القزويني أبو علي المؤدب، روى عن علي بن الحسن بن إدريس وأبي زرعة عبد الله بن الحسين الفقه، حدث الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي، ثم الرازي في ثواب الأعمال، من جمعه عنه كتابة ثنا علي بن الحسن بن إدريس القزويني، ثنا أبو سعد ميسرة بن علي، ثنا علي بن أبي طاهر، ثنا عمرو بن علي القلاس، ثنا أبو قتيبة عن محمد بن عبد الله الشعبي، عن أبيه، عن عنبسة ابن أبي سفيان عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها لم تمسه النار.
أنبينا، عن القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو علي الحسن بن محمد بن شعيب المؤدب، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، أنبا الشيخ أبو زرعة عبد الله بن الحسين بن أحمد الماكي سنة إثنتين وأربعمائة في الجامع بقزوين، ثنا أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع: بجرجان، ثنا عبد الرحمان بن عبد المؤمن، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا أصرم ابن حوشب، ثنا الخزرج بن أشيم بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.

قال كنا نؤمر بتعليم القرآن، ثم يتعلم السنة ثم يتعلم الفرائض، ثم بتعلم العربية، الحروف الثلاثة قلت وما الحروف الثلاثة، قال الخفض والرفع والنصب، وعن أبي زرعة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمى، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من جاء إلى الجمعة فليغتسل.
الحسن بن محمد بن عبد الله الصيقلي القزويني والد أبي الحسن الصيقلي الواعظ قرأت على محمود بن إبراهيم ابن أبي الفضل، أنبا عبد الله ابن عمر بن محمد البلخي، أنبا والدي إجازة أنبا نظام الملك أبو علي ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الخضر الفقيه ثنا أبو الحسن علي بن الحسن الصيقلي، حدثني أبي سمعت القطان، سمعت الخواص، يقول قرأت في الثوراة يقول الله تعالى ويح ابن آدم، يذنب ويسغفرني فاغفر له، ثم يعود فيستغفرني فاغفر له، ويحه، لا هو يترك الذنب، ولا هو ييأس من رحمتي أشهدكم ملائكتي أني قد غفرت له.
الحسن بن محمد بن علي الأرغندي القزويني، أبو خليفة كان له خط وطبع قويمان ، وشعر بالفارسية لطيف، قال الحافظ علي بن عبيد الله وسألته عن مولده، فقال في شهور سنة خمس وستين وأربعمائة، وذكر أنه سمع الحديث من أبي بكر محمد بن إبراهيم الكرجي، وتوفي سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
الحسن بن محمد بن مهدي، سمع مشكل القرآن، لابن قتيبة من أبي الحسن القطان أو بعضه.
الحسن بن محمد كاكا الأبهري، ورد قزوين وحدث بها إملاء في الجامع سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وسمع منه إسماعيل المخلدي وغيره لهذا التاريخ.
الحسن بن محمد الخبازي المؤدب، سمع أبا الحسن بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشر وأربعمائة، في الجامع بقزوين، حدثه عن علي بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل أنبا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد ثنا الحسن بن مكرم، ثنا داؤد بن المحبر ثنا العباس بن رزين، عن خلاس بن يحيى التميمي، عن ثابت البناني عن أني بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن المؤنة يأتي من الله على قدر المؤنة وأن الصبر وربما قال الفرج يأتي من الله على شدة البلاء.
الحسن بن محمد الرفاء المقرىء سمع أبا الفتح الراشدي في كتاب الشهادات، من صحيح البخاري، ثنا ابن سلام أنبا عبد الوهاب، ثنا خالد الخداء عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبيه، قال أثنى رجل على رجل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ويلك قطعت عنق صاحبك مرارا ثم قال من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل، أحسبت فلانا والله حسيبه ولا أزكى على الله أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه.
الحسن بن محمد الرازي سمع أبا الحسن القطان بقزوين.
الحسن بن المظفر سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبي بقزوين.
الحسن بن ملكداد ابن الحسن اللجاذي، سمع ملكداد ابن الحسن الضراب سنة أربع وأربعين وخمسمائة، عشر أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن علي الترمذي بروايته عن الحسن بن محمد الغزال عن السمنجاني.
الحسن بن منصور بن الحسين كان من الشروطيين المعدلين بقزوين.
الحسن بن موسى بن عمر إن المتكلم أبو علي، سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
الحسن بن هارون بن علي بن هارون، سمع علي بن عمر الصيدلاني غريب الحديث لأبي عبيد حدثني أبو النضر، هاشم بن القاسم عن سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم الليثي، عن اليشكري عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ذكر الفتن فقال له الحذيفة أبعد هذا الشر خير، فقال هدنة على دخن وجماعة أقذاء.
الحسن بن وروشا بن حيدر البزاز القزويني، سمع أبا منصور المقومي حديثه، عن أبي الفتح الراشدين ثنا عبد الله بن حامد الأصبهاني، بنيسابور أنبا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن حمزة، ثنا أبي ثنا الأحوص بن حكيم، عن أبي عون عن إسماعيل، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كتب ليس ثم شر بها دخل جوفه ألف نور وألف رحمة، وألف بركة وألف دواء وأخرج منه ألف داء، وسمع الحسن التخليص لأبي معشر الطبري، من أبي إسحاق الشحاذي سنة تسعين وأربعمائة.

الحسن بن الوليد، ابو علي سمع أبا الحسن القطان، في بعض أماليه أنبا إسحاق بن إسماعيل حدثني أسود بن عامر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب، عن المقداد، رضي الله عنه، قال كنا، مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما قدمنا عشرنا عشرة عشرة في كل بت، فكنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العشرة، وكان لنا شاة نتحرى لبنها، فلما كان ذات ليلة، احتبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشربنا، وبقينا له في القدح، نصيبه فابطأ.
فقلت: ما أبطأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد دعاه إنسان، فقمت إلى القدح، فشربت ما فيه ثم نمت، فلما ذهب من الليل ما شاء الله، جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال ولم أنم لما شربته قال: فسلم فلم يرفع صوته، بالتسليم قال أبو بكر ابن عياش رحمة الله عليه خشي أو كره أن يوقظهم، قال فمال إلى القدح فلم يجد فيه شيئا، قال: فمال إلى فراشه فقال اللهم أطعم من أطعمنا الليلة قال فقمت على السكين، فأخذتها فقال ما تريد أن تصنع فقلت أذبح الشاة قال، لا ولكن جئني بها، قال فأتيته بها فمسح ضرعها فخرج شيء فشربه ثم نام صلى الله عليه وآله وسلم.
الحسن بن يزيد بن ماجة القزويني، من ثقاة الشيوخ، وهو أخو الإمام أبي عبد الله بن ماجة، سمع إسماعيل بن توبة، وروى عنه علي بن إبراهيمن وأقرانه وآخر من روى عنه ميسرة بن علي.
الحسن بن يوسف ابن أبي المنتاب الرازي سكن قزوين، وروى عن سليم بن مخلد الطائفي، ويحيى بن سليمان، صاب ابن السماك، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه هارون بن حيان، حدث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيان، سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثنا أبي عن جدي هارون بن حيان.
أخبرني الحسين بن يوسف عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك رضي الله عنه، قيل يا رسول الله أي المجاهدين أفضل قال أكثرهم لله ذكرا قيل فأي المصلين أفضل، قال أكثرهم لله ذكرا، قيل فأي الصائمين أفضل قال أكثرهم لله ذكرا: فأي الحاج أفضل قال أكثرهم لله ذكرا.
الحسن الاشكوري، سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدي.
الحسن بن عمر الفقيه القزويني، سمع القاضي أبا محمد ابن أبي زرعة، سنة تسعين وثلاثمائة.
الحسن الحلاج القزويني، من شيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، في تاريخ الصوفية في جملة المعروفين بالكنى من حرف الحاء.
أبو الحسن النحوي القزويني ينسب إليه في فضل الحلم:
ألا إن حلم المرء من غير نسبة ... يسامي بها عند الفخار كريم
فيا ربّ هب لي منك حلما فإنني ... أرى الحلم نم يندم عليه حليم
أبو الحسن ابن أحمد بن علي بن أحمد الخضري، سمع أبا منصور المقومي مع أبيه وأخيه محمد بن أحمد.
أبو الحسن بن أحمد بن علي الخضري سمع المنصور المقومي، مع أبيه وأخيه محمد بن أحمد.
أبو الحسن بن أبي هاشم بن الحسن الصيقلي، سمع إبراهيم بن حمير، سنة إثنتين وأربعمائة.
حسنويه بن حاجي بن حسنوية أبو علي الزبيري الفقيه، سمع أبا منصور المقومي وأبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، وسمع أبا زيد الواقدين الخليل، بالري وقزوين، ومن مسموعه منه فضائل القران لأبي عبد القاسم بن سلام.
حسنويد بن عيسى بن قهيار الزاهد، سمع الإمام أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يملي في الجامع، أنبا محمد بن الفضل، أنبا الحفصي أنبا الكشميهني، أنبا الفربري أنبا البخاري أنبا آدم، ثنا شعبة، عن قتادة عن أبي السوار العدوي، قال سمعت عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الحياء لا يأتي إلا بخير، قال بشير ابن كعب مكتوب في الحكمة إن من الحياء وقارا وإن من الحياء سكنية، فقال له عمران رضي الله عنه أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحدثني عن صحيفتك.
الاسم السابع

الحسين بن إبراهيم سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، بقزوين سنة خمس وتسعين وأربعمائة، حديثه عن أبي جعفر محمد بن الفضل الحاكم، ثنا قاضي القضاة أبو محمد عبد الله بن الحصين الحافظ ثنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل، ثنا حاجي بن عبدان ثنا إبراهيم بن عبدان، ثنا عبد العزيز بن عبدالله بن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى ظننته سيصير فريضه.
الحسين بن أحمد بن إبراهيم، سمع أبا علي الطوسي القراآت لأبي حاتم السجستاني أو بعضها.
الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأرقط بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالكوكبي ممن خرج وتغلب على قزوين، وزنجان وبقي فتنة بها ثلاث سنين، وكان له دراية وحسن معاملة، في مبدأ أمره، وذكر محمد بن جرير الطبري أنه تحرك سنة إحدى وخمسين ومائتين، ويقال إنه يسمى بالقائم من آل محمد، ونقش ذلك على الدراهم، والدنانير ثم لم يستقم أمره وتولد منه ضرر عظيم على أهل قزوين ونواحيها.
الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام، أبو عبد الله القزويني فقيه شروطي محصل متدين محتاط باغ للخير وساع فيه، كان يحيى مساجد بالجماعات ويدل الناس على الصناعات، وسمع الحديث بقزوين، وتبريز والشام ومكة، وغيرها وأجاز له أبو الوقت عبد الأول، وسمع منه صحيح البخارى، بقراأة صالح بن أحمد الهروي، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
سمع الرياصة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسيا باذي، ومعالم التنزيل وشرح السنة للبغوي من أبي منصور بن حفدة والاعتقاد، للبيهقي، والتخيير للقشيري، عن أبي محمد سهل بن عبد الرحمن السراج بروايته عن أبي نصر القشيري، عن المصنفين، سافر إلى الشام لسماع الحديث وزيارات قبور الأنبياء عليهم السلام، وتوفي هناك سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
الحسين بن أحمد بن الحسين أبو القاسم الطاوسي القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة، وسمع بالري من أبي سعد الماليني، سنة ثمان وأربعمائة أحاديث انتقاها أبو سعد، فيها حديثه عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن ذكوان القاضي ثنا محمد بن أحمد بن عمارة، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص للمحرمة في الخفين وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكرهه، حتى حدثته صفية، عن عائشة رضي الله عنها.
الحسين بن أحمد بن شيبان سمع أبا علي الطوسي، في القراآت لأبي حاتم قرأ مجاهد شهر رمضان بالنصب على معنى صوموا شهر رمضان: أو على البدل، من قول أياما معدودات وقراأة العامة للرفع على الابتداء.
الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد أبو عبد الله الرازي ذكر الحافظ يحيى بن منده أنه كان قد سافر إلى خراسان وبغداد، والكوفة، وقزوين، وكتب عن الدارقطني وابن شاهين، وابن فناكي، وعلي ابن مهروية، وسمع منه أبو الخير بن مردوية وعمر بن أحمد السمسار.
الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي والد أبي منصور، سمع سنن ابن ماجة من أبي طلحة الخطيب، وسمع عبد الرحمن بن أحمد الصوفي وأبا الفتح الراشدي وفيما سمعه من الراشدي ما رواه عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز البجلي، قال: سمعت القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، سمعت وكيع بن خلف، سمعت يعقوب الدورقي يقول: لما مات محمود رأيته في النوم، فقلت ما فعل بك ربك قال غفر بي وغفر لكل من حضر جنازتي كرامة لي قال فقلت قد حضرت جنازتك فقال انتظر فأخرج رقعة من جيبه فنظر فيها فقال ما أرى اسمك قلت فإنه فاتت لي تكبيرة قال ماذا قد كنت في جانبها.
الحسين بن أحمد الصفار، سمع مسند عبد الرزاق الصنعاني من أبي عبد الله القطان، سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
الحسين بن أحمد القزويني أبو علي، روى عنه الإمام أبو القاسم الحسين ابن حبيب المفسر في عقد المجانين من تأليفه فقال: سمعت أبا علي الحسين ابن أحمد القزويني، سمعت بعض السياح يقول: رأيت مجنوناً في القفار يرقص ويقول:
حبكم في القفار شردني آه من الحب آه
خوف فراق الحبيب أمر ضني آه من الخوف آه
شوق لقاء الحبيب أهلكني آه من الشوق آه

الحسين بن بهرام أبو عبد الله القزويني فقيه، كثير التحصيل علق على الإمام أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي وهو جد الحسين بن أحمد بن بهرام الذي عهد قريب بذكره، ووالد القاضي أبي المكارم أحمد بن الحسين المذكور في الأحمدين رأيت بخط والدي:
أرى الدنيا لمن هي في يديه ... وبالا كلما كثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغ ... وتكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه ... وخذ ما كنت تحتاجا إليه
الحسين بن جعفر الطباخ، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني أبو عبد الله، سمع أبا سليمان محمد بن سليمان الفامي، سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
الحسين بن حاجي بن أحمد أبو عبد الله الخيارجي، أخو الشيخ أسكندر بن حاجي، سمع مع أخيه مسند الشافعي رضي الله عنه عن عمر ابن فارس بن خالويه الدربندي.
الحسين بن حيدر بن أمية أبو عبد الله، سمع الحسين بن حلبس، وسمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسدآباذي، في بعض أماليه أنبأ أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم الرازي ثنا إسحاق بن خالد ثنا إبراهيم بن رستم المروزي ثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن سميع عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلماء أمناء الرسل، ما لم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا فإذا خالطوا السلطان وداخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فأحذروهم واخشوهم.
الحسين بن أبي حرب المروروذي، شيخ عزيز من مجاوري الحرم، روى عنه علي بن حيدر الرزبري بسماعه منه بقزوين، سنة تسع عشر وخمسمائة، وسمع منه التسبيح المسلسل بأسناد نازل عن الطبراني.
الحشين بن حلبس بن حموية القزويني، أبو عبد الله قال الخليل الحافظ: شيخ مسن، سمع أحمد بن جعفر بن نصر وعبد الرحمن أبي حاتم وأحمد بن محمد الشحام وبقزوين الحسين بن علي الطوسي وببغداد أبا عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد وأبا بكر النيسابوري، وكان والده من تناء البلد وكبرائهم، اشترى عبدين يقال لأحدهما عبيد، وللآخر وصيف وسلمهما إلى من يعلمهما حتى تفقها.
حدث الخليل الحافظ عن الحسين، وحدث الحسين في مسجد الأستاذ الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، عن أبي علي الحسن بن حمدان الصيدناني ثنا محمد بن عبد العزيز ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر ركعتين ركعتين ولا يصلون قبلها، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وكان يدعى المستولى.
الحسين بن سعيد، سمع أبا علي الطوسي والعباس بن الفضل بن شاذان وعبد الله بن محمد الأسفرائني وبالري عبد الرحمن ابن أبي حاتم، ومحمد بن عمر بن شاذان، قال الخليل الحافظ مات قديما ولم يبلغ الرواية.
الحسين بن سليمان بن يزيد، سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد في غريب الحديث لأبي عبيد، بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه، حدثني يزيد عن سليمان التيمي عن رجل رفع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه خط في حجته أو في عام الفتح فقال ألا إن كل دم وما ومأثره كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين منها دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج.
قال أبو عبيدة المأثرة: المكرمة، سميت مأثرة لأنه يأثرها قرن عن قرن أبي يتحدث بها وسدانة البيت، خدمته يقال: سدنته أسدنه، وهو رجل سادن من قوم سدنة، وهم الخدم وكانت السدانة واللواء في الجاهلية في بني عبد الدار وكانت السقاية والرفادة إلى هاشم بن عبد مناف، ثم صارت إلى عبد المطلب ثم إلى العباس.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك على حاله في الإسلام، وقوله دم ربيعة بن الحارث إنما نسبه إليه لأنه ولي الدم فقد أخبرني ابن الكلبي أن ربيعة لم يقتل وعاش إلى زمان عمر رضي الله عنه والرفادة شيء كانت قريش ترافد به في الجاهلية، فخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالاً عظيماً أيام الموسم فيشترون به الجزور والطعام الزيت فيطعمون الناس وأول من سنة هاشم.

الحسين بن صالح بن الربيع، أبو محمد الشيباني، سمع بقزوين علي ابن محمد الطنافسي حدث عنه عبد الله بن طاهر الأبهري، فقال: حدثنا أبو محمد الحسين بن صالح بارض تهامة، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بقزوين، سنة ثمان وعشرين ومائتين، ثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لسان العاصي من جمرتين من نار.
الحسين بن عبد الجليل الفقيه، سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
الحسين بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم أبو نصر الكرجي كان له حظ من العلم، وكرم في الطبيعة، ومروة، وسيادة وعفة، وإهتمام بشأن من يتعلق به ويلتجي إليه، وكان يؤم في المسجد الجامع، ويذكر عن خشوع، ورقة قلب، وسمع الحديث من عم أبيه أبي الفضل الكرجي، وغيره توفي سنة.
الحسين بن عبد الله بن محمد بن حسان الحساني الكاتب أبو عبد الله القزويني، بصير بالكتابة والشعر والأدب، رأيت بخط أبي الحسن علي ابن الحسين بن علي القطان، أنشدني أبو نصر القاسم بن نصر محمد بن حسان، أنشدني ابن عمي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الكاتب لبعضهم:
ومقعد قوم قدمشي من شرابنا ... وأعمى سقيناه ثلاثاً فأبصرا
وأخرس لم ينطق ثمانين حجة ... أدرنا عليه الكأس يوماً فهمرا
شراباً كأن العنبر الرطب خلطه ... ومسفوف هندي من المسك أذفرا
أفهمر أي أكثر من الكلام ورجل همار ومهمار أي بكثار، وأصله الهمزة وهو النصب والانهمار الأنصباب.
الحسين بن عبد الله بن القاسم ابن أبي الخطاب أحد المتقدمين من الفقهاء العدول بقزوين.
الحسين بن عبد الله الكسائي، سمع أبا الحسن القطان في الطوالات ثنا علي بن عبد العزيز المكي ثنا ابن الأصبهاني أنبا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حليمة بنت الحارث السعدية أم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي أرضعت قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعب ذات يوم هو وأخوه خلف البيت إذ جاء أخوه يشتد فقال لي ولأبيه أدركا أخي القرشي، فقد جاء رجلان، فأضجعاه فشقا بطنه، قالت فخرجت وخرج أبوه يشتد نحوه.
فأنتهينا إليه، وهو قائم منتقعا لونه فاعتنقته وأعتنقه أبوه، وقال مالك يا بني، قال أتاني رجلان عليهما ثياب فأضعاني فشقا بطني والله ما أدري ما صنعا، فاحتملناه فرجعنا به، فقال زوجي يا حليمة والله ما أدري الغلام إلا قد أصيب انطلقي فلنرده إلى أمه قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه، فرجعنا به إلى أمه، قالت ما ردكما به، فقد كنتما حريص عليه فقلنا لا والله إلا أنا كفلناه وأدينا الذي علينا من الحق له.
ثم تخوفنا عليه الأحداث فقلنا يكون عند أمه قالت والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره، فوالله مازالت بنا حتى أخبرناها، قالت فتخوفتما عليه كلا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبر كما عنه أني حملت به، فلم أحمل حملا قط، هو أخف منه، ولا أعظم بركة منه ولم يقع كما يقع الصبيان، قد وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء، ودعاه والحقا بشأنكما.
الحسين بن عبد الله القطان، سمع محمد بن سلمان بن يزيد بقزوين.
الحسين بن عبد الله البيع، سمع الخضر بن أحمد الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني، بروايته عن ابن داسه عن مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت ما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أخذل أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليَّ.
الحسين بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الشحاذي، أخو إبراهيم ومحمد أجازا لهم أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين الطبري، وروى أبو عبد الله الطبري هذا عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مروان ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا أحمد بن داؤد السمناني ثنا مسروق ابن المرزبان ثنا حفص بن غياث وعاصم الأحول عن أبي عثمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أعجز الناس من عجز بالدعاء وإن أبخل الناس من بخل بالسلام.

الحسين بن العباس الصائغ، سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن محمد في تفسير بكر بن سهل، بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما " وتركنا يوسف عند متاعنا " يريدون ثيابهم.
الحسين بن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان أبو عبد الله هو الأصغر من بني أبي الحسن القطان، سمع أباه وفيما سمع حديثه عن أبي يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبي كثير قاضي المدائن أنبا مكي بن إبراهيم أبو السكن ثنا عبد الحكم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: سمع الله لمن حمده، لم نزل قياما حتى نرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساجداً. رأيت بخط أبيه أبي الحسن ولد ابني الحسين أبو عبد الله في رجب، سنة عشر وثلاثمائة، ولم يولد له بعد ذلك.
الحسين بن علي بن إبراهيم أبو القاسم اليزدي، سمع إسماعيل المخلدي بقزوين تفسير مقاتل بن سليمان.
الحسين بن علي بن إبراهيم الشهروري أبو عبد الله فقيه سمع بقزوين الإمام أحمد بن إسماعيل سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
الحسين بن علي بن أحمد العدلي أبو محمد بن أبي الحسن الوكيل، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد فيما أملي بقزوين قرأت على أبي بكر محمد ابن الحسين الأنباري بالبصرة، حدثنا مسلم بن عيسى المؤذن ثنا عبد الله ابن داؤد الخريبي عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول ابن آدم تفرغ لعبادتي أملاء قلبك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت قلبك شغلاً ولا أسد فقرك.
الحسين بن علي بن الحسين أبو علي الوراق الكرجي، سمع الفقيه أبا أحمد الحجاجي وأبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة، وسمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، يحدث عن أبي بكر ابن داسة عن سليمان الأشعث حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النار جبار.
الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن سلمة بن الحسين بن محمد ابن سلمة الكبير بن عبد العزيز بن عيسى النخشبي أبو طاهر الهمداني شيخ معروف كثير الرحلة، سمع أبا بحر البربهاري وأبا بكر ابن السني الحافظ وأبا بكر الإسماعيلي وأبا محمد الغطريفي وأبا علي القومساني وأبا بكر القطيعي دخل قزوين، فسمع بها من أبي منصور القطان ومحمد بن الحسين بن فتح الصوفي وأحمد بن علي بن عبد الله الديلمي، وروى عنه جعفر الأبهري وأبو الفضل القومساني وعبدوك بن عبد الله وغيرهم.
أنبانا مسعود بن أبي بكر بن عثمان أنبا عمي أبو العلاء محمد بن عثمان بن أبي بكر أنبا أبو علي الحسين بن عبد الله بن يسين ثنا أبو طاهر الحسين بن علي إملاء، سنة ثمان وأربعمائة، ثنا أحمد بن محمد المطيع الفقيه ثنا أحمد بن محمد بن أحمد السنجاري ثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ثنا محمد بن يوسف الرازي ثنا علي ابن القاسم عن عبد الله بن هشام عن ناجية بن محمد بن المستنجع عن جده المستنجع، قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: تسألني أم أخبرك، قلت أخبرني.
قال: جئت تسألني عن سعة رحمة الله تعالى، وأخبرك أن الله تعالى يقول: ما غضبت على أحد غضبي على عبد أتى معصية، فتعاظمها في جنب عفوي، فلو كنت معجلاً العقوبة أو كانت العجلة من شأني تعجلت للقانطين من رحمتي ولو لم أرحم عبادي إلا من خوفهم، من الوقوف بين يدي لشكرت ذلك لهم وجعلت ثوابهم منه إلا من لما خافوا.
أنبا الحافظ أبو منصور الديلمي عن أبيه، سمعت محمد بن عثمان القومساني، سمعت خالي عبد الغفار بن عبيد الله محمد بن زيرك يقول رأيت أبا طاهر بن سلمة في المنام، فقلت ما فعل الله بك، فقال حاسبني وهو ماه كه بكاري استهام وأتم علاكم فكان يتجاوز هكذا ذكر الكلام ملمعا، توفي سنة عشرة وأربعمائة، وولد سنة أربعين وثلاثمائة.
الحسن بن علي بن حماد بن مهران الأرزق أبو عبد الله الجمال بالجيم القزويني مقرىء مشهور قراء القرآن على أبي جعفر علي بن أبي نصر النحوي قال قرأت على نصير قال قرأت على الكسائي وقرأ القرآن على أبي عبد الله سليمان بن داؤد الهاشمي وأخبره أنه قرأ على أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن كثير الأنصاري، وأخبره أنه قرأ على أبي جعفر المدني بقراءته.

أخذ أبو جعفر القرآن عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس وأبو هريرة الدوسي وأخبره أنهم قرأوا على أبي ابن كعب وقرأ أبي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزل أبو جعفر إمام الناس في قرائه إلى أن توفي بالمدينة، سنة ثلاث ومائة، وقيل سنة ثلاثين ومائة، وقرأ على أبي عبد الله الأزرق الكبار كأبي بكر النقاش وعلي بن أحمد بن صالح وغيرهما.
الحسين بن علي بن رزمة أبو عبد الله، وروى عن منصور القطان وحدث عنه محمد بن أبي الحسين بن عبد الملك البزار في فوائده، فقال: أنبا أبو عبد الله الحسن بن علي بن رزمة ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا الحسن بن محمد بن أحمد العطاردي ثنا وهب بن حفص الحراني ثنا محمد ابن القاسم الأسدي ثنا زهير بن معاوية عن جابر عن عامر عن مسروق عن عائشة عن أي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول.
الحسين بن علي بن محمد بن إسحاق أبو علي الطنافسي، سمع أباه علياً وعمه الحسن بن محمد الطنافسي، وسمع منه إسحاق بن محمد وابن مهروية وعلي بن إبراهيم وهارون بن موسى الحياني وعلي بن جمعة قال الخليل الحافظ: وكان كبيرا في العلم وارتحل إلى الري والعراق، وكان علي قضاء قزوين إلى أن: مات سنة ست وسبعين ومائتين.
الحسين بن علي بن محمد بن زنجوية بن مسلم أبو عبد الله القطان المذكر صاحب الصندوق، قال الخليل الحافظ كان أحد عباد الله الصالحين، سمع بقزوين أبا محمد بن إسحاق بن محمد ومحمد بن هارون الحجاج وعلي ابن مهروية وعلي بن جمعة وعلي بن إبراهيم وأحمد بن عصام وسليمان ابن يزيد، وسمع مسند عبد الرزاق من علي بن عمر الصيدناني وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمر الرازي وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي، وسمع أيضا جعفر الخلدي وأبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار في فوائده والحافظ الخليل في مشيخته.
فقال: أنبا أبو عبد الحسين بن علي ثنا علي بن محمد بن مهروية ثنا أبو الهيثم السليل بن موسى بن السليل ثنا أبي موسى ابن السليل بن بشر ابن رافع عن أبيه عن بشر ابن رافع عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قرأ " قل هو الله أحد " نظر الله إليه ألف نظرة، وبالآية الثانية: استجاب الله له ألف دعوة وبالآية الثالثة أعطاه الله ألف مسئلة وبالآية الرابعة قضى الله له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا وما فيها. وعمر أبو عبد الله القطان، حتى قارب المائة، ومات سنة ست وتسعين وثلاثمائة وقيل غير ذلك.
الحسين بن علي بن محمد بن سليمان أبو عبد الله، سمع بقزوين أبا عمر وسعيد بن محمد الهمداني، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، مع أخويه محمد والحسن ابني علي وقد سبق ذكرهما.
الحسين بن علي بن هارون السروي، سمع الخضر بن أحمد بقزوين في سنن أبي داؤد السجستاني، حديثه عن أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث أن عمرو بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً يوماً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ثم اقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسه من يديه.
الحسين بن علي السعيدي أبو محمد، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشر وأربعمائة، في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن أبي النعم محمد بن المفضل ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس رضي الله عنهما فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ما لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بدل دينه فاقتلوه.
الحسين بن علي الكرجي، سمع أبا عبد الله بن زنجويه القطان، ومن مسموعه منه جزء من فوائد سليمان بن يزيد الفامي سمعه أبو عبد الله منه.
الحسين بن علي القطري، سمع أبا عمر بن مهدي، سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
الحسين بن علي سمع بقزوين أبا الحسن القطان.

الحسين بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار، أراه أبو غانم الكندري الصوفي كبير جميل السيرة، كان يؤم مدة في المسجد الجامع بقزوين، سمع الصحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي وروى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي ووقف هو وأخوه أبو الحسن كتاب ووضعاها في صندوق ينسب إليهم في المسجد الجامع، وروى عنه أبو سعد السمان وغيره أنبا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم، أنبا إسماعيل ابن محمد بن المخلدي، ثنا القاضي أبو الحسن علي بن بكر ثنا أبو غانم الحسين بن عيسى إمام الجامع بقزوين، أنبا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد الكلابي، ثنا أبو بكر محمد بن حذلم العقيلي أنبا هشام بن عمار بن ميسرة السلمي.
سمعت الفضل بن الربيع يقول: كنت واقفا بين يدي الرشيد إذ دخل عليه ابن السماك فدعا الرشيد، بماء ليشربه فأتى به فلما رفعه ليشربه قال له ابن السماك على رسلك يا أمير المؤمنين، بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها، قال بنصف ملكي، قال اشرب هناك الله فلما شرب، قال بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لو منعت خروجها من بدنك بما كنت تشتريها قال بنصف ملكي، قال ابن السماك ملك قيمته شربه ماء لجدير أن تنافس فيه فبكى الرشيد فقال ابن السماك يا أمير المؤمنين توق ثلاثة أشياء تكن خير أهلك، السلطان وقدرته: والشاب وعزته، والمال وفتنته فرفعه حتى أجلسه معه.
الحسين بن قدامة سمع أبا الحسن القطان، وسمع أيضا أحمد بن إبراهيم بن سموية، يحدث عن علي بن الحسين بن الجنيد، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، ثنا إبراهيم بن حماد، وقال قال الحسن رضي الله عنه كم من مستدرج بالإحسان إليه وكم من مفتون بالثناء عليه، وكم من معزول بالستر عليه.
الحسين بن مأمون البروعي أبو عبد الله حدث بقزوين عن محمد ابن عبدوس بن كامل الآبي رأيت بخط أبي الحسن القطان في بعض الأجزاء ثنا أبو عبد الله الحسين بن مأمون بقزوين سنة ثلاث وتسعين ومائتين حفصا، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا أحمد بن عمر الوكيعي، ثنا أبو فضيل، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أعربوا القرآن، وذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين، وكتب عن يحيى بن عبدك وأقرانه، وخرج للشيوخ الفوائد، وصنف المسند لأحمد بن داؤد السمناني وأخذ هذا الشأن من أبي زرعة، وأنه روى عنه جعفر بن عمر الأردبيلي ومحمد بن حرارة.
الحسين بن محمد بن حامد القزويني أبو عبد الله، روى عن أبي نصر أحمد بن محمد السمرقندي، ذكر أبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الخزاعي، في جزء من حديثه، قد سمعه منه الحافظ الخليل ابن عبد الله، حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن حامد القزويني، ثنا أبو نصر أحمد بن محمد السمرقندي، ثنا جعفر بن هشام، ثنا إبراهيم بن أحمد، ثنا بقية عن أبي عبد الرحمن عن أبي غالب، عن أبي أسامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أصحاب البدع وكلاب النار.
الحسين بن محمد بن الحسن بن متوية أبو علي الرستاقي الحافظ، قال يحيى بن مندة كان عارفا بالحديث واختلاف الروايات، ثقة سافر إلى البصرة، وإلى قزوين فسمع بالبصرة من أبي بكر أحمد بن مسلم بن محمد البصري، عن أبي مسلم الكشي، وبقزوين من علي بن أحمد المقرىء، عن عصام بن يوسف وغيره وكتب عنه، علي بن سعيد البقال ومحمد البقال ومحمد بن أحمد بن موسى بن مردوية، توفي أبو علي الحافظ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
الحسين بن محمد بن الحسن بن أحمد المقرىء، أبو علي الضرير القزويني، كان ممن يقرأه ويقرأ بقزوين، وصنف كتاب الكفاية في ماآت القرآن، وأحسن فيه، روى عن أبي منصور القطان، وروى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال: ثنا أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن ابن أحمد العزيز المقرىء القزويني بها في مسجده بطريق الري ثنا أبو منصور القطان.

ثنا محمد بن أحمد بن هلال الشطري ثنا عبد الوهاب بن فليح المكي عن المعافى ابن عمران عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شيخ من تيم عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الله تعالى: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " أو أزيد ومن جاء بالسيئة فواحدة، أو أغفر قيل يا رسول الله لا إله إلا الله من الحسنات قال نعم من أحسن الحسنات.
الحسين بن محمد بن الحسين أبو محمد القزويني، من طالبي العلم والحديث، أجاز له رواية مسموعاته، علي ابن أحمد بن علي زيدان الشهرزوري، سنة سبع وستين وأربعمائة في أخرين.
الحسين بن محمد بن أبي الحسن الحامدي أبو أحمد من المعروفين في البلد كان له تمييز ومواظبة على الذكر، وخبرة بظواهر اصطلاحات المتكلمين، وسمع علي بن المختار الغزنوي، والقاضي عطاء الله بن علي، ومما سمع منه بعض طب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيخ أبي صالح المؤذن بروايته عن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ومحمد الفراوي وزاهر الشحمي بروايتهم عن أبي صالح.
الكتاب في مقدار جزئين وأول حديث منه ثنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر أبو مسعود وأحمد بن الفرات ثنا أحمد الزبيري ثنا أبي حسين عن عطاء أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أنزل الله داء إلا أنزل الشفاء، أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى، عن أبي أحمد الزبيري أنشدني الحسين هذا.
ما إن ندمت على سكوت مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارة
الحسين بن محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري سمع بقزوين غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام من أبي الحسين محمد بن هارون الثقفي، برواية عن علي بن عبد العزيز عنه.
الحسين بن محمد بن القاسم المذكر، سمع ميسرة بن علي وهارون بن موسى الحياني وأبا الحسن القطان، وغيرهم وحدث عنه أبو نصر البزاز في فوائده، فقال ثنا أبو القاسم العجلي ثنا محمد بن عمر الجعابي، حدثني الحسين بن عبد الله الآمدي، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن سهم الأنطاكي ثنا عيسى بن يوسف، عن مالك عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لكل دين خلقا وأن خلق الإسلام الحياء.
أنبانا الخطيب عبد الكافي الحربي إجازة عن جده مكي، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره أنبا أبو حامد عبد الله بن الحسين الخليلي، ثنا أبو القاسم العجلي، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داؤد الطيالسي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عبد الرحمن بن عوف تزوج إمراة من الأنصاري على وزن نواة من الذهب فأجاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، وعن العجلي أنشدني أبو الحسن القطان لبعضهم:
أنست بوحدتي وذكرت ربي ... فدام الأمن لي ونما السرور
وأدبني الزمان فما أبالي ... جفيت فلا أزار ولا أزور
الحسين بن محمد أبو عبيد الله الرازي حدث بقزوين، عن سلمان بن بهرام رأيت بخظ أبي الحسن القطان حدثني أبو عبيد الله الحسين بن محمد الرازي، من كتابه بقزوين، سنة تسع وتسعين ومائتين، ثنا سلمان بن بهرام، أنبا هشام يعني ابن عبيد الله، عن عتاب بن أعين، عن شريك ابن عبد الله، عن ليث بن أبي سليم عن يحيى بن أبي كثير، عن علي الأزدي، قال سألت ابن عباس عن الجهاد، فقال: هل أدلك على ما هو خير من الجهاد، قلت نعم قال تبني مسجداً لتعلم فيه القرآن والفقه في الدين.
الحسين بن محمد الزنجاني، سمع أبا عبيد الله محمد بن إسحاق الكسائي بقزوين.
الحسين بن المختار المعروف بأميران الشيخ الزاهد كان صاحب الأحوال القويى، والواردات الشريفة، وكان ملازم المسجد الجامع ويقال له سراج قزوين، وسمع القاضي أحمد بن محمد الزبيري في جزء جمعه القاضي في فضائل الخلفاء الأربعة أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنبا ابو الحسين ابن بشران، أنبا أبو الحسن علي بن محمد ثنا محمد بن سليمان القرشي، أنبا محمد بن أبي السري، ثنا محمد بن خلف الفريابي عن سفيان الثوري عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما.

في قوله تعالى: " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار " عمر بن الخطاب " رحماء بينهم " عثمان بن عفان، " تراهم ركعا سجدا " علي بن أبي طالب " يبتغون فضلا من الله ورضوانا " طلحة والزبير " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد " ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " أبو عبيدة ابن الجراح " كزرع أخرج شطأه " أبو بكر " فاستغلظ " بعمر، " فاستوى على سوقه يعجب الزراع " يعني عثمان " ليغيظ بهم الكفار " على بن أبي طالب " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " .
سمعت أنه دخل على الإمام ملكداد بن العمركي فنظر في صندوقه فرى ما فيه من الكتب المنضدة فقال: تقرأ هذا كله ما أشد سواد قلبك، ثم قال إقرأ إقرأ وكل ذلك يوصل إلى الله تعالى وأن الصبيان كانوا يرمون بعض الأشجار المثمرة في صحن الجامع، فوقع نظره عليهم فقال لو كانت مجردة كشجرة الدلب لما رميت.
الحسين بن المظفر بن علي بن الحسين بن علي بن حمدان الحمداني، أبو عبد الله القزويني، قال تاج الإسلام أبو سعد: كان إماما فاضلا سافر إلى العراق وسمع القاضي أبا الطيب وأبا محمد الجوهري، وحدث عنهما في وطنه وتوفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، وأكثروا فيه المراثي فقال فيه هبة الله بن الحسن بن عبد الملك الكاتب:
فجعنا من الشيخ الحسين بعالم ... فلا تحسبوا أنا فجعنا بعالم
ولا تجعلوا يا معشر الدين زرءة ... كزرء مضى في عصرنا المتقادم
ولا تعذلوا غير امرىء فيه صابر ... ولا تعذروا غير امرىء فيه راحم
إلى أن قال:
أظن أمير المؤمنين مخبرا ... بانبائه في بعض تلك الملاحم
شعار الأماميين بعد وفاته ... شعار بني العباس ضربة لازم
فصار بغيضا كل أبيض ناصح ... إليهم حبيبا كل أسود فاحم
تساوي المنافي والموافق في الأسى ... عليه وللغربان نوح الحمائم
وكان يدرس لقومه وتخرج به جماعة.
الحسين بن موسى أبو عبد الله، سمع أبا الحسن بن إدريس في المسجد الجامع بقزوين.
الحسين بن يحيى بن الحسين بن محمد بن الحسن الفامي، أبو عبد الله القاضي قيم الجامع، سمع محمد بن إسحاق الكيساني، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأبا الحسن محمد بن أحمد الأسدي وأبا عبد الله محمد بن المعسلي وعلي بن أحمد بن صالح، وفيما سمع منه ما رواه عن محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك ابن عبد الله رضي الله عنه، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم أصل خلف إمام كان أخف صلوة منه.
الحسين بن يحيى الحدادي شيخ، سمع بقزوين مع محمد بن الحسين المعروف بحاجي، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
الحسين بن يعقوب بن إسحاق الجنزي، سمع طرفا من أبو سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي من الإمام أحمد بن إسماعيل.
الحسين بن يوسف أبو علي القزويني، روى عن إبراهيم بن المولد، وروى عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في مقامات الأولياء من جمعه، فقال: سمعت أبا علي الحسين بن يوسف القزويني، سمع إبراهيم بن المولد، سمعت الحسن بن علي، سمعت أبا الحسين النوري، يقول نعمت الفقير السكون عند العدم والبذل والإيثار عند الوجود.
أبو الحسين بن كرامة القزويني، شيخ من شيوخ الصوفية أورده أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية في المعروفين بالكنى من حرف الحاء، وذكر أنه من أصحاب أبي يعقوب السوسي، وأنه سمع أبا سعيد الرازي يقول أنفق أبو الحسين على هذه الطائفة مائة ألف درهم.
أبو الحسين بن أبي الليث القزويني، وسمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي بقزوين.
أبو الحسين بن موسى بن هارون بن حيان، سمع أباه وغيره من شيوخ قزوين.

أبو الحسين القزويني، قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في مقامات الأولياء في باب التقوى، سمعت أبا الحسين القزويني الفقيه، سمعت أبا الفضل العباس بن عبد الله الشافعي، يقول جاء رجل إلى سهل بن عبد الله رضي الله عنه، وبيده محبرة وكتاب، فقال أحببت أن أكتب عنك شيئا ينفعني الله به، قال: نعم أكتب إن استطعت أن تلقى الله ومعك المحبرة والكتب فافعل، ويمكن أن يكون أبا الحسين هذا أحد المذكورين من قبل.
الاسم الثامنحسان بن كثير بن حسان أبو محمد، سمع هارون بن هزاري ومحمد ابن عبد العزيز الدينوري ويحيى بن عبدك، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه شيوخنا وهو ثقة، مات سنة سبع عشر وثلاثمائة.
الاسم التاسعحنظلة بن زكريا، حدث بقزوين عن المحاربي عن عباد بن يعقوب عن علي بن هشام، روى أبو بكر بن حمشاد عن رجل من حنظلة.
الاسم العاشرحفص بن عمر الأردبيلي أبو القاسم الحافظ، قال الخليل بن عبد الله كان إماما في وقته ارتحل إلى الري، فسمع أبا حاتم وأقرانه ورضوا حفظه وهو مبتدىء، وسمع بقزوين، يحيى بن عبدك والحسين بن علي الطنافسي وببغداد أبا قلابة وإسماعيل القاضي وبالكوفة ابن أبي العنبس وبهمدان ابن ديزيل وبنهاوند إبراهيم بن نصر، وسمع منه أحمد بن ظاهر الميانجي وبقزوين أبو يعلى الزيدي وعلي بن الحسين بن سعيد وبهمدان أحمد بن علي بن لال، وله تصانيف وارتحل إليه أهل خراسان، ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
الحادي عشرحامد بن حسنوية بن حاجي الزبيري أبو طاهر بن أبي سليمان كان كثير الذكر والتلاوة، وسمع أباه وجده وأبا أحمد الكموني وغيرهم، وسمع محمد بن آدم الغزنوي كتاب الغاية وشرحها وفي الشرح " اساري تفدوهم " مكي شامي وأبو عمرو وخلف أسرى تفدوهم حمزة أسرى، واساري جمع اسر، وقال أبو حاتم أسرى جمع أسير، واسارى جمع أسرى جمع الجمع.
لأن أسرى جمع يشبه الواحد في اللفظ يقال إمرأة سكرى وعطشى، فجمع علي أسارى كما جمع سكرى على سكارى وتفدوهم وتفادوهم لغتان والمفاداة أن تجعل نفس لنفس فداء والفداء أن تجعل الفداء مالا وسمع سنن ابن ماجة من الإمام ملكداد بن علي وأجاز له أكثر شيوخ والدي رحمهم الله تعالى.
حامد بن أحمد أبو القاسم الفقيه الحامدي، وسمع عبد الواحد بن ماك الفقيه.
حامد بن الحسن بن حامد بن كثر أبو القاسم، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي وأبا الفتح الراشدي، وأجاز له رواياته وسماعاته، أبو الحسن علي بن الحسن الصيقلي الواعظ.
حامد بن الشافعي بن محمد بن إدريس من أهل الفقه والعدالة وهو أخو أحمد بن الشافعي ابن محمد بن إدريس.
حامد بن محمود بن علي أبو نصر الماوراء النهري، الخطيب إمام متقن حسيب حي، سمع وجمع وبرع، ودرس وصنف في علوم وورد قزوين، وسمع بها من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي التلخيص لأبي معشر المقرىء وغيره، وسمع بنيسابور والري وغيرهما أنبا الإمام أبو نصر حامد بن محمود هذا أنبا الشريف أبو القاسم علي بن طراد الزبيري عن أبيه أنبا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران أنبا الحسين بن صفوان.
ثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن زيد بن رفاعة ثنا أبو عامر العقدي ثنا عبد الملك بن حسين المدني، سمعت سعد بن عمرو بن سليم، سمعت رجلاً منا، يقال له معاوية أو ابن معاوية عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الميت يعرف من يسغله ويحمله ويدليه في قبر.
حماد بن علي بن عبد الرزاق النيسابوري القاضي، كان نسيبا فقيها، قويم الطبع والخط وسمع الحديث، استقصى بقزوين أياما سنة ست وخمسين وخمسمائة.
أحمد بن أحمد بن إسماعيل القرائي، سمع عنه أبا مسلم ظفر بن إسماعيل سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، في مسند الشهاب القاضي القضاعي بروايته عن الخليل القرائي عن القضاعي، أنبا عبد الرحمن بن عمر البزاز أنبا أبو سعيد هو ابن الأعرابي ثنا محمد بن عبد الربيع الجيزي، ثنا يونس هو ابن عبد الأعلى، ثنا حجاج بن سليمان الرعيني، قال قلت لأبن لهيعة: كنت أسمع عجائزنا يقلن الرفق في المعيشة، خير من بعض التجارة، فقال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة.

حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن زاذان الفقيه، سمع أبا محمد بن زاذان، في مسند أحمد بن حنبل، برواية عن القطيعي، عن عبد الله، عن أبيه، ثنا أسود بن عامر، ثنا اسرائيل عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخنثين من الرجال والمترجلات من النساء.
حمد بن أحمد أبون العلاء الكاكوي الوير المعروف، بالإستاذ الأمير كان وزيراً للولاى الجعفريين بقزوين، وله مع الجاه الرفيع الفضل الوسيع، والجود المبين والكلام المتين، والنظم والنثر الفائقان واليد واللسان المبسوطان كتب إلى شرفشاه بن محمد الجعفري، هذه الرسالة يهنيه بالنيروز، وهي خالية من حرف الألف.
بسم رب غفور رحيم، سعيد جد مولى ونحن عبيده وخدمه، قد كبرت عن تكنية وتسمية نفسه وهمه سليل متين، مهبط وحي كريم، مرسي ملك قديم، قد نشر بمجده ذكر جعفره، وخلد مفخره، وبقي يزهى ويزهو، بشرفه وينهى ويهر بطرفه، وعمر عمر سبعة نسور في عز مظفر وجد منصور، ولقي نيروزه بنصيب من يمنه موفور، يقسم وقته بين رفع ولي وكتب حسود.
قد تقدم على كل سيد وسور موقوفة همته على تحري رضايته مجبولة قلوب رعيته على حبه، يسير جموع عدده تحت علمه، مذعنين لصليل سيفه وضرير قلمه، وبورك له في نعم لديه مرهونة، وفق لتخليد سنن في بية مسنونه، من بذل برّ نغم طيب نشره ورفع جد نبت به صروف دهره: وربي يستجيب فيه دعوتي، وكل ذي فضل تصور قصدي عذرني في هفوتي.
قصد عبده في خدمته سلوك سبيل في نثره، غير مسبوكة وطريقة جد متروكه، يذكر نفسه شريف فكره، ويبقى خدمته على ذكره بمنه وحوله وقوته ورحمته من حمد ربه، على نعمة سلم ومن صلى على نبيه محمد وعترته غنم. ومما يروى له:
ما عاذلي في المال فرقته ... لكي أصون النفس والعرضا
لا تكثر اللوم فاني أمرؤ ... بالذل ما أمكن لا أرضى
اقرضنا الدهر زمانا وقد ... عادونا فارتجع القرضا
فرض علينا ردعا رية ... في العدل من ذامنع الفرضا
لست كقوم إن أصابوا غني ... لم يبصروا جوا ولا أرضا
وإن عرتهم نكبته أصبحوا ... من خوف اعسارهم مرضى
فالحمد لله على حكمة ... في عبده أسخط أم أرضى
له في نقيضة قول أبي فراس: فليتك تحلوا والحياة مريرة إلى آخر البيتين:
فلو كنت تحلو لي حلا عيشي الذي ... بمر وأرضاني الذي هو يغضب
ولو كان ما بيني وبينك عامرا ... لما كان ما بيني وغيرك يخرب
كتب إلى أبي البدر هلال ابن ظفر الزنجاني:
تسلين عني يا هلا ولم أكن ... لأسلو عما قد عهدت من الوصل
وما أنا مذ فارقتني وهجرتني ... سوى الغمد يضنيه مفارقة النصل
فأجابه هلال:
دقيقا كنت في الأصل ناحلا ... فصيرتني بدرا تمام من الوصل
فلما تفرقنا وشطت بنا النوى وفارقت ذاك الوجه عدت إلى الأصل.
يقال إن الأستاذ أبا العلاء توفي سنة ثلاثين وخمسمائة، وقال فيه هبة الله بن الحسين الكاتب الوكيلي:
على كل ميت يد مع العين ساعة ... وعين على حمد مد الدهر تدمع
كأن جفوني بعده سحب كفه ... فلم تك عن راجيه ما عاش يقلع
أيضا:
تجيش بدر القول بحر خواطري ... ولست أرى بحرا بذاك جديرا
وعندي مرعي لو وجدت أكولة ... وعندي عشب لو وجدت بعيرا
فلو ردني يوما بمحمد بن أحمد ... لبعت لعمري في شراه شهورا
ابادي عليه المجد حزنا ولوعة ... وغر المساعي رنة وزفيرا
سقت أدمع العشاق قبرا ثوى به ... وعاد ثواه عنبرا وعبيرا
لين غاب عن أفق العلي منه شمسه ... لأطلع منه من بنيه بدورا
جديرين أن ينبوا المكارم والعلى ... فما لم يزل فدما بذاك جديرا
حمد بن محمد بن حامد الهمداني، كان من أهل الفضل والدراية، ورد قزوين وكان بها في سنة ست وتسعين وثلاثمائة وحصل من مؤلفات الشيخ أحمد بن فارس ما تيسر له.

حمد بن إبراهيم، سمع أبا الحسن القطان في الطوالات حديثه عن أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن المبارك الصنعاني، ثنا زيد بن المبارك ثنا ابن آدم ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواشي ثنا سلمة بن نبيط الأشجعي، عن نعيم عن نبيط بن شريط الأشجعي، عن سالم بن عبيد، وكان رجلاً من أهل الصفة قال أغمي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه فأفاق فقالا حضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلالا أن يؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس.
الاسم الثالث عشرحمدان بن حمدوية القزويني، أبو محمد حدث عنه سليمان بن يزيد الفامي، قال حدثنا، سهل بن عثمان العسكري، ثنا أبو خالد الأحمر ثنا هشام عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجدتي السهو بعد ما سلم وكبر ثم سجد وكبر ثم رفع وكبر.
حمدان بن عمران أبو الفرج البغدادي، الخطيب، بقزوين، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة، وروى أحاديث هدبة بن خالد القيسي. عن أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سلميان بن حبابة، عن عبد الله بن محمد البغوي، عن هدبة سمع منه القاضي أبو الفتح، إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
الرابع عشرحمير بن إبراهيم بن حمير بن الحسن الخيارجي، سمع أباه أبا إسحاق إبراهيم بن حمير ومن مسموعه منه ذكر مشائخ البخاري لعبد الله بن عدي الحافظ.
حمير بن خليفة بن حمير بن إبراهيم بن حمير سبط الأول، سمع أباه وسمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة عشر وخمسمائة.
حمير بن خميس الأبهري أبو عبدالله السعدي، سمع بالري أبا حاتم وبقزوين، يحيى بن عبدك وأقرانهما قال الخليل الحافظ: وحدثني عنه محمد بن إسحاق الكيساني، والقاسم بن علقمة، أنبا عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي الحربي، عن اجازة جدة مكي بن محمد، أنبا بو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابار، عن أبيه عن جده عمر عن أبي عبد الله حمير بن خميس ثنا محمد بن أحمد النيسابوري، ثنا محمد بن يحيى ثنا، يزيد ابن هارون ثنا شريك بن ليث عن طاؤس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنما يبعث الناس على نياتهم.
حمير بن ميسرة الكاتب القزويني، عالم بالعربية، متقن رأيت بخطه معظم أدب الكاتب لأبي محمد بن قتيبة، كتبه سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وفي كتابة ما يدل على الأتقان والمعرفة التامة.
الخامس عشرحمزة بن أحمد بن زيتارة أخو محمد بن أحمد بن زيتاره، سمع أبا عمر بن مهدي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
حمزة بن بكران ابن سموية القزويني، سمع مع أخيه أحمد بن بكران أبا الحسن القطان، يقول في إملائة، ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم، ثنا حشرح بن نباتة، ثنا سعيد بن جمهان، حدثني، سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك، قال لي سفينة: أمسك فأمسكت خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وخلافة علي رضي الله عنهم فوجتها ثلاثين سنة.
حمزة بن الحسن الأخويني، سمع المحسن الراشدي سنة إثنتين، وعشرين وأربعمائة بقراأة خدا دوست الديلمي في جزء فيه أخبار في تكفير من قال بخلق القرآن من رواية أبي الحسن القطان، سمع الراشدي من محمد بن علي الفرائضي، عن القطان، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس وأبو جعفر الحضرمي، وأبو عبد الله محمد بن يزيد، وابو عبدالله الحسين بن علي الطنافسي، قالوا ثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، ثنا إبراهيم ابن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل قرأ طه ويسين قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل عليهم هذا وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن كلهم بهذا، لفظ الحديث لأبي جعفر الحضرمي.
حمزة بن محد بن أحمد بن طاهر الأبهري، سمع في الصحيح البخاري من أبي الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة، الحديث عن حجاج، ثنا شعبة أبو عمران، سمعت طلحة بن عبيد الله، عن عائشة رضي الله عنها قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدى قال إلى أقربهما منك بابا.

حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو يعلى الزيدي شريف، نبيل، فاضل، عارف بالحديث واللغة، والشعر، سمع بقزوين الحسن بن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد ومحمد بن صالح الطبري وعبد الله بن محمد الأسفرائني، وبالري عبد الرحمن بن حماد الطبراني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وسهل ابن محمد الوراق وأحمد بن جعفر بن نصر وإبراهيم بن محمد بن مسلم من وارة.
دخل نيسابور آخرا فسمع محمد بن يعقوب الأصم ومحمد ابن يعقوب الشيباني، وكتب عنه بشرفه الأئمة الذين كانوا أكبر سنا منه، وذكره الحافظ أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، ذكر موقر فقال هو الشريف حسبا ونسبا والجليل همة وقولا وفعلا، ما رأيت في العلوم وغيرهم له شبيها جلالة وعفة وبيانا ونشر المحاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار جرى عنده ذكر يزيد بن معاوية فقال لا أكفره لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحدا من غيرهم فأعطاني ذلك.
ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين ثم خرج إلى الري فاجتمع الناس على أن يريدوه على البيع فأبى عليهم وقبض عليه أمير الجيش وبعث بها إلى بخارا وقبح أمره عند السلطان وبقي بها مدة ثم رجع إلى نيسابور سنة أربعين وحينئذ أدمنا الأحتلاف إليه، توفي بنيسابور في رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحمل تابوته على البغال إلى قزوين.
في تاريخ الخليل الحافظ أنه مات، سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، بنيسابور وحمل إلى قزوين ودفن في المقابر العتيقة، وحدث الحاكم أبو عبد الله عنه، فقال: سمعت السيد أبا يعلى، سمعت أبا بكر عبد الله بن محمد بن خالد الرازي المعروف بالحبال، سمعت محمد بن عيسى بن حيان المدائني القطان، سمعت أبي سمعت أبا اليسع مسعدة بن صدقة، يقول: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، فقلت له يا بن رسول الله إني لاحبك فاطرق ثم رفع رأسه إلى فقال صدقت يابا اليسع سل قلبك عمالك من قلي في حبك فقد أعلمني قلبي عما لي في قلبك.
ثم حدثنا عن آبائه الطاهرين عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأرواح وأنها جنود مجندة، فتتشأم كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها ايتلف وما تناكر فيها اختلف وعندي جز كتبه بخطه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم للسيد حمزة هذا.
حمزة بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد أبو يعلى الزيدي سبط الأول عالم، فاضل في الأدب والفقه وغيرهما، وكتب الحديث الكثير ورحل به أبوه إلى مكة وهو صبي، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، فسمع بها من إبراهيم بن محمد الديبلي، وسمع ببغداد محمد بن جعفر الأنباري وأحمد بن يوسف النصيبي وعيسى بن محمد الطوماري وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي علي بن أحمد بن موسى الدقيقي وبجرجان محمد بن أحمد الغطريفي.
صنف له أبو القاسم ابن ثابت البغدادي الفوائد، وهو شاب، سمع منه الحافظ أبو سعد السمان بقزوين، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقال الخليل الحافظ: ثنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن حمزة أنبا محمد بن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ثنا حسين بن محمد المروروذي ثنا جرير بن حازم ثنا محمد بن سيرين عن انس بن مالك رضي الله عنه قال أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما فجعل في طشت فجعل ينكث عليه بالقضيب، وقال في حسنه شيئاً، فقال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان مخضبا بالوسمة، توفي سنة إحدى وأربعمائة.
حمزة بن محمد بن عبد الله بن طاهر القزويني، المعروف بالأبهري أبو يعلى، سمع القاسم بن جعفر بن عبد الواحد سنن أبي داؤد السجستاني أو بعضه، بروايته عن اللؤلؤي عن أبي داؤد.
حمزة بن محمد بن فولان الصيرفي، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، يحدث عن أبي عمران موسى بن سعيد بن موسى ثنا محمد بن علي المكي ثنا الفعنبي ثنا سليمان بن بلاد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن نهار العبدي، قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله تعالى يسأل العبد، يوم القيامة، حتى يقول له: ما منعك إذا رأيت منكراً أن تنكره فإذا لقن الله تعالى عبدا حجة، قال ربي وثقت بك وفرقت من الناس.

حمزة بن محمد بن علي بن ثابت من أسباط أبي القاسم علي بن ثابت البغدادي الحافظ، أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف. سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
حمزة بن محمد الداودي فقيه صالح، سمع أبا الفضل الكرجي.
حمزة بن محمد النجار، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة ست وخمسمائة. حديثه عن أبي طالب محمد بن علي العشاري ثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبد الله الحلال بسوق العطش ثنا عبد الله بن محمد ثنا علي بن الجعد أنبا القاسم بن فضيل الحداني عن محمد بن علي، قال: كانت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحج جهاد كل ضعيف.
حمزة بن محمد الخبازي أبو يعلى، سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان حديثه، عن أحمد بن محمد بن سهل ثنا محمد بن حميد ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، قال عبد الله بن رواحة تبكي حمزة رضي الله عنه:
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء أو العويل
على أسد الاله غداة قالوا ... أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا ... هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت ... وأتت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان ... يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرا ... فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم ... بأمر الله ينطق أبو يقول
ألا من تبلغ عني لويا ... فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقايعنا بها يشفى العليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر ... غداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا ... عليه الطير حائمة تجول
ومتركنا أمية مجلعبا ... وفي حيزومه لدن ثقيل
وهام ابنى ربيعة سائلها ... وفي أسيافنا منها فلول
ألا يا هندي لا تبدي شماتا ... بحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فأبكي لا تملي ... فأنت الواله العبري الثكول
حمزة بن نصر بن أحمد بن الساكن الهمدني المذكر، سمع أبا منصور المقومي، سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
حمزة بن هبة الله بن محمد بن الحسين الحسني السيد أبو الغنائم من أهل نيسابور حسن السيرة، رضي الأخلاق ورد قزوين، وسمع بها الحديث، أنبا الإمام أبو سعد السمعاني بالإجازة العامة أنبا السيد حمزة في كتابه أنبا أبو عبد الله الحسين ابن المظفر الحمداني بقزوين أنبا القاضي أبو الطيب أنبا ابن الغطريف ثنا ابن شريح أنبا أبو يحيى الضرير ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان بن سليمان أنبا قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشاهد ويمين، توفي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالحيرة عند والده أبي البركات.
حمزة بن اليسع الأشعري صاحب أوقاف ومبار، ذكر أبو عبد الله حمزة بن الحسن في كتاب أصبهان أن حمزة هذا كان رئيس قم وهو الذي مصرها ونصب المنبر في مسجدها ثم زاده السلطان ولاية قزوين فأنشأ بها قناة وأجرى ماءها وسط المدينة، وله عليها وقف قائم بقزوين يعرف بوقف حمزة وذكر أنه لم يكن بقزوين ماء جار.
الاسم السادس عشرحمكوية بن عبدوس القزويني أحد الفضلاء له كتاب القلائد في قدر مجلدة فيه فوائد من كل فن ومما رأيت فيه أنه قيل لبقراط أما تخاف على عينك من إدامة النظر في الكتب، فقال إذا سلمت البصيرة لم أجعل بسقام البصر، وأنه مر ببهرام في سواد الليل طائر فصوت فشدد سهمه نحو الصوت، وهو لا يرى الشخص فخر ميتاً، فقال بهرام لو صمت الطائر، كان خيرا له وأن المعتصم قال: اللهم إنك تعلم أني أخافك من قبلي ولا أخاف من قبلك وأرجوك من قبلك ولا أرجو من قبلي.
الاسم السابع عشر

حيان بن أبي عمران، سمع أبا الحسن القطان في جماعة، حديثه عن أبي القاسم مسعدة بن سعد بن مسعدة العطار المكي ثنا إبراهيم بن المنذر الخزاعي ثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة، قال: كان ابن شهاب، يقول حدثني عبد الرحمن بن عبيد الله بن كعب بن مالك السلمي، ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك بن جعفر الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو مشرك فعرض عليه الإسلام فأبى أن يسلم.
فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا أقبل هدية مشرك، فقال عامر ابن مالك يا رسول الله، ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رهطا منهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له: أعنق ليموت عينا له في أهل نجد، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفروا معهم فقتلوهم ببئر معونة غير عمرو بن أمية الضمري أخذه عامر بن الطفيل فارسله فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمن بينهم.
حسنويه بن وهب، سمع كتاب القرآن لأبي حاتم السجستاني.
فصلأبو الحسام بن هبة الله، سمع أبا بكر عبد الرحمن شيخ الإسلام إسماعيل الصابوني بقزوين، سنة تسع وستين وأربعمائة.
أبو الحسين بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان، سمع مع أخيه أبي الحسين أباهما وغيره من شيوخ قزوين.
أبو حنيفة ابن أحمد بن الحسين، سمع بقزوين الحسين بن حلبس.
أبو حنيفة بن محمد النجار، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي بقزوين.
زيادات حرف الحاء
من غير رعاية الترتيب في الأسماء والآباءحمدان بن الربيع أبو جعفر القزويني، روى عن أبي حجر، وحدث عن ميسرة بن علي فقال في مشيخته: ثنا أبو جعفر حمدان بن الربيح في المدينة الداخلة ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مكي بن إبراهيم عن مالك ابن أنس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صل على النجاشي فكبر أربعا.
الحسين بن أحمد بن سكة الآمدي أبو عبد الله، حدث بقزوين عن أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد المعروف بابن لؤلؤ الوراق ثنا أبو علي حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الرحمن بن زيد العمي من أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي في ما اختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إلى يا محمد إن أصخابك كالنجوم في السماء بعضها أضوء من بعضها فمن أخذ بشيء مما هم عليه فهم عندي على هدى.
الحسن بن محمد بن إبراهيم الحافظ أبو نصر اليورنارتي كبير مشهور من حفاظ إصبهان، جمع وسمع وأملاء الكثير، وهو ممن شهرته يغني عن الأطناب في ذكر شيوخه وأصحبه وتعريفه بهم ورد قزوين، وسمع بها قراآت على أبي البركات رزق الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله الخطيب أنبا والدي، أنشدنا الحسن بن محمد الحافظ، أنشدنا الفقيه أبو مسعود إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار القزويني لبعضهم:
قل لابن خلاد إذا جئته ... مستندا في المسجد الجامع
هذا زمان ليس بخطي به ... حدثنا الأعمش عن نافع
الحسين بن محمد بن نافع، سمع أبيه محمد بقزوين من أبي زرعة أحمد بن الحسين الرازي كتاب القدر من جمعه.
الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين، وحدث بها عن سليمان بن أحمد، روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي، فقال: حدثنا أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ثنا سليمان بن أحمد ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا يعقوب بن المغيرة الهاشمي عن ابن داؤد عن إسماعيل ابن أمية عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سره ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال عليا من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي.

حمزة بن عبدي الله بن أحمد المالكي أبو القاسم الأبهري المعروف بفنك، حدث بقزوين، عنه ربيعة بن علي، قال ثنا عبد الله بن سموية بقومة عن أبي هدنة، سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول خدمت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، فما قال لي في شيء عملت أسأت أو بئس ما صنعت، ثم قال ربيعة: قرى علي بهذا الأسناد ثمانية وعشرون، حديثا بمشهدي فقد أجازها لي مع جميع ما رواه بقزوين.
باب الخاء فيه عشرة أسماء
الاسم الأولخازم بن يحيى بن إسحاق أبو الحسن الحلواني أخو أحمد بن يحيى، روى عن أبي السلوى وإسماعيل بن أبي كريمة ورد قزوين، وحدث بها سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وسمع منه إسحاق بن محمد وعلي بن مهروية، وأبو الحسن القطان وفيما سمع منه ابن القطان ثنا إسماعيل ابن كريمة الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبي ابن كعب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قام موسى يوما في قومه فذكرهم بأيام الله، وأيام الله نعماؤه، ثم قال ليس أحد خير مني ولا أعلم إلى آخر حديث الخضر عليه السلام.
الاسم الثانيخالد بن الحسين بن جبرئيل البابي أبي يزيد، قدم بقزوين وحدث بها وروى الخليل الحافظ في مشيخته، عن خالد هذا، قال ثنا محمد بن سعيد القاري ثنا حفص بن غياث، ثنا عمران بن موسى، ثنا أحمد بن منصور النيسابوري ثنا خلف بن تميم، قال كنا مع إبراهيم الأدهم في بيت فجاء أسد، على باب البيت قال ففزعوا فخرج إبراهيم إليه، فقال يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به، وإلا فعد، فولى الأسد فقال لنا إبراهيم قولوا: اللهم احرسنا بعينك التي لاتنام، وبركتك الذي لا يرام، لاتهلكنا وأنت الرجاء.
الاسم الثالثخدا داد بن عاصم النسوي، فقيه سمع إبراهيم بن حمير الخيارجي بقزوين.
خدا دوست بن با موسى الحسن الديلمي، أبو الفضل سمع وجمع وكتب الكثير عن أبي التفح الراشدي، وغيره وسمع بقراآته سنن ابن ماجة علي أبي طلحة الخطيب جماعة سنة تسع وأربعمائة وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بن محمد الزبيري بقرأة أبي مسعود البجلي، سنة ثمان وأربعمائة، وسمع أبا الحسن ابن إدريس، سنة ثمان أيضا وقرأ على أبي الفتح الراشدي في صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة، في الجامع بقزوين.
أخبركم علي بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل، أنبا أبو حامد الأعمش، ثنا سهم ابن إسحاق والدقيقي وأحمد بن سلم الحذاء الواسطيون وإسحاق بن وهب العلاق، ثنا أبو منصور بن الحارث بن منصور ثنا بحر بن كثير السقاء ثنا داؤد بن أبي هند، قال سألت الحسن عن رجل، قال لامرأته أنت على حرام قال لا تحل حتى تنكح زوجا غيره، قال فأتيت سعيد ابن المسيب، فسألته عن رجل قال لامرأته أنت على حرام وأخبرته بقول الحسن.
فقال أخطأ الحسن رضي الله عنه كفارة يمين، قال أتيت عامر الشعبي فسألته عن رجل قال لامرأته أنت على حرام، وأخبرته بقول الحسن وقول سعيد، فقال اخطأ الحسن، ولم يصب سعيد بن المسيب، لا كفارة يمين ولا شيء، قال الشعبي وقال مسروق قالت عائشة رضي الله عنها إنما كفر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه حلف ولم يكفر لقوله أنت على حرام.
الاسم الرابعخرشيد بن مردهين الديلمي، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن أبي محمد الموفق بن سعيد أنبا أبو علي الصفار ثنا أبو سعد أنبا ابن زياد أنبا ابن شيروية وأحمد بن إبراهيم قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال قال المغيرة بن حكيم عن عبيد الله بن الأخنس، حدثني الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبدالله ابن عمرو.
قال كنت أكتب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل شيء أسمعه وأريد حفظه، فقالت قريش أتكتب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل شيء تسمعه في الغضب والرضى فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأشار بيده إلى فيه، وقال أكتب كل شيء يخرج منه فأنه لا يخرج منه إلا حق.

خود أمذ بن المسافر ابن الشافعي أبو عيسى القرائي، سمع الجنيد ابن صالح القرائي والشافعي ابن الحسين الأستاذي أما من الجنيد، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، من الآخر، سنة ثمان عشر وخمسمائة، ومن مسموعه منهما ما روياه عن ناصر بن أحمد الفارسي قالا ثنا أبو حفظ عن عمر بن محمد ابن عيسى العدل أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ببغداد.
ثنا ابو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عرعرة بن يزيد ثنا فضال بن جبير، سمعت أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أيها الناس انيبوا إلى ربكم إن ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى يا أيها الناس إنما هما نجد أن نجد خير ونجد شر فما تجعل نجد الشر أحب من نجد الخير، ياأيها الناس اتقوا النار ولو بشق تمرة.
الاسم الخامسخسرو شاه بن الحجازي الأحمد كأبي جار لنا كان قد سمع بقراءة أبي الحسن الشهرستاني الكاتب الأربعين من رواية أبي بردة الشعري الدارقطني بن أبي حفص هبة الله بن علي بن الحسين بن بلكوية، سنة ست وعشرين وخمسمائة بسماعه من أبيه عن ابن المأمون عن الدارقطني.
خسرو شاه بن عبد الجليل ابن الغفاري الحميري، سمع أبا سليمان الزبيري في الإرشاد الخليل الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن فتح ثنا أبو عروبة الحراني ثنا حنبل بن إسحاق، حدثني ابن عمي أحمد بن عبد الله بن سعيد ابن أبي هند عن أبيه عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليهما وهو يبكي قالتا فسألناه عن ذلك فقال إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن ابني الحسين يقتل وبيده تربة حمراء فقال هذه تربة تلك الأرض.
خسرو بن العراقي المقرئى، سمع السيد أبا الفتوح إسماعيل بن علي الزينبي بقزوين.
خسرو شاه بن علي القزويني، سمع الرياضة أبي محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
خسرو شاه بن ملكي بن الحسن الغزالي شيخ كان يخدم الإمام أحمد بن إسماعيل، وكان يقرأ عليه الحديث وهو حاضر، فسمع الكثير ومما سمع حديثه في إملاء له أنبا الموفق ابن سعيد أنبا أبو علي الصفار أنبا أبو سعد النضروي أنبا ابن زياد السمذي أنبا ابن شيروية وأحمد بن إبراهيم ابنا عفان بن مسلم الصفار ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن كنانة ابن نعيم عن أبي برزة الأسلمي قال كانت جبيب أمرأ يدخل على النساء ويلاعبهن فقلت لامرأتي لا يدخلن عليكم جبيب فإنه إن دخل عليكن لأفعلن ولأفعلن.
قال وكانت الأنصار إذا كانت عند أحدهم ابنة لم يزوجها حتى يعلم هل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها حاجة أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل من الأنصار أردت أن تزوجني ابنتك، فقال نعم يا رسول الله، ونعمة عين، فقال لست أخطبها لنفسي، قال فلمن يا رسول الله قال لجبيب فقال يا رسول الله فأستشير أمها فاتى أمها، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب ابنتك قالت نعم ونعمة عين، فقال ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجيلبيب فقالت: لجبيب الجبيب لا لعمر الله لا تزوجه.
فلما أراد أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيخبره بما قالت أمها قالت الجاريى من خطبني إليكم فأخبرتها أمها فقالت اتردون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره ادفعوني فإنه لن يضيعني، فأتى أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما قالت فزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبيبا قال فغزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأفاء الله عليهم ثم قال لأصحابه: من فقدتم فقالوا ما فقدنا أحدا قال: انظروا من فقدتم. فقالوا ما فقدنا أحدا، فقال لكني فقدت جبيبا فاطلبوه في القتلى، فطلبوه فوجدوه، وبجنبه سبعة قد قتلهم ثم قتلوه.

فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام عليه، فقال لقد قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني مني وأنا منه مرتين، أو ثلاثاً فوضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ساعديه وحضر له ما كان له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم وضعه في قبره، ولم يذكر أنه غسله، قال ثابت فما كان في الأنصار أيم أنفق منهما، قال فحدث إسحاق ابن عبد الله ابن أبي طلحة، ثابتا، فقال ما كان دعا لها فقال: اللهم صب عليها الخير صبا ولا يجعل عيشها كذا وكذا، فما كان من الأنصار أيم أنفق منها.
خسرو شاه بن هاشم بن محمد القزويني، سمع مع القاضي عطاء الله ابن علي مسند الشافعي رضي الله عنه، أو طرفا صالحا من أوله من أبي سعيد الحصري.
خسرو بن يوسف بن أبي القاسم القزويني، سمع بالري من القاضي عطاء الله بن علي، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وفيما سمع حديثه، عن أبي بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد الفارمذي بسماعه منه، سنة ثمان وعشرين بالطائران أنبا جدي أبو القاسم الكركاني أنبا محمد بن أبي سعد الأسفرائني بمكة أنبا أبو عمر محمد بن الحسين ثنا أبو يوسف محمد بن إسحاق بالمصيصة.
ثنا محمد بن كيسان ثنا محمد كثير ثنا الأوزاعي عن سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يصيح صائح يوم القيامة أين الذين عادوا مرضى الفقراء في الدنيا فيجلسون على منابر من نور والناس في شدة.
الاسم السادسالخضر بن إبراهيم المؤدب، سمع أبا الفتح الراشدي بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري ومن جملة مسموعه منه كتاب العتق وكتاب الهبة وكتاب الشهادات.
الخضر بن أحمد بن محمد بن الخضر القزويني أبو علي الفقيه، سمع علي بن محمد بن مهروية وأبا الحسن القطان، وسمع بقزوين أيضا الحسن ابن علي الطوسي ومحمد بن يونس ومحمد بن صالح الطبري وغيرهم من أهل قزوين عاليا ونازلا، وسمع بالري عبد الرحمن بن أبي حاتم وبنيسابور محمد بن يعقوب الأصم ومحمد بن يعقوب الأخرم وارتحل إلى العراق، فسمع ببغداد، عثمان بن أحمد السماك ودرس الفقه علي ابن أبي هريرة وسمع بمكة والكوفة، وسمع ابن داسة بالبصرة.
ذكر الخليل الحافظ أنه قال: كتبت بيدي ستة آلاف جزء، قال وقرأ عليه أجزاءمات، سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، لم يتزوج قط ورأيت بخط الخضر بن أحمد على ظهر جزء من مكتوباته وقد بقي منها في يد الناس الكثيروحضر أعرابي الموقف فرمى بطرفه، نحو السماء وأنشأ يقول:
برزوا بوجهك يا كريم بدعوة ... ألفاظهم شتى بمعنى واحد
يصفون مجدك يا عزيز وما عسى ... أن يبلغوا منه بوصف مجهد
أنت الخبير بفضل علمك والذي ... تبغيه تعرفه بفضل تفقد
فاسمح بمغفرة تكون لسفرنا ... زادا إليك غداة هول المشهد
أيضا قال ذو النون المصري رحمة الله عليه:
يا أيها الظاعن في حظه ... وإنما الظاعن مثل المقيم
رزقك يأتيك وإن لم ترم ... ما ضر من يرزق أن لا يريم
كم من أديب عاقل كاتب ... مصحح الجسم مقل عديم
ومن جهول مكثر موسر ... ذلك تقدير العزيز العليم
وكتب على الحاشية يريم يكسب.
الخضر بن الحسن بن جعفر أبو القاسم الصرام، سمع أبا الحسن القطان، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار في فوائده فقال أنبا أبو القاسم الخضر بن محمد الصرام ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم ثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله بن الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم اشباع جوعته وتنفس كربته.
الخضر بن محمد الصفار، سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين من أبي علي الحسن بن محمد الفقيه النجار، سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
الاسم التاسعخليفة بن إبراهيم المعروف بالكوفي، سمع بقزوين السيد أبي الفتوح إسماعيل بن علي الجعفري الطوسي، سنة عشرين وخمسمائة، كتاب الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث، للحاكم أبي عبد الله الحافظ، بسماعه عن ابن خلف عنه.

خليفة بن أحمد بن مادا من أهل الأدب والفقه وقد أجاز له رواية مسموعاته أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد المباركي.
خليفة بن أميركا الخراط الزاهد القزويني، كان مقيما بأبهر بلغني أنه انتقل من قزوين إليها وهو ابن أربع عشرة سنة وأنه مات به وهو ابن أربع وثمانين، وكان يربط أفراسا يركبها ويحب ركوب الخيل ومن عجائب شأنه إقلال الأكل، حتى أنه كان يطوي أياماً وقد جربه في ذلك غير واحد من الأمراء والرؤساء، وقال الإمام أبو محمد البخاري في سراج العقول: قد شهدنا رجلا في زماننا أمسك عن الطعام، قريب من ثلاث وعشرين سنة يقال له خليفة الخراط، كان من قزوين ومقامه بأبهر ونواحيها، وكان يعبد الله ليلا ونهارا.
خليفة بن أبي بكر الشافعي القزويني، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل، بآمل وطبرستان، سنة تسع وأربعين وخمسائة، يقول ثنا محمد بن المنتصر أنبا أبو سعيد أنبا أبو إسحاق المفسر أخبرني ابن منجوية ثنا ابن شيبة ثنا ابن وهب ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا خالد بن طهمان، حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار رضي الله عنه أو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرحيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به، سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قال حين يمسى كان بتلك المنزلة.
خليفة بن حمير بن إبراهيم بن حمير أبو اليمين الخيارجي، سبط القاضي إبراهيم بن حمير، روى عن أبيه عن جده ذكر مشائخ محمد بن إسماعيل البخاري الذين روى عنهم في الصحيح لأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ.
خليفة بن أبي الحسن الراشدي القزويني، سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح محمد بن الفضل الأسفرائني، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، بروايته عن القاضي جحيم الروياني عن الأشج ومنها حديثه عن علي رضي الله عنه، قال سمعته يقول: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يحجبه أو قال: لا يحجزه عن قراأة القرآن إلا الجنابة.
خليفة بن أبي القاسم الحفيفي البيع أبو الفضل كانت له أبوة وصداقة مع والدي رحمهما الله، وأجاز له أكثر شيوخه بتحصيله، وكان قد تفقه في مبدأ أمره، وسمع بهمدان أبا الرشيد علي بن بينمان بن عبد الواحد، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، يحدث عن أبي غالب. أحمد بن محمد المقرىء أنبا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا علي بن الجعد أنبا شعبة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال ما عاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طعاما قط، إن أشتهاه أكله وإلا تركه وحدثه بهمدان أيضا أبو اليسر عبد الله بن أسكندر التبريزي أنبا أبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد النيسابوري أنبا أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني أنبا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم أنبا أبو أحمد حمزة بن العباس الدوري ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراشي والمرتشي في الحكم.
خليفة بن أبي القاسم الزاذاني أبو إسماعيل، سمع محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
خليفة بن با موسى التاجر، سمع السيد أبا علي الحسن بن علي الغزنوي بقزوين، سنة اثنتا عشرة وخمسائة.
خليفة بن هاشم القزويني، سمع أبا منصور الفارسي، سنة ست وسبعين وأربعمائة، جزأ فيه، حديثه عن أبي حفص العدل أنبا أبو بكر القطيعي ببغداد ثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم المقرىء أنبا الليث ابن حماد الصفار ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جلس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف فلم يشمته النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال الشريف عطست عندك فلم تشمتني وعطس هذا فشمته قال إن هذا ذكر الله فذكرته وإنك نسيت الله فنسيتك.

خليفة بن أبي هاشم الولو هاري، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة إحدى وخمسمائة، بقراأة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة الاصبهاني، حديثه عن أحمد بن الخضر المعروف بخاموش ثنا القاضي أبو محمد بن أبي زرعة ثنا أبو علي إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ثنا يزيد بن هارون أنبا قيس عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا لقي الرجل أخاه فصافحه وضعة خطاياهما على رؤسهما فتحات كما يتحات ورق الشجر إذا يبس.
خليفة بن أبي اليمين ابن العراق الصيدلاني، سمع محمد بن حامد ابن كثير.
أبو خليفة بن محمد الماداذي، سمع الخليل القرائي.
الاسم الثامنالخليل بن إبراهيم بن إسماعيل القزويني، سمع الأربعين لأبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي من أبي القاسم عبد الله بن حيدر القزويني بهمدان، سنة ست وخمسين وخمسمائة.
الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله أبو يعلى الخليلي القزويني من أسباط الخليل الحافظ، سمع جده الواقد بن الخليل فضائل قزوين، بروايته عن أبيه، وسمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة خمس وأربعمائة، أنبا أبو بكر القطيعي ثنا بشر بن موسى ثنا هودة ثنا عوف عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم اشتد غضب الله علي من يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا لله تعالى.
الخليل بن داؤد المتكلم، سمع الغاية لأبي الحسن الفارسي من محمد بن آدم الغزنوي، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
الخليل بن زرارة أبو يونس كوفي أقام بالري وورد قزوين، روى عن مطرف، وروى عنه يحيى بن الضريس، قال الخليل أنبا محمد بن علي الفرضي أنبا أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ ثنا أحمد بن عبيد القزويني، ثنا أحمد بن ثابت فرخوية الرازي ثنا عيسى بن أبي فاطمة قال أتينا سفيان الثوري، ومعنا الخليل بن زرارة، فقال سفيان كم بينكم وبين قزوين قلنا مسيرة سبع وعشرين فرسخا، قال فيكم من لا يأتيها في كل شهر مرة.
قلنا نعم، وفينا من لم يأتيها قط، قال: سبحان الله سبحان الله، وقد سبق ذكر هذا في مقدمة الكتاب أنبا غير واحد عن أبي الفضل محمد ابن ناصر السلامي الحافظ عن علي بن الحسين بن علي البزاز عن أحمد بن ناصر السلامي الحافظ عن علي بن الحسين عن علي البزاز عن أحمد بن محمد الخوارزمي، قال قرأت على أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان قلت حدثكم، محمد بن أيوب أنبا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر ثنا يحيى ابن الضريس وحكام بن سلم وأبو هريرة الرازي عن الخليل بن زرارة عن مطرف عن الشعبي، قال من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.
الخليل بن ظفر إسماعيل القرائي ابن إبراهيم كان يعرف طرفا من العربية، وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول، وأجاز له أبو الوقت وعبد الهادي بن علي بن محمد الهمداني والحسن بن أحمد الموسياباذي، رواية مسموعاتهم ومجازاتهم، وسمع أبا الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
سمع أباه في مسند الشهاب، بروايته عن الخليل القرائي عن القضاعي أنبا عبد الرحمن بن عمر الشاهد ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن عبد الحميد ثنا الحسين الجعفي عن زائدة عن سليمان، حدثني من سمع أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد التميمي القرائي أبو إبراهيم وزاد بعضهم في نسبه فقال ابن أسد بن يزيد بن عبيد الله بن معروف شيخ يوصف بالحفظ والجمع والطلب وله تخاريج وتصانيف ورحلة سمع بقزوين أباه وعم أبيه عبد الوهاب بن عبد الله وأبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره والقاضي إبراهيم بن حمير وبمصر محمد بن الحسين بن الطفال وعبد الرحمن ابن المظفر النحوي والقاضي أبا عبد الله القضاعي، وأحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة وأبا رجاء بن هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي.

ببغداد أبي الغنائم، عبد الصمد بن المأمون وابن النقور وأبا القاسم ابن البسري والإمام أبا إسحاق الشيرازي وبهمدان أبا طالب علي بن إبراهيم الصباح وبالبصرة أبا تمام علي بن الحسين المقرىء وبالأهواز أبا منصور إسماعيل بن أحمد الحاجي وبأسفرائن أبا سهل بشر بن أحمد الاسفرائني وذكره الإمام أبو سعد السمعاني، فقال شيخ صالح مستور، سافر الكثير وسمع بقزوين وبغداد.
سمح بمصر القاضي القضاعي كتب عنه هبة الله بن المبارك السقطي ببغداد، وأخرج عنه في معجم شيوخه، حديثا واحداً، قال وروى لي عنه عبد الجبار الخواري، وسماع عبد الجبار عنه كان بقراأة الحافظ الحسن ابن أحمد السمرقندي، سنة أربع وستين وأربعمائة، وقد قدم عليهم بنيسابور وتكلم بعضهم في سماعه من القضاعي ولا صحة للطعن توفي.....
الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل بن جعفر بن محمد الخليلي أبو يعلى القزويني، الحافظ إمام مشهور كثير الجمع والرواية والتأليف وصنف كتاب الإرشاد وتاريخ قزوين وفضائلها ومعجم شيوخه، وكان حافظا لطرق الحديث، معتنيا بجمعها عارفا بالرجال ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا في الإكمال، فقال: حافظ جليل كان يحدث كثيرا من حفظه، سمع أصحاب البغوي وغيرهم، وكتب إلي بالإجازة وروى أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد عنه بالإجازة.
قال الكياشيروية في تاريخ همدان، كان الخليل حافظاً فريد عصره في الفهم، والذي روى عنه الإمام أبو بكر بن لال حكاية في معجم شيوخه: وسمع هو من ابن لال الكثير، وقال الخليل في الإرشاد: عند ذكر الحاكم أبي عبد الله الحافظ سألني الحاكم في اليوم الثاني من دخولي عليه وكان يقرأ عليه في فوائد العراقيين سفيان الثوري عن أبي سلمة عن الزهري عن سهل بن سعد، حديث الاستيذان.
فقال لي: من أبو سلمة هذا فقلت في الوقت: المغيرة بن سلمة السراج، فقال: كيف يروي المغيرة عن الزهري، فبقيت، ثم قال قد أمهلتك أسبوعاً حتى تتفكر منه فمن الليلة تفكرت في أصحاب الزهري، فلما انتهيت إلى أهل الجزيرة من أصحابه تذكرت محمد بن أبي حفصة وكنيته أبو سلمة ولما أصبحت حضرت مجلسه ولم أذكر شيئا وقرأت عليه مما انتخبت قريباً من مائة حديث، فقال لي هل تفكرت فيما جرى.
فقلت نعم هو محمد بن أبي حفصة، فتعجب وقال لعلك نظرت في حديث سفيان لأبي عمرو البحيري فقلت والله ما رأيته فتحيره وأثنى عليّ وفي معجم شيوخه ما يطلع على كثرة شيوخه، وروى عنه ابنه الواقد ابن الخليل وإسماعيل بن عبد الجبار، وكثير من الناس، توفي على ما رأيت بخط بعض العجليين المعتنين بالتواريخ، لسنة ست وأربعين وأربعمائة.
وكتب الإمام هبة لله بن زاذان إلى الشيخ أبي زيد الواقد بن الخليل يعزيه بوفاة والده الحافظ أبي يعلى: كتبت والمدامع منهلة، وقوى النفس منحلة والعزاء مغلوب والصبر مسلوب والجزع أليف والهلع حليف والسلوان عازب، والحزن عالب، والفكر مدخول والخاطر مذهول بالنباء العظيم ولرزء المقعد المقيم.
الذي زعزع الدين ركنا ونسف للشرع كهفا وحصنا وطمس للعلم بحما، كان لأعداء السنة والجماعة رجما وغادرا للبيت حزيبا، والوقور من الحلم سليبا، ذلك حادث قضاء الله سبحانه وتعالى في الشيخ السعيد الإمام أبي يعلى الخليل الذي كان لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النظام، فيا لها من رزية نكأت لي قرحا بل زادت على جروحي التي أصبت بها جرحا ونقضت عروة الإسلام وثقة وأحرقت منه روضة وحديقة فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولحكمه تعالى، مستسلمون وبقضاء المعلوم له سبحانه راضون.
ثم أقول: يا لهفي على فراق شيخ كان بقية بيت الكبار في عصر الشيوخ ذوي الأقدار أفنى العمر العزيز في العلم وتحصيله على جمله وتفصيله ثم عنى بأدق أصنافه وأشرف أجناسه في أوصافه وهو علم الحديث، فكان به تميز الصحيح من الخبيث وينفض الغبار عن وجه الآثار بالحفظ الثاقب والاعتبار. ثم يا لهفي على ود منه ورثته وفضل عليه ومعه حرثته.
كان رحمه الله مفزعي في المشكل الذي لا يحله سواه وذخري في المعتاص الذي به ألقاه على تقديمه لي في أمر كان مشارا وعلى تبريزه عيارا وكنت على الاستبلال لا أستغني عنه على حال علي إلفي لصناعته الشريفة ومعرفتي ببراعته اللطيفة وقلبي الكتب وتخيري النخب وضني بمكنون أسرار هذا الشأن ومطارحة الأقران.

أسال الله تعالى أن يربط علي قلبه ويسهل من صعبه ويتغمد ذلك الماضي برحمة يوفيه حق علمه وقسط ما تعني فيه من رسمه وبودي لو حضرت فاغتنمت مس تلك الأعواد التي اشتملت على كبير البلاد، هذا وقد وقيت نفسي نصيبها من القلق والارتماض والأرق، فإن نفس الله تعالى في أجلي وكانت لي عرجة على أبي محمد، نماه الله ذخيرة في عملي شفيت غليلي من زيارة قبره وإلى ذلك تسهيل الله تعالى ما أنويه.
فالذي أقترح عليه أن يعرفني موضع هذه التسلية من قلبه ويديم أيناسي بكتبه وأخباره والسلام، وقد أعقب الخليل الحافظ، ذرية صالحة منهم معتبرون وخطابة البلد في عقبه إلى اليوم، ورأيت في مشيخته سمعت أبا القاسم زيد بن رفاعة الهاشمي، سمعت أبا بكر الشبلي، ينشد في جامع المدينة والناس حوله وقد سئل عن علاقة المحبة فقال:
من كان يزعم أن سيكتم حبه ... أو يستطيع الستر فهو كذوب
أتحب أملك للفؤاد بقهره ... من أن يرى للستر فيه نصيب
وإذا بدا سر اللبيب فإنه ... لم يبد إلا والفتى مغلوب
الخليل بن أبي القاسم بن نعيم البقال، سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة المخلدي، سنة ست وخمسمائة، كتاب التائبين من الذنوب لأبي العباس أحمد بن إبراهيم، بن تركان الهمداني بسماعه من أبي علي أحمد ابن طاهر ابن محمد القومساني عن الحافظ أبي الحسن علي بن حميد الهمداني عن تركان وفيه ثنا علي بن أحمد بن بادوية ثنا محمد بن أيوب ثنا عيسى ابن إبراهيم ثنا سعيد بن عبد الله ثنا نوح بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال يا رسول الله! إني رجل مقراف الذنوب قال فتبت إلى الله يا جبيب، قال يا رسول الله، إني أتوب ثم أعود، قال: كلما أذنبت، فتبت قال إذا تكثر ذنوبي قال عفو الله أكثر من ذنوبك - جبيب بالجيم المضمومة وببائين ولم يورد له سمي.
الخليل بن محمد بن أحمد بن السري القرشي أبو العباس، سمع أباه أبا بكر محمد بن أحمد بالديلمان بفاراب، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكان أبو بكر قاضيها يومئذ.
الخليل بن محمد القطان، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة خمس وخمسمائة، الخليل بن مكي، سمع الحسن بن قطان، يقول: ثنا عبد الله بن حمد، حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام عن المنبر يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه.
ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه، ثم قال: رأيت رؤيا لا أراها إلا بحضور أجلي رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين، وقال ذكر لي أنه ديك أحمد فقصها على أسماء بنت عميس رضي الله عنها، فقالت: يقتلك رجل من العجم وقال أن الناس يأمرونني أن استخلف، وأن الله عز وجل ليضيع خلافته ودينه ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، فإن عجل بي أمري فالخلافة شورى في هؤلاء للرهط الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنهم راض فأيهم بايعتم له، فاسمعوا وأطيعوا.
الخليل بن الواقد بن الخليل بن أحمد الخليلي أبو.... كان فيه خشوع واستكانة، وسمع الصحيح للبخاري من الأستاذ محمد بن الشافعي ابن داؤد المقرىء، سنة..........
الخليل بن يعلى بن إبراهيم التومكي أبو إبراهيم شيخ صالح، سمع أبا الفضل الكرجي ووالدي وعطاء الله بن علي وغيرهم، وأجاز له أبو زرعة طاهر بن محمد المقرىء، وسمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل أحاديث أبي بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفي، بروايته عن وجيه الشحامي عنه وفيه ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن زكريا البيع أنبا أبو بكر أحمد ابن إسحاق الضبعي أنبا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى، قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطع سارقا في مجن قيمته ثلاث دراهم.
الخليل الكيالي، سمع الأستاذ علي بن الشافعي ابن داؤد المقرىء.
الاسم التاسع

خمارتاش بن عبد الله بن منصور العمادي الأمير الزاهد كثير الخير معروف بالمعروف له بقزوين آثار ظاهرة كمقصورة الجامع الجديدة والبهو الكبير إمامه والقناة التي انبطها والمدرسة والخانقاه وكذلك له آثار بمكة ومنى، وسمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومي من أبي الشريف أبي شاكر أحمد بن علي بن أحمد العثماني عن عبيد الله بن عمر المقرىء عن علي بن إسماعيل الكاشغري عن أبي داؤد سليمان بن نوح لمرغيناني عن أبي القاسم منصور بن الحكيم عن جعفر بن نسطور.
قرأت على الشيخ علي بن عبيد الله بن بابوية أنبا الأمير الزاهد أبو منصور خمارتاش بن عبد الله الرومي، فيما أجاز لنا بقزوين ثنا الشريف أبو شاكر العثماني بمكة ثنا السيد أبو الحسن علي بن إسماعيل الكاشغري، أخبرني سليمان بن نوح أخبرني أبو القاسم منصور، حدثني جعفر بن نسطور الرومي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة ويستغفر له الملائكة وتسبح أعضاؤه، فإن حدث له في ذلك شيء يعني يعثر أو يلدغ كان له أجر شهيد.
الاسم العاشرخنيس بن أسد أنشد ببلد الديلم، وهو قزويني أو بعض نواحيها وما يتبعها أنبا الحافظ أبو منصور الديلمي عن كتاب أبي ثابت فاهودار ابن أبي الفوارس عن أبي حاتم أحمد بن الحسن البزاز، أنشدني أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى الفقيه، بخانقين أنشدني أبو الحسن عبد الله بن موسى البغدادي السلامي أنشدني خنيس بن أسد ببلد الديلم لبعضهم:
لا تلتمس من مساوي الناس ماستروا
فيهتك الناس سترا من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا
ولا تغب أحداً منهم بما فيكا
الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
باب الدال فيه سبعة أسماء
الاسم الأولداؤد بن إبراهيم العقيلي أبو سليمان الواسطي كان قاضياً بقزوين، من قبل الرشيد ثم من قبل الأمين والمأمون، سمع شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وهشيما وخالد بن دينار ومالك بن أنس، وسمع منه عمرو بن سلمة الجعفي ويحيى بن عبدك، وسمع منه بالري وهمدان والعراق، وقال الخليل الحافظ أنبأ علي بن عمر الفقيه حدثنا أبي حاتم قال سمعت أبي يقول دخلت قزوين، سنة ثلاث عشر ومائتين وداؤد قاضيها ومعي خالي محمد بن يزيد.
فدخلنا على داؤد فدفع إلينا ممرسا فيه مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فأول حديث رأيت فيه حدثنا شعبة عن أبي التياح عن المغيرة ابن سبيع عن أبي الصديق رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يخرج الدجال من أرض يقال لها خراسان، سبعة أقوام وجوههم المجان المطرقة. فقلت ليس هذا من حديث شعبة عن أبي التياح، وإنما هذا من حديث سعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن شوذب عن أبي التياح.
فقلت لخالي لا أكتب عنه إلا أن يرجع عن هذا، فقال خالي أستحي أن أقول هذا فخرجت ولم أسمع منه شيئاً. وهذا الحديث من سؤالات قزوين، رواه عنه عمرو بن سلمة الجعفي وغيره وله أحاديث يتفرد بها حدثنا أحمد بن علي بن عمر أبي رجاء حدثنا علي بن محمد بن مهروية حدثنا عمرو بن سلمة الجعفي حدثنا داؤد بن إبراهيم العقيلي حدثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعني ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبي كاهل.
قال الخليل في تاريخه عن هصان بن كامل بدل أبي كامل عن عبد الرحمن بن سمرة، قال سمعت معاذ بن جبل رضي الله عنه، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قال أشهد أن لا إله إلا الله، صادقاً ثم مات حرمه الله على النار، قال الخليل لم يروه عن شعبة بهذا السياق إلا داؤد، مات سنة أربع عشر ومائتين بقزوين، ودفن بها وكان يعرف الموضع الذي فيه قبره بمشهد أبي سليمان.
داؤد بن أحمد بن داؤد، سمع الخضر بن أحمد الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني بسماعه عن أبي بكر، بروايته حديث أبي داؤد عن موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أنبأ يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهري قال: شهدت وأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في فسطاطه، فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقد حان الدراج، فقال أجل، ثم قال يا بلال فثار من تحت شجرة كان ظله ظل طائر.

قال لبيك وأنا فداءك، قال: اسرج لي الفرس فأخرج سرجاً وفتاً من ليف ليس فهما أشر ولا بطر فركب وركناء وساق الحديث قال أبو داؤد: أبو عبد الرحمن الفهري ليس له إلا هذا الحديث، وهو حديث نبيك جأ به حماد بن سلمة.
داؤد بن الحسين بن أحمد بن داؤد أبي منصور الجصاص، سمع الحسين بن علي بن عمد الصيدلاني.
داؤد بن الحسين الصيدلاني، سمع أبا علي الخضر بن أحمد الفقيه إعراب مشكل القرآن لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب بروايته عن أبي الحسن القطان عن ثعلب وفيه لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر يرفع غير نعتاً للقاعدين وينصب على الاستثناء وعلى أنها حال ويخفض نعتاً من المؤمنين.
داؤد بن حمزة أبو سليمان القزويني، المقرئ سبط سليمان بن محمد ابن سليمان بن أحمد البزاز، كان يقرئ الناس وسلفه من أهل العلم والحديث.
داؤد بن سليمان بن يوسف الغازي أبو أحمد القزويني شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا، ويقال إن علياً كان مستخفياً في دار مدة مكثه بقزوين وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داؤد كاء إسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهروية وغيرهما، أنبأ غير واحد عن أبي القاسم الشحامي أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران الامام حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم علي بن محمد بن مهروية القزويني بنهاوند حدثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان القزويني.
حدثني علي بن موسى الرضاء، حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله تعالى: يا ابن آدم ما تنصفني أتحبب إليك بالنعم وتمقت إلي بالمعاصي خيري إليك منزل وشرك إلى صاعد ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم وليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته.
أنبئنا عن أبي علي الحداد عن كتاب الخليل الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد حدثنا أبي وعلي بن مهروية، قالا: حدثنا داؤد بن سليمان حدثنا علي بن موسى الرضاء، حدثني أبو موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العلم خزائن ومفتاحه السؤال فاسئلوا يرحمكم الله فإنه ليؤجر فيه أربعة: السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم.
داؤد بن مادا فقيه كبير بلغني أن الامام أحمد بن إسماعيل، كان يطنب في وصفه وفي الدعاء له وقد سمع الأحكام لأبي علي الطوسي من محمد بن سليمان الفامي، وسمع مسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان، وسمع أبا عمر بن هلال الخوئي بقزوين، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
داؤد بن محمد بن إبراهيم الشرفاباذي أبو سليمان، سمع من الامام أحمد بن إسماعيل بعض أماليه، وفيه أنبأ هبة الرحمن القشيري أنبأ عبد الرحمن ابن منصور بن راش أنبأ ابن بابوية حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم أنبأ المقرئ حدثنا حيوة أنبأ أبو هاني أنه سمع عبد الرحمن الجيلي أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، يقول أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرف كيف يشاء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك وطاعتك.
داؤد بن محمد بن الحسين الصوفي أبو مسلم صاحب الحافظ أحمد ابن محمد بن السلفي، سمع بقراأته الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة إحدى وخمسمائة، في جامع قزوين والقاضي أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبأ أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن مخلد أنبأ أبو بكر الحسن بن الحسين ابن حمشاد أنبأ أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن أبي خالد حدثنا علي بن عبد العزيز بمكة حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر يقول: من جاء منكم الجمعة فليغتسل.

داؤد بن المختار بن العباس المقرئ الأستاذ أبو سليمان القزويني ذكره الامام أبو محمد النجار في بعض المختصرات من جمعه، فقال كان أستاذ العالم وشيخ المشائخ واسع الفضل، غريز العلم، بادي الزهد صنف كفاية الأنوار في القراآت فجاء فيها بآية من الآيات، وأخذ العلم والقراءة عن الامام أبي الفضل بن أحمد الرازي وهو أظهر من البدر الطالع والفجر الساطع وأخذ الأستاذ أبو سليمان القراءة أيضاً عن الشيخ أبي الحسن الطريثيثي الصوفي.
روى الحديث من أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازي قال الخليل بن عبد الجبار في الاستبصار: من جمعه حدثنا الأستاذ أبو سليمان داؤد ابن المختار حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازي حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور القطان حدثنا أبو القاسم علي بن سليمان حدثنا محمد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة حدثنا يحيى بن سليمان الصائغ عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ولا يصلون قبلها ولا بعدها. توفي الأستاذ أبو سليمان، سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
داؤد بن الأستاذ يعقوب بن يوسف الزاهد أبو سليمان إمام الجامع، حدث عنه الخليل الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن طاهر الطائي حدثنا جعفر بن حمدان حدثنا عمر بن بحر الثقفي حدثنا عيسى بن شعيب حدثنا روح بن القاسم حدثنا أيوب السجستاني عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه في سبيل الله.
داؤد بن أبي محمد بن عبد الرحمن القرائي: سمع الخليل بن عبد الجبار، يحدث عن أحمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا محمد بن زياد حدثنا أبو علي محمد ابن إسماعيل حدثنا محمد بن يحيى الذهلي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس رضي الله عنه، قال فرضت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسرى به الصلاة خمسين، ثم نقضت إلى خمس.
الاسم الثانيدارا بن الحسين المتكلم، سمع الأستاذ الشافعي المقرئ وأبا الفتوح الزينبي ونصر بن عبد الجبار القرائي.
الاسم الثالثالداعي بن الرضا أبو الحسين الشريف القزويني، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع وأربعمائة، يقول سمعت عبد الرحمن الجلاب يقول: حدثنا صالح بن علي النوفلي بحلب حدثنا خالد بن يزيد حدثنا سفيان الثوري عن ابن طريف يعني سعدا عن عمير بن مأمون، سمعت الحسن بن علي ابن أبي طالب، سمعت أبي عليا رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من صلى صلاة الفجر ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، كان له حجاب من النار أو ستر من النار.
الاسم الرابعدانيال بن أحمد بن محمد أبو سعيد القزويني، سمع أبا عبد الله محمد ابن علي بن عمر المعسلي، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وفيما سمع حديثه عن أبي القاسم عيسى بن محمد الوسقندي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدمشقي حدثنا محمد بن آدم المصيصي حدثنا الوليد بن مسلم عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عقبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المية أكلها فأما الجلد والشعر والصوف فلا بأس به.
حديثه عن أبي بكر محمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، بسماعه منه ببغداد حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي حدثنا داؤد بن المحبر حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوضأ من الحدث، ومن أذى المسلم، قال لأنس وأنتم قال ونحن.
الاسم الخامسدعبل بن علي بن رزين الخزاعي أبو علي شاعر معروف كوفي الأصل دخل قزوين، حدث الخليل الحافظ عبد الله بن محمد بن أحمد بن الفرج الحافظ، قال حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي بن رزين الخزاعي ابن أخي دعبل بواسط، حدثني أبي علي، حدثني أخي دعبل بن علي، قال كنت عند الرشيد بالمدينة فدخل عليه مالك بن أنس رضي الله عنه فقال له الرشيد يا أبا عبد الله كيف حدثتني بحديث الخاتم فقال حدثنا أبو محمد صدقة بن يسار عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتختم في يمينه أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا الرئيس أبو عبد الله الثقفي، حدثنا هلال بن محمد بن جعفر حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين حدثنا أبي علي بن علي حدثنا أخي دعبل بن علي حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في قول الله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة قال في القبر إذا سئل المؤمن وفيما حكى عن أمالي الصاحب إسماعيل بن عباد أن دعبلاً لقب واسمه عبد الرحمن ويقال الحسن، فإن كان كذلك فموضع ذكره غير هذا الباب ومات دعبل بالأهواز، سنة ست وأربعين ومائتين.
الاسم السادسدلف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر التبان البغدادي ورد قزوين، وسمع بها أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري في الارشاد الخليل الحافظ حدثنا جدي ومحمد بن إسحاق الكيساني، قالا حدثنا أحمد بن عبد الله ابن محمد حدثنا أبو حفص عمر بن علي الصيرفي حدثنا معتمر بن سليمان، سمعت أبي حدثنا أبو عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سب أو سباب المسلم فسق، أو قال فسوق وقتاله كفر.
الاسم السابعدينار بن الحسين الديناري أبو محمد الفقيه القزويني، سمع علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن الحسين بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن علي الأستاذ، وسمع مع أبي الفتح الراشدي أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان جزأ من فوائده، وفيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازي حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الحسني حدثنا محمد بن مهدي الأيلي حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثني شعبة، سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بن علي بالمدينة في الروضة.
يقول حدثني أخي محمد بن علي أنه، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سدوا الأبواب كلها إلا باب علي، وأو ما بيده إلى بابه، وروى عن أبي محمد دينار بن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوائده، واسم جد دينار دينار أيضاً ونسبه بعضهم، فقال دينار بن الحسين محمد بن دينار هذا بقزوين، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، فقال حدثنا أبو علي الحضرمي أحمد بن محمد ابن الخضر بن سوسو القزويني حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار بنيسابور حدثنا أبو جعفر أحمد بن مهران بن خالد حدثنا خالد بن مخلد حدثنا موسى ابن يعقوب الرفعي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأرواح جنود مجندة الحديث.
زيادات الدالالداعي بن مهدي الأستراباذي الشريف مذكور مشير في العلم والنسب، سمع الحديث وجمع فيه وورد قزوين، وسمع بها من أبوي عبد الله الحسين بن محمد بن زنجوية القطان ومحمد بن مخلد ومن أبي طالب أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجاء من مسموعه منهم أحاديث علي بن موسى الرضا، بروايتهم عن علي بن مهروية عن أبي أحمد الغازي عن الرضا.
داؤد شاه ويعرف بداور بن بندار بن إبراهيم أبو الخير الجيلي الرشتي، فقيه تقي معيد في نظامية بغداد، زيادة على أربعين سنة، وذكر انه قرب على تسعين سنة وحواسه على سلامها ورد قزوين غير مرة، واستفاد العلم من والدي رحمه الله وأقرانه، وسمع الحديث الكثير ببغداد من مسموعه بها من الامام أحمد بن إسماعيل تفسير الكلبي ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري، توفي في رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة.
باب الذالأبو ذر ابن رافع، سمع عبد الله بن محمد بن علي بن عمر المعلى، يحدث عن عبد الرحمن بن محمد بن إدريس حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي حدثنا عبد الله بن سالم الكوفي حدثنا حسين بن زيد عن علي بن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن حسين بن علي عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.

أبو ذر بن المختار الصوفي القزويني، شيخ كان له هدى وسيرة حسنة وإقبال على الخير، وبذل للميسور، وكان يجالس أهل العلم، وسمع الحديث، وكان أكثر إقامته في الشطر الثاني من عمره بأبهر، وتوفي سنة خمس وستمائة.
ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني البصير السيد أبو الصمصام حدث بقزوين بتفسير أبي إسحاق الثعلبي، عن أبي عبد الله محمد بن علي المقرئ، في سنتي اثني عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة، بسماعه منه، بخبره عن المصنف، وسمعه من السيد جماعة منهم القاضي عطاء الله بن علي وغيره.
ذو الكفل بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الفامي، أبو القاسم روى عن علي بن مهروية، وحدث عنه أبو الفتح الراشدي والخليل الحافظ، أنبا غير واحد عن أبي منصور محمد بن الحسين أنبا أبو الفتح الراشدي أنبا ذو الكفل بن عبد الوهاب، حدثنا ابن مهروية، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبا عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عطإ بن يسار، وسلمان الفارسي رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان " أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية " وحدث عن ذي الكفل، الحافظ الخليل، حدثنا ابن مهروية، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثني زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، أول زمرة يدخلون الجنة صورة كل رجل منهم صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم كأشد كوكب في السماء ثم لهم بعد ذلك منازل: ذو النسبين بين دحية والحسين أبو الخطاب بن أبي الحسن المغربي شريف عالم حافظ، ودخل قزوين وبات بها ليلة، وأخبرت بقدومه بعد العصر وكان المخبر لا يعرفه ولا يعرف حاله، لكن رآه قد أكرم مورده بزنجان، وأفهمني ما قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين، فدخلت عليه زائراً فوجدته كاملاً في اللغة والحديث والتفسير صادق الحفظ ومعه جماعة، من المغاربة يتلمذون له، وبالغون في تعظيمه وارتحل بكرة إلى نيسابور وعاد إلى بلاده.
ثم دخل العراق وخراسان مرة أخرى، وكان فيه خصلتان يزريان بفضلة إحداهما أنه كان فيه ضنة ولمجاج مفرط، وكان في صحبته كتب نفيسة، صنفت بالمغرب، ولم يقع إلى بلادنا، وكان يظن بها ويشدد بما لا يحمل بأهل مثله، والثانية جراءة كانت فيه ووقوع في العلماء المتقدمين والمتأخرين وطعن في الأحاديث المشهورة.
حدث بالري عن أبي الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمان الجرجاني حدثنا أبو عبد الله أنبا أبو الهيثم، أنبا أبو عبد الله حدثنا أبو عبد الله حدثنا أبو عبد الله حدثنا أبو عبد الله سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه، يقول ما سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء قط قال لا، الأول الفرادي، والثاني الخبازي والثالث الفربري والرابع، البخاري، والخامس محمد ابن كثير العبدي البصري، والسادس، سفيان بن سعيد الثوري، والسابع محمد بن المنكدر، والثامن جابر بن عبد الله الأنصاري.
روى مقامات الحريري عن جماعة منهم أبو طاهر، بركات بن إبراهيم القرشي، عن الحريري، والقيس في شرح مؤطا مالك بن أنس، ذكر أنه قرأه على القاضي أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن اللخمي قال أملاه علينا مؤلفه أبو بكر محمد بن عبد الله العربي الحافظ المعافري، والمشرق في إصلاح المنطق، تأليف القاضي أبي جعفر قراأة عليه، قال ولم يوضع في النحو مثله.
كتاب الصلة في التاريخ تأليف الحافظ أبي القاسم خلف بن بشكوال الأنصاري قراأة عليه، وفيما أملى بالري سنة سبع وتسعين وخمسمائة. في السابع، من رمضانها أنشدنا الامام الحافظ أبو القاسم، عبد الرحمن بن أبي الحسين الخثعمي لنفسه، وذكر لي أنه ما سأل الله تعالى بها حاجة إلا أعطاه، وقد جربتها فوجدتها كذلك:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن ... امنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع

مالي سوى قرى لبابك حيلة ... فلئن رددت فأيّ باب أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لفضلك أن تقنط عاصياً ... الفضل أجزل والمواهب أوسع
ذو النون المعروف بالحسين بن محمد المعروف بحاجي بن الحسين الصرام، سمع مع أبيه أبا الفتح الراشدي حديثه عن محمد بن المكي الكشميهني، وإسماعيل بن محمد بن أحمد الحاجبي قال أنبا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن يوسف، أنبا مالك، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة الأنصاري، ثم المازني، عن أبيه أنه أخبره.
أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له إني أراك تحب الغنم، والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك، فأذنت لصلاة فارفع صويك، بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن، جن ولا إنس، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أبو ذر ابن عبد الملك ابن أبي ذر، سمع أبا منصور المتوفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
أبو ذر ابن نادر الخياط، سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
باب الراءفيه أسماء ثانية،
الأول:راشد بن أحمد أبي هاشم بن الحسن الصيقلي أبو المفرج، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي، الصحيح البخاري، بتمامه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
الاسم الثانيرافع بن زهير بن علي الحمداني، سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة في الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حدثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن عبد الله بن أبي الحسين عن نافع، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبغض الناس إلى الله عز وجل ثلاثة ملحد في الحرم، ومبتغ الاسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه.
رافع بن بلك بن أزهر الصوفي، سمع أبا محمد بن زاذان بقراأة الخليل الحافظ سنة عشر وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشر وأربعمائة.
رافع بن علي بن بلك سمع أبا الحسن بن إدريس.
الاسم الثالثربية بن أبي جعفر البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي صحيح البخاري بتمامه وسمعه سنة ثمان عشر وأربعمائة، يحدث في جامع قزوين، عن أبي سعيد علي بن أحمد بن محمد بن معاذ النيسابوري، قال: أنبا أبو علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا ثابت بن عياش، أبو بكر، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، في قول الله تعالى سارعوا إلى مغفرة من ربكم.
أيضاً يحدث عن علي بن أحمد بن محمد بن معاذ، أنبا أبو حامد الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن إسماعيل البخاري، قالا حدثنا إسماعيل ابن أبي أويس، حدثني أخي عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن رفاعة بن رافع الزرقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال، إن لي حوضاً كما بين صنعا وايلة، أن آنيته كعدد نجوم السماء.
ربيعة بن علي بن محمد بن عبد الحميد العجلي، أبو مضر الفقيه القزويني، سمع أبا الحسن القطان، وأحمد بن علان، حدث أبو يعلى الخليل الحافظ، في مشيخته عنه قال: حدثنا أحمد بن علان القزويني، فيما قرأت عليه حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمداني، حدثني عبد الله بن عمر، حدثنا أبو المحيا، عن أيوب بن مدرك، عن مكحول، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.
حدث عن ربية أبو سعد السمان الحافظ، فقال في معجم شيوخه: حدثنا أبو مضر ربيعة بن علي العجلي القزويني، الفقيه، سنة أربع وثمان وثلاثمائة، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا حسان بن حسان البصري حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال سمعت علياً رضي الله عنه يقول، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، أنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، توفي على ما ذكره محمد بن إبراهيم الاخباري في تاريخه سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
الاسم الرابع

رجاء بن أحمد بن رجاء بن جرير اليماني، سكن آباؤه قزوين، وفيهم علماء ومحدثون، وسمع رجاء أباه، ومات في حد الكهولة.
رجاء بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحيم القزويني أبو محمد يعرف بابن الأصبهاني روى عن سليمان بن يزيد الفامي، وهارون ابن موسى بن حيان، وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته، قال حدثنا سليمان بن يزيد، حدثنا محمد بن هشام المستملي، حدثنا عبد السلام بن صالح، أنبا عباد بن العوام، حدثنا جميل بن يزيد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما، وحدث أبو نصر حاجي بن الحسين بن عبد الملك في بعض أجزائه عن رجاء بن أحمد بن عبد الرحيم هذا.
رجاء بن جرير اليماتي، والد أحمد بن رجاء وجد رجاء بن أحمد ابن رجاء، وقد سبق ذكرهما توطن قزوين وأعقب بها، وسمع الحديث من ابنه، وروى عنه ابنه أحمد وغيره من شيوخ قزوين.
رجاء بن حميد أبو عبد الله الواسطي، سمع يزيد بن هارون ومحمد ابن يزيد الواسطي، وروى عنه إسحاق بن محمد الكيساني ومحمد بن مسعود ودخل قزوين، ومات بها سنة سبع وخمسين ومائتين.
الاسم الخامسرزق الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة بن عبد السلام ابن عبد الرحيم العجلي أبو البركات ابن أبي الفتح الشبروريني الأصبهاني فقيه مناظر وكان في قبيلته جماعة من الفضلاء، وأصلهم كما يقال من قزوين ثم توطنوا إصبهان: وورد أبو البركات قزوين، سنة خمس وستمائة، وسمع منه الحديث بها وكان قد سمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول وسمع أباه وغيره وولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
قرأت على رزق الله هذا في فوائد أبيه القاضي هبة الله بن محمد، بروايته عنه أنبا أبو منصور محمد بن إسماعيل الصيرفي أنبا أبو الحسين ابن فادشاه أنبا الطبراني حدثنا الدبري حدثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة وابن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان رضي الله عنه.
قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيبر حتى إذا كنا بالصهباء وبينها وبين خيبر روحة دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأزوادهم فما أتى إلا بسويق فلاك ولكنا ثم قام فمضمض ثم صلى الظهر والعصر، أخرج البخاري من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري وليس لسويد في صحيحه حديث سواه.
الاسم السادسالرضاء بن أبي سليمان بن علي الزرندي، سمع أبا الفتح الراشدي، حديث محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة عن عمر رضي الله عنه أنه استشار في إملاص المرأة فقال المغيرة رضي الله عنه قضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغرة عبد أو أمة فشهد محمد بن مسلمة رضي الله عنه أنه شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى به.
الاسم السابعروشنائي بن أحمد بن مسعر القوامس القزويني، سمع أبا الحسن علي بن القاسم بن نصر، روى عنه محمد بن الحسن بن يوسف.
روشنائي بن روشنائي الصيقلي، سمع فضائل قزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
روشنائي بن محمد روشنائي الخباز، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث الفراوي عن الحفصي عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري أنبا موسى بن إسماعيل أنبا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال إن الله تعالى لا يخفى عليكم إن الله تعالى ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وأن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافئه.
الاسم الثامنريحان بن عبد الله الهندي مولى عبد الكافي بن وردشا القزويني، سمع أبا محمد هبة الله بن سهل السيدي مع ابني مولاه محمود ومسعود، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع في ذي القعدة من هذه السنة من أبي عبد الله كجطغان ابن الطنطاش بن عبد الله النحمي بنيسابور: حديثه عن الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي.

أنبا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنبا أبو عمرو عثمان بن علي بن إبراهيم الوكيل حدثنا الحسن بن أحمد التستري حدثنا عمر بن خالد المخزومي حدثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كانت فيه ثلاث أدخله الله في رحمته وكان في كنفه: من إذا أعطى شكر وإذا قدر غفر وإذا غضب فتر.
زيادات حرف الراءرميح بن علي بن رميح أبو المعالي القرشي، سمع بقزوين سنة أربع وأربعين وخمسمائة، أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية الزبيري في الارشاد للخليل الحافظ، حدثنا محمد بن الحسن بن فتح، حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، قال قرئ على أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، حدثنا عبد الله ابن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ضرب وغرب، وأن أبا بكر ضرب وغرب وأن عمر رضي الله عنه ضرب وغرب.
باب الزايفيه سبعة أسماء، الأول: زاذان بن إسماعيل بن زاذان الزاذاني أبو الفضائل، سمع ببغداد مسند الشافعي رضي الله عنه من عمر بن أحمد الصفار، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، والأربعين المعروف بتحفة الزائر، للتاريخ المذكور من جامعه أبي محمد محمود بن عباس الخوارزمي ببغداد أيضاً، وكان قد أقام بها مدة للتفقه، وسمع بها أبا بكر محمد بن عبد الله بن نصير الزاغوني، يحدث عن أبي القاسم علي بن أحمد البسري، أنبا أبو أحمد عبيد الله ابن أبي مسلم الفرضي، أنبا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا الحسن ابن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن رؤبة التغلبي، عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول خيركم، خيركم لأهله.
زاذان بن عبد الله بن زاذان أبو عمر القزويني، كان يؤم في الجامع سمع علي بن مهروية، وعلي بن إبراهيم، وأحمد بن محمد بن عصام، حدث الخليل الحافظ عنه في مشيخته، حدثنا إبن مهروية، حدثنا عبد الله بن هشام القواس بهمدان حدثنا طاهر بن رشيد، حدثنا نوح بن دراج، حدثنا مسعر ابن كدام، عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وهب رجل لأمه حديقة، فلما ماتت طلبها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان له شيء، في في حياته، فهو له بعد موته، ويتركه ميراثاً، قال الخليل لم يروه إلا نوح ولا عنه إلا طاهر، وهو همداني ثقة، وحدث الحافظ أبو سعد السمان، عن أبي عمرو، قال إنه قدم علينا سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أحمد بن محمد بن عصام الضبي القزويني حدثنا هارون بن هزاري، أنبا سفيان ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم.
حدث أبو بكر الخطيب في تاريخه عن أبي القاسم الأزهري حدثنا أبو عمر زاذان بن عبد الله القزويني، قدم علينا حاجاً، حدثنا علي بن إبراهيم القطان سمت أبا حاتم الرازي، يقول سمعت عبد السلام بن صالح الحروي، سمعت علي بن موسى الرضا يقول القرآن كلام الله غير مخلوق توفي أبو عمر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
زاذان بن محمد بن زاذان، القاضي أبو الفضائل الزاذاني أخو هبه الله بن زاذان، سمع أبا الفتح الراشدي، وعمه أبا محمد عبد الله بن عمر بن زاذان والقاضي عبد الجبار بن أحمد، وروى عنه الخليل بن عبد الجبار القرائي، حدثنا القاضي عطاء الله بن علي، عن الخليل بن عبد الجبار القرائي، حدثنا القاضي زاذان بن محمد الزاذاني حدثنا قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد أبو الحسن قراأة عليه بقزوين.
ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا عبد الوهاب بن رواحة حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا حفص بن بشير الأسدي، حدثنا الحسن بن الحسين بن زيد العلوي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه علي، عن أبيه حسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث من لم يكن فيه فليس منى، ولا من الله عز وجل قيل: وما هن يا رسول الله، قال حلم يرد به جهل جاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله، توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة.
الاسم الثاني

الزبير بن الواحد الأسداباذي حافظ مشهور مستغن، عن التعريف روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، والأئمة، وقد ورد قزوين وحدث بها عن أبي بكر محمد بن القاسم بن مطير حدثنا الربيع، قال: قال الشافعي رضي الله عنه: عليك بالزهد في الدنيا، فالزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد.
روى عنه عبد الله بن أبي زرعة الفقيه، بسماعه منه بقزوين قال حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة، بعسقلان، حدثنا إبراهيم بن أيوب الحوراني، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عبد الله، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من تطيب ولم يعلم له قبل ذلك طب، فهو ضامن.
الزبير بن محمد بن أحمد بن عثمان بن طلحة بن خالد بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام أبو عبد الله الزبيري، سمع مع علي بن مهروية، وسليمان بن يزيد الفامي، وعلي بن عمر الصيدناني، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، والخليل الحافظ في مشيخته، فقال حدثنا الزبير بن محمد، حدثنا علي بن مهروية، حدثنا أبو هارون موسى بن عبد الله بن كثير، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم ، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال أمر بلال أن يشفع الآذان، ويوتر الاقامة.
الزبير بن معروف بن عبد الله بن الزبير الكرجي، سمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ بقزوين.
الاسم الثالثزكريا بن علي بن حيدر الرزبري، سمع أباه سنة ست وخمسين وخمسمائة.
زكريا بن أبي القاسم بن طاهر، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة عشر وخمسمائة في الجامع.
زكريا بن محمد القصبري، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة بقزوين، سنة تسعين وثلاثمائة.
زكريا بن أبي زائدة، أبو يحيى واسم أبي زائدة ميمون بن وداعة كوفي من كبار الرواة، روى عن خليفة بن خياط، أن زكريا خرج في البعوث إلى الديلم غازياً، ثم انصرف إلى الكوفة، وقال الخليل الحافظ أخبرني إبراهيم بن محمد الأسدي في كتابه إلى حدثنا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، حدثنا عبد الله بن محمد الضعيف.
ثنا إسحاق الأزرق حدثنا مسعر، وسفيان وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نام يتوسد يمينه، ويقول: اللهم قنى عذابك، يوم تبعث عبادك. وقال أيضاً: حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد، من لفظه حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن أبي مسلم حدثنا أحمد بن الحارث حدثنا ابن بكار، حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال قرأت على محراب رجل بقزوين.
فلا يغرنك الآمال يا رجل ... واعمل فليس وراء الموت معتمل
واعمل لنفسك لا تشقى بعيشتها ... قبل الفراق إذا ما جاءك الأجل
واحذر فإن مجيء الموت مقترب ... ولا يغرنك التسويف والأمل
توفي سنة تسع وأربعين ومائة.
زكريا بن يحيى بن عبد الأعظم، روى عن أبيه يحيى، وعن محمد بن حميد وأبي زرعة.
الاسم الرابعزنجوية بن خالد المقرئ، أبو طاهر القزويني، سمع مع أخيه. الحسن بن خالد علياً الطنافسي وأبا حجر، وسمع إسماعيل بن توبه وسليمان بن يزيد وحدث عنه أبو سعيد أحمد بن محمد مهدي الأهوازي، فقال: حدثنا زنجويه بن خالد المقرئ حدثنا إسماعيل بن توبة حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عبد الله بن دينار، مولى عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعني عن ليلة القدر فقال تحروها في السبع الأواخر من شهر رمضان.
زنجوية بن محمد بن أحمد بن زنجوية الصوفي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة التاريخ الصغير لمحمد بن إسماعيل البخاري أو بعضه بسماعه، عن جبرئيل العدل، عن أبي الأشقر عنه، وفيه حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن أبي عروة، عن أبي الخطاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد، قال محمد بن إسماعيل أبو عروة هو معمر بن راشد وأبو الخطاب قتادة.

فيه حدثنا عبد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي قال محمد بن إسماعيل وهو ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ادد بن المقوم بن ناخور بن تارخ بن يعرب بن يشحب بن ناحب بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.
الاسم الخامسزهير بن ترا القرائي، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي، سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي، في الصحيح البخاري، عن إبراهيم المنذر حدثنا أبو ضمرة، حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يد سارق في مجن ثمنه ثلاثة دراهم.
الاسم السادسزياد بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن منصور السجاسي أبو زيد فقيه ورد قزوين بعد الثمانين والخمسمائه، طالباً للفقه والحديث، وحصل من كل منهما ما قدر له.
الاسم السابعزيد بن أحمد بن محمد أحمد بن ميمون القزويني أبو يعلى، الميموني من بيت الحديث وقد سمعه، بنفسه ومات قبل أخيه الأكبر أبي بكر محمد بن أحمد بن ميمون ولم يبلغ الرواية.
زيد بن الحسين بن علي بن أحمد العدلي الوكيل، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، في بعض أماليه بقزوين، أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن خالد بن المفرج الخطيب بأصبهان حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا عبد العزيز بن معاوية القرشي حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا بقية عن ثور بن زيد، عن خالد بن معدان، قال لقيت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه في يوم عيد، فقلت له تقبل الله منا ومنك، فقال واثلة لقيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم عيد، فقلت يا رسول الله تقبل الله منا ومنك، قال نعم تقبل الله منا ومنك.
زيد بن صالح الحسني أبو القاسم شريف، سمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي.
زيد بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الزيدي أبو العشائر القزويني، أخو السيد حمزة بن محمد، سمع أبا منصور القطان، فروى عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو العشائر زيد بن محمد بن حمزة الزيدي، بقزوين بقراأتي عليه حدثنا محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور أنبا أبو يعلى، أحمد ابن علي بن المثنى حدثنا جبارة بن مغلس، حدثنا عبد الكريم الجيلي، عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم.
زيد بن يونس بن يزيد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب وقع إلى قزوين من ناحية خراسان وأعقب بها من ولده جعفر بن إدريس القزويني إمام الحرم وغيره.
زيد بن مانكديم الأعرابي الشريف، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبي الحسن القطان، قال حدثنا جعفر بن محمد أبو يحيى الزعفراني، حدثنا محمد بن مهران، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن مهاصر بن حبيب، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم شعبان ورمضان يصلهما، وسمعه يحدث عن عبد الرحمن بن حمدان، قال حدثنا محمد بن روح البصري، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق السبيعي، قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يذاكر أصحابه وجلاسه في استعمال حسن الأدب بقوله:
وكن معدنا للخير واصفح عن الأذى ... فإنك رائي ما عملت وسامع
وأحبب إذا أحببت حباً مقارباً ... فإنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا أبغضت بغضاً مقارباً ... فإنك لا تدري متى الحب راجع
زيادات الزايزروية بن أحمد الصوفي، سمع سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة محمد بن أبي الربيع الغرناطي، روايته عن أبي صادق عن حمزة الحافظ الكناني.
أبو زرعة بن محمد بن ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس، سمع الحديث من الشيوخ، قال الخليل الحافظ: وكان يسمع معنا، مات سنة ثمانين وثلاثمائة وآباؤه مذكورون بالحديث.

زرير بن علي الصيقلي الأبهري، أبو شهاب الأديب كان من أهل الأدب يعلم الناس العربية، ويحفظها وكان صاحب نثر ونظم، وكتب على كتاب نور الحقيقة ونور الحديقة، للامام أبي محمد النجار حين فرغ من تأليفه وكان حاضراً، بقزوين حينيذ: لما قرأت هذا الكتاب ونظرت فيه قلت لله در مصنفه ما أعذب نفثات فيه، وأنشدت في وصف ألفاظه ومعانيه.
نور الحقيقة بدع في الأعاجيب ... مؤلف بين تنقيح وتهذيب
ما رتبت مثله في الكتب قاطبة ... خواطر العجم لفظاً والأعاريب
فيه بيان لآحكام محققة ... بانت معانيه من لغو وتطنيب
لله در بها الذين ذي فطن ... ما أظهر الحق من شك أساليب
باب السين أربعة عشر أسماء
الاسم الأولسرخاب بن علي بن سرخاب الديلمي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة في صحيح محمد بن إسماعيل حديثه، عنه، عن سعيد ابن سليمان حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية، التي سرقت، قالوا من يكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن يجترى عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أتشفع حد من حدود الله تعالى.
ثم قام فخطب، فقال: يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم إنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها.
الاسم الثانيسراهنك بن أبي القاسم بن العباب القزويني، سمع القاضي عبد الجبار ابن أحمد، سنة ثمان وأربعمائة، يقول بقزوين قرئ على أبي أحمد القاسم ابن صالح، وأنا أسمع بأسداباد، حدثكم إبراهيم بن الحسين، حدثني زيد ابن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: والله ما أحلت الناس شيئاً قط ولا حرمت والله لرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد توضأ ليخرج إلى الصلاة فأتى بصحفة فيها لحم وخبز فأكل منها وخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
الاسم الثالثسعد بن أحمد بن محمد بن العراقي الطاوسي أبو الغنائم تشيخ للصوفية بقزوين بعد أبيه، وكان يحسن إيراد الكلام واستعمال ما يحفظ من الحكايات والاستشهادات عند الحاجة، وسمع صحيح البخاري، وأحاديث أبي جهم الباهلي من أبي الوقت عبد الأول، سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة، وسمع منه الحديث في آخر عهده، وتوفي سنة خمس وستمائة.
سعد بن أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار، أبو منصور القاضي، كان من المتفقهة وفي قومه وسلفه جماعة مذكورون بالحديث والفقه وأجاز له أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي.
سعد بن الحسن بن أبي العلاء الكرماني أبو المكارم الماوراء النهري نسيب محصل حاذق عنده محصول من كل فن ورد قزوين وأقام بها مدة ينتخب ويلتقط ويجمع ويسمع ويفيد ويستفيد كدأب المحصلين، وروى بها أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الشيخ الحافظ من الامام العارف محمد بن علي القائني عن أبي الفضل العباس أحمد الشقاني عن أحمد بن محمد بن الحارث التميمي عن أبي الشيخ وسمعته منه، سنة خمس وستين وخمسمائة.
سمعت منه لهذا التاريخ صحيفة أهل البيت من رواية علي بن موسى الرضا، بروايته عن الداعي بن علي بن جعفر الموسوي عن أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسين الحسني الوصي من أبي علي أحمد بن علي بن مهدي الرقي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا وكانت بينه وبين والدي رحمهما الله تعالى صحبة قديمة وصداقة مؤكدة وحقوق مقضية وأواصر مرعية، وكان يسعى الوالد رحمه الله مدة مقامه بقزوين في شأنه بكل ما تيسر له يداً ولساناً، ورأيت بخطه، أنشد أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني لنفسه:
ما لشفيقي على من شفقه ... قلبي غصن وعشقه العشقة
حديقة الحسن وجهه وأنا ... سقيتها دائماً من الحدقة
سعد بن سعيد بن مسعود الرازي أبو الفتوح الحنفي، حدث بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، عن أبي طاهر، محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفراني.
================
ج2. كتاب : التدوين في أخبار قزوين الرافعي


سعد بن الشافعي بن الوفاء البزاز أبو الخير المشيعي، سمع أبا إسحاق الشحاذي جزاء من حديث أبي معشر الطبري، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وسمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، حدث البطاقة من لفظه بروايته عن أبي صادق عن ابن حمصة عن حمزة الكتاني.
سعد بن عبد الحميد بن عبد العزيز أبو الفضائل الماكي فقيه مناظر، كان يدرس في مدرسة أبيه وكان جل تحصيله في على النظر وتفقه على والدي أولاً ثم على الامام أبي القاسم عبد الله بن حيدر القزويني، وسمع منهما الحديث، وفيما سمع من عبد الله بن حيدر حدثنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي حدثنا أبو صالح المؤذن أنبا أبو محمد بن أبي القاسم حدثنا الفضل ابن الفضل الكندي.
ثنا عبد العزيز بن محمد الحارثي حدثنا أبو عاصم عمران بن عبد الله حدثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله حدثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كسح مسجداً من مساجد الله فكأنما غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعمائة غزوة وكأنما حج مائة حجة، وكأنما أعتق أربعمائة نسمة، وكأنما صام أربعمائة يوم، وكان بيني وبينه رحمه الله وإيانا مصافاه يثق بي، وأثق به فيما ينوب توفي ....
سعد بن عمر بن زكريا أبو المكارم البزاز تفقه في مبدأ أمره، وتميز بذلك عن أضرابه، وسمع فضائل قزوين من أبي الفضل الكرجي، وسمع أبا سليمان الزبيري وأقرانهما، وسمع أبا حامد محمد بن محمد البروي الطوسي، وشاهده يقلم أظفاره يوم الخميس، في سنة تسع وخمسين وخمسمائة، بقزوين، قال شاهدت أبا القاسم الناصحي يقلم أظفاره يوم الخميس بآمل، قال رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود، يقلم أظفاره يوم الخميس، قال رأيت الشريف أبا شاكر أحمد بن علي العثماني، يقلم أظفاره يوم الخميس قال رأيت أبا محمد هياج بن عبيد يقلم أظفاره يوم الخميس الحديث باسناده ومتنه توفي، سنة عشرة وستمائة.
سعد بن الفضل بن سعد الناتي المقرئ. سمع منه بقزوين، سنة تسع وخمسمائة، كتاب الواضح في القراآت العشر لأبي الحسن أحمد بن رضوان المقرئ، بروايته عن أبي القاسم عبد السيد بن عتاب بن محمد الضرير المقرئ، بسماعه منه ببغداد.
سعد بن محمد بن جعفر بن إبراهيم أبو نصر الأسدابادي دخل قزوين، وسمع بها من الخليل الحافظ، وكانت له رواية من الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير، وروى عنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفي في كتاب الأربعين المخرجة من مسموعاته وأنبا القاضي عطاء الله ابن علي الحسن بن علي الصوفي الشرمقاني بنيسابور، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
أنبا أبو نصر الأسداباذي قدم علينا بنيسابور، سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، أنبا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ بقزوين حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فتح حدثنا عبد الأشعث حدثنا شعيب بن بكار حدثنا عمرو بن زياد عن يحيى بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من زار قبر والديه أو أحدهما فقرأ عنده أو عندهما ليس غفر له، هذا معنى الخبر.
سعد بن محمد بن عبد الملك بن أميرة الأبهري أبو نعيم، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ بقزوين، سنة إحدى عشر وخمسمائة.
سعد بن محمد بن يوسف، أبو رجاء القزويني سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن حبيب الدمشقي، قال أبو بكر الخطيب في التاريخ: كتبت عنه وما علمت به بأساً حدثنا أبو رجاء من حفظه، سنة ثمان وأربعمائة، حدثنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي، حدثني الربيع بن سليمان.
حدثن الشافعي حدثنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل ابن الأرزق المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله: انا نركب البحر ومعنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطهور ماؤه الحل ميتته لم يكن عند أبي رجاء غير هذا الحديث.
سعد بن محمد أبو المحاسن الجولكي الرئيس ورد قزوين: رأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافي أن الشيخ الرئيس أبا المحاسن هذا أنشد جده بقزوين سنة أربع وخمسين:

تلقى المحبين مثل الهيم تحسبها ... حينا طماء وحينا مستبلات
لموته تأخذ الانسان واحدة ... خير له من لقاء الموت مرات
سعد بن محمد المقرئ أبو المحاسن، سمع نضر بن عبد الجبار القرائي، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، حديثه عن أبي طالب العشاري حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسي الوراق حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو خيثمة حدثنا عثمان بن عمر بن صفوان عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا نذر في معصيته وكفارته كفارة يمين.
سعد بن مخلد أبو القاسم، سمع صحيح مسلم بن الحجاج من الأستاذ إبراهيم الشحاذي.
سعد الله بن عبد الرشيد بن أبي عنان الطاؤسي أبو عنان، وقد يتسمى بسعد بلا إضافة تفقه مدة، وسمع والدي وغيره من أئمة قزوين، وسمع من أول الطوالات لأبي الحسن القطان مجلدة أو أكثر من أبي سليمان الزبيري، سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عبد الله بن حيدر وكذلك الأربعين لامام الحرمين الجويني بسماعه من الفراوي عن الامام.
فيا سمعه من عبيد الله بن حيدر بن أبي القاسم بهمدان، حديثه عن سهل بن إبراهيم المسجدي حدثنا أبو سعيد الخشاب حدثنا أبو بكر الجوزقي حدثنا أبو العباس الدغولي حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن يحيى بن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر نفسك.
سعد الله بن فضل بن علي بن الحسين بن بلكوية أبو المكارم اليلكوي، شيخ من المترسمين بالعلم كان يكتب الوثائق وسافر إلى خراسان فما طلب العلم وأقام مدة بمرو وحكى لي أنه كان له بمرو سماعات وأجاز له الذين ذكرنا أنهم أجازوا لأخيه بلكوية بن فضل الله بن علي في حرف الباء.
أبو سعد بن أبي القاسم الأصبهاني، سمع بقزوين القاضي عطاء الله ابن علي، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وفيما سمع حديثه عن أبي نصر محمد بن عبد الله الأرغياني أنبا علي الواحدي أنبا أبو بكر الحارثي أنبا أبو الشيخ أنبا أبو يعلى أنبا محرز بن عون حدثنا عثمان بن مطر حدثنا عبد الغفور عن أبي بصير عن أبي رجاء عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار.
الاسم الرابعسعيد بن أحمد بن علي بن عبد الله أبو عمرو المعسلي، روى عن علي بن عمر الصيدناني، وحدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين، قال حدثنا أبو القاسم الصيدناني حدثنا الحسن بن عبد الأعلى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عامر بن مالك وهو ابن وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت أفأتصدق بثلثي مالي قال: لا قلت: فبنصفه، قال لا قلت: فبثلث مالي، قال: الثلث كثير.
سعيد بن أحمد بن موسى بن هارون بن حيان التميمي، سمع أبا علي الطوسي، وأقرانه ومات في شبابه.
سعيد بن جعدويه بن القاسم بن فيلان، الفقيه أبو الحسين القزويني من الفقهاء المعتبرين، سمع أمالي القاضي عبد الجبار بن أحمد منه في عشرين جزأ بعضها بالري وبعضها بقزوين في سنتي ثمان وتسع وأربعمائة، وفيها أنبا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن بندار بأصبهان حدثنا أبو جعفر محمد ابن إسماعيل الصائغ في المسجد الحرام حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو روق عطية ابن الحارث حدثنا أبو الغريف عبيد الله بن خليفة عن صفوان بن عسال المرادي.
قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سرية فقال سيروا بسم الله، وفي سبيل الله قاتلوا أعداء الله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تنفروا ولا تقتلوا وليداً وليمسح أحدكم إذا كان مقيماً فيوم وليلة، وسمع أبو الحسين علي بن أحمد بن صالح، وروى عنه أبو سعد السمان.
سعيد بن جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبي عبد الله محمد بن يزيد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال قال مكحول، وابن أبي زكريا أبي خالد بن معدان، وقلت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير، قال لي جبير: انطلق بناء إلى ذي امخمر، وكان رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فانطلقت معهما فسألته عن الهدية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سيصالحكم الروم صلحاً أمناً ثم تفرون أنتم، وهم عدو فتنصرون وتقيمون وتسلمون، ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب، فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك تعدوا الروم ويجتمعون للملحمة.
سعيد بن الجهم، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحياني الرازي بقزوين.
سعيد بن سنان، أبو سنان الشيباني أصله من الكوفة وسكن الري، ثم انتقل إلى قزوين أقام بها، وقد يقال لذلك القزريني، ولذلك نسبه الأمين أبو نصر بن ماكولا، روى عن أبي إسحاق السبيعي وحبيب بن أبي ثابت وعلقمة بن مرثد والضحاك بن مزاحم وعمرو بن مرة، وروى عنه سفيان الثوري وزيد بن الحباب وإسحاق بن سليمان الرازي وأبا داؤد الطيالسي، ويقال: أنه لم يسمع ولم يرو عنه إلا حديثاً واحداً حدث القاضي عبد الجبار بن أحمد، فيما أملى عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن فارس حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي.
ثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني، نزيل الري عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب الأنصاري قدم على ابن عباس رضي الله عنهما البصرة، ففرغ له بيته وقال: لأصنعن بك ما صنعت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كم عليك من الدين، فقال عشرون ألفاً فأعطاه أربعين ألفاً وعشرين مملوكاً، وقال لك ما في البيت كله. وعن علي بن محمد بن مهروية عن علي بن سهل، قال علي بن المديني، سمعت سفيان بن عيينة قال: قال أبو سنان الشيباني وكان يغزو قزوين، رأيت سفيان الثوري في طريق، ومعه قوم يمشون خلفه لو كان لي عليه سلطان لأدبته وحبسته وقال الخليل الحافظ أخبرني محمد بن عبد الواحد أنبأ ميسرة بن علي حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، سمعت أبا جعفر محمد بن مهران يقول: مات أبو سنان سعيد بن الشيباني بدستبي بقرية يقال لها اشتربين وكان رجلاً صالحاً.
سعيد بن أبي سعد بن محمد الصباغي أبو سنان القزويني فقيه، سمع القاضي أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجي بها، سنة تسع وخمسمائة، والأستاذ أبا إسحاق الشحاذي التلخيص لأبي معشر، سنة إحدى عشر وخمسمائة، وسمع محمد بن الفضل الفراوي عواليه والأربعين العوالي تخريج ابنه أبي البركات، سنة تسع عشر وخمسمائة، وأجاز له جميع مسموعاته، ومما سمعه من الفراوي، ما حدث به عن أبي القاسم الفضل بن أحمد بن محمد التاجر أنبا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة باسناده عن أبي إسحاق الأكبر، قال سمعت أبي الواثق ينشد أخي محمد المهدي أمير المؤمنين في القصر المعروف بالهاروني بسر من رأى لنفسه:
تنح عن القبيح ولا ترده ... ومن أوليته حسناً فزده
ستكفي من عدوك كل كيد ... إذا كاد العدو ولم تكده
سعيد بن صلح القزويني، أبو عثمان من كبار شيوخ قزوين، روى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي وغسان بن مضر ويوسف الماجشوني وهشيم وعباد بن العوام والمعتمر وإسماعيل بن علية كذلك حكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم وفي الاكمال للأمير بن ماكولا، أنه روى أيضاً عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومحمد بن فضيل، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة ومحمد بن أيوب الرازيون ويعقوب بن يوسف وعلي بن محمد النطافسي ويحيى بن عبدك وعمر بن سلمة القزوينون.
روى عنه ابن أبي حاتم عن يحيى بن معين أنه ذكر سعيداً بخير وعرفه وأن أبا زرعة، قال هو شيخ رازي وصدوق في الحديث سكن قزوين وكان يتفقه وأنه سأل أباه عنه، فقال قزويني صدوق واختلف في اسم أبيه فقد يقرأ صالح علي للعهود من حذف الألف من صالح في الخط وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعد المعسكري في التصحيف والتحريف أنه صليح بعد اللام ياء.
قال الأمير بن ماكولا هو صلح بضم الصاد وسكون اللام وهذا أظهر، أنبأنا جماعة من الأئمة البلديين عن أبي إسحاق المقرئ عن الخليل الحافظ، حدثني عبد الواحد بن محمد أنبأ علي بن محمد بن مهروية حدثنا يحيى ابن عبد الأعظم حدثنا سعيد بن صالح حدثنا سفيان عن زيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر له خطبة امرأة من الأنصار فقال انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً.

سعيد بن عباد بن علي الهمداني المعروف بابن القلانسي ممن طاف وتتبع الحديث ودخل قزوين ونسخ بها وسمع.
سعيد بن عبد الملك بن علي بن سعيد السعيدي القزويني، سمع ابن أبي زرعة وأبا عمر بن مهدي، وسمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله القطان.
سعيد بن علي بن أبي طاهر أبو طاهر القزويني، فقيه كان أكثر مقامه بهمدان، سمع بمدينة السلام أبا حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ومما سمعه كتاب الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري، بروايته عن أبي نصر عن أبيه، وسمع سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ببغداد خطيب خوارزم أبا المويد الموفق بن أحمد بن إسحاق أوراقاً من فوائده وفيها قوله في عجز قصيدة:
إذا خطبي فوق المنابر أنشدت ... كما انشيت يهتز منها المنابر
وإن شعر العصر صكت قصائدي ... مسامعهم قالوا الموفق ساحر
يخرون للأذقان خرساً نواكساً ... إذا سمعوا شعري وما أنا شاعر
سعيد بن علكوية، سمع أبا الحسن الصيقلي وأبا عبد الله القطان، وسمع أبا محمد ابن أبي زرعة القاضي، يروى عن ابن داسة عن أبي داؤد حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين المعلم حدثنا عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب رضي الله عنهما قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام للصلاة وسطها.
سعيد بن عمر بن أبي زيد الهمداني أبو سعد تفقه بقزوين، مدة في عفة وصلاح وخشوع، ثم توطنها سالكاً طريقة الزهد والانقباض عن الناس، وسمع أبا حامد بن عبد الله بن عمران شرح الاغانة لأبي عبد الرحمن السلمى، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وسمع قبل ذلك وبعده، وتوفي سنة عشر وستمائة.
سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد البجيري أبو عثمان النيسابوري، سمع بقزوين علي بن أحمد بن جابارة أنبأنا مصعب بن أحمد الزبيري أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجاني ببردشير كرمان، سنة خمس وخمسين وخمسمائة، أنبأنا الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن أنبأ الشيخ أبو عثمان سعيد بن محمد البجيري النيسابوري بقراأتي عليه بها.
حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن جابارة القزويني بها، في داره سمعت علي بن عثمان بن الخطاب بين مكة والمدينة، سمعت علي بن أبي طالب سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول من قرأ، " قل هو الله أحد " مرة واحدة، فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأه ثلاثاً فكأنما ختم القرآن، وأبو عثمان محدث كبير وبيت البجيرية معروف وفيهم علماء ومحدثون.
سعيد بن محمد بن بلبل الحافظ أبو عثمان، حدث بقزوين عن أبي بكر عبد الله بن سليمان، رأيت في بعض أمالي أبي الحسن الصيقلي الواعظ حدثنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن بلبل الحافظ بقزوين حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان حدثنا الحسين بن علي بن مهران حدثنا أبو رجاء حدثنا المعلى بن هلال عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن ولا يبغضهما إلا منافق.
سعيد بن محمد بن عثمان الموصلي، حدث بقزوين عن محمد بن عبد الله البيروتي، رأيت بخط الخليل الحافظ، فيما جمع من طرف حديث الحساسة، حدثني محمد بن أحمد بن الحسن المالكي حدثنا سعيد بن محمد بن عثمان الموصلي بقزوين حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي حدثنا محمد ابن خلف العسقلاني حدثنا الوليد بن الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة وإبراهيم بن عامر وغيره رواه قتادة وحده.
سعيد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو الهمداني، حدث بقزوين عن عبد الله بن محمد بن مسلم عن حميد بن زنجوية، وروى عن بكر بن سهل الدمياطي تفسيره، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن أحمد وجماعة، حدث الخليل بن عبد الله الحافظ عن عبد الواحد بن محمد بن أحمد حدثنا سعيد بن محمد بن نصر بقزوين، حدثني أبو الجارود، مسعود بن محمد الرملي.

ثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا محمد بن العباس حدثنا بشير بن عبد الله ابن عمر بن عبد العزيز حدثنا أبي حدثنا أبي عمر بن عبد العزيز حدثنا أبان بن عثمان ابن عفان، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف.
سعيد بن محمد أبو القاسم القزويني، نبيل ذكر أنه كان رئيس أصحاب الرأي بقزوين، وأنه الذي أحدث رسم تهنئة العيدين بها.
سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن منقذ بن نضر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن اد بن طائحة الثوري الكوفي وأبو سفيان بن سعيد الثوري من أتباع التابعين ويقال أنه رأى أنس بن مالك وابن أبي أوفى، ولم يسمع منهما، سمع عباية بن رفاعة وعبد الرحمن بن أبي نعيم وأبا الضحى وسلمة بن كهيل والشعبي ويزيد بن حيان وخيثمة.
وروى عنه ابناه سفيان وعمر وشعبة وأبو الأحوص وأبو عوانة وإسماعيل بن مسلم وزائدة وغيرهم، وقال الخليل الحافظ أنبأ علي بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت أبي يقول قدم سعيد بن مسروق هذه الناحية فولد سفيان الثوري على فرسخ من قزوين بأمير، وحدث أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث عن الأصم حدثنا بحر بن نصر الخولاني حدثنا ابن وهب أخبرني سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد أخي سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن عباية.
قال ذكر قتل كعب بن الأشرف عند معاوية، فقال ابن يامين كان قتله غدراً فقال محمد بن مسلمة يا معاوية أيغدر عندك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا تنكر والله لا يظلني وإياك سقف بيت ولا يخلو لي دم هذا إلا قتلته، قال الامام أبو سليمان أبعد الله ابن يامين كان كعب يهجو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونقض العهد وأعلن بمعاداة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستحق القتل لغدره ونقضه العهد مع الكفر، توفي سعيد بن مسروق، سنة ثمان وعشرين ومائة.
سعيد بن مهران، سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحياني الرازي.
أبو سعيد الرزاز القزويني، صوفي أتى بذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى في تاريخ الصوفية في المشهورين بالكنى من حرف السين.
الاسم الخامسسفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري الكوفي أحد أئمة المسلمين المجتهدين المرتضى قولهم وفعلهم وسيرتهم، باتفاق الأمة صنف العلماء مسنده وجمعوا شيوخه واتفوا الكتب في مناقبه وفضائله، ولا يليق بمثل الكتاب هذا الكتاب الخوض في ذكر أحوال مثله وفضائله وإنما نورد منها ما يليق بمقصود الكتاب ابنينا عن القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، أنبأ أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الفقيه الطيبي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
ثنا والدي أبو محمد بن الحسن بن جعفر قال قال لنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم البغدادي المعروف بابن الجعابي في بعض أماليه بقزوين، عيسى بن يونس مولده بناحية طبرستان، انتقل إلى الكوفة يكنى أبا عمرو وأبوه يونس بن أبي إسحاق يكنى أبا اسرائيل، وسفيان الثوري مولده بقزوين وشريك بن عبد الله النخعي، مولده ببخارا، وسليمان الأعمش ولد بقرية من قرى طبرستان، وإسرائيل بن يونس مولده بخراسان، وانتقل إلى الكوفة.
الوليد بن القزاز مولده بأرغيان انتقل إلى الكوفة، وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ قرأت على عبدا الواحد بن محمد من أصل سماعه، حدثنا عبد الوهاب بن محمد بن داؤد الخطيب بقزوين، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي مسلم الرازي بقزوين سنة إحدى وسبعين ومائتين، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو بن نبيح سمعت جدي يقول ولد سفيان الثوري بأبير، حدث أبو الحسين محمد بن علي المهتدي بالله وسمعه عثمان بن الحسن المنيقاني القزويني.

فقال أنبأ أبو الفرج الحسن بن أحمد بن علي الهماني الأطروش، حدثنا أبو القاسم السامري الوراق، ببغداد، حدثنا محمد بن جعفر الخلال حدثنا سهل بن عاصم السجستاني، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حدثنا أبو منصور الجهني قال كان سفيان الثوري مستخفياً عندنا بالبصرة، وكان لابني بلبل فقال سفيان لابني يعني هذا البلبل فقال: بل اهديه لك فأبى سفيان وأعطاه ديناراً وأخذ البلبل فأرسله من وقته.
كان البلبل يذهب بالنهار ثم يرجع فيبيت مع سفيان في البيت. قال: فمات سفيان فغسلته والبلبل يرفرف، عليه وحملناه والبلبل يرفرف على جنازته، ثم دفناه، فكان البلبل يرعى بالنهار ويبيت بالليل على قبر سفيان، ثم جئنا بعد أيام فأصبنا البلبل ميتاً على قبره توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة.
الاسم السادسسلمان بن أحمد بن الهيثم أبو ذر عم أبي منصور المقومي، سمع أبا الفتح الراشدي يحدث عن عبيد الله بن محمد البزاز، حدثنا أبو الحسين الآدمي، حدثنا عيسى بن عبد اله حدثنا العلاء بن عمرو، حدثنا أبو عمران الأشجعي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا جلس القاضي في مكانه أهبط عليه ملكان يسددانه ويوفقانه ويوقرانه فإن جار عرجاً وتركاه.
سلمان بن داؤد القزويني، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي إسحاق الشحاذي، سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
سلمان بن عبد الجبار بن سلمان بن الهيثم الحلاوي سبط سلمان الأول يعد من الفقهاء والعدل والشروطين، وكانت له معرفة بالفقه والشروط.
الاسم السابعسليمان بن إبراهيم بن سليمان المؤدب، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة، يحدث عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن محمد الواعظ بسماعه منه بتبريز حدثنا أبو القاسم المظفر بن علي المراغي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى القطان حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حدثنا شبابه حدثنا عطاف بن خالد عن صهيب عن ابن صهيب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يوديه جاء يوم القيامة زانياً ومن تسلف ما لا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقاً.
سليمان بن أحمد بن سليمان الشافعي أبو داؤد القزويني أخو أحمد ابن أحمد المعروف بمانك، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله القطان، وسمع أبا محمد بن أبي زرعة القاضي وأبا محمد الزاذاني، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة.
سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ أبو داؤد بن أبي عبد الله النساج كان يذكر ويحدث، ويملى حمله أبوه إلى الري، فسمع عبد الرحمن ابن أبي حاتم، وسمع بقزوين إسحاق بن محمد وأبا بكر عبد الله بن محمد الحبال ومحمد بن حماد الهروي وهارون بن موسى بن هارون بن حيان وعلي بن مهروية، رأيت بخط أبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن محمد القطان حدثنا أبو داؤد سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه إملا، سنة ست وستين وثلاثمائة.
ثنا أبو الحسن أحمد يحيى البلخي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثني هانئ بن عثمان عن أمه عن جدته يسيرة رضي الله عنها قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكن بالتسبيح والتقديش والتهليل ولا يغفلن فتنسين الرحمة واعقدن بالأنامل فانهن مسؤلات ومستظقات، مات سنة إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
سليمان بن الحسن الزنجاني القزويني، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن ابن محمد البزاز، سنة تسع وأربعمائة، أجزاء في الحكايات، من جمعه وفيها سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العماري النيسابوري ومحمد ابن أحمد بن عبد الوهاب وأحمد بن علي بن سعدوية الاسفرانيين يقولون، سمعنا أبا القاسم إبراهيم بن محمد الفقيه النصرابادي، سمعت أبا علي الرودابادي بمصر يقول دخل أحمد بن أبي الحواري مصر فاستقبله جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه، فقالوا جنازة فتى، سمع قائلاً يقول: كبرت همة عين طمعت في أن تراك فصرخ ومات.

سليمان بن حمزة الغازي ويعرف بفيروز، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أخبره أنه قال يا رسول الله، أرأيت أموراً كنت أتحنث فيها الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل لي فيها أجر، قال حكيم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير.
سليمان بن داؤد بن أحمد قزويني، أو أقام بها. وعلق على القاضي أبي نصر محمد بن إبراهيم رأيت تعليقه في شرح جامع الصغير على هذا القاضي واحتج فيه على مالك في أن الماء المستعمل لا يجوز التوضوء به، بأنه قد ورد النهى عن أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة والفضل فضلان فضل في الإناء ومنفصل عن الأعضاء والنهى لا يرجع إلى الأول لما روى أنه صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مع عائشة من إناء واحد فكاد المراد الثاني.
سليمان بن الربيع بن عزور المهلهل النهدي أبو محمد الكوفي، روى كتاب العجائب لمقاتل بن سليمان عن كادح بن رحمة الزاهد، وقال: لقيته بقزوين أنبأنا بالكتاب والدي وغيره رحمهم الله عن كتاب أبي الفرج عبد الخالق بن يوسف أنبأ الجنيد بن أبي سليمان الحنبلي أنبأ أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن رزقوية حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك.
ثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكاتب حدثنا أبو محمد سليمان بن الربيع الكوفي، سر من رآى، سنة ثلاث وستين ومائتين، حدثنا كادح بن رحمة الزاهد، رأيته بقزوين حدثنا مقاتل بن سلمان، ومما ذكر في الكتاب عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من شاب شيبة في الاسلام كتبت له بها حسنة ومحيت عنه بها خطيئة.
سليمان بن سلار الهوشاني. سمع هبة الله بن زاذان، سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
سليمان بن صاعد بن عبد الرحمن فقيه قضى بقزوين، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
سليمان بن صدقة القزويني، ذكره أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي صاحب كتاب الزينة في كتاب الانتصار في جملة طائفة من أهل الحديث، رووا له منهم علي بن عبد العزيز صاحب أبي عبيد القاسم بن سلام.
سليمان بن عباد، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
سليمان بن عزيزي المؤذن أبو منصور، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة ست وخمسمائة، يقول: حدثنا أبو طالب محمد بن علي العشاري في جامع المنصور ببغداد، سنة خمسين وأربعمائة، حدثنا أبو حفص عمر بن شاهين الواعظ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا قطن بن نسير حدثنا جعفر ابن سليمان حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله شسع نعله.
سليمان بن علي بن ناصر الباذكي الصوفي، سمع بقزوين الامام أحمد ابن إسماعيل مجالس أملاها، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
سليمان بن علي الصوفي القزويني، سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي، حديثه عن أبي معشر الطبري عن خلف بن هبة الكتاني، قال قرأ علينا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي بمكة، سنة عشرين وأربعمائة، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أحمد بن الضحاك المكي حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا الحسن بن بشر البجلي حدثنا المعافي عن الأوزاعي عن بعض أصحابه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا بلغه عن المرأة من الأنصار أن عندها حديثاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاها في نحر الظهيرة.
فاستأذن فإن قيل أنها نائمة، توسد زراعه عند عتبة باب بيتها حتى تستيقظ، فيقال له: ألا نوقظنها، فيقول دعوها حتى تستيقظ وعقلها مجتمع، ولا أتحقق أسليمان هذا غير الذي قبله أم لا، ورأيت بخط والدي رحمه الله سليمان الصوفي شيخ كبير متبرك به كان مقيماً في خانقاه سهرهيزه مدة مديدة، توفي سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ولا أدري أهو غير الأولين إن كانا اثنين أم لا.

سليمان بن علي، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الصوفي بقزوين، سنة عشر وأربعمائة، أنبأ أبو الحسن القطان حدثنا عمر بن إبراهيم الحافظ يعرف بأبي الأذان حدثنا معمر بن سهل الأهوازي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان الثوري عن ليث عن أبي بردة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنا لا نستعمل على عملنا من حرص عليه، ولا من أراد.
سليمان بن علوار الاسكاف، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، حديثه عن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا كثير بن سليم، سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال يا رسول الله، إني أرى الرؤيا في المنام يمرضني فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان، فإذا رأيت روياء تكرهها، فاستعذ بالله واتفل عن يسارك، ثلاث تفلات فإنها لا يضرك.
سليمان ماد بن بورجي بن ماد الديلمي أبو داؤد الصوفي القزويني، شيخ عزيز، سمع الأحكام لأبي علي الطوسي من محمد بن سليمان بن يزيد ومسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان، وسمع أبا عمر بن مهدي وذكره الكياشيروية فقال: روى عن أبي الحسين بن المرزبان وأبي منصور القطان وحدث عنه محمد بن الحسن، وكان صدوفاً وذكره أبو سعد السمان في معجم شيوخه: فقال: حدثنا أبو داؤد سليمان بن مادا الديلمي الحنفي بقراأتي عليه في مسجده بقزوين بطريق الجوسق.
ثنا أبو بكر أحمد بن علي الأستاذ حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني إملاء حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن حكيم الحلبي حدثنا عبيد الله ابن عمر بن عبد الكريم الجزرقي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال أبو جهل لئن رأيت محمداً عند الكعبة لآنينه حتى أطأ عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو فعل لأخذته الملائكة عياناً وأن اليهود لو تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم من النار ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجعوا لا يجدون مالاً ولا أهلاً.
سليمان بن محمد بن سليمان بن حمدان البزاز أبو القاسم، سمع علي ابن إبراهيم وسليمان بن يزيد، مات سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، فقد سبق ذكر أبيه في المحمدين.
سليمان بن محمد المقرئ، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسين البزاز بقزوين، حديثه عن أحمد بن محمد بن غالب الحافظ الخوارزمي حدثنا أبو العباس ابن حمدان حدثنا تميم بن محمد، سمعت سويد بن سعيد الأنباري يقول:
موت التقى حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء
قال وذلك مثل مالك وشعبة وسفيان رحمهم الله.
سليمان بن محمد الخباز، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
سليمان بن يزيد بن سليمان بن سلمان بن يزيد بن أسد مولى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أبو داؤد الفامي القزويني، من أئمتها المشهورين، قال الخليل الحافظ: ثقة كبير عارف بالحديث كان أسن من علي بن إبراهيم، سمع بقزوين ابن ماجة والحسن بن أيوب وبالري أبا حاتم وبهمدان إبراهيم بن الحسين ومحمد بن عمران وبنهاوند إبراهيم بن نصر وببغداد محمد بن يونس الكديمي وإبراهيم الحربي.
بالبصرة محمد بن يحيى بن المنذر وبواسط محمد بن عيسى بن السكن وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء الدبري، وكان قد اصطحب من أهل قزوين بمكة خمسة، أبو موسى هارون بن حيان وسليمان بن يزيد وعلي بن إبراهيم وعلي بن عمرو وأبو الزبير أخو أبي منصور، ورأيت في جزء من فوائده المنتقاة حدثنا أبو القاسم جعفر بن أحمد بن عمران الشيباني بالكوفة حدثنا عبد الله بن وضاح حدثنا ابن يمان عن سفيان عمن حدثه عن عبد الله بن دينار عن عائشة رضي الله عنها.
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم ارفق بمن رفق بأمتي. وأيضاً حدثنا أبو معشر الحسن بن سليمان البصري املاء من حفظه حدثنا محمد بن خلاد الباهلي حدثنا محمد بن سواء حدثنا شعبة عن مطر الوراق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في المواضح خمس خمس من الإبل وفي الأسنان خمس خمس من الإبل وفي الأصابع كلهن سوا عشر عشر، من الإبل، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

سليمان بن أبي يعلى الصفار، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني والقاضي أبا محمد بن أبي زرعة يقول في بعض لياله: منها أبو محمد بن شوذب حدثنا محمد بن عبد الملك حدثنا يزيد بن هارون أنبأ قيس عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه، قال ولا أحسبه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من سمع النداء ثم لم يأت الصلاة، من غير مرض ولا عذر فلا صلاة له.
سليمان الجيلي، سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان في جزء من فوائده أنبأ أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبي إسحاق الكيساني حدثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازي، سمعت علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم.
أبو سليمان بن حبان المقرئ رجل صدق كان يؤم في المسجد قليلاً ما روى إلا وهو يصلي أو يقرأ القرآن ويلقن الناس، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
الاسم الثامنسلمة بن عمار العجلي القزويني، حدث محمد بن كوجك يقال إنه كان مستملياً لجرير بن عبد الحميد بقزوين.
الاسم التاسعالسميدع بن محمد اليمان، مبر خير، سكن قزوين، وعن محمد بن إسحاق الكيساني أن السميدع، هو الذي تنجز السجل باسقاط الخراج عن القصبة، من هارون الرشيد وذكر أنه أعطاه الرشيد عشر بدر، وقال استعن به على الثغر فبقى المال مطر وحافي محلة فاهكبار. ولا يحمله أحد إلى منزله يقولون لا تدخل مال السلطان دارنا، إلى أن اتفق رأى المشائخ على أن أبنوا به حوانيت مستغلات وهي الوقوف الرشيدية، وقرئ السجل بعد زمان الرشيد بمدة في جامع قزوين، سنة سبع عشرة وثلاثمائة وهذه حكاية.
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد الله هارون الرشيد لأهل قزوين إنكم رفعتم إلى أمير المؤمنين مكان ثغركم وقربه من العدو، وما ينالكم من المؤنة، في إعداد الأسلحة وارتباط الخيل وجهاد من بازائكم من أعداء الله الديلم وأن أمير المؤمنين قد أقر ما في أيديكم من الأراضي والبساتين وغيرهما، ومما يجري عليه الخراج فرفع عنكم ذلك وسألتم أمير المؤمنين إنفاذ ذلك لكم والاسجال لكم.
فأجابكم إليه لو أية في الاحسان إليكم والتقوية لكم على جهاد عدوكم وأمر عماله عليكم أن لا يتعرضوا لكم، فمن قرئ عليه كتاب أمير المؤمنين هذا من عماله فلينفذه إلى غيره، ولا يجعل على نفسه في مخالفة أمير المؤمنين سبيلاً، وكتب إسماعيل بن صبيح في انسلاخ، ذي القعدة، سنة تسع وثمانين ومائة، ويقال أن تنجز هذا السجل كان في عهد المستعين والمعتزلا في زمان الرشيد.
الاسم العاشرسنقر بن عبد الله الأرمني فتى محمود بن عربشاه بن أبي الفتوح القزويني، سمع أبا الحسن سعد الله بن محمد بن علي بن طاهر الدقاق ببغداد أنا الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان أنبأ القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الواسطي الحافظ حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا محمد بن موسى حدثنا عامر ابن يساف حدثنا يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به عند الموت، فقد نجا، قال أبو هريرة رضي الله عنه، قل بأبي وأمي، علمني، قال إذا أخذت أول مضجعك، من مرضك، فأعلم أنك إذا أصبحت فإنك لن تمسي، وإذا أمسيت فأعلم أنك لن تصبح، وأعلم أنك إذا قلت ذلك عند أول مضجعك من مرضك نجاك الله تعالى به من النار وأدخلك به الجنة.
تقول لا إله إلا الله يحيي ويميت، وهو حي لا يموت سبحان رب العباد والبلاد، والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً. فيه على كل حال والله أكبر كبير أكبر يا ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان، اللهم إن كنت أمرضتني لقبض روحي، فاجعل روحي مع أرواح الذين سبقت لهم الحسنى فإن مت في مرضك ذلك فإلى رضوان الله وجنة وإن كنت اقترفت ذنوباً تاب الله عليك.
الاسم الحادي عشر

سهل بن سعد بن فضلة الطائي أبو القاسم القزويني، سمع مختصر التاريخ لعثمان بن محمد بن أبي شيبة منه، وسمع منه بقزوين علي بن محمد الطنافسي وبالمدينة أبا مصعب الزبيري وبالعراق ابني أبي شيبة، روى عنه إسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم وعلي بن مهروية وميسرة بن علي وآخر من روى عنه محمد بن عثمان الطيب.
ثم قال حدثني عمر بن عبد الله بن زاذان حدثنا علي بن عمر بن أبي حامد الصيدلاني حدثنا سهل بن سعد حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا سهل أبو الحسن حدثنا يوسف بن أسباط حدثنا سفيان الثوري عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لسان القاضي بين جمرتين إما إلى جنة وإما إلى نار، تفرد به الطيالسي، وهو من سؤالات قزوين، من حديث سفيان لا يوجد إلا بهذا الاسناد.
سهل بن عبد الرحمن الكندي أبو الهيثم الرازي ويلقب سهل بالسندي وأبوه بعبدويه، كان قاضياً بقزوين وهمدان، روى عنه إبراهيم ابن طهمان وجرير بن حازم وخالد بن ميسرة، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت أبي يقول: ذلك وسمعته يقول رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم أكتب عنه.
سمعته يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسي، يقول لم أر بالري أعلم من رجلين يحيى بن الضريس والزائد الأصبع السندي ابن عبدوية، وذكر الخليل الحافظ أن السندي، روى عن زهير بن معاوية وعمرو بن أبي زائدة وعكرمة بن إبراهيم، وروى عنه أبو حجر القزويني وحجاج بن حمزة وأبو عبد الله الطهراني، ثم قال قرأت على علي بن عمر الفقيه أنبأ عبد الرحمن ابن أبي حاتم.
ثنا محمد الطهراني أنبأ سهل بن عبد الرحمن المعروف بالسندي عن عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد ابن المسيب عن أبي لبابة عبد المنذر الأنصاري، قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم جمعة فقال: اللهم أسقنا اللهم أسقنا، فقام أبو لبابة فقال يا رسول الله، إن التمر في المزايد وما في السماء سحاب نراه الحديث.
سهل بن عبد الرحمن بن أحمد بن سهل السراج النيسابوري أبو محمد ابن أبي نصر بن أبي بكر إمام عزيز متبرك بأحواله وأنفاسه ورع محتاط محدث تفقه على الامام أبي نصر القشيري وغيره، وسمع الشهاب للقضاعي من أبي عبد الله المغربي المتكلم ساكن درب السلسلة ببغداد، بروايته عن القضاعي أقام بقزوين مدة وببعض قراه أخرى.
أنبأنا غير واحد عنه رحمه الله أنبأنا أبو نصر عبد الكريم القشيري أنبأ القاضي أبو بكر الحيري أنبأ علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن إسحاق الصفاني حدثنا يعلى بن عبيد الله حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا متى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم، على الله عز وجل.
سهل بن علي بن أبي سهل، سمع أبا عمر مهدي بقزوين.
سهل بن أبي يعلى بن كرمكليم القزويني أبي السرى، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح حديث البخاري، عن مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا استأذنت أمة أحدكم، فلا يمنعها ترحم الامام محمد ابن إسماعيل باب الحديث باستئذان المرأة زوجها في الخروج إلى المسجد.
أبو سهل بن بكروية البزاز، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني.
أبو سهل بن عمر بن عيسى، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي بقزوين.
الاسم الثاني عشرسياكوك بن عبد الملك الديلمي، سمع أبا الحسن بن إدريس في جامع قزوين.
سياكوك بن وندي الديلمي كذا قيده ناصر بن عبد الرحمن بن دولينة بكافين كالأول، وقد يجعل الثاني لاماً، سمع أبا الحسن الصيقلي، في إملاء، يحدث عن أبي بكر القطيعي حدثنا موسى بن إسحاق القاضي حدثنا الهيثم ابن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: النوائح عليهن سرابيل من قطران، سمع أيضاً محمد بن سليمان بن يزيد وأبا عمر بن المهدي.
الاسم الثالث عشر

سيف بن الزبير بن أبي طاهر القرائي أبو المكارم، له محصول في الفقه والأصول، ورأيت بخطه كتباً دفاتر، وسمع الحديث.
الاسم الرابع عشرسياوش أبو النجم الديلمي، فاضل شاعر وغالب الظن أنه قزويني أو من المقيمين بها، رأيت بخط الامام هبة الله بن زاذان رحمه الله أنشدني أبو النجم سياوش الديلمي لنفسه:
يا خدمة لي قد ضاعت وما انتفعت ... يداي منها بشيء قل أم كثرا
لم تجد مالاً ولا جاهاً فكيف غداً ... عند التباهي بذا أو ذاك مفتخرا
كأني كنت أحشو قلبكم شرراً ... بخدمتي لكم أو عينكم سهرا
زيادات حروف السينسليمان بن محمد بن الحسن بن موسى الفخار الشاريني ابن أخي الشيخ عثمان بن الحسن المنيقاني، روى عن عمه أنبأنا الامام أحمد بن إسماعيل أنبأ أبو داؤد سليمان بن محمد بن الحسن الفخار أنبأ عمي أبو عمرو عثمان بن الحسن بن موسى المنيقاني أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب حدثنا يحيى بن علي بن الطيب العجلي.
سمعت عبد الله بن محمد الدامغاني، سمعت الحسن بن علي بن يحيى ابن سلام يقول قيل: ليحيى بن معاذ، يروى عن رجل من أهل الخير، قد كان أدرك الأوزاعي وسفيان أنه سئل متى يقع الفراسة على القلب، قال إذا كان محباً لما أحب الله تعالى مبغضاً ما أبغضه الله تعالى وقعت له فراسته على القلب، فقال يحيى:
كل محبوب سوى الله سرف ... وهموم وغموم وأسف
كل محبوب فمنه خلف ... ما خلا الرحمن ما منه خلف
إن للسحب دلالات إذا ... ظهرت من صاحب الحب عرف
همه في الله لا في غيره ... ذاهب العقل وبالله كلف
باشر المحراب يشكو بثه ... وإمام الله مولاه وقف
سليمان بن ورد أنشأه، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ أبو سنان بن غانم الصرام، سمع أبا الفتح الراشدي.
أبو سعد بن عمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر بن أخي أبي الحسن القطان، سمع عمه أبا الحسن مقتل الحسين رضي الله عنه، قال في الطوالات ذكر أبو عبد الله الحسن بن علي بن حماد المقرئ حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي حدثنا محمد بن القاسم بن سليمان العبدي، حدثني إسماعيل المدني أخبرني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه محمد بن علي بن الحسين، قال لما حضر معاوية الموت دعا ابنه يزيد وذكر قصة المقتل بطولها.
أبو سنان بن حمزة بن المعالي القزويني، سمع بأبهر من عطاء الله ابن علي بن بلكوية، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
سعيد بن إسحاق بن عثمان الشرواني، روى عنه ميسرة بن علي، رواية مشعرة بأنه، سمع منه بقزوين قال حدثنا أبو عبد الله عبد الحميد بن نصير الجرجاني حدثنا أبو حفص التنوخي حدثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه كنز من كنوز الجنة وإن فيه شفاء من تسعة وتسعين داء أولها الهم.
سهيل بن سهيل بن سهيل أبو عصمة القهستاني، روى عنه ميسرة قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، ونونا حدثنا مرس بن داؤد حدثنا ابن أبي لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مات وعليه صيام رمضان صام عنه وليه.
سعد بن علي بن محمد الكرماني أبو بكر من طلبة الحديث وكتبته، سمع بقزوين الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل وعبد الله بن إسماعيل الجرجاني، وابن أبي الفتوح ابن عمران وغيرهم، سنة أربع وثمانين وقبلها وبعدها.
باب الشين فيه ثلاثة عشر أسماء
الاسم الأولشابور بن المسافر الخيارجي الدهخدا أبو المعالي، سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وفيما سمع أخبرنا أبو العباس أحمد بن الخضر إمام الجامع حدثنا أبو الحسن الصيقلي حدثنا أبو الطيب محمد بن عمرو بن شعيب الصابوني ببغداد حدثنا عبد الله بن محمد ابن ناجية حدثنا دينار أبو مكيس حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه.

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من بكا خشية الله تعالى غفر الله له. ورأيت بخط الفقيه محمد بن روشنائي، أنشدنا الدهخدا محمود بن إبراهيم بن شابور بن المسافر الخيارجي في شوال، سنة ست وخمسين وخمسمائة. لجده المسافر بن محمد، وقد بعث ابنه شابور في طلب الميرة في أيام مجاعته:
شابور مائر أهله فاحرسه رب من القجائع
واحرس بأوبته من الفجائع ألف جائع
قد يجعل الشين من شابور سينا.
الاسم الثانيشاذي بن عبد الله مولى أبي النجيب القزويني، سمع أبا نصر محمد ابن عبد الله الأرغياني، سنة عشرين وخمسمائة، في مجلس إملائه أنبأ أبو بكر أحمد بن إسرائيل السراج أنبأ أبو نصر محمد بن الفضل حدثنا عبد الله ابن أحمد الفقيه حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن منصور أنبأ عبد الله ابن نمير حدثنا حجاج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن الفضل بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة.
الاسم الثالثالشافعي بن إبراهيم السمان، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان وأربعمائة، الجزء الخامس، من كتاب الأقران تصنيف محمد بن المسيب الأرغياني، بسماع الراشدي عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي عن ابن المسيب، وفيه عكرمة بن عمار وهشام بن حسان حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف حدثنا إسماعيل بن سنان حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني هشام القردوسي وعن محمد بن سيرين عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أولى الرجل كفن أخيه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون فيها، وسمع أيضاً من الراشدي للتاريخ السابق، روايته عن أبي بكر البجلي الرازي، سمعت أبا العباس القزويني، سمعت الشبلي، وقد ذكر عنده ابن عطاء والجنيد والثوري وأبو علي الرودباري ورويم وأبو بكر بن طاهر.
فقال سبعة أما أنا فصاحب الغيرة وأما ابن عطاء فصاحب الهيبة وأما الجنيد فصاحب الحذمة، وأما الثوري فصاحب وقار وأما رويم فصاحب الأدب وأما علي الرودباري فصاحب الحفاظ وأما ابن طاهر فصاحب فراسة.
الشافعي بن أحمد بن بابا الأساذي، سمع إبراهيم بن حمير وسمع أبا منصور الفارسي، سنة ست وسبعين وأربعمائة.
الشافعي بن الحسين بن محمد أبو محمد الاستاذي، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي ومحمد بن إبراهيم الكرجي وإسماعيل بن محمد الطوسي بقزوين، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وإبراهيم بن حمير.
الشافعي بن حمزة بن حاجي البيع أبو حفص الصوفي، سمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
الشافعي بن خليفة بن أبي نعيم الشيروي القزويني، شيخ صالح، كان محباً للعلم وأهل العلم وحصل لذلك، كتباً ووقفها على أهل العلم بقزوين، وأجاز له جماعة من الأئمة.
الشافعي بن داؤد المختار بن العباس التميمي الأستاذ أبو عمرو المقرئ كثير السماع والرواية ماهر في علوم القرآن، سمع القاضي إبراهيم بن حمير وأبا العباس أحمد بن الخضر بن محمد وغيرها، وقرأ القرآن في شبابه على أبيه الأستاذ أبي سليمان المقرئ، وذكر الامام أبو محمد النجار الأستاذ الشافعي، فقال في عرض كلام له هو استاذي الأشهر وإمامي الأكبر.
الشافعي بن أبي سليمان القزويني أعلى الله درجته وأوضح محجته الامام الذي تعقد له الخناصر وتعروه البادي والحاضر، قد قارب المائة، فما اختل له حس ولا فات عنه درس، وسمع منه الجم الغفير من الغرباء والبلديين وقرأوا عليه القرآن وذكرهم منتشر في الكتاب، توفي سنة ثمان عشر وخمسمائة، كذلك حكاه علي بن عبيد الله عن الأستاذ أبي بكر المقرئ القزويني.

الشافعي بن علي بن الشافعي بن داؤد المقرئ، أبو عمرو وأبو علي سبط الأول، سمع عمه الأستاذ محمد بن الشافعي بن داؤد، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن زاهر الشحامي أنبأ أحمد بن الحسين البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان حدثنا محمد بن الجهم حدثنا الهيثم بن خالد حدثنا يحيى بن المتوكل حدثنا محمد بن ذكوان الأزدي حدثنا أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان إذا رأى الشاب، قال مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نوسع لكم في المجلس أو نفهمكم الحديث، فانكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا، وكان يقبل على الشباب فيقول له يا ابن أخي إذا شككت في شيء فسئلني حتى تستيقن فإنك لن تنصرف على الشك.
الشافعي بن محمد بن أحمد الضرير، شيخ من أهل قزوين، سمع الكثير من أبي الفتح الراشدي، وسمع أبا الحسن بن إدريس، سنة ثمان وأربعمائة، وأبا طلحة الخطيب سنن أبي عبد الله بن ماجة، سنة تسع وأربعمائة.
الشافعي بن محمد بن إدريس الفقيه أبو بكر الواعظ الرعوي، سمع إبراهيم بن حمير وأبا الفتح الراشدي وأبا الحسن بن إدريس، وروى عنه ابنه عبد الرحيم بن الشافعي الخليل القرائي وغيرهما، أنبأنا علي بن عبيد الله، عن كتاب عبد الرحيم بن الشافعي أنبأ والدي أنبأ أبو الفتح الراشدي حدثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الادريسي بسمرقند حدثنا محمد بن أبي سعيد أخبرني محمد بن عبد الغافر الفارسي حدثنا محمد بن داؤد الفارسي.
ثنا محمد بن يعقوب العسقلاني حدثنا جعفر بن محمد الشافعي حدثنا أبي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم العون على الدين قوت سنة، ورأيت بخط علي بن عبيد الله، سمعت عبد الرحيم الرعوي، يقول توفي والدي أبو بكر الشافعي بن محمد، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وفي الرعوية جماعة مترسمون بالعلم والفقه والحديث.
الشافعي بن محمد بن الشافعي بن داؤد أبو الرشيد التميمي من أسباط الأستاذ الشافعي بن أبي سليمان، أيضاً سمع شرح الغاية لأبي الحسن علي ابن محمد الفارسي من محمد بن آدم الغزنوي، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وفيه قالوا: سحران على أنهما التوراة والانجيل، أو التوراة والفرقان، أو الانجيل والفرقان، ودليلهم، قوله تعالى " فلما جأهم الحق من عندنا " وبعده " قل فأتوا بكتاب من عند الله " ويحتمل أنه أراد موسى ومحمداً عليهما السلام، والعرب يضع الاسم موضع المصدر، والمصدر موضع الاسم وتصديق سحران الخط وفي قوله " أسحر هذا ولا يفلح الساحرون " دليل على المذهبين جميعاً.
الشافعي بن محمد بن عمر بن زاذان، أخو زاذن بن محمد بن محمد ابن زاذان، سمع أبا الفتح الراشدي، وسمع عمه أبا محمد عبد الله بن عمر، سنة عشر وأربعمائة، في مسند ابن عمر من مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه حدثنا هشيم أنبأ حميد عن بكر بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال كانت تلبيسة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وزاد فيها ابن عمر لبيك لبيك لبيك وسعديك، والخير في يديك وفيك والرغباء إليك والعمل.
الشافعي بن المحسن الشافعي الورايني أبو حامد مشغوف بالكتابة والجمع، سمع السيد أبا الفتوح الزينبي وقرأ مسند الشافعي رضي الله عنه على السيد أبي حرب وسمعه جماعة، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وسمع الامام ملكداد بن علي، يروى علي بن أحمد بن يوسف القرشي، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله النهاوندي، سمعت شيخي أبا العباس أحمد بن محمد بن الفضل النهاوندي، سمعت شيخي جعفر بن محمد الخلدي، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فسألته ما التوحيد ؟ فقال كل ما حده فكرك، أو أحاط به عليك وأدرك وهمك أو أصبته بحواسك فالله تعالى بخلاف ذلك.
وإنما يسلم من يجرده عن أربع عن الشك والشرك والتشبيه والتعطيل، ثم سألته ما العقل. قال: أدناه ترك الدنيا وأعلاه ترك التفكر في ذات الله تعالى ثم سألته ما التصوف، قال: ترك الدعادي وكمان المعاني وأجاز للشافعي هذا جماعة من أئمة خراسان وربما ألف مما كتب والتقط الجزء بعد الجزء فيما ينح له وينوب ويتوسل به إلى أصحاب الجاه في استنجاز غرضه.

الشافعي بن الوفاء بن الشافعي بن الوفاء البزاز، أبو المفاخر المشيعي، سمع مع أبيه الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي والسيد أبا علي الغزنوي، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وسمع محمد بن الربيع الغرناطي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، حدثنا ابن صادق المديني حدثنا ابن حمصة حدثنا حمزة بن محمد الحافظ أنبأ أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم وهو السبيعي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب.
الاسم الرابعشرفشاه بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن زيد بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله ابن جعفر الطيار الجعفري أبو علي فخر المعالي ذو السعادات نقلت النسب من خط القاضي عبد الملك بن المعافي، وكان إليه الرياسة والايالة والحكم بقزوين ونواحيها، وله الجاه الرفيع والحكم القاهر والأمر النافذ على الخواص والعوام، موروثاً كل ذلك عن آبائه وأجداده من قبل أبيه وأمه.
كانت وجوه القرى في نواحي البلد والمستغلات في البلد والباغات في القصبة ملكة وملك وزرائه وخدمه ومتصله، ويقال كان رأتب مطبخه كل يوم ستمائة، من من الخبز، ومائة عشرون منا من اللحم يوزن، ستمائة، وأن محصول ارتفاعاته كل سنة كانت يتبلغ ثلاثمائة وستة ستين ألف دينار أحمر، وختمت به أمارة الجعافرة وكان مكرماً لأهل العلم والواردين عليه الطالبين لرفده وكثرت فيه المدائح، فقال فيه الأستاذ أبو علي نصر بن زيد وأنشده، سنة ستين وأربعمائة:
أرى الأشراف في الآفاق سادة ... كراماً عن حريم الناس ذاده
حدوا بوصيهم إرث المعالي ... ومولانا أتمهم سيادة
تراؤا في تريب الدين عقداً ... مضيئاً وهو واسطة القلادة
هواكم مفخراً لأحياء منا ... وحبكم بموتانا شهادة
أو إليكم باخلاص وصدق ... إذا والى معاديكم زيادة
قال فيه أبو المعالي هبة الله بن الحسن بن عبد الملك الكاتب يمدحه:
لا تنكرن تكبري وتعززي ... وإلى الأمير أبي علي أعتزي
فخر المعالي ذي السعادات الذي ... مهما يجد فرص المعالي ينهز
من من أياديه لبست حمائلي ... وطرحت يوم طرحت عني معوذي
ملك متى استبق الملوك إلى مدى ... للمحد يبرز دونهم ويبرز
ذو همة ملاء الزمان بها فما ... فيه لحبة خردل من حيز
مطرت سحاب يديه رياً فازدرت ... روض الغنى به فقار المعوز
إن أرق يوماً عقرباً بثنائه ... وجعلتها في راحتي لا تنكز
يا أيها الملك الذي أمست إلى ... أخلاقه زهر الكواكب تعتزي
وعد الزمان كرامتي وشركته ... نفعاً وضراً في الأنام فأنجز
بيني وبين النائبات تحاجز ... من حسن رأيك في الأفاضل فاحجز
أنا ذو عرفت مضاه وغناه ... بين السيوف هززت أو لم تهزز
جليت جفني أو تركت فإن لي ... نصلاً متى يجد الضريبة يحرز
ما سرني لو كنت من أفلاكها ... ما لم يكن جرم الغزالة مركزي
إن كنت في الشعراء يوماً معجزاً ... فكيف يوصف علاك لي من معجز
لك ثوب مجدلاً يطور به البلى ... بيدي ثناي إن أردت فطرزي
خذها وما أوجزت إلا بعد ما ... أحمدت غيري بالكلام الموجز
من مفلق من رام يوماً شأوه ... ولو أنه ضليل كندة يعجز
أما يقصد فهو خير مقصد ... قولاً وأفصح راجز أن يرجز
هذا وعيد في نعيم سرمد ... ألفاً ومهرج مثلهن ونورز

سمع هذا الأمير الحديث من أبي الحسن محمد بن عمر بن زاذان، ومما سمعه ما رويناه عن عمر رضي الله عنه في ترجمة محمد بن يزيد الجعفري المعروف بالعراقي، توفي سلخ رجب أو غرة شعبان، سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ورثاه أبو المعالي الكاتب بقصيدة منها:
أودى فربع المالي بعده طلل ... من كان فيهن مضروباً به المثل
من بعدما استمطرت سحب الفخاريه ... سحاب أجفانها من بعدها هطل
أودى فلا ضيغم حام ولا جبل ... سام ولا عارض هام له بدل
قد قال ذو العقل منا قد مضى ملك ... وقال ذو الجهل منا قد مضى رجل
والله يعلم أن الناس كلهم ... قدر الفقيد على أصنافهم جهلوا
رزية كل حل للعراسها ... حرم وفيها مصون الدفع مبتذل
يا سائلي عن شرفشاه وهمته ... غير المسؤل وغير السائل الخجل
هو الأمير الذي ما عاش كان له ... مالي جبان وعرض باسل بطل
هو الهمام الذي لولا مكارمه ... ما كان يوجد في بطن المنى جبل
ماذا أقول رعاك الله في رجل ... قد جاد بالروح لما زاره الأجل
ولو أطاع سوى جود تعوده ... كرده عن حماة الخيل والخول
وفتية من بني خديه شأنهم ... بيض الصوارم والخطية الذبل
وكان سلطان أرض الله ينجده ... بعسكر ضاق عنه السهل والجبل
وكان رأى نظام الملك يكفيه ... فلا يكون إليه حادث يصل
ولو دعونا سراة الخافقين له ... لبوا ومن دونهم أرواحهم بذلوا
لكن أبى الله إلا أن يكون له ... دار البقاء وملك ليس ينتقل
أبا علي وإن غادرتنا هملا ... ما نحن في ظل من خلفته همل
موفق لا يرى في فعله خطل ... على صباه ولا في قوله خطل
هذه الأبيات بعض القصيدة.
الاسم الخامسشرمزن بن شيرزيل الجيلي أبو محمد، سمع غريب القرآن لأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني، من أحمد بن محمد بن عمر المجدر القزويني، سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وغالب الظن أن السماع كان بقزوين.
الاسم السادسشعبوية بن عبد الكافي بن شعبوية أبو سعيد الشعبوي القزويني فقيه، سمع أبا القاسم علي بن يعلى عن عوض الهروي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وأبا إسحاق الشحاذي، سنة ست، والامام ملكداد بن علي سنة تسع، وسمع مسند الشافعي من محمد بن الحسين الشالوسي بقزوين، بروايته عن الخشامي عن الحيري وأجاز له جماعة من أئمة خراسان بتحصيل الامام أحمد بن إسماعيل.
الاسم السابعشعراني بن أبي الحسن الصائغ، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة، بقرأاة الخليل الحافظ في مسند أحمد بن حنبل بروايته عن القطيعي عن عبد الله عن أبيه حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: ما كانت له مبيت ولا مأوى على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا في المسجد.
شعراني بن عبد الملك، سمع أبا عبد الله القطان وأبا عمر بن مهدي.
الاسم الثامنشعيب بن أبي سعيد الخباز، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حدثنا علي بن عبد الله حدثنا زيد بن هارون أنبأ محمد بن مطرف عن يزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً من الجنة كلما غدا أو راح.
شعيب بن أبي عمار بن علي بن إبراهيم الجيلي، فقيه واعظ صالح أقام بقزوين مدة، وكان له تردد إلى والدي رحمه الله، واستفادة منه، وربما سمع منه الحديث.
الاسم التاسع

شقيق بن إبراهيم البلخي الزاهد أبو علي الأزدي صحب إبراهيم بن أدهم، وكان أستاذ حاتم الأصم، وذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي أنه كان حسن الجري علي سبيل التوكل حسن الكلام فيه قال: وأظنه أول من تكلم في علوم الأحوال بكور خراسان، ثم قال: أنبأ إبراهيم بن أحمد ابن المستملي إجازة أن أحمد بن أحيد البلخي، حدثهم حدثنا أبو صالح مسلم ابن عبد الرحمن، حدثني أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي حدثنا عباد يعني ابن كثير عن هشام بن عروة قال قال لي عروة قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم إن الخير خير الآخرة، وذكر أن شقيقاً أقام بقزوين مدة ثم تحول عنها، وروى الخليل الحافظ عن محمد بن علي الفرضي حدثنا محمد ابن أحمد بن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين، قال قال شقيق ليس في الدنيا مكان أجود للمتعبدين من قزوين، لأنهم يخلون بين الرجل وعبادته ولا يفتنونه كما يفعلون في سائر المدن، ورأيت بخط هبة الله بن زاذان أن الشيخ أبا محمد وأبا سعيد بن زيد ومحمد بن علي الفرضي، رووا عن أبي منصور عن أبيه عن موسى بن هارون أن شقيقاً قال ذلك.
الاسم العاشرشهرنوش بن محمد بن أبي الحسن الطبري أبو الحسن، سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل بن أبي منصور الطوسي، الأحاديث السداسية من رواية نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن إسحاق وفيها أنبأ أبو الحسن علي بن أبي بكر الطرازي حدثنا أحمد الحسنوي أنبأ أحمد بن يوسف حدثنا عمار بن هارون الثقفي حدثنا هشام بن زياد عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان وليس أصبح مغفوراً له. وسمع شهرنوش محمد بن عبد الله بن أحمد حبيب العامري، وأبا جعفر محمد بن عبد الوهاب الفاوجماني ومحمد بن علي ابن عبد الواحد الشافعي، وسمع منه والدي رحمه الله، وقد ذكرته في شيوخه.
الاسم الحادي عشرشيبان بن خالد الشهرزوري، سمع منه بقزوين علي بن محمد بن مهرويه أنبأ جماعة عن أبي علي الحداد عن كتاب الخليل الحافظ، قال قرأت على أبي عبد الله عبد الواحد بن محمد بن أحمد حدثنا علي بن مهروية حدثنا شيبان بن خالد الشهرزوري بقزوين حدثنا عبد العزيز بن معاوية الأموي حدثنا محمد بن خلف الحضرمي حدثنا عباد بن جويريه عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى " خذوا زينتكم عند كل مسجد، قال صلوا في نعانكم " .
الاسم الثاني عشرشيرزاد بن أحمد الشعيري، سمع أبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي جزءاً من فوائد عبد الرحمن بن أبي حاتم، بسماع أبي عبد الله منه وفي الجزء أخبرني محمد بن عقبة بن علقمة البيروتي، فيما كتب إلي حدثني أبي حدثني الأوزاعي، حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيصلي الرجل في الثوب الواحد، قال: ليتوشح به ثم ليصل فيه.
شيرزاد بن الحسن بن شيرزاد السراج، شيخ مميز، كان يعرف شيئاً من الفقه، سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وسمعه سنة سبع وأربعين، يحدث في إملاء له عن زاهر الشحامي عن أحمد بن الحسين أنبأ أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى أنبأ الحميدي حدثنا سفيان حدثنا أبو النضر سالم عن عبيد الله بن رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته بأسته الآمر من أمري، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول ما أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه.
شيرزيل بن الحسن بن شيرزاد السراج أخو الأول، كان يعرف ظواهر الفقه وشيئاً من القصص والحكايات المشائخ، وسمع الامام أحمد ابن إسماعيل، يحدث عن الفراوي عن الحفصي عن الكشمهيني عن الفربري عن البخاري، حدثني موسى حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رأني في المنام فقد رأني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمداً، فلينبؤا مقعده من النار.
الاسم الثالث عشر

شيروية بن سياوش الصوفي، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، بقزوين في مسموعه منه، حديثه عن أبي علي الحسن بن موسى بن بهرام المقرئ عن أبي محمد عبد الله بن الحسين حدثني أبو أحمد محمد بن علي الكرجي بها حدثنا أبو العباس أحمد بن جعفر ابن محمد بن المثنى البلخي حدثنا عبد الله بن أحمد بن عيسى المقرئ حدثنا أحمد بن سهل أبو عبد الرحمن حدثنا الحكم بن مروان السلمي حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده معاوية ابن أبي سفيان إذ أقبل علي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا معاوية أتحب علياً قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيكون بينك وبينه هنيهة قال قلت فما يكون بعد ذلك يا رسول الله قال عفو الله والدخول في الجنة فنزلت " ولو شاء الله ما اقتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " .
شيروية بن شهردار بن شيروية بن فناخسرو الديلمي أبو شجاع الهمداني الحافظ من متأخري أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ، كان قانعاً بما رزقه الله تعالى، من ربع أملائكه، سمع وجمع الكثير ورحل، قال أبو سعد السمعاني وتعب في الجمع صنف كتاب الفردوس وكتاب طبقات الهمدانيين وغيرهما، وكان قد ورد قزوين، وسمع بها الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة ثمانين وأربعمائة، وسمع لهذا التاريخ سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي منصور المقومي، وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل بقراءته لهذا التاريخ حديثه عن أبيه.
قال أنبأ أبو علي بن الخضر بن أحمد الفقيه حدثنا العباس بن الفضل ابن شاذان المقرئ حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبد الله ابن رباح، وكانت الأنصار تفقهه فغشيه الناس فقال حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيش الامراء فقال عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر، فعبد الله بن رواحة.
زيادات حروف الشينشاذي الأرمني، سمع أبا منصور المقومي بقزوين بقراءة مولاه الفضل بن محمد الطوسي النوقاني.
شبلي بن مسعود بن محمد الأبهري من الصالحين، سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني بقزوين من والدي رحمه الله تعالى، سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
شيرزاد بن ميلاد الديلمي، سمع حديث إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، من السيد أبي الرضا حيدر بن أبي طالب الحسيني بقزوين، سنة ست عشر وخمسمائة، بروايته عن البانياسي عن أبي الصلت عنه شهاب بن بن إسماعيل بن أبي منصور أبو السعادات النيسابوري، ثم الزنجاني، فقيه كور، وسمع الحديث من أبي بكر بن ياسر الجبائي ومحمد بن عبد الله بن أبي الأسرار وأبي بكر بن ضرير وغيرهم.
قدم قزوين، وسمع منه بها، سنة ست وثمانين وخمسمائة، نحوها حديثه عن الحافظ أبي بكر الجبائي أنبأ أبو سعد هبة الله بن القاسم المهراني أنبأ الحافظ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس أحمد بن يعقوب واسمه الأصم حدثنا الربيع بن شاذي حدثنا ابن وهب حدثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تختم خاتماً من ذهب في يده اليمنى على خنصره حتى رجع إلى البيت رماه وما لبسه، ثم تختم خاتماً من ورق فجعله في يساره، وأن أبا بكر عمر وعلياً وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم كانوا يتختمون في يسارهم.
شهريار بن بهرام القياس، سمع الخليل بن عبد الجبار في مدرسته أحاديث خراش عن أنس، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
شروين بن أبي القاسم بن محمد الآملي، سمع بقزوين أبا طالب أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجا ومن مسموعه منه أحاديث علي بن موسى الرضا برواية أبي طالب عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان عن الرضا، وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من غش مسلماً أو ضره أو ما كره.
الشافعي بن أبي القاسم بن ثوبان، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع وأربعمائة، بقراءة الحسن بن علي الوراق.
باب الصاد فيه خمسة أسماء
الاسم الأول

صادق بن صديق بن أحمد بن يوسف المموصي الدينوري ثم القزويني، فقيه توطن أبوه قزوين، وأعقب بها، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وسمع بآمل، سنة أربع وتسعين من القاضي الشهيد أبي المحاسن الروياني، الأربعين من جمعه والجزء المشتمل على ترجمة الكتب المسموعة للقاضي أبي المحاسن. وهي مفتحة بالموطأ مختمة بأمالي الأستاذ أبي القاسم القشيري.
الاسم الثانيصديق بن أحمد بن أبي يوسف الدينوري والد الأول، سمع الأستاذ الشافعي المقرئ والقاضي أبا المحاسن الروياني.
صديق بن دارا بن علي بن واسع أبو بكر الحلاوي، سمع الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للامام عبد الرحمن الأكاف بسماعه منه، وغير هذا الكتاب.
الاسم الثالثصاعد بن بندار الخازن أبو الفتح الجرجاني، سمع بقزوين أبا نعيم عبيد الله بن هارون بن موسى الجبائي أنبأ الحافظ أحمد بن محمد بن سلف بالاجازة العامة في الأربعين من جمعه أنبأ أبو العميد بن عبد الكريم بن حمد بن علي الجرجاني بمأمونية زرند في مدرسته أنبأ جدي أبو الفتح صاعد ابن بندار الخازن بجرجان أنبأ أبو نعيم عبيد الله بن هارون بن موسى الجبائي بقزوين حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي أملأ بنيسابور حدثنا أبو ميسرة محمد بن الحسين بمكة حدثنا بشر بن هلال حدثنا جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغزو بأم سليم ونسوة معها يسقين الماء يداوين الجرحى.
صاعد بن محمد بن إبراهيم القاضي أبو العلاء القزويني، نزيل خوزستان ولي القضاء بعسكر مكرم، قال أبو سعد السمعاني، وكان فاضلاً عالماً أديباً شاعراً متفنناً، روى عن أبيه محمد بن إبراهيم قاضي قزوين بشيء يسير وذكر هبة الله بن المبارك السقطي في معجم شيوخه وفيما أملى الحافظ عبد الجليل المعروف بكوتاه أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن يزداد العسكري الأديب في داره بعسكر مكرم بقراءتي عليه، قال: قرأت على القاضي الأوجه أبي العلاء صاعد بن محمد بن إبراهيم القزويني وكان قاضي بلدنا.
قال قرأت على الشريف أحمد بن محمد الشجري النحوي، قرأت على أبي علي الحسين بن أحمد الجهرمي عن أحمد بن الحسن بن عبد الله العسكري، أخبرني أبو القاسم البغوي أنبأ أبو الربيع الزهراني، حدثن جرير ابن عبد الحميد الضبي عن مغيرة عن إبراهيم النخعي، قال سئل ابن عباس رضي الله عنهما أني أدركت هذا العلم، قال بلسان سئول وقلب عقول، وقد ذكرت في آخر ترجمة والدي رحمه الله أنبأنا القاضي صاعد هذا ومما يروى من شعره،
إذا رمت قرب بني آدم ... فإن كنت تبراً فلا تسلم
عليك بزاوية قانعاً ... وسرك ما عشت لا تعلم
نصيحة خل إذا ما قبلت ... لعمري إنك لا تندم
وأيضاً،
يا بلدة ليس فيها ... للعلم والفضل سوق
وليس ينفق فيها ... إلا ملاعب وفسوق
أقول للصحب حثوا ... عنها المطايا وسوقوا
أقبح بها من كان ... قد ضاع فيها الحفوق
وكل ود مراء ... وكل بر عقوق
أنى يطيب فروع ... تزري بهن عروق
الاسم الرابعصالح بن أحمد بن عبد الرحيم القرائي أخو أبي الخير عمر بن أحمد، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، بقراءة خدا دوست ابن موسى الديلمي، وفيها سمع منه حديثه عن علي بن أحمد بن صالح حدثنا يوف بن عاصم حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد، سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم: دخلت امرأة النار بهر لها أو هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض.

رأيت بخط ابنه الجنيد بن صالح بن أحمد حدثنا أبي حدثنا أبو يعلى الخليل ابن عبد الله الخليلي حدثنا علي بن عمر الفقيه، قال سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول حدثونا عن أبي أسامة عن المفضل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أراد أن ينظر إلى سمتي وهديي فلينظر إلى ابن أم عبد وهو عبد الله بن مسعود وقال عبد الله: من أرد أن ينظر إلى سمتي فلينظر إلى إبراهيم النخعي، وقال إبراهيم أبي منصور بن المعتمر، فقال منصور إلى سفيان الثوري، وقال سفيان إلى وكيع، وقال وكيع إلى أحمد بن حنبل وقال أحمد إلى أبي زرعة وقال أبو زرعة إلى ابن عمتي عبد الرحمن هكذا رتبه.
صالح بن أحمد بن محمد بن صالح أبو الفضل الكوملابادي الهمداني ورد قزوين، وسمع بها قال الكياشيروية بن شهردار، كان صالح ركناً من أركان الحديث، ثقة صدوقاً حافظاً، وله مصنفات عزيزة، روى عن أبيه أبي الحسين أحمد بن محمد وعبد الرحمن بن حمدان وعلي بن محمد بن مهروية القزويني، وروى عنه أبو العباس بن تركان وأبو سهل بن زيرك وحمد بن عمر الزجاج، وتوفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
صلى عليه أبو بكر بن لال والدعا عند قبره مستجاب، سمعت محمد ابن طاهر العابد يقول: سمعت بعض المشائخ، يقول: لها من رجل يقف على قبر صالح الكوملابادي فيقول: سبع مرات يا كافي المهمات ويا بديع السماوات والأرض أكفنا ما يهمنا ثم يدعوا بما بدا له إلا استجيب له، قال شيروية جربته فوجدته ذلك.
صالح بن الجنيد بن صالح بن أحمد القرائي أبو البركات، سمع أباه القاسم الجنيد بن صالح، يروى له سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، عن أبي الحسين عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام الأبهري حدثنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم بن علي الهمداني حدثنا أبو العباس الفضل بن الفصل الكندي حدثنا مسعود القزويني حدثنا عبد الله بن زياد البغدادي حدثنا علي ابن عاصم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أدخلت الجنة فرأيت في عارضي الجنة مكتوباً ثلاثة أسطر بالذهب لا بماء الذهب السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله، والسطر الثاني ما قدمنا وجدنا وما أكلنا ربحنا، وما خلفنا خسرنا، والسطر الثالث أمة مذنبة، ورب غفور، ويقال: انه أجاز له ولأبيه أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن فنجوية الثقفي وعبد الوهاب بن أحمد بن بكران الشيرازي المقيم بالري.
صالح بن القاضي أبي الحسين، سمع أبا عمر بن مهدي.
صالح بن عمر بن نوح الأديب، أبو عبد الله المنهاجي القزويني، صالح كاسمه قنوع محتاط كتب الكبير من كل فن، وكان مواظباً على سماع الحديث، سمع أئمة عصره من أهل البلد والطارئين وأكثر السماع من والدي رحمه الله تعالى، وكان من المختصين به المنقطعين إليه كتب تفسيره، وسمع منه بقراءته إلا من سورة الضحى إلى آخر الكتاب، أو بلا استثناء، ولم يسمعه منه غيره إلا مجلدات من أول الكتاب وحج فسمع ببغداد ومكة وغيرهما، وخرج لنفسه ولغيره الأربعينيك والفوائد، وكان لا يزال يسمع ويكتب ويجمع إلى وقت وفاته، وسمع منه الحديث توفي سنة ستمائة.
صالح بن الفراء القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح، حديث البخاري عن داؤد بن شبيب، حدثنا همام عن قتادة أنبأ أنس قال ألا أحدثكم حديثاً لا يحدثكموه أحد بعدي، سمعته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سمعته يقول لا تقوم الساعة وإما قال من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون بخمسين إمرأة القيم الواحد.
صالح بن محمد بن أحمد الوراق أبو يعلى، سمع أحمد بن عبيد الله الديلمي، وحدث عنه محمد بن الحسين البزاز، فقال في بعض فوائده: حدثنا أبو يعلى صالح بن محمد الوراق أنبأ أحمد بن علي بن عبد الله الديلمي حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني حدثنا هناد بن السري الكوفي حدثنا عبثر أبو زبيد عن أشعث عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في ليلة أضحيان فجعلت أنظر إليه وإلى القمر وعليه حلته فلهو كان عندي أحسن من القمر.

صالح بن محمد بن أبي الفياض الدينوري أبو الفتح، روى عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر أملي أبو الخير عبد الهادي بن علي بن أحمد ابن محمد بهمدان، سنة تسع وأربعين وخمسمائة، أنبأ أبو عثمان الحسن ابن نصر وغيره قالا أنبأ أبو الفتح صالح بن محمد بن أبي الفياض حدثنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب بجامع شهرستان قزوين، سنة سبع وأربعمائة، أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان حدثنا الحسن بن الحسين السكري حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف حدثنا هلال بن حق عن ابن عون وهشام عن محمد بن سيرين: قال: خرج عقبة بن عامر رضي الله عنه إلى مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر، وكان بينه وبين البواب شيء، فأذن له فلما دخل عليه، قال مرحباً بأخي جاءني زائراً قال لم آتك زائراً، ولكن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنت معي يومئذ، قال: من علم من أخيه سيئة، فسترها عليه ستره الله عليه يوم القيامة كأنه أراد استثبات الحديث، والأشبه أن قوله: بجامع سهرستان قزوين يتعلق به وله حدثنا لا بالخطيب وحينئذ فيكون صالح قد ورد قزوين.
صالح بن محمد الأزاذواري أبو محمد، سمع يحيى بن يحيى وسهل ابن عثمان العسكري وعمرو بن زرارة وعلي بن حجر وإسحاق بن راهوية، وسمع منه إسحاق بن إبراهيم أنبأ محمد الكيساني وعلي بن محمد بن مهروية وعلي بن إبراهيم وأحمد بن محمد بن ميمون، قال الخليل الحافظ: وكان ثقة ودخل قزوين، سنة نيف وسبعين ومائتين، حدثنا عبد الله بن محمد القاضي حدثنا أحمد بن محمد بن ميمون حدثنا صالح بن محمد الأزادواري بقزوين حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: نهى عن أكل البصل والكراث نيا، قال ولم نكتبه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.
صالح بن أبي منصور بن صالح، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي حدثنا القاضي أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الطيب الواسطي بها حدثنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن سهل الأنباري حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان حدثنا أسلم، وهو يحثل حدثنا يعقوب بن عبد الله حدثنا إبراهيم السواق حدثنا أبو أمية بن يعلى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت خمس لم يكن يفارقن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر ولا حضر، المدري والمشط والسواك والمرآة والمكحلة.
يا صالح بن حاجي بن أبا صالح، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة سنة تسعين وثلاثمائة، أبو صالح بن فيلكي، سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي، سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
الاسم الخامسالصلت بن المسنجر بن الصلت بن أبي الحر بن عبد الرحمن العبدي القزويني، سمع أبا زهير عبد الرحمن معزاً، وروى عنه ابنه المسنجر بن الصلت بن المسنجر وسيأتي ذكر أبيه وابنه المسنجرين إن شاء الله تعالى.
زيادات الصادصالح بن إسماعيل الخوارزمي الكاشي، سمع بقزوين صحيفة جويرة ابن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ست وأربعين وخمسمائة.
صالح بن عيسى الأستاذي أبو الهيجا القزويني، سمع في سنن ابن ماجة من إبراهيم بن أبي عبد الله المباركي، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بروايته عن أبي الحسن القطان عن ابن ماجة، حديثه عن هشام بن عمار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان إذا أضأ له الفجر صلى ركعتين.
باب الضادالضحاك بن علي المروزي أبو الحسن الصوفي قدم قزوين، سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وروى عن محمد بن أحمد بن توبة المروزي، روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال حدثنا أبو الحسن الضحاك بن علي الصوفي، شاب قدم علينا حدثنا محمد بن أحمد بن توبة المروزي حدثنا عبد الله ابن محمود المروزي حدثنا محمد بن عبد الملك الكوفي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن رافع بن أبي رافع عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشيخ في أهله كالنبي في أمته، لم يروه إلا عبد الله بن محمود.

ضمرة بن العراقي بن ضمرة أبو عنان الطاوسي، سمع سنن ابن ماجة من أبي منصور المقومي، سنة ثمانين وأربعمائة، وقرأت على علي بن عبيد الله أنبأ أبو عنان، ضمرة بن العراقي أجازة أنبأ أبو منصور المقومي في الجامع، سنة ثمانين وأربعمائة، أنبأ أبو الفتح الراشدي أنبأ أبو محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني بنيسابور أنبأ محمد بن جعفر حدثنا محمد بن جعفر حدثنا محمد بن حمزة حدثنا أبي الأحوص بن حكيم عن أبي عون عن إسماعيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من كتب يسن، ثم شربها دخل جوفه ألف نور وألف رحمة وألف بركة وألف دواء أو خرج منه ألف داء.
باب الطاء فيه أسماء
الاسم الأولطاهر بن أحمد بن محمد المعروف بالنجار أبو محمد القزويني، فاضل كامل متفنن وعلمه الذي كان يشتهر به العربية لكنه صاحب حظ تام في سائر العلوم، وطبع قويم وقوة نظر واستنباط وحسن جمع وتأليف وتصانيف سائرة ونظم ونثر فأيقين وقد وصف رحمه الله تعالى تحصيله للعلوم وتدرجه فيها في رسالة له موسومة برسالة بث الشكوى، فقال أنفقت شطراً من عنفوان العمر على حفظ القرآن حتى أتقنت تلاوته وأشربت في قلبي حلاوته.
فجذبني إلى تعلم القراآت وتفهم الوقوف والماآت والتلقن لحسن الأداء، بمعرفة الحروف في الاخفاء والابداء وتعرف المتشابهات وتعدد الكلم والآيات، ثم ترقبت إلى علم العربية فتخفطت الكتب المتداولة كالألفاظ والفصيح وكتب الصفات وعدة من المصنفات وهلم جرا إلى ما فوقها من الكتب المبسوطة كأدب الكاتب والاصلاح وما يجانسهما من المجلدات الصحاح.
فحصلت إذ ذاك على مفردات الألفاظ ثم أثرت مركباتها بالاحتفاظ فعنيت ما عن لي من الرسائل والمقامات والأمثال والحكايات والخطب المنشورة والحكم المأثورة ثم أقبلت بهمتي إلى تحفظ الأشعار من دواوين المتقدمين والمخضرمين والمحدثين والعصريين، حتى انتهيت منها إلى زهاء مائتي ألف بيت وكنت في خلال ذلك أشد من علم النحو طرفاً وأعلق من غوامضه طرفاً، فحطيت منه بتلويحات لا تقنع ونتيفات لا تشبع.
ثم أبت نفسي إلا التغلغل في غوائصه والعثور على خصائصه، واستقاء العلل، من علله واستيفاء النظر إلى تفاصيله وجمله فوافقت المقادير، هذا التدبير وأدمثت لي كل وعرار تويت منه من كل نهر، ثم لما هجمت بساوة على بعض المغاربة يعرف بالشيخ أبي الفتح بن سلامة أطلعني على الطريقة الأخيرة للامام عبد القاهر الجرجاني رحمه الله تعالى، وهي طريقته المودعة في شرح الايضاح فوجدتني فيها دخيلاً لا أعرف منها كثيراً ولا قليلاً.
لكن الله تعالى سهل علي فعلقت تلك الطريقة عليه ولبشت مدة لديه، حتى سمعت في غمار الجماعة سر الصناعة، ورأيت بالري الشيخ العلامة أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشري واستفدت منه، وسمعت من تصانيفه عليه وقرأت هناك كتاب الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي على الشيخ الزاهد أحمد بن محمدا التيري رحمه الله مع سر الأدب والمصادر، للقاضي الزوزني وقرأت السامي في الأسامي والهادي للشادي على فتى من تلامذة الشيخ أحمد بن محمد الميداني، وهو أبو الفتوح بن الحسن بن سعد الكاتب وكان قد قرأهما على المصنف.
ثم رأيت بتستر القاضي الامام أبا بكر الأرجاني رحمه الله، شيخاً قد خنق التسعين، وقد فاق الأعشين بشعره وأربى على الوزير بن بنتره فتجبت من فضله القرب وأحكمت عناج الشعر عنده والكرب هذه علوم الأدب أنانين وقوانين كلام العرب، وأما ما سواها نحو غريبي القرآن والحديث وعلم الفقه والمواريث وغرر التفاسير وعلم الوعظ والتذكير ومسائل الخلاف وصحاح المسانيد وعلم الأصول ودلائل التوحيد، وطريق مشائخ الصوفية وحل رموزهم وإشاراتهم الخفية.

فلي بحمد الله بكل فن منها معرفة وفي كل قدر من ألوانها مغرفه أنشد بزوزها عند أصحابها وأجلو عرائسها على خطابها، ثم أخذ رحمه الله يعدد ما ألقه إلى إنشاء تلك الرسالة، ثم إنه خاتمة سراج العقول من جمعه عددها، وضم في الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض ما أفاد وقد أثنى عليه بعض أهلم العلم في عصره من الشيوخ والكهول واعترفوا بالتقدم والتبريز في المستنبط والمنقول، فكتب الامام أبو سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري رحمه الله على كتاب المعروف بنور الحقيقة ونور الحديقة، حين فرغ من تأليفه وتبويبه وترصيفه:
كتابك نور للحقيقة لائح ... وفحواه نور للحديقة فائح
وذكرك في شرق البلاد وغربها ... يسير به بالخير غاد ورائح
بقيت لكشف المعضلات موفقاً ... تبينها ما باح بالحق بائح
كتب الامام محمد بن خليفة الصائغ رحمه الله، طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة ونور الحديقة، وتنزهت منها في جنة عالية وتسترت من الشبه بجنة واقية، فما ترك صاحبها صدعاً في الفؤاد إلا شعبه ولا انكشفت غمة إلا كان سبيه ففيض الإله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق وأيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق، وهي وإن انخرطت ألفاظها في أصغر عقد، واندبحت في أقرب حد.
فإن ورائها نكتاً خفايا وأسراراً للمعاني خبايا، وقى الله ساحة صاحبها عادية الحدثان وبقاه غرة في جبهة الزمان، وكتب الامام أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجي نظرت في هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب، فقلت:
طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقةيهدي العقول الحقيقة إلى الحقيقة في المجازات الدقيقة
كالوحي أظهر نوره حق الحقيقة للخليقة ... فيها أزاهير الرشاد كأنها حقاً حديقة
أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقة ... تحوي نور العلم في أنوار روضتها الأنيقة
وطيورها بالصدق تهتف فوق أغنان وريقة ... برزت عروس الحق فيها في غلايلها الرقيقة
فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقة ... لا زال صاحبها بها ينجي العقول من المضيقة
وكتب الامام أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الورايني:
هذا الكتاب الذي يبقى لصاحبه ... ذكر يسار به في البدو والحضر
ما تستنير النجوم الزهر في فلك ... إنارة الحق من ألفاظه الغرر
لم يبق في امهات الكتب معضلة ... إلا وأوضحها فيه على خطر
نور الحديقة بل نور الحقيقة في ... التحقيق يزري بنور الشمس والقمر
وكتب حمزة بن أبي القاسم بن حمزة المعروف بابن باب الأصبهاني:
قد استضاءت بنور الحقيقة ... واقتطفت من نور الحديقة
فبهر بسناه طرف الفؤاد ... ونغم برياه أنف الاعتقاد
وقلت فيه:
نور الحقيقة من ذراها ساطع ... يهدي النهى في ظلمة التقليد
يبقى بها الدين عمر بهائها ... وبهاؤها يبقى على التأبيد
ليحل قيد المشكلات بلفظه ... ويشد طوق ثنائها في الجيد
كان قد سمع الأحاديث الرضوية من أبي الحسن إسماعيل بن الحسن ابن عبد الله القصري، بروايته عن أبي عثمان إسماعيل بن محمد الأصبهاني عن أبي منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن عن أبي بكر محمد بن علي الغزال عن علي بن محمد بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا والأشجيات من أبي المعالي إبراهيم بن محمد بن علي بن نفيس الأنصاري، وذكر أنه سمعه منه بالري سبع عشرة مرة الأشج أبي حفص بكر بن الحطاب عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.

سمع للسطوريات من السيد أبي علي الحسن بن علي بن الحسين الحسني الغزنوي، بسماعه عن أبي حفص عمر بن الحسن عن جعفر بن نسطور عن أبيه نسطور والتلخيص في القراأت الثمان لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، بسماعه منه والتصحيف والتعريف لأبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري من القاضي أبي القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافي عن السيد أبي محمد الحسن بن زيد ابن صالح عنه، وقد سمعت منه هذا الكتاب بقراءة والدي رحمهما الله، أخبرني الأفضل محمد بن أبي يعلى السراجي القزويني خاله الامام أبي محمد النجار.
قال سئلت عن معنى ذهب ولم أسمع اللفظة، فقلت القياس في معناه تغير لونه من روية الذهب، ثم رأيت تلك الليلة في المنام أبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وحوله جماعة فأشار إليهم بالتوسع لي فجلست فيهم وسألته عن معنى ذهب، فقال تغير لونه من روية الذهب: فقلت أنشدني فيه شيئاً فأنشد:
وإني إذا جئتها طارقاً ... ذهبت لخلخالها والشنف
أخبرني أيضاً أن الأمير ألب أرغو بن يرنقش خرج من قزوين وقت مشاجرة السلطانين محمد وسليمان شاه على عزم اللحوق سليمان شاه، فرأيت في المنام تلك الليلة الأمير على رأس رمح، فقصصت رويائي على خالي أبي محمد فقال إنه يلتحق بالسلطان محمد واستبعد ذلك لأسباب كانت بينهما، فوصل الخبر بأن الحال كما ذكر فسأل مم أخذت هذا التعبير فأنشد قول من قال:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب ... فلا رأى للمضطر إلا ركوبها
كتب إلى أقضى القضاة عمر بن عبد الحميد الماكي في كتاب ليس فيه ألف ولا لام ألف.
هذه قطعة شعر تحكي رقية سحر، قرنت بعقد نثر في نحر بحر، وهي قولي:
نهن بعيدك في موعد ... وعمرت في مفخر سرمد
حكيت سميك في عدله ... وصرت لسيرته تقتدي
فملئت في شرف برهة ... تكد به مقلتي حسد
فقل في رفيع حوي رفعة ... تخطت به منكبي فرقد
تدين له كل ذي نخوة ... ويخدمه كل ذي سؤدد
جعلت محبته قبلني ... ويمن نقيبته مقصدي
سيبقى بخير ويبقى بنوه ... وكل بدولته مرتدي
اقترح عليه أن يجيب هذا البيت:
يا جبرئيل أجب وحياً وطر عجلاً ... وإقرأ على خير منادات الورى طاها
فقال:
على السراج المنير النور متقد ... من وجهه وبه رب الورى باها
هو الذي وطئ الكرسي أخمصه ... والعرش والأفق الأعلى ومأتاها
إذا الخلائق ساروا في مراتبهم ... بياذقاً سار فيما بينهم شاها
أولى الورى منصباً أعلاهم نسبا ... أضوائهم جبهة أسناهم جاها
قد كان في غبر الأيام معتبراً ... وكان في لحج الظلماء أواها
ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، كذلك حكاه عنه علي بن عبيد الله بن بابوية، وتوفي رحمه الله، سنة خمس وسبعين وخمسمائة في جمادي الآخرة.
طاهر بن الحسن الشحام الرازي، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد وعلي بن أحمد بن صالح، وسمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ابن مخلد بقزوين، ويحدث عن أبي داؤد سليمان بن يزيد أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز نزيل نهاوند حدثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أسقطت من أحدكم لقمة فليمط، ما أصابها من الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل، حتى يلعقها فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.
طاهر بن الحسن أبو العلاء الرازي، سمع بقزوين صحيح محمد بن إسماعيل البخاري بتمامه من القاضي إبراهيم بن حمير.
طاهر بن الحسين المخزومي أبو محمد البصري، رأيت بخط الامام هبة الله بن زاذان، أنشدني الشيخ أبو محمد المخزومي هذا نزيل الري بقزوين، سنة خمس عشرة وأربعمائة، قال: أنشدني الأحنف العكبري شيخ آل ساسان لنفسه:
أرى ما أشتهيه يفرّ مني ... وما لا أشتهيه إلي يأتي
ومن أهواه من عيني بعيداً ... ومن أشناه شص في لهاتي
وإن يك ما سيبقى في حياتي ... كماضيه فحسبي من حياتي

رأيت بخط غيره، أنشدنا الامام هبة الله، أنشدني طاهر بن الحسين المخزومي يصف خزانة الكتب المبنية بقزوين:
أحيت علاك بدار كتب سيرة ... نبوية ناصرت فيها المحتدا
وأنفت من زمن عساه ينوبها ... فحبستها مجداً عليك مؤبدا
داراً يطيب نسيمها فكأنه ... من عرف زهر الروض فتحه الندى
طاهر بن سعيد بن فضل بن أبي الخير الميهني أبو الفتح بن أبي طاهر بن أبي سعيد سبط الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير ورد قزوين، وسمع بها الحديث من أحمد بن الخضر بن محمد بن جعفر المعروف بخاموش، وقد سبق ذكر بعض شيوخه، ووقت وفاته في ترجمة والدي رحمه الله في فصل لبسه الخرقة، وسمع منه أبو الفتيان الدراسي وحدث عنه في معجم شيوخه، ذكره الامام أبو سعد السمعاني.
أبو طاهر بن إسحاق بن أبي طاهر القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
أبو طاهر بن أبي بكر الساوي، سمع محمد بن الحسن بن فتح بقزوين، يحدث عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو عوانة عن غالب القطان عن الحسن عن رجل من الصحابة قال: كنا نقول في الجاهلية بالرفا والبنين، فلما جاء الاسلام، علمنا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم.
أبو طاهر بن علي بن إبراهيم، سمع جزأ من الفوائد المنتقاة المخرجة من مسموعات سليمان بن يزيد الفامي منه بقزوين، وفيه حديثه عن عبدوس بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده ليأتين على الناس، زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا المقتول في أي شيء قتل.
أبو طاهر بن علي بن مادا، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي، سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
أبو طاهر بن عيسى القطان، سمع الأستاذ الشافعي، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أبو طاهر بن أبي نصر المؤدب، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
أبو طاهر بن الوفاء البيع القرائي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، في مسموعه منه ما رواه عن علي بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني رضي الله عنه أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت أحداً أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ابن أم سليم يعني أنس ابن مالك.
الاسم الثانيطالبي بن مهدي بن علي الزيدي شريف، سمع أبا الفتح الراشدي في التفسير من صحيح البخاري، حدثني عبد العزيز بن محمد حدثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبي سلمة وابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فضل صلاة الجمع، على صلاة الواحد، خمس وعشرين درجة ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح يقول أبو هريرة إقروا إن شئتم " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " .
أبو طالب بن أبو الفتوح بن أبي طالب الصوفي القزويني، سمع الامام عبد الله بن حيدر القزويني، وكان من المختصين به، ومما سمع منه كتاب الأربعين المنتقي لأبي عبد الله للفراوي وفيه أنبأ الشيخ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي أنبأ محمد بن عبد الله العدل أنبأ مكي بن عبدان حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال يا رسول الله إني وقعت على امرأتي في رمضان، قال اعتق رقبة قال: لا أجد قال، فصم شهرين متتابعين، قال لا أستطيع قال اطعام ستين مسكيناً، قال لا أجد فأبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكيل فيه خمسة عشر صاعاً من تمر، قال: خذ هذا فأطعمها عنك، قال يا رسول الله ما بين لأبيتها أحوج إليه منا قال: خذ هذا فأطعمه أهلك.
أبو طالب الواعظ، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
الاسم الثالث

طريف بن محمد بن أحمد بن سويد التميمي، سمع محمد بن زكريا الفامي وأبي الحسن بن حمكوية القاضي، وحدث الخليل الحافظ عنه، قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن حيان البصري حدثنا كامل بن طلحة، حدثني ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أرضى الله بسخط المخلوقين كفاه الله مؤنة المخلوقين، ومن أرضى المخلوقين، بسخط الله سلط الله عليه المخلوقين، مات طريف قبل أبيه وقد سبق ذكره في موضعه.
الاسم الرابعالطرماح الشاعر ذكر هبة الله بن زاذان أنه ورد قزوين، والشاعر المشهور بهذا الاسم هو الطرماح بن حكيم من بني عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل وفي الشعر آخر يقال له الطرماح بن الجهم الطائي، ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي.
الاسم الخامسالطيب بن أحمد الكسائي، سمع مشكل القرآن للقتيبي، أو بعضه من أبي الحسن القطان ويمكن أن يكون هذا بن أحمد بن الطيب الكسائي، المذكور في الأحمدين ويمكن أن يكون أحدهما غلطا.
الطيب بن الحسن بن هارون أبو عمرو الطيب، روى عن أبي منصور القطان، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك في قوائده، فقال: أنبأ أبو عمر الطيب بن الحسن الطيب أنبأ محمد بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا الحسن بن شبيب حدثنا هشيم أنبأ كوثر ابن حكيم عن نافع عن ابن عمر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه قال: من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة.
الطيب بن علي بن الطيب البزاز، سمع جزاء من أجزاء فوائد أبي حفص عمر بن عبد الله بن زاذان من المحسن الراشدي بسماعه منه، وفيه حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة وهو محرم.
الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري أبو بكر الباوردي الصوفي، سمع بقزوين، نصر بن عبد الجبار القرائي، وسمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي إسحاق الشحاذي، سنة أربع وخمسمائة، وحدث عنه أبو سعد السمعاني، فقال أنبأ أبو بكر القطيعي حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم المؤذن حدثنا عوف الأعرابي عن الحسن عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، وكنت أنظر إليه، وإلى القمر، وكان في عيني أزين من القمر، توفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
الطيب بن محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي أبو منصور، سمع أباه أبا الفرح محمد بن الحسين، سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وفيما سمع منه حديثه عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي أملاه بقزوين حدثنا الفضل بن الحباب بن عثمان بن الهيثم حدثنا أبي وهو الهيثم بن جهم عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار، وحديثه عن محمد بن أحمد بن حرارة الأسدي حدثنا عثمان بن نصر حدثنا وهب بن حفص حدثنا عبد الملك بن إبراهيم حدثنا شعبة عن جميل بن مرة عن أبي الوضي عن أبي برزة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والبيعان بالخيار ما لم يتفرقا، قال ابن حرارة منكر من حديث شعبة، وسمع جده أبا محمد الحسن بن جعفر، مشكل القرآن لابن قتيبة عن أبي الحسن القطان عن أبي بكر المفسر عنه، وسمع القاضي إبراهيم بن حمير.
الطيب بن محمد، سمع أبا عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي المكي، وأقرانه توفي بمكة وكان له بقزوين دار وعقار وعقب، روى عنه ابنه عثمان بن الطيب.
الطيب بن محمد بن عثمان بن الطيب بن محمد القزويني سبط الأول، كان قد سمع الحديث وخرج إلى خراسان ولم يعرف له خبر.
زيادات حروف الطاءطماس، كان من ولاة قزوين، وقد حمد ووصف لحسن السيرة في الرعية، ورأيت بخط بعض الفضلاء، أنشدني الشيخ أبو بكر علي بن الحسن القهستاني للبحتري:
ترى لقزوين عند الله صالحة ... وقد تولى طماس أمر قزوين

أبو طاهر بن أحمد بن ممك القزويني، ذكر محمد بن إبراهيم القاضي في تاريخه أنه كان قاضياً بأبهر وأنه، توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة.
أبو الطيب بن أبي زرعة الماكي، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله.
أبو طاهر بن فضلان بن حامد الكرجي، سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي بقزوين، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وسمع أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام في داره بقزوين، سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
أبو طاهر بن حمد بن أحمد بن الحسني البزاز الهمداني، سمع بقزوين، أبا منصور المقومي، بقراءة الحافظ شيروية بن شهردار، سنة ثمانين وأربعمائة.
طاهر الحاجبي، حدث بقزوين عن محمد بن الحسين الأبهري أنبأنا جماعة من الشيوخ عن أبي الأسعد القشيري، قال أخبرنا أبو الفضل محمد ابن أحمد الطيبي في بستان العارفين من جمعه، قال سمعت ابن باكوية قال أنبأنا طاهر الحاجبي، سمعت محمد بن الحسن الأبهري، سمعت أبا سليمان المغربي، يقول ما أحب أن أرى على أصحابنا الملوبان.
فقيل له لم فعال لأني رأيت إبليس بالأوقات عليه الملوبان وبينا أنا قائم ذات يوم أصلي إذا رأيته، قد دخل من باب المسجد، وبيده طاقة ريحان يدور بين الصفوف، ويشم واحداً وأحداً إلى أن قرب مني فلما أن دنا مني نظرت إليه فهرب مني، ثم تأملت من شم ريحانه فمن كان قائماً جلس، ومن كان جالساً تعس.
طاهر بن علي بن عمير، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع وأربعمائة.
باب الظاءظفر بن أحمد بن الحسن الحنبلي أبو نصر النيسابوري، حدث بقزوين، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله بأصبهان، سنة سبع وسبعين وأربعمائة، أنا والدي الحافظ الخليل حدثنا أبو نصر ظفر بن أحمد الحنبلي بقزوين، سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الآملي، سمعت أحمد بن محمد البغدادي، سمعت الجنيد بن محمد يقول: التمست السري السقطي في سفري فلقيني ناسك من النساك فقال: يا شيخ ما التوبة، فقلت أن يذكر العبد ذنبه ويبكي على خطيئة، فقال لي: ما ظننت أنك في هذا الموضع حقيقة التوبة أن ينسى صفاء الذكر قلب العبد المذنب.
ظفر بن إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار القرائي أبو مسلم، سمع جده نصر بن عبد الجبار.
ظفر بن ينمان بن أبي منصور أبو منصور الديلمي، سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
ظفر بن علي الصيقلي أبو الفضل الفقيه، كان يتفقه ويذكر وأبوه أبو الحسن الصيقلي من المشهورين، وسمع ظفر في صحيح محمد بن إسماعيل من أبي الفتح الراشدي، حديثه عن محمد بن بشار حدثنا عبد الله حدثنا شعبة، سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال أقيموا الركوع والسجود، فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم.
ظفر بن علي القزويني، حدث عنه الشيخ أبو الحسن علي بن مهروية ابن موسى بن محمد المهروي الزنجاني في الثلاثيات من جمعه فقال أنبأ الشيخ ظفر بن علي القزويني بزنجان أنبأ أبو عبد الحسين بن محمد بن المهلب العنبري بجرجان حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني الحافظ حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث دعوات لا يرد دعوة الوالدين ودعوة الصائم ودعوة المسافر.
ظفر بن فضل الله بن علي بن بلكوية أبو الفخر البلكوي، سمع الارشاد للخليل الحافظ من حسنوية بن حاجي الزبيري، بسماعه من القاضي أبي الفتح ومسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمود بن علي بن موسى الأديب بقراءة أبي الحسن الكاتب الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة، وأجاز له من أجاز لأخيه بلكوية بن فضل الله وقد سبق ذكرهم.

ظفر بن المحسن أبو الفضل المقرئ، سمع الأستاذ الشافعي داؤد، سنة ثمانين وأربعمائة، وصحيح البخاري من ابن كثير، سنتي تسع وثمانين وتسعين وأربعمائة، نصر بن عبد الجبار وأبا إسحاق الشحاذي، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وسمع أحاديث علي بن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم بن هدبة المقومي، بروايته عن الزبير بن محمد عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا وأحاديث إبراهيم ابن هدبة عن أبي منصور عن الزبير عن علي عن أبي جعفر بن المنادي من ابن هدبة.
ظفر بن نوح بن إسماعيل بن إبراهيم بن القاسم بن الحكم أبو البركات القزويني الفقيه، سمع أبا محمد عبد الله بن عمر بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة، وأبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشر وأربعمائة، وحدث عنه القاضي أبو المحاسن الروياني، بسماعه منه بالري حدثنا والدي أنبأ أبو طاهر المخلص حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا عبد الجبار بن عاصم حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا من ليل أو نهار فيرى الله تعالى في أول الصحيفة خيراً، وفي آخرها خيراً، إلا قال الله تعالى لملائكته: أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة. وروى الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعروف بابن عساكر عن أبي المظفر أحمد بن الحسن البسطامي أنبأ جدي أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد ببسطام، سمعت الشيخ أبا البركات ظفر بن نوح بن إسماعيل القزويني، سمعت أبا الحسن الأيوبي الواعظ قال: كان أبو نصر الواعظ حنفي المذهب انتقل في زمن الأستاذ أبي سهل الصعلوكي إلى مذهب أصحاب الحديث فسئل عن ذلك.
فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام قصد مع أصحابه عيادة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وكان مريضاً، قال فتبعته، ودخلت عليه معه وقعدت بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم متفكراً فقلت: هذا إمام أصحاب الحديث وإن مات أخشى أن يقع الخلل فيهم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لا تفكر في ذلك إن الله لا يضيع عصابة أنا سيدها، وقال القاضي أبو المحاسن، أنشدنا أبو البركات لبعض أهل البيت:
إن الذين شروا دنيا بآخرة ... لم يربحوا في اقتراف الذنب بل خسروا
باعوا جليلاً جميلاً باقياً أبداً ... بدارس طامس يا بئس ما أتجروا
باب العين في هذا الحرف أسماء كثيرة
الاسم الأولعبادة بن كليب ويقال عباية، قدم قزوين في صحبة عبد الله بن المبارك، وروى عن شريك بن عبد الله وصالح المري صحب الفضيل بن عياض ومحمد بن النضر الحارثي قال الخليل الحافظ: أنبأ علي بن عمر الفقيه حدثنا ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا إسحاق بن بهلول الأنباري حدثنا عبادة بن كليب، قال صحبت ابن المبارك إلى قزوين.
قال أيضاً: أخبرني إبراهيم بن محمد الأسدي الفقيه المالكي في كتابه إلى حدثنا ابن ساكن الزنجاني حدثنا عبد الله بن وضاح حدثنا عبادة بن كليب حدثنا صالح المري، حدثني سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحبكم إلى الله أحاسنكم أخلاقاً الموطؤن أكنافاً يألفون ويؤلفون وأبغضكم إلى الله المشأون بالنميمة المعرفون بين الاخوان الباغون لأهل البراءة.
الاسم الثانيعبد الأول بن أبي بكر بن أحمد الفقيه أبو القاسم الخواري المعروف بجهارماهه أقام بقزوين مدة يتفقه على والدي وغيره، وأكثر السماع منه ومن مسموعاته منه رحمه الله، فضائل شهر رمضان من جمعه، وسمعه منه، سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وسمع الخائفين من الذنوب من أبي سليمان الزبيري، سنة ثمان وخمسين، وسمع أبا القاسم عبد الله بن حيدر ومحمد ابن عبد الكريم الكرجي، سنة ثمان وخمسمائة.
الاسم الثالثعبد البر بن عبد العزيز بن زاذان، سمع الارشاد للخليل الحافظ، سوى القدر الضايع منه من أبي القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
عبد البر بن ناصر القرائي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة إحدى عشر وخمسمائة، وسمع الخليل بن عبد الجبار القرائي.
الاسم الرابع

عبد الباقي بن الحسين، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي، من أول الصحيح للبخاري، قدر الربع أو أكثر.
عبد الباقي بن سليمان بن عبد الباقي القزويني، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة سبع وخمسمائة، يحدث ببغداد عن أبي طالب العشاري حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبد الله ابن عون الخراز حدثنا محمد بن الفضل حدثنا زيد العمي عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي.
عبد الباقي بن عبد الجبار بن أبي أحمد البيع خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه اثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد الباقي بن عبد الجبار بن عبد الملك أبو نصر الجرجاني القزويني فقيه، سمع أبا السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي وأبا حامد أحمد بن علي البيهقي، وسمع كتاب معرفة الحديث للحاكم أبي عبد الله من أبي بكر ابن خلف ومسند الشافعي رضي الله عنه من نصر بن عبد الجبار، بروايته عن أبي ذر أحمد بن محمد الاسكافي عن الحيرى.
أنبأ علي بن عبيد الله بن بابوية أنبأ أبو نصر الجرجاني القزويني أنبأ أبو حامد البيهقي أنبأ أبو الطيب الطبري حدثنا ابن الغطريف أنبأ شريح حدثنا أبو يحيى الضرير حدثنا يونس بن محمد حدثنا قرعة بن سويد حدثنا ابن أبي نجيح وحميد الأعرج عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قال: كنت أفرك المنى من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم يقوم ويصلي فيه.
اسم الخامسعبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الخليل بن عبد الله الأسدآبادي قاضي القضاة أبو الحسن تولى القضا بالري وقزوين وأبهر وزنجان وسهرورد، وقم ودبناوند وغيرها، وهذه نسخة عنده حين استقضى في هذه البلاد أنشأه الصاحب إسماعيل بن عباد هذا ما عهد مويد الدولة أبو منصور بن ركن الدولة أبي علي مولى أمير المؤمنين خليفة الملك السيد الأجل المنصور ولي النعمة عضد الدولة أبي شجاع بن ركن الدولة أبي علي مولى أمير المؤمنين إلى عبد الجبار بن أحمد.
حين ولاه قضاء القضاة بالري وقزوين وأبهر وزنجان وسهرورد وقم وساوه ودنياوند ولا يجري مجراها علماً بما لديه من علم يهتدي بأضوائه وورع يستقي بأنوائه وكفاية يكتفها العلم والحجي وأمانة يبعثها النسك والتقى وموقع في علية الدين يزمقه النواظر ومكان في صفوة المسلمين، يعقده الخاصر والله ولي الأشاد والمعونة على حسن الارشاد.
أمره بتقوى الله تعالى ومراقبته وتخوف سطوته ومعافيته أن التقوى زمام الأفعال الصالحة وأمام الأعمال الرابحة من لجأ إليها أتاه التوفيق في مصارفه وواتاه السداد من مواقفه ومن مال عنها تحاماه الرشاد في أنحائه وتخطاه الصواب في آرائه " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً، ذلك أمر الله أنزله إليكم: ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجراً " .
أمره أن يجعل القرآن قبلة مساعيه ووجهة مطالبه ومباغيه فينصب إليه تالياً وينصت له قارئه ويخلو به متدبراً ويواظب عليه متبصراً فهو حادي الحكم وهادي الأمم والجلاء عند الاشتباه والاستعجام والضياء في مشكلات الأعضال والاستبهام من فزع إلى ذخائر أثري من المراشد واستظهر ومن عدل عن بصائره أقري من المحامد وأعسر لو أنزل على الجبال لخشعت أو على الأطواد لتصدعت ما فرط فيه من شيء تنزيل من حكيم حميد.
أمره أن يتخذ سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرجعاً ويرضى به مراداً ومستنجعاً فيرد إليها أحكامه ويلتمس فيها حلال الدين وحرامه كانت العمدة إذا اشتبهمت الأمور والعهدة إذا اختلف الجمهور وفيها تفصيل ما أجملته النصوص وتبيان ما اعتورة العموم والخصوص ينكشف معها الشبهة ويؤمن معها الغمة محجتها بيضاء ساطعة وحجتها غراء قاطعة " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا " .

أمره أن يتلقى سالف الاجماع بحسن الاستماع والأتباع، إذ كان حبل الله المعقود، لا يتنكث قواه وظله الممدود الذي لا يستباح حماه، فضل الله به امتنا على الأمم وجعل كلمتتا فوق الكلم حتى وسمنا في كتابه بالوسط، وآمننا فيها من الخطإ والغلط، لا يخشى على اتفاقها عوارض الالتباس، فقد جعلها الله خير أمة أخرجت للناس، فليس لذي حكم ونظر، وأخذ بتأويل آية وخبر أن يخالف ما أطبقت عليه الأمة وسبقت إليه الأئمة بل عليه التسليم والاقتفاء والتفويض والافتداء " ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " .
أمره إذا عن ما لم يشتمل عليه الكتاب تعيينا، ولا كشف عنه الأثر تبيينا، ولا سبق به الاجماع يقينا، أن يعمل فيه إجتهاده طويلاً، ويقيض له ارتياده بكرة وأصيلا: ويستشهد مودع النص وفحواه ويستنجد موجب الأثر ومقتضاه، وتقيس بالأشياء والنظائر، ويستنبط الأمارات والدلائل، فذلك الجدد الذي كان السلف الصالح يسلكونه، وقد قال الله تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه.
أمره إذا عرض في الأحكام ما يعضل استخراجه، ويستبهم رتاجه أن يستشير أماثل العلماء، ويستمد ويأخذ من آراء الفقهاء، ولا يستبد حتى إذا أوضحت له القضية، أكمل له فصل الاستشارة بيمن الاستخارة، وأمضى من الحكم ما يأمن معه الكلم، " ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الظالمون " .
أمره أن يواصل النظر بين الخصوم والأخذ من الظالم للمظلوم، فانحا لذلك بابه وملينا حجابه ومسويا في الخصومة إذا اشتجرت والألحاظ إذا تصرفت، والألفاظ إذا جرت بين الغي المتري والفقير المقوي، والقوي الموقر والضعيف المستحقر، فليس بالثراء تشرف المنازل وترتفع، ولا بالأقواء تضعف الوسائل، ويتضع، وبعد، فالكل عباد الله يسعهم فضله وشرع في حكمه يشملهم عدله، إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
أمره أن يدرع الهينة والوقار والسكينة لتعشى ما استكفته جمالاً، ويوفي ما استتر عنه جلالاً، ويسير بسيرة لا العنف يتجللها فيوهنها، ولا الضعف يتخللها فيهجنها ليستمد أحواله مكفوفة بالمحاسن، محروسة عن المطاعن، ويتوكل على ربه في قل أمره وكثره، وصغر شأنه وكبره، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
أمره بأن يتخير لأحكامه الأوقات التي يجتمع لها لبه ويملك فيها أربه، ويأمن معها منازعة الوطر، ومساورة الضجر، ليصدر قضاياه عن رأي مجتمع، وصدر متسع، ونفس مراحة، وعلل مزاجه، ذاكر عند القضاء " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " .
أمره أن يتسلم ديوان القضاء من المتولي كان قبله بمحاضره، وسجلاته ومثابت حججه وبيناته، وذكر المحتسبين بمبلغ الحقوق وأسماء الخصوم، وتعرضه لفهرست يعقده فهو جامع للمسلمين، حقوقاً جمة، وعقوداً مهمه ويوكل بها من ثقاته، من يحوطه عن الأيدي الممتدة، والأطماع المشتدة، والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
أمره أن يختار لخلافته على قضايا البلدان المقررة في يد المذكورة، في عهده، ولكتابته وساير ما يتولى من جهته، من يجمع إلى العلوم العفة، ويطالع أخبارهم، ويشارف آثارهم، فمن زاغ عن الطريقة المثلى ولم يخش وخيم العقبى، صرفه زجراً وتحذيراً، وردعاً ونكيراً، ومن استقر على الحسنى، وسلك المحجة الوسطى، أقره بعثاً لمثله، على الأخذ بهديه، والاقتداء بسعيه، " هل جزاء الاحسان إلا الاحسان " .
أمره أن يستشف أحوال الشهود ويستكشفها ويبالغ فيها حتى يتعرفها، فعليهم مدار الأحكام وبهم استقرار النقص والابرام، فمن ألفاه ستيراً شديداً حراً مسلماً، عدلاً رشيداً أحله محل المزكين أعمالاً المقبولين أقوالاً، ومن ارتاب في أمره وأمترى في ستره، وقف في بابه إلى أن ينحسر وجهة ارتيابه، ومن انكشف له عن ظنه لا يؤمن معها مضرة على الدين أو شهادة زور يكثر به معرتها على المسلمين جرحه جرحاً ظاهراً وكفى الناس شره مجاهراً، فقد قرن الله تعالى قول البهتان بعبادة الأوثان فقال: فاجتنبوا الرجس من الأوثان الآية.
أمره باقامة الحد على مستحقها إذا وجبت ولزمت، وقامت بها البينات، وانتظمت وأن يدرأها بالشبهات ما أطاق ويحقن الدم، ما جاز، إلا يراق، ولا يأخذه في امضائها على حقها رأفة مانعة ولا ملامة دافعة، فقد نبه الله تعالى على ذلك بنهيه الزاجر فقال " ولا يأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " .

أمره بأن يحتاط على الوقوف أشد احتياط، وأوفاه وأحفظه لمالها وأوقاه ويعتمد فيها على أمناء يعفون عن خبثه المطاعم، ويكفون عن خطة المآثم، تتصل ثمراتها إلى أصحابها وتفق في سبلها الصادرة عن أربابها، ليؤمن عوادي التخون وينقص أيدي الحيف والتحرم، ويحصل بذلك الزلفة عند الله وما عند الله خير وأبقى.
أمره بمراعاة العيار في هذه الأمصار ومطالعة أحوال الشكك ليجدد في المحرم من كل سنة على السنة في مثلها، ويبطل محواً وكسراً، ما كان منقوشاً قبلها ويوعز إلى صاحب العيار بالتحفظ، فمن يوقع غشاء أو يعمل دغلاً إن الله لا يهدي كيد الخائنين.
أمره بتزويج الأيامى اللاتي إليه ولايتهن أو يريد الأولياء عضلهن إذا وجد الكفو وحل العقد وبذل صداق المثل، كما قال تعالى " وأنكحوا الأيامى منكم " الآية.
أمره بالاحتياط في مال اليتيم الحاصل في حجره اللازم له تدبر أمره وأن ينفق عليه إنفاقاً، قصداً حتى إذا بلغ الحلم، مميزاً، بين مصالحه ومفاسده ومضاله ومراشده، سلم ماله إليه وأشهد به عليه قال تعالى " وابتلوا اليتامى " الآية.
أمره بحبس من يثبت الحق في ذمته، ويطالب الخصم حبسه على توفية حقه إلى أن يبرأ مما حبس به أو يخرج منه على واجبه أن يقوم البينة على إعساره ليؤخذ بحكم الله في أنظاره كما قال " وإن كان ذو عسرة " الآية.
أمره أن لا يفسخ حكم من تقدمه ولا ينقض ما أبرمه، إلا إذا كان للاجماع خارقاً، وللسان الأمة مفارقاً، فإذا وجد ما قد خرج عن تأويل المتأولين، وقول المختلفين، فله أن ينقضه ويتعقبه فيدحضه " الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " .
هذا عهدنا إليك فاقتف دليله واحتذ تمثيله، واستهد الله يهدك، ويرشدك واستكفه يعنك ويسددك إليه نفوض وعليه نعول وهو حسبنا وكفى، وكتب إسماعيل بن عباد في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة.
سمع القاضي أبا الحسن القطان وعبد الله بن جعفر بن أحمد، والزبير بن عبد الواحد الأسد ابادي، وله أمالي كثيرة سمع منه بعضها بالري وبعضها بقزوين، سنة تسع وأربعمائة، وكان ينتحل مذهب الشافعي رضي الله عنه في الفروع، وقواعد المعتزلة في الأصول، وصنف الكثير في التفسير والكلام وغيرهما.
قال الخليل الحافظ في الارشاد كتبت عنه، وكان في حديثه ثقة لكنه داع إلى البدعة لا تحل الرواية عنه، أنبأنا أبو سليمان أحمد بن حسنوية أنبأ إسماعيل بن محمد المخلدي، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجي في مسجده أنبأ أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسدابادي القاضي قدم علينا قزوين أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش الأصبهاني، حدثنا عبيد بن الحسن بن يوسف الأنصاري، حدثنا يحيى بن خاتم، حدثنا الهيثم ابن حماد، حدثنا أبو داؤد الدارمي، سمعت زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، وإخلاصها أن تحجر عن محارم الله توفي بالري سنة خمس عشر وأربعمائة في جمادي الأولى.
عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو المحاسن ابن أبي الفتح سمع أباه أبا الفتح وأبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله، سنة ست وسبعين وأربعمائة في الطوالات، لأبي الحسن القطان بروايته عن أبيه عن ابن سوسوية، عن القطان حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني حميد عن أنس رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهيت إلى السدرة، فإذا نبقها، كأمثال الجرار، وإذا ورقها كأذان الفيلة، فلما غشيها من الله ما غشيها تحولت. وللقاضي عبد الجبار ثلاثة إخوة عبد العزيز، والفضل وأحمد بن إسماعيل، وهم مذكورون في مواضعهم، وروى عن عبد الجبار القاضي عطاء الله بن علي بلكوية.
عبد الجبار بن إسماعيل بن نصر عبد الجبار أبو خليفة القرائي، سمع جده نصر سنة ست وخمسمائة.
عبد الجبار بن أميرة بن محمد الرباطي المقرئ، ويعرف بعبدي، سمع الأستاذ الشافعي، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي منصور المقومي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
عبد الجبار بن حيدر الدلائل، سمع أبا علي الحسن بن علي الغزنوي الأحاديث النسطورية والدلالمية قبيلة كان فيهم أزكيا وتجار أصحاب بر وخير وفيهم من تفقه.

عبد الجبار بن أبي الحسن بن الموفق، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
عبد الجبار بن حمدان بن عمران الخطيب، سمع أبا الفتح الراشدي، في الصحيح للبخاري حديثه عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له الجنة. وقد سبق ذكر والده حمدان بن عمران.
عبد الجبار بن سلمان بن أحمد بن الهيثم الحلاوي أبو الحسن بن أبي ذر سمع القاضي إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي وفيما سمع منه حديثه عن أبي محمد الحسن بن أحمد ابن محمد بن مخلد العدل، بسماعه منه بنيسابور، أنبأ أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج، أنبأ النضر بن شميل أنبأ شعبة، عن العوام بن حوشب، سمعت سليمان بن أبي سليمان سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أقول خليلي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كنت متخذاً من الناس بثلاث بصيام ثلاثة أيام، من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.
عبد الجبار بن عبد الباقي بن عبد الجبار بن عبد الملك الجرجاني أبو الفرج بن أبي نصر القزويني، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد والقاضي أبا المحاسن الروياني وأجاز لعلي بن عبيد الله بن بابوية مسموعاته وإجازاته، توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
عبد الجبار بن عبد الرزاق بن دولينة القزويني، سمع الحديث وأجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.
عبد الجبار بن عبد الكريم البزاز شيخ خير أجاز له جماعة من أئمة خراسان، وغيرهم والظن إنه لم يرو شيئاً.
عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائي أبو عنان والد الخليل القرائي حدث عن أبيه وروى عنه ابنه الخليل أنبننا عن كتاب الخليل القرائي أنبأنا والدي وعمي عبد الرحمن، أنبأ عبد الله حدثنا والدنا أبو محمد عبد الله، حدثنا عمي أبو الحسن علي بن إبراهيم القرائي أنبأ أبو كثير محمد بن إسماعيل حدثنا روح بن عبادة حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام، ويقول لك، يأتي يوم القيامة كل أمة عطاشاً إلا من أحب أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً رضي الله عنهم.
عبد الجبار بن علي الشافعي بن داؤد المختار التميمي، أبو الماجد المقرئ، سمع السيد أبا حرب العباسي ومحمد بن عبيد الله اللهاوري، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عبد الجبار بن علي بن عبد الرزاق المقرئ أبو القاسم الواريني القزويني، سمع فضائل القرآن لأبي عبيد بقراءة طاهر النيسابوري، من أبي منصور المقومي، والواقد بن الخليل، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بروايتهما عن الزبير بن محمد، عن علي بن مهروية، عن علي بن عبد العزيز عنه.
عبد الجبار بن أبي علي الفقاعي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان وأربعمائة، وفيما سمع منه حديثه عن زاهر السرخسي، حدثنا محمد بن المسيب، في كتاب الأقران من جمعه، حدثنا محمد بن يزيد حدثني الليث، حدثني يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ليس على الرجل في غلامه ولا في فرسه صدقة.
عبد الجبار بن أبي الفرج أبو الفرح الدركجي، سمع الحديث من أبي الفتح الراشدي.
عبد الجبار بن الفضل بن حمزة الفقيه القزويني، سمع القاضي أبا المحاسن سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
عبد الجبار بن محمد بن شاونداد سمع أبا الفتح الراشدي سنة خمس عشر وأربعمائة في كتاب التوحيد من الصحيح، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: بينما أيوب يغتسل عرياناً خر عليه جراد من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال: بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن بركتك.

عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك، القاضي أبو الحسن والد القاضي أبي الفتح إسماعيل فقيه، متقن، رأيت من تصنيفه، في أصول الفقه، ما يدل على متانة كلامه وجودة نظره، ونصر فيه قول الشيخ أبي الحسن الأشعري وتفقه ببغداد وسمع من أحمد بن موسى بن الصلت، وغيره روى عنه محمد بن عبد الواحد الطبري، والخليل بن عبد الجبار، وغيرهما.
ذكر بعضهم أنه حدثه، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا، حدثنا أبو عبد الله المحاملي، حدثنا عبيد الله بن سعيد الزهري، حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني هشام بن عروة أن عروة بن الزبير، حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص، حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس الحديث.
عبد الجبار بن محمد البقال القاري، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن المصنف.
عبد الجبار بن محمد الماداذي، سمع الخليل القرائي يحدث عن القاضي أبي القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد، بسماعه بنيسابور، حدثنا جدي أبو العلا صاعد بن محمد، حدثنا شافع بن محمد بن أبي عوانة، حدثنا مكحول عن الوليد بن عباس، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نبي لله مسجداً نبي الله له بيتاً في الجنة، ومن بسط فيه حصيراً صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى ينقطع ذلك الحصير، ومن أخرج عنه قذاة مما يقدي العين كان له كفلان من الأجر.
عبد الجبار بن مسعود بن نصر القرائي أبو خليفة سمع الشهاب للقاضي القضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة.
عبد الجبار بن معقل بن حوالة بن عمر بن محمد القرشي، أبو منصور سمع عبد الواحد بن ماك وأبا عمر بن مهدي البغدادي، وأجاز له الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ولجماعة ذكروا معه ولفظ كتابه ومن خطه نقلت أجزت للنفر المسمين فيه ما سألوا بعد تحصيل النسخ الصحيحة لرواياتي، ومصنفاتي، فإذا أحبوا رووها على سبيل الاجازة والاختيار أن يقولوا كتب إلينا فلان، وكتب محمد بن عبد الله بخطه وفي نسل عبد الجبار هذا جماعة من أهل العلم والفقه.
عبد الجبار بن هادي بن هبة الله الخليلي، سمع أبا منصور الفارسي بقزوين في جامعها، سنة ست وسبعين وأربعمائة، حديثه عن أبي الحسن أحمد بن أبي الفتح المعروف، بابن فرغان الموصلي، حدثنا أبو الفتح بن الحسين، حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن أيوب بن أبي علاج، حدثنا أبو عبد الله بن صبيح، عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما، قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمل به، وممن سمع شراً فأفشاه كان كمن عمل به.
الاسم السادسعبد الجليل بن إسماعيل الطالقاني البزاز، سمع أبا الفتح، الراشدي.
عبد الجليل بن أبي الحسين بن الفضل أبو الرشد القزويني، يعرف بالنصير واعظ أصولي له كلام عذب في الوعظ، ومصنفات في الأصول توطن الري وكان من الشيعة.
عبد الجليل بن حيدر بن السليماني، سمع جزأ من حديث القاضي أبي محمد بن أبي زرعة الفقيه من الأستاذ الشافعي بن داؤد، بسماعه من أحمد بن الخضر الصامت عن القاضي، وفيه حدثنا إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار، حدثنا أبو جعفر عبد الملك بن مروان الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأ الجريري، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل هذا القلب، مثل ريشة ملقاة بفلاة من الأرض يقلبها الريح ظهر البطن.
عبد الجليل بن داؤد بن المختار التميمي أخو الأستاذ الشافعي بن داؤد سمع أخاه الشافعي، وسمع بقراأته من أبي منصور المقومي سنة ست وستين وأربعمائة في جامع التأويل، بروايته عن أبي العباس الغضبان، عن المصنف أحمد بن فارس في قوله تعالى: فإذا هي حية تسعى أي حية ذات حياة يقال: إمرأة حية وشاة حية فلو قال حية حية لاشتبه فقال عبارة عن حياتها تسعى.
عبد الجليل بن عبد الملك بن أبي حنيفة، أبو المعالي القاضي الفقيه كان قاضياً بفشكل من نواحي قزوين، رأيت حكومته في سجل أثبت في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.

عبد الجليل بن عبد الملك بن الفرج الخطيبي القزويني فقيه واعظ كان له أقارب من أهل العلم، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد، من أ منصور المقومي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، بقراءة ظاهر النيسابوري، وسمع الأستاذ الشافعي المقرئ سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وأبا منصور ناصر بن أحمد الفارسي، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وأبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثمانين وأربعمائة، وكتب وجمع الكثير من الحديث والفقه وكتب التذكير.
عبد الجليل بن عبد الواحد بن عبد الجليل الأباني أبو المعالي، تفقه بقزوين، وإصبهان، وكان حافظاً لكتاب الله تعالى تالياً له عارفاً بالفقه، والشروط، جميل الخلق، سمع الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخاري من أبي الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة وسمع بأصبهان أبا مسعود كوتاه، والحسن الرستمي، وأبا المعالي الوركاني وأبا مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجي وغيرهم.
أنبأ أبو المعالي هذا أنبأ أبو مسعود، عبد الرحيم سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة، أنبأ غانم البرجي، وأبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم الحافظ، أنبأ أبو بكر بن خلاد حدثنا الحسن بن الهيثم حدثنا هشام بن خالد، حدثنا أبو خليد عطبة بن حماد، عن سعيد عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الجهاد أفضل قال أن تجاهد نفسك وهواك، في ذات الله تعالى، ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وتوفي سنة سبع وستمائة في شوالها.
عبد الجليل بن علي بن الفرج القزويني سمع ببلخ، شيخ القضاة أبا علي إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقي، بروايته عن أبيه الأمام أبي بكر عن أبي حازم العبدوي عن أبي عمرو بن مطر.
عبد الجليل بن عيسى بن يوسف الجوهري، أبو طاهر القزويني ويقال له الخرزي أيضاً شيخ من أهل الحديث، كتبه وسمعه وذكر به، سمع الأستاذ الشافعي وأبا إسحاق الشحاذي، والفقيه الحجازي بن شعبويه، ومما سمح من الشحاذي التلخيص لأبي معشر الطبري، سمعه سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وسمع المنتهى في القراآت لأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي من أبي طاهر عبد الرحمن بن أبي طاهر بن أبي نصر السيرافي المقرئ.
أنبأ أبو العباس أحمد بن بقالة المشكاني، عن عبد الخلاق المقرئ، عن المصنف وحدث عن الفقيه الحجازي بن شعبويه بن غازي، أنبأ أبو الحسن علي بن أبي علي إسحاق بن المؤذن حدثنا الشيخ أبو موسى عيسى بن صالح الديلمي، حدثنا أبو إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن عبدي، حدثنا علي بن الحسين بن المغيرة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي حدثنا محمد بن عباس بن سابق حدثنا عبد العزيز بن قيس بن عبد الرحمن القيسي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة يريد جبل حراء تبعه قريش ليقتلوه.
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام، وقد علمك دعاء تدعو به، فيجعل الله بينك وبينهم ستراً وأن هذا الدعاء من اكتتبه ثم علقه من منزله، أو دعا به في سفره، لم يتخوف من شيطان مريد، ولا من سلطان جائر ويدفع الله عنه، آفات الليل ويزيد الله عز وجل في رزقه فلما تعلمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا نبي الله علمني هذا الدعا فداك أبي وأمي.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم قل: يا كبير، كل كبير، يا سميع يا بصير يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة البائس الخائف المستجير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكثير، يا قاصم كل جبار عنيد أسألك وادعوك، دعاء البائس الفقير، وأدعوك دعاء المضطر الضرير أسألك بمعاقد العز من عرشك، وبمفاتيح الرحمة من كتابك، وبأسمائك الثمانية المكتوبة على قرن الشمس أن تفعل بي كذا وكذا، وعن سفيان الثوري رحمه الله تعالى إنه بعث بهذا الدعاء إلى أخ له أسير بالديلم، وكان مكبلاً بالحديد فلما قالها انحلت وخرج بإذن الله تعالى.
عبد الجليل بن أبي الفرح بن أبي القاسم اليونسي، سمع طرفاً من صحيح البخاري من أبي بكر بن كثير.

عبد الجليل بن محمد بن أبي يعلى القزويني، سمع بعض الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بن الخليل، بروايته، وفيما سمعه منه أو اجازة له سنة ست وسبعين وأربعمائة، حديث أبي الحسن، عن علي بن عبد العزيز، حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار، حدثنا موسى بن عقبة، أخبرني سالم أنه سمع عبد الله رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لقى زيد بن عمر بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه هذا زيد ابن عمرو بن نفيل، وأجاز لأبي يعلى عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
الاسم السابععبد الجامع بن حمد الهروي، سمع السيد أبا القاسم علي بن يعلى ابن عوض الهروي بقزوين، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة أنبأ محمد بن أحمد الصاعدي، حدثنا أبو بكر الحافظ أنبأ أبو الحسن محمد بن علي المقرئ، بالكوفة، أنبأ عبد الله بن يحيى الطلحي، حدثنا محمد بن موسى المفسر حدثنا محمد بن معمر، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمارة، عن جابر عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الرطب والماء البارد.
الاسم الثامنعبد الحميد بن ربيعة بن علي بن محمد بن عبد الحميد العجلي، سمع أباه أبا مضر ربيعة ومما سمعه منه غريب حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي عبيد بروايته، عن أبي الحسين محمد بن هارون الزنجاني، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة.
عبد الحميد بن سعد بن هبة الله أبو الفضل الساوي، كان يعرف شيئاً من العربية والحساب، والنجوم، والفرائض، وعمل مختصرات في الحساب وفي أعداد الوفق، ورد قزوين، ومكث عندي مدة أنشدني.
لا تنكرن كلامي إن مخرجه ... من جرأة اليأس لا من حيرة الأمل
عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو عبد الله الماكي، قضى بقزوين مدة عن تمكن ومقدرة، وفي ذكر جميل، وسمع الحديث من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، وغيره، وكان كافياً كاملاً، منجياً، وبنى المدرسة للمتفقهة، وتوفي بأبهر سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ونقل إلى قزوين ودفن في مدرسته.
عبد الحميد بن عبد العزيز بن حاجي أبو الفضل القزويني، تفقه ببغداد مدة وسمع بها أبا الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد ابن أبي الخير، سنة أربع وأربعين وخمسمائة وسمع منه سنة ثلاث وأربعين أبا محمد محمود بن محمد بن عباس الخوارزمي، تحفة الزائر، من جمعه، وفيها أنبأ الشيخ أبو سعيد سعد بن أسعد بن سعيد بن أبي سعيد الميهني أنبأ عبد الباقي بن يوسف أنبأ أحمد بن عبد الله أنبأ محمد بن عبد الله حدثنا موسى بن سهل، حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال قد أبدلكم الله عز وجل بهما يومين يوم الفطر ويوم النحر، موسى بن سهل هو أبو عمران الوشاء قال ابن أبي حاتم، كتبت عنه وكتب إلي وهو صدوق، ومحمد بن عبد الله هو أبو بكر الشافعي وأحمد ابن عبد الله بن الحسين أبو عبد الله المحاملي الضبي.
عبد الحميد بن عبد القديم بن أبي الفتوح بن عمران، سمع عمه أبا حامد عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران، ووالدي وأقرانهما وسمع التصحيف والتحريف لأبي أحمد العسكري، من أبي محمد طاهر بن أحمد النجار، سنة ثمان وستين وخمسمائة.
عبد الحميد بن عبد القديم بن مسعود أبو سعيد المرزي من المتوسمين بالعلم سمع الحديث، وأجاز له عيسى بن يوسف المغربي أن يروى عنه التجريد لرزين مسعود بسماعه منه.

عبد الحميد بن عبد الكريم بن عبد الحميد بن علي بن أبي الفتح ابن إسماعيل أبو شكر الحنفي ويقال أبو زرعة كان أحد فقهاء أصحاب الرائ المعتبرين، فيما بينهم، يعظ ويناظر، ويرجع إلى قوله أصحابه في البلد والنواحي، وكان إليه إمامة مسجدهم الجامع، وسمع الحديث من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقري، وسمع النسطوريات، من الأمير الزاهد خمارتاش سنة إحدى وخمسمائة وله عقب من أهل الفقه والمعرفة.
عبد الحميد بن محمد بن علي بن أبي معاذ القزويني أبو الرشيد يعرف بالكبيا كان طبري الأصل، تفقه بقزوين، ثم بخراسان، وسمع بها الحديث الكثير ولما رجع إلى قزوين أقام بها مدة، يذكر ويحصل، ثم انتقل إلى الري وسكنها تم انتقل إلى أذربيجان وتمكن بها، وكانت وفاته بها، وسمع المؤطا من أبي عثمان العضائدي باسناده ومسند أبي عوانة من أبي البركات الفراوي، والمجتني لأبي الحسن الدارقطني من عبد الوهاب ابن إسماعيل الصيرفي بروايته عن أبي سعيد القشيري عن أبي نصر منصور ابن راش عن المصنف.
أنبأ عبد الحميد بن محمد القزويني، أنا أبو محمد الفضل بن محمد الزيادي السرخسي بها، أنبأ أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري، أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقيه، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر التاجر، حدثنا إسحاق بن إبراهيم القاضي، حدثني خالد بن زيد بن حفص الأنصاري، أخبرني محمد بن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال فيمن لم يحسن الوصية إذا حضرته الوفاة، واجتمع إليه الناس قال يقول: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعهد إليك في دار الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأن الجنة حق وأن النار حق، وأن البعث حق، والحساب حق، والقدر حق، والميزان حق، وإن الدين كما وصفت وأن الاسلام، كما شرعت، وأن القول كما حدثت، وأن القرآن كما أنزلت، وإنك أنت الله لا إله إلا أنت الحق المبين جزأ الله محمداً عنا خير الجزاء وحي محمداً عنا بالاسلام اللهم يا عدتي عند كربتي، ويا صاحبي عند غربتي، يا ولي نعمتي إلهي وإله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، فإنك إن تكلني إلى نفسي، أقرب من الشر وأتباعد من الخير، وأنسني في قبري من وحشتي، واجعل لي عهداً يوم ألقاك.
ثم توصى بحاجتك وتصديق هذه الوصية في القرآن لا يملكون الشفاعة، إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً، هذا عهد الميت ووصيته على حق كل مسلم حفظ هذه الوصية وتعلمها.
الاسم التاسععبد الخالق بن أحمد الشيرازي، أبو نصر الصوفي في خانقاه سهر هيزه، سمع سنة ست عشرة وخمسمائة، أبا نصر الوفاء بن الشافعي البزاز المشيعي.
عبد الخالق بن أبي عمرو الصوفي الهروي، سمع أبا الفتح الراشدي في التفسير، من صحيح البخاري حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة أخبرني علقمة بن مرثد، سمعت سعيد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت الآية.
الاسم العاشرعبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخبازي أبو القاسم الصوفي القزويني عن أبي الحسن القطان، وأحمد بن محمد بن رزمة، وسمع أبا منصور محمد بن أحمد القطان وروى عنه، أبو سعد السمان، وأبو منصور المقومي، وغيرهما أنبأ الحافظ أبو منصور الديلمي، عن كتاب أبي منصور المقومي أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد في الجامع، بقزوين سنة عشر وأربعمائة أنبأ أبو الحسن القطان، حدثنا يحيى بن عبد الله بن الجراح القهستاني، حدثنا أبو عامر العقدي عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه.
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدنيا ملعونة، ما فيها إلا ما كان لله عز وجل. وذكر أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ أن عبد الرحمن قدم عليهم حاجاً، وحدث عن أبي الحسن القطان وأحمد ابن محمد بن رزمة، وقال كتبنا عنه بعد صدوره من الحج سنة تسع وأربعمائة، وحدثني أبو عمرو الفقيه المرزي أن أهل قزوين كانوا يضعفونه في رويته عن أبي الحسن القطان.

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن علي بن قدامة بن عاصم بن بسام، ابن كثير بن عبد الله أبو سعيد العدل، روى عن علي بن محمد بن مهروية، وحدث أبو نصر حاجي بن الحسين بن عبد الملك عنه قال: حدثنا أبو الحسن علي بن مهروية، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا روح بن عبادة ثنا، موسى بن عبيدة أخبرني المنذر، عن عمر بن خالد الزرقي، عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في أوسط أيام التشريق ينادي في الناس لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب، والأصل المنقول منه أشعار بأن الرجل سمع أو سمع منه بقزوين إن لم يكن قزوينياً.
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عمر الباغباني الأصبهاني، سمع مع أبيه أحمد بن أبي إسحاق الشحاذي، سنة سبع وثمانين، وأربعمائة، وسمع بقزوين أيضاً الخليل بن عبد الجبار القرائي وفيما سمعه، من الشحاذي ما رواه عن أبي معشر، حدثنا أبو النعمان تراب بن عمر، وبصر حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد الدمشقي، حدثنا علي بن غالب بن سلام السكسكي، حدثني علي ابن المديني حدثنا سفيان، حدثني الزهري، وحدي وما معي ومعه أحد، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة أنهما سمعا أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العجما جبار والمعدن جبار، وفي الآكاز الخمس. أخرجه مسلم من أبي بكر بن أبي شيبة، وزهير ابن حرب، وغيرهما عن ابن عيينة.
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السراجي النيسابوري أبو محمد الواعظ، حدث بقزوين، ذكر أبو نصر حاجي بن الحسين في جزء من حديثه، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد السرخسي الواعظ بقزوين، حدثنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن سعد بن بيان، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسوي صفوفنا، فخرج يوماً فرأى رجلاً خارجاً صدره عن القوم، فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم.
عبد الرحمن بن أحمد الصائغ، سمع الحديث بقزوين، مع حاجي ابن الحسين البزاز سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
عبد الرحمن بن أحمد سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي.
عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر الصابوني أبو بكر بن شيخ الاسلام أبي عثمان الصابوني، قال الامام أبو سعد السمعاني هو سلالة الامامة والخلف عن أبيه بعد وفاته في نوبة المجالس والحشمة، والقبول وحضور المحافل، وكان مليح الشمائل حسن المنظر متجملاً في اللباس، وله القبول التام بين محبي أبيه ثم سعى الشبان في التنزه والتصيد، فغير أمره، وخرج من نيسابور إلى إصبهان ومنها إلى نواحي فارس ورجع إلى أصبهان ومات بها.
سمع أباه وعمه أبا يعلى إسحاق وأبا الحسن محمد بن عبد الملك الفارسي، وأبا الفتح ناصر بن الحسين العمري، وغيرهم روى عنه أبو البركات الفراوي، وعمر الصفار، وغيرهما، وقد ورد أبو بكر الصابوني هذا قزوين وقرئ عليه الحديث، ورأيت على الجزء الأول من العوالي والغرائب والحكايات التي خرجها من مسموعاته أبو سعد علي بن موسى السكري سماع جماعة منهم الجنيد ومعروف أنبأ صالح القرائي بقزوين في المدينة الكبيرة، في ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة.
أول حديث من تلك الفوائد، ما رواه عن أبيه شيخ الاسلام، أنبأ زاهر بن أحمد الفقيه أنبأ أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثنا أبي حدثنا أبو بردة ابن عبيد الله بن أبي بردة عن أبيه، عن أبي موسى رضي الله عنه قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده مزوي في الصحيحين عن سعيد بن يحيى الأموي.
فيها أنشدنا السيد أبو البركات هبة الله بن محمد الحسني، أنشدنا السيد أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل بن علي بن جعفر بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنشدني النسابة أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن ابن الحسن بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي لأبي العتاهية:
إني رأيت عواقب الدنيا ... فتركت ما أهوى بما أخشى

فكرت في الدنيا وجدتها ... فإذا جميع جديدها تبلى
ولقد نظرت فلم أجد عملا ... أبحى لصاحبه من التقوى
ولقد مررت على القبور فما ... ميزت بين العبد والمولى
ولد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتوفي في حدود سنة خمسمائة.
عبد الرحمن بن الحسن الصوفي القزويني، شيخ سياح، طاف على سبيل الزيارة كثيراً وخاصة بنواحي الشام، وبيت المقدس، وجمع في شرح المزارات، وتعريفها جزأ بالفارسية.
عبد الرحمن بن الخضر القزويني، أبو عمرو روى عن محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقي وروى عنه محمد بن الحسن المالكي وحموية ابن يونس.
عبد الرحمن بن الداعي بن علي بن أبي عبد الله الفامي أبو القاسم القزويني، سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري، من أبي علي الموسيا باذي والغاية لابن مهران من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وكان حافظاً للقرآن يتتبع القراآت وكتبها.
عبد الرحمن بن سعد بن يحيى الرازي، سمع أبا الحسن القطان في إملأ له من الطوالات بقزوين، حدثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند، بها سنة ثلاث وسبعين، ومأتين حدثنا القنبي، عن مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثاً قبل الساحل فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمائة، وأنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فنى الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش.
فجمع ذلك كله فكان مزودي تمر، قال وكان يقوتنا كل يوم قليلاً قليلاً، حتى فنى، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة، فقلت وما يغني تمرة فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت، قال ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الضرب، فأكل منه، ذلك الجيش، ثمان عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتها فلم يصبهما.
عبد الرحمن بن طاهر السيرافي المقرئ، سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة إحدى عشر وخمسمائة، وبقزوين التلخيص لأبي معشر الطبري وروى سنن النسائي عن أبي محمد الدوني.
عبد الرحمن بن عبد الإله بن أحمد الدقاق أبو الصقر، روى عن أبي منصور القطان وحدث عنه محمد بن الحسين البزاز، في فوائده، فقال حدثنا أبو الصقر الدقاق، حدثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، حدثنا القاسم بن أحمد بن العباس الصائغ، حدثنا الزبير بن بكار الذبيري حدثتني أم كلثوم بنت عثمان بن مصعب، عن صفية بنت الزبير بن هشام، عن جدها هشام بن عروة، بن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، قالت سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخبز والخمير، يقرضهما الجيران فيردوا أكثر وأقل فقال ليس هذا بأس هذه مرافق بين الناس لا يراد بها الفضل.
عبد الرحمن بن عبد الجليل بن عبد الملك أبو نصر الفشكلي سمع مسند الشهاب القضاعي من العراقي بن الحسن بن العراقي، المعسلي بقراءة أبي الحسن الكاتب سنة ست وعشرين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن عبد الكافي بن شعبوية القزويني فقيه، شروطي كان يلازم المسجد الجامع ويكتب الوثائق، ونفقه على الامام أسعد ابن أحمد الزاكاني، وغيره، وسمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل، يروى في بعض أماليه، عن زاهر الشحامي، عن أبي بكر البيهقي، قال حدثنا أبو الحسن، علي بن محمد بن علي المقرئ، حدثنا الحسين بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك ابن حرب، عن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نضر الله رجلاً سمع منا كلمة، فبلغها كما سمع، فإنه رب مبلغ أوعى من سامع، توفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، أبو محمد بن أبي عبد الرحمن الرازي الدشتكي، المقرئ سكن الري، وهو مروزي الأصل، روى عن إبراهيم بن طهمان، وأبي سنان الشيباني، وزهير بن معاوية وعمر بن أبي قيس وعيسى بن الضحاك، روى عنه محمد بن بكير الحضرمي، ومحمد ابن عمرو زنيج، وحجاج بن حمزة، وحدث الخليل الحافظ، عن محمد ابن علي، حدثنا ميسرة بن علي حدثنا سهل بن ساعد، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله.

ثنا شعبة عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله، قال كنا نتحدث أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أفضل أهل المدينة، وقد ورد عبد الرحمن قزوين وحكينا في مقدمة الكتاب، عن علي بن خلف المقرئ، أنه قال كنا بقزوين في مسجد التوث ومعنا عبد الرحمن الدشتكي مرابطين.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع وثمانين وأربعمائة، يحدث عن أبي الفضل محمد بن علي السهلكي، بسماعه منه ببسطام، حدثنا أبو بكر الحيري حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا زكريا بن يحيى المروزي. حدثنا سفيان بن عيينة، الزهري، عن سالم عن عامر بن ربيعة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال إذا رأيتم الجنازة، فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع.
عبد الرحمن بن عبد الله الطرائفي، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
عبد الرحمن بن عبد الملك بن علي أبو هاشم الأسدابادي، سمع أبا الفرج محمد بن الحسن الطيبي، سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، سورة سبأ إلى آخر سورة الزمر، من تفسير مقاتل بن سليمان.
عبد الرحمن بن عبد الوارث بن عبد الرحمن، أبو النجيب الخليلي، تفقه مدة، وكان يعرف شيئاً من الحساب، والأستيفا، وسمع فضائل شهر رمضان جمع والدي رحمه الله منه سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن عبد الوهاب الطريف، سمع تاريخ أحمد بن حنبل ابن أحمد بن الحسن بن ماجة، ومن أحمد بن محمد بن ميمون، بروايتهما عن علي بن أبي طاهر عن أبي بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.
عبد الرحمن بن عبدوس سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني أبا علي الطوسي كيف ننشرها بالرا وضم النون ابن عباس واختلف عنه والأعرج وأبو جعفر، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو والأعمش والحسن، واختلف عنهما وقرئ ينشزها بالزاي، وفتح النون وقرئ بالزاي المعجمة، وضم النون، ويروى عن النخعي، والأعمش ننشز بالزاي وفتح النون.
قال أبو حاتم: ليس هذا بشيء ولا يجوز فتح النون، يقال نشز الشيء وأنشزته أنا، ويقال نشزت المرأة ونشصت ونشزت ثنية الرجل ونشصت، لغتان، وروى عن ابن عباس ننشزها بالزاي، قال أبو حاتم: وكذلك، روى في مصحف أبي مريم الحنفي قاضي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البصرة.
عبد الرحمن بن علي بن الشافعي بن داؤد التميمي أبو حامد، سمع السيد أبا حرب الهمداني، ومحمد بن آدم الغزونوي، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين أبو القاسم البيهقي، سبط الشيخ أبي بكر البيهقي ورد قزوين، وسمع بها، وسمع منه سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، سمع عطاء الله بن علي بن ملكوية، يحدث عن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، أخبرتنا فاطمة الدقاقية أنبأ السيد محمد بن الحسين الحسني أنبأ أبو حامد بن الشرقي، حدثنا علي بن الحسن الهلالي حدثنا أبو جابر حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن حجادة، عن الحر بن الصباح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسيرة فقال لنا استغفروا، فاستغفرنا فقال: أتموها سبعين مرة فأتممنا سبعين مرة، فقال: ما من عبد ولا أمة يستغفر الله كل يوم سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبد أو أمة عمل في يوم وليلة أكثر من سبعمائة ذنب، وسمع منه كتاب الدعوات جمع جده الامام أحمد بن الحسين البيهقي، بروايته عن أصلي عبد الحميد بن محمد الخواري عن المصنف.
عبد الرحمن بن علي، سمع أحمد بن الحسن بن ماجه، وأحمد بن محمد بن ميمون، وعبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن ممجة التميمي أبو سعد، ورد قزوين وسمع بها من محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني وعلي ابن أحمد بن صالح، وفيما سمع من ابن صالح، حدثنا محمد بن عمران الدشتكي حدثنا شحيب بن محمد الهمداني إمام مسجدها، حدثنا سليمان بن عيسى، حدثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء.

عبد الرحمن بن النساج بن القاسم بن أبي المنذر أخو أبي الزبير محمد بن الفتاح، سمع جده أبا طلحة القاسم بن أبي المنذر في الطوالات لأبي الحسن القطان، حدثنا أبو يحيى الزعفراني، جعفر بن محمد الرازي، حدثنا ابن أبي عمر العدني، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قدمنا من عمر رضي الله عنه فلما دخل الطواف، وقف عند الحجر، وقال: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبلك، ما قبلتك، قال ثم قبله ومضى في الطواف.
فقال رضي الله عنه يا أمير المؤمنين أنه يضر وينفع، قال بم قلت ذاك، قال قلت بكتاب الله تعالى قال: وأين ذلك الكتاب قال قال الله تعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم " لما خلق الله تعالى آدم مسح ظهره، ثم أخرج ذريته من صلبه، فقررهم أنه ربهم، وهم عبيده، فكتب ميثاقهم، في رق.
فكان هذا الحجر له عينان ولسان، قال: فافتح ففتح فاه، فألقمه ذلك الكتاب، فوضعه، في هذا الموضع، فقال: أشهد لمن وافاك، بالموافاة يوم القيامة قال عمر رضي الله عنه: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن وكان بسماعه من أبي طلحة سنة ثمان وأربعمائة وقبيلها وبعيدها.
عبد الرحمن بن الفرخان، سمع محمد بن الحجاج البزاز مع أبي الحسن القطان وسمع منه كتاب تنزيل القرآن، لعطاء الخراساني، من علي بن أبي طاهر سنة تسع وثمانين ومائتين.
عبد الرحمن بن أبي الفوارس بن أبي بكر بن جعفر أبو الحارث الزاكاني تفقه مدة علي والدي رحمه الله، وسمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
عبد الرحمن بن قدامة الدقاق القزويني، روى عن جعفر بن نمير، بسماعه منه مرتين مرة سنة ثلاث عشر وثلاثمائة، وأخرى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، تفسير هشام بن عبد الله الرازي، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، برواية جعفر بن نمير، عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
عبد الرحمن بن القاسم التميمي، سمع الحديث بقراءة علي بن ثابت البغدادي.
عبد الرحمن بن كاسوية، سمع علي بن أحمد بن صالح، سنة ثمان وسبعين، وثلاثمائة حديثه، عن محمد بن عبد بن عامر السمرقندي حدثنا محمد بن سلام حدثنا محمد بن شعيب بن شابور عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري أبو علي الصيرفي، ممن طاف في الطلب العلم والحديث، ودخل قزوين، وسمع بها من محمد بن سليمان بن يزيد الدلال والحسين بن حلبس، وروى عن أبي الفضل بن حمدوية، وأبي عمرو بن حمدان، وأبي حفص ابن شاهين، وغيره وحدث عنه أبو سعد السمان في مشيخته، قال حدثنا إسماعيل ابن محمد بن إبراهيم مؤدب ببخارا، حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، الحافظ حدثنا نصر بن الحسين، حدثنا عيسى بن موسى غنجار، عن أبي حمزة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيما مؤمن لقي مؤمناً، فصافحه، لم يتفرقا حتى يغفر لهما، قال إسحاق بن أحمد الحافظ، غريب من حديث بخارا ما كتنباه إلا عن نصر بن الحسين وذكر عبد الرحمن بن فضالة، في جزء خرجه في فضل أبي حنيفة رضي الله عنه أنبأ أبو سليمان ابن زيد الدلال بقزوين، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن خالد الرازي، حدثني عبد الله بن محمد بن عبد القرشي، حدثنا محمد بن سعيد الهاشمي صاحب الواقدي حدثني أبو الموافق سيف بن رجاء قاضي واسط.
سمعت أبا حنيفة يقول: قدم أنس بن مالك الكوفة ونزل النخع، رأيته مراراً وروى عن عبد الرحمن هذا أبو بكر الخطيب الحافظ في الزهد والرقائق من جمعه، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي، سمعت أبا عبد الله القرشي، يقول كان جار شاب أديب، وكان يهوى غلاماً أديباً، فنظر يوماً إلى ملاقات شعر بيض في عارضيه فوقع شيء له من الحق فهجر الغلام، وقلاه، فلما نظر الغلام إلى هجره كتب إليه:
مالي جفيت وكنت لا أجفى ... ودلائل الهجر أن لا يخفى

وأراك تشربني فتمر جنبي ... ولقد عهدتك شاربي صرفا
قال: فقلب الرقعة، وكتب على ظهرها.
أتصاب مع الشمط ... سمتني خطة شطط
آثارهن بما جنيت ... فذرني من الغلط
قد رأينا أبا الخلا ... ثق في زلة هبط
عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو محمد بن أبي حاتم الرازي، من كبار الدنيا علماً وورعاً، قال الخليل الحافظ كان بحراً في معرفة الحديث، صحيحه وسقيمه، والرجال قويهم وضعيفهم.
كان يعد من الأبدال، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يحكي، عن علي بن الحسين الدرشتيني، أن أبا حاتم كان يعرف اسم الله الأعظم، فظهر بابنه عبد الرحمان علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم، لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشيء من الدنيا.
فلما اشتدت به العلة وعلت عليه الحزن دعا له بذلك الاسم، فشفاه الله تعالى، ثم رأى أبو حاتم في منامه، أن قد أستجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا وقد ذكر أن الأبدال لا يولد لهم.
وصف الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني الأمام أبا محمد، فقال: تربى بالمذكرات مع أبيه وأبي زرعة، كانا يزقانه، كما يزق الفرخ الصغير، ويعنيان به، ورحل مع أبيه فأدرك ثقات الشيوخ بالحجاز والعراق والثغور وعرف الصحيح من السقيم.
ثم كانت رحلة الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته، وعن عبد الرحمان قال ساعدتني الدولة في كل شيء، حتى خرجت مع أبي سنة خمس خمسين ومائتين من المدينة نريد الحج ولم أبلغ، فلما أن أشرفنا ذو الحليفة احتلمت تلك الليلة، فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك.
قال: الحمد لله أدركت حجة الاصلام، وفي هذه السنة سمع عبد الرحمان بن المقرئ حديثه عن سفيان ومشايخ مكة، والواردين عليها، وسمع بالكوفة أبا سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق، وببغداد الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وبمصر المزني ويونس بن عبد الأعلى.
ارتحل إلى أصفهان وقزوين، وجمع وصنف الكثير، حتى وقعت ترجمة مصنفاته الكبار والصغار في أوراق، قال الخليل الحافظ سمعت القاسم بن علقمة يقول سمعت ابن أبي حاتم يقول، ولدت سنة أربعين ومائتين وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
عبد الرحمان بن محمد بن خروماه أبو سعيد القزويني، من المشهورين، قال الخليل كان على مذهب أهل الكوفة، سمع محمد بن أيوب بالري، وسهل بن سعد، والحسن بن أيوب بقزوين، وفي تاريخ الحافظ أبي بكر الخطيب أنه ورد بغداد وحدث بها عن يحيى بن عبدك وعلي بن أبي طاهر القزوينين.
روى عنه محمد بن المظفر وأبو القاسم بن الثلاج، ذكر أنه سمع منه سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
عبد الرحمان بن محمد بن سعيد القزويني، أبو سعيد المعروف بسيكه، سمع أبا مسلم الكجي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، قال الخليل الحافظ وكان قديم الموت، نازل الاسناد في وقته، حدثنا عنه جماعة وزعموا أنه قد أنقطع نسله.
عبد الرحمان بن محمد بن سادان، سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين مع أبي الحسن القطان.
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم العلوي الكوفي شريف، حدث بقزوين سنة عشر وثلاثمائة وسمع منه أبو الحسن القطان.
فيما روى منه حديثه عن أبي جعفر محمد بن الحسين بن علي بن حرب بن بحر الفارسي، حدثنا أبو جعفر محمد بن منصور، حدثنا إسحاق بن يحيى النقار، عن يحيى بن مساور، قال، عدهن في يدي.
قال يحيى: عدهن في يدي أبو خالد الواسطي، وقال أبو خالد عدهن في يدي الحسين بن علي، وقال الحسين بن علي: عدهن في يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
عدهن في يدي جبرئيل عليه السلام، فقال جبرئيل: هكذا أنزلت بهن من رب العزة تبارك وتعالى: أللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحنت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلم على محمد وعلى آل محمد، كما سلمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحيم، أبو بكر، سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعي الرعوي، سنة تسع وستين وخمسمائة.
عبد الرحمان بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن علي بن إبراهيم الكرجي، فاضل حاذق عارف بالعربية والفقه والتواريخ والأشعار وغيرها، تفقه بقزوين وببغداد، وسمع بها الحديث وممن سمع بقزوين السيد أبو الحرب الهمداني.
سمع الأكثر من مسند سفيان بن عيينة، وهو معلوم مضبوط من السيد علي بن يعلى بن عوض العلوي الهروي، سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بروايته، عن محمد بن علي العميري، عن علي بن أبي طالب الخوارزمي عن أبي علي الرفا عن بشر بن موسى عن الحميدي، عن سفيان وقد سمعته منه.
سمع ببغداد قاضي المارستان وغيره، وأجاز له جماعة من أئمة وكانت له طريقة في التذكرة جيدة، وجمع فيها جموعاً، وله مجالس إملاء، أملأها سنة ثمان وخمسين وخمسمائة في المسجد الجامع منها هذا المجلس.
أنبأ أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بالاجازة، أنبأ أحمد بن الحسين البيهقي، أنبأ محمد بن موسى بن الفضل، أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أنبأ الحسن بن علي بن عفان، عن أبي أسامة الحلبي، عن أبي بكر عن يحيى بن أبي كثير عن يوسف بن عبد الله بن سلام.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل في حديث: وإنك لا تزال مصلياً قانتاً ما ذكرت الله تعالى قائماً، أو قاعداً، أو في سوقك، أو في ناديك، أو حيث ما كنت.
الشرح: الصلوة معروفة، والقنوت يفسر مرة بالقرآن ومرة بالقيام، وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضل الصلوة، فقال طول القنوت فسر بالقيام وفسر بالقراءة وفائدة الحديث أن تعلم أن المقصود من جملة العبادات ذكر الله تعالى.
قال الله تعالى في الصلاة " وأقم الصلاة لذكرى " أي ليكون ذاكراً لي، وقال في الصوم: " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله " ، فبين أن من مقاصد الصوم ذكر الله تعالى، وقال في باب الحج " فإذ أقضيتم مناسككم فاذكروا الله " وقال عند ذكر القرائتين والأعياد، " لكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله " وسئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي المسجد خير يعني أهل المسجد. فقال أكثرهم ذكر الله تعالى فبان بهذا الوجه أن المقصود من جميع العبادات، الأخذ بزمام العباد بها إلى ذكر الله تعالى، ولهذا المعنى، جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث ذاكر الله تعالى مصلياً قانتاً لأنه فائز بما هو المقصود من الصلاة.
ثم قال حيث ما كنت تشير مع ما ذكرنا إلى أن الأعتبار، بحال سكان البقاع، أن مكة أشرف البقاع، ثم كان أهلها في الصدر الأول شر أهل البقاع، قال تعالى فيهم " وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة " ويحكي أن قابيل الذي كان شر أولاد آدم ولد في الجنة، وشيث الذي كان خير أولاده، ولد في الدنيا، واعلم أن ذكر الله تعالى خفيف المحمل والمؤنة شريف البركة، والمعونة، وهو الغنيمة الباردة التي يتحف ولا يتعب، ينفر الشيطان خطوة منه، ويجرد ذكر الرحمن لفظة منه.
قال تعالى " فاذكروني أذكركم " وقال تعالى " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان " قال المشائخ، لو قال لك أذكرني ألف ألف مرة لآمر بعض مكائكتي أن يذكرك عندي بخير، لكنت حقيقاً أن تشق على هذه المنحة، حبيبك فكيف وهو يقول أذكرني مرة، ذكراً يطرأ ويزول أذكرك ذكر إلا يتناهى خيره ولا ينقطع فائدته، وهذا من الله تعالى عون للضعيف، وتربية لتحفة العبد المحب بالمحبة، والتشريف فإن من شرائط المحبة والاختيار استكثار القليل من الحبيب المختار، وينشد في هذا المعنى:
ربما قصر الصديق المقل ... عن حقوق بهن لا يستقل
أرخ ستراً على حقارة بري ... هتك ستر الحبيب ليس يحل
هذا معظم المجلس وكان له رحمه الله مع الفضل والشرف تروة ويسار وبنى المدرسة وتنوق بها في بنائها وتوفي سنه .... وتسعين وخمسمائة.

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل أبو حامد الرافعي أخي الذي كان ظهري، وطرفاً من العمر مشيري وسميري تفقه في مبدأ أمره على الوالد رحمه الله تعالى، وسمع منه الحديث، ومن غيره من شيوخ البلد، ثم قطعه الوالد إلي فكنت إلى تأديبه وتعليمه، وكان يلازمني سفراً وحضراً إلى أن توجه وناظر وحصل له في الفقه النظر الدقيق والالزامات القوية والفروق اللطيفة، والاستفراقات المحتاج إليها.
كان يخوض في علوم العربية وغيرها بحثاً وجمعاً وتحصيلاً، واعتنى بحفظ الوسيط في المذهب للامام أبي حامد الغزالي رحمه الله، فكنت ألقي عليه لوظيفة اليوم، ورقتين إلى ثلاث نظراً أو عن ظهر القلب، فيحفظ، ويضبط في الحال، وكان معظم أنسه بالتكرار، ومطالعة الكتب، وإدمان النظر فيها واشتغال على بغيته بالخلوة، وقل ما كان يخالط الناس، فكأنه أثر ذلك في دماغه، وأفضى الأمر به إلى بعض الأختلال في أقواله وأفعاله.
كتب إلي بذلك وأنا حينئذ بالري، فبادرت إليه واطلعت على الحال، وصعب علي ما ألفيته فاستصحبته معي، ولم آل جهداً في المعالجة، وترتيب الطيب والمتعهد، والسعي في استصلاحه بما قدرت عليه، ولكنه لم ينجع فيه وكان أمر الله قدراً مقدوراً وبقي على ذلك الاختلال، ثلاثاً وعشرين سنة، فصاعداً وكانت أحواله يختلف فيها سكوناً وهيجاناً، وقوة وضعفاً ونحافة وعيالة وزهادة ورغبة إلا أنه كان ينتظف.
كان رحمه الله زمان استقامته حيياً رفيقاً متعبداً جميل السيرة ولو قلت أنه لم يرتكب كبيرة مدة عمره، لم أتخظ الصدق، والمدة التي كان مكلفاً فيها، وهي ما بين زمان الصغر وزمان الاختلال لا تطول ثم اعترته بالآخرة أسقام لقي فيها أشهر أو ظهر في خلالها بندقة قروح أنحلته، وانتقل إلى جوار رحمة الله مطهراً مكفراً سحر يوم الخميس السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر وستمائة، وكانت ولادته في شوال سنة ستين وخمسمائة، وقلت فيه على مالي من التفجع والتورع.
إن المنايا صائبات السهام ... وليست الدنيا بدار المقام
والناس فيها شرع كلهم ... فالملك الأصيد مثل الطغام
والغمر والنحرير فيها سوى ... وذو التقى يشبه رب العرام
هذا أخي في حسن أحواله ... صار حليفاً لنطون الرغام
فقلت لما جاءني نعيه ... وفاضت العينان صمى صمام
شمر في التحصيل عن ساقه ... فصار في الفقه الامام التمام
ثم أنبرى ينصح أقرانه ... يزجر عن محتبليات الآثام
ثم عرته حالة أحدثت ... له عن الناس اختيار انصرام
فلم يقل عشرين عاماً لهم ... شيئاً ولا واصل باء بلام
ثم ابتلاه الله سبحانه ... بمرمضاة من فنون السقام
فحار رب الطب في شأنه ... وجاوز الطبي لعمري الحزام
وبان أن قد بان عن أهله ... وأنه يدعى لدار السلام
مضى ولم يحلل سراويله ... مبتغياً حلا ولا في حرام
لم يتكدر بأذى بل صفت ... أيامه الغر كحب الغمام
ما دامت الأيام لأبني أب ... إلا الذي استثنوا من ابني شمام
والدهر ما فيه إذا زرته ... إلا كلام يعتريها كلام
يروى أن سيبويه احتضر ورأسه في حجر أخيه، فغلب البكاء أخاه وقطرت من دموعه، قطرات على خد سيبويه فأفاق من غشيته، وقال:
أخيين كنا فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدهرا
هذا وقد بعد أخي الآخر الأعز أبو الفضائل محمد بن محمد بن عبد الكريم الرافعي، وخرج عن الوطن لخمس وعشرين، فصاعداً، وفاتني التمتع بلقياه ورياه والاستعانة به في الأبواب العلمية وغيرها، والفرقة فرقتان فرقة بالموت وفرقة في الحياة، وقد تعد الثانية أصعب من الأولى لأنها، في مظنة التلاقي والمعالجة صبرنا الله على ما ينوب، وجعلنا ممن ينيب إليه ويتوب، ورحم الذي درج، ويسر الأياب للذي خرج.

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن حمدان الشعراني أبو الحسن قزويني أو ورد قزوين، وسمع أبا الحسن القطان، روى عنه حاجي بن الحسين أبو نصر.
عبد الرحمن بن محمد بن علكوية أبو بكر القاضي، ذكر الكياشيروية بن شهردار في طبقات أهل همدان، أنه كان قاضي بخارا، وأن أصله من أبهر، وأنه روى عن علي بن عبد العزيز ومحمد بن الجهم، ومحمد بن يونس الكديمي، وإن صالح بن أحمد يعني الكوملاباذي، قال كتبنا عنه، ولم يكن بصدوق، وأنه قال، قدمت قزوين بعد خروج أبي بكر من عندنا، وهو بها لا يلتفت إليه لأنه كان بها أهل العلم.
عبد الرحمن بن محمد بن أبي نزار أبو سعيد البزاري، سمع أبا عمر سعيد بن محمد الهمداني، في تفسير بكر بن سهل الدمياطي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى " أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً " يريد بالمؤمن علي بن أبي طالب وبالفاسق عقبة بن أبي معيط لا يستوون.
عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن أبي الليث أبو سعيد التميمي كان إمام الجامع وخطيبها، وسمع بقزوين إبراهيم الشهرزوري والحسن الحافظ. وله في الفقه والقراآت شأن كبير أدركته، وأنا صغير، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
عبد الرحمن بن يوسف الشمكوري أبو بكر سمع بقزوين الأمام أحمد بن إسماعيل سنة ثمانين وخمسمائة.
عبد الرحمن بن محمد بن يوسف، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي.
عبد الرحمن بن المعالي بن منصور الواريني أبو مسلم القزويني، من أهل العلم والايقان علق بقزوين أصول الفقه: والخلاف على أبي بكر محمد بن محمد المرندي، وببغداد على الكيا الامام أبي الحسن علي بن محمد الطبري، وسمع صحيح البخاري ببغداد سنة سبع وخمسمائة من الشريف أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي بروايته، عن كريمة المروزية، عن أبي الهيثم الكشميهني.
سمع تفسير الثعلبي من السيد ذي الفقار بن محمد بن معبد الضرير الحسني القزويني في سنة اثنتي عشرة وثلاث عشرة وخمسمائة، وروى عنه، والدي وابنه محمد بن عبد الرحمن، وأقرانهم، رحمهم الله تعالى ورأيت بخطه أنشد الرئيس أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأسدي الأبهري لأبن الرومي في المفضل بن سلمة:
إن المعلم كيف كان معلم ... ولو ابتنى فوق السماء بناء
لو كان علم ساعة من عمره ... أو كان علم آدم الأسماء.
أيضاً أنشدني بعضهم لأبي العلاء المعري، وهو من جملة ما يتكلم بسببه فيه:
جائز أن يكون آدم هذا ... قبله آدم على إثر آدم
وبصير الأقوام مثلي أعمى ... فهلموا في جندين نتصادم
توفي أبو مسلم سنة إثنتين وخمسمائة في المحرم.
عبد الرحمن بن مهدي بن أبي المعالي القرائي، فقيه من قبيلته تفقه على فخر الاسلام ملكداد بن علي وسمع الحديث منه ومن أقرانه.
عبد الرحمن بن مهدي بن هبة الله الخليلي، سمع مع أبيه بعض الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بن الخليل الخليلي.
عبد الرحمن بن نصر بن عبد الجبار القرائي أبو إسماعيل سمع أباه قال: حدثنا أبو طالب محمد بن علي الفتح العشاري، ببغداد حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف العلاف سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من حلف على ملة غير الاسلام كاذباً فهو كما قال، وليس على رجل نذر فيما لا يملكه.
عبد الرحمن القزويني والد القاضي أبي الحسن، عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي، روى عن أبي بكر الجعابي، حدث أبو عبد الله القضاعي، في مسند الشهاب، عن أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي القزويني، قال أخبرنا والدي أنبأ أبو بكر محمد بن عمر الجعابي حدثنا علي بن الوليد بن جابر، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا محمد بن فرات عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس شيء أسرع عقوبة من بغي.
الاسم الحادي عشر

عبد الرحيم بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الهشجردي الخطيب، فقيه سمع أبا سليمان الزبيري بقراءة والدي رحمهما الله في الجامع بقزوين سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وفيما سمع حديثه عن إسماعيل بن محمد المخلدي، حدثنا أبو علي أحمد بن طاهر القومساني، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمير الخيارجي، حدثنا أبو الحسن الفارسي حدثنا أبو سعد المطوعي العلاف، قال كتب إلى أبو حاتم السجستاني، أن محمد بن أبي علي الحلاذي حدثهم. حدثنا محمد بن موسى حدثنا محمد بن إدريس بن يقطين عن علي بن يقطين.
قال كنت عند أمير المؤمنين المهدي ذات ليلة نسمر إذ ذهب به النوم فما مكث طويلاً، حتى فرغ، وقام من مجلسه وبقي يبكي حتى علا انتحابه، فقمت من فراشي ووقفت بازائه مساعة لا أدري ما أقول فقلت يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك قد بلغ بنا ما ترى من بكائك، فإن كان أمره الذي أبكاك من الأمور التي يجوز لمثلي أن يطلع عليها فلعله يكون عندي فيها بعض الفرج، فقال يا علي ويحك بينا أنا نائم من فراشي إذ أتاني آت في منامي فقال،
عجبت لضحك المرأ والموت خلفه ... وللمشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين باع دينه ... بدنيا سواه فهو من دين أعجب
عبد الرحيم بن الخليل الصرامي، فقيه معروف، متورع سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد، والسيد أبا الفتوح الزينبي، وسمع ناصر بن محمد الأسفرائني، سنة إثنتين وخمسمائة، وصية علي رضي الله عنه، بروايته عن نصر المقدسي عن أبي صخر، وفيما سمع الأستاذ الشافعي حديثه عن أبي بدر النهاوندي، أنبأ أبو الفضل ابن أبي المظفر القرائي عن جده أبي عمرو.
أنبأ أبو بكر القطيعي ببغداد حدثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا أبو ميسرة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من ستر على أخيه عورة، فكأنما أحيا مودة، توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
عبد ارحمن بن الشافعي بن محمد بن إدريس بن شبابه أبو المحاسن الرعوي القزويني شيخ معمر سمع أبا بكر الشافعي بن محمد، تفسير مقاتل بن سليمان، سنة تسع وأربعين وأربعمائة بروايته عن أبي طلحة الخطيب، عن أبي الحسن القطان، وسمع أبا عبد الله حمد بن محمد الزبيري، قاضي آمل وأباه محمد الحسن بن محمد بن كاكا الأبهري، وفيما سمع من أبيه حديثه عن أبي الفتح الراشدي أنبأ الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسن الحدادي بمرو حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا سعيد بن شهاب الطرسوسي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن مروان، عن عيسى المازني، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما بر والديه من قال لابنه فداك أبي وأمي، وما بر والديه من لم يقطع لسان الشاعر عنهما، وقرأت على علي بن عبيد الله أنبأ أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعي سنة سبع وأربعين وخمسمائة بقزوين أنبأ القاضي أبو عبد الله حمد بن محمد الزبيري، قراءة عليه، سنة ثمان وستين وأربعمائة، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ، أنبأ أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا محمد بن الربيع بن هلال العامري، حدثنا أحمد بن أبي بكر الفهري، وحرملة قالا حدثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن صالح الحضرمي، عن موسى بن علي، عن أبه، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلق حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فوضع التراب على رأسه فقال ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب، وبابنتك فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر، ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في شهر ربيع الآخر حكاه عنه الامام أحمد بن إسماعيل، وعلي بن عبيد الله بن بابوية وأجاز للامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وهو مستلق على فراشه لكبر سنه.

عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو نصر بن أبي القاسم القشيري الامام بن الامام ذكر الامام أبو الحسن الفارسي، أن أبا نصر كان أشبه الناس بأبيه خلقه كأنه شق منه شقاً رباه أحسن تربية، وزقه العربية في صباه زقاً حتى برع فيها، وكمل في النظم والنثر، فحاز فيهما قصب السبق، وكان يبث السحر بأقلامه على الرق، استوفى الحظ الأوفى، من علم الأصول والتفسير، ورزق سرعة في الكتابة حتى كان يكتب كل يوم طاقات، لا تلحقه فيه مشقة.
حصل أنواعاً من العلوم الدقيقة، والحساب الذي يحتاج إليه في الشريعة ولما توفي أبوه انتقل إلى مجلس إمام الحرمين، وواظب على درسه، وصحبه ليلاً ونهاراً، حتى حصل طريقته في المذهب والخلاف: وجدد الأصول عليه وكان الامام يعتد به ويستفرغ أكثر اليوم معه، ويستفيد منه بعض مسائل الفرائض، والدور والوصايا، ولما فرغ من تحصيل الفقه تأهب للخروج إلى الحج، وعقد المجلس له، ببغداد، وحصل له من البقول ما لم يعهد لأحد مثله.
حضر مجلسه الخواص ولازم الأئمة منبره كالامام الشيرازي أبي إسحاق فقيه العراق، وخرج إلى الحج وعاد والقبول غض وزائد على ما كان، وخرج من قابل إلى الحج في أكمل حرمة مع أمير الحاج، وعاد والقبول، بحاله وكاد يؤدي التعصب له إلى القتنة، فبعث نظام الملك الوزير يستحضره، من بغداد، وبقي أهل بغداد بعد ما فارقهم عطاشاً إليه منهم من لم يفطر سنين، ومنهم من لم يحضر مجلس تذكير قط.
أشار الصاحب الوزير إليه بالخروج إلى خراسان ووصله بصلات سنية، ودخل قزوين ولقي بها القبول التام وحصل من أهلها على ألف دينار، وكان أكثر صفوه في آخر أيامه إلى رواية الحديث، ومصنفاته في التفسير، والأصول والفقه مهذبة متداولة كثيرة الفائدة.
سمع صحيح البخاري من أبي عثمان العبار، عن أبي علي محمد بن عمر الشبوي عن الفربري وصحيح مسلم عن عبد الغافر الفارسي باسناده وغريب الحديث للخطابي عن الفارسي، عنه ومسند أبي عوانة ومسند الطيالسي أبي داؤد عن أبيه، عن الأستاذ أبي بكر بن فورك عن ابن خرزاد الأهوازي، عن يونس بن حبيب عنه ومصنفات والده عنه، وكتب إليه هبة الله بن الحسن الكاتب القزويني، مع جزء من شعره وكان قد استدعاه في أبيات قبل هذه:
ألا أيها الشيخ الامام الذي له ... سماء على زهر النجوم لها شهب
ويا من به أضحت قشير وفضله ... وكل الورى قشيروهم فيهم لب
هنيئاً لروض المكرمات فإنه ... يحب به من سحب الغامة غرب
فيا أيها الشيخ الامام ومن غدا ... لشعب الحقوق من رعايته رأب
تعاطيت مما قد أتيت كبيرة ... ومثلك من يعفو وإن عظم الذنب
وهل عاقل يهدي إلى البحر قطرة ... ويرضي بأن يهدى إلى اليمن العصب
على أن هذا الذنب بيني وبينه ... وليس على المأمور من أمر عتب
بقيت لنا في رفعة فرقدية ... سليماً من الآفات أو برد الضب
قال الامام أبو الحسن الفارسي توفي أبو نصر عديم النضير في جمادي الآخرة سنة أربع عشر وخمسمائة.
عبد الرحيم بن عطا بن أحمد الديلمي، أبو البقاء القزويني، فقيه سمع الأئمة أبا بكر محمد بن خليفة الصائغي سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وأبا محمد النجار لهذا التاريخ، وأبا الفضل الكرجي سنة خمسين، وعطاء الله بن علي بن بلكوية بأبهر سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وأجاز له عبد الأول، والحسن الرسمي وعبد الجليل المعروف بكوتاه وأبو الخير الباغبان المسموعات والمنقولات سنة إثنتين وخمسين.
عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الخضري أبو الفتح سمع أبا الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد الرحيم بن مسعود أبو الفضائل القرائي أجاز له، جماعة من أئمة خراسان مسموعاتهم، منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسي وأبو الأسد القشيري وعبد الوهاب الصيرفي وأبو البركات الفراوي، ووجيه الشحامي وعمر الصفار وعمر السلطان.

عبد الرحيم بن يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعي الرعوي تفقه على والدي رحمه الله، وسمع منه الحديث سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وسمع ببغداد مسند الشافعي رضي الله عنه، وفضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زرعة المقدسي، سنة إحدى وستين وخمسمائة بروايته المسند، عن السلار مكي والفضائل عن أبي منصور المقومي.
الاسم الثاني عشرعبد الرزاق بن أحمد بن محمد الوليد الطبري، فقيه كان قاضياً بقزوين سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
عبد الرزاق بن عبد الجبار القرائي أبو الغياث القزويني، سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار، وبآمل وطبرستان سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة السيد أبا علي عبد الله بن علي بن عبيد الله الحسني، وأيضاً أبا الفرج محمد ابن محمود الحسن القزويني، ومما سمع من أبي الفرج حديثه، عن أبي الحسن عبد الله بن حمش النيسابوري، بسماعه منه ببلخ في مجلس إملأ له أنبأ القاضي أبو بكر الحيري أنبأ أبو العباس الأصم حدثنا الربيع، حدثنا الشافعي أنبأ مالك بن أنس عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.
قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الصبح بالحديبية أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم، قالوا الله ورسوله، أعلم، قال أصبح من عبادي مؤمن لي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، وكافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنو كذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب.
رواه البخاري عن إسماعيل، عن مالك ومسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، وفيه عن الأصم حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة، أن الربيع بن سبرة الجهني حدثه، قال حدثنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأراد الخروج إلى الشام، فخرجت منه، فلما أردنا أن ندلج نظرت فإذا القمر بالدبران، فأردت أن أذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذلك النجوم.
فقلت له يا أبا حفص انظر إلى القمر ما أحسن استواه الليلة فنظر فإذا هو الدبران، قال قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة تقول إن القمر بالدبران، وأنا والله ما نخرج بشمس ولا قمر، ولكن نخرج بالله الواحد القهار قال ابن حمش في آخر المجلس وقرأت لمنصور.
ليس النجم على النفع ولا الضر سبيل ... إنما النجم على الساعات والوقت دليل
عبد الرزاق بن عبد الواسع الفقيه الطالقاني سمع الامام أبا القاسم عبد الله بن حيدر.
عبد الرزاق بن علي بن أحمد الأشنهي سمع طرفاً من أول سنن الصوفية على الامام أحمد بن إسماعيل.
عبد الرزاق بن محمد بن الطيب الحمداني، أبو القاسم من أهل العلم بأبهر، سمع أبا بكر الزنحوي، والخطيب مكي بن محمد بن مكي الحربي، وأبا محمد بن كاكا، وورد قزوين، وسمع بها أبا إسحاق الشحاذي سنة عشر وخمسمائة، أنبأ جدي لأمي الامام أسعد بن أحمد بقراءة والدي رحمهما الله أنبأ عبد الرزاق بن محمد الحمداني أنبأ أبو بكر بن محمد الزنجوي، أنبأ القاضي أبو علي الحسين بن محمد الزجاجي، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الخياطي حدثنا أبو الحسن البحري، حدثنا الحسن بن علي بن يزد، حدثنا أبي حدثنا أبو سعد الأعور، عن أبي سلمة، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال عند فراغه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله، أللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتح الله له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. وأنبأنا عطاء الله بن علي أنبأنا عبد الرزاق بن محمد سنة ست وعشرين، وخمسمائة، حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن كاكا المقرئ، حدثنا أبو عبد الله، محمد بن الحسن البكري.
حدثني أبو الحسن، وعمي محمد أنبأ محمد أنبأ أبو العباس سهل ابن عبد الله الشعراني، حدثنا محمد بن الحسين الرازي، حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، حدثنا حفص بن سليمان، حدثنا كثير بن شظير، عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: واضع العلم في غير أهله كالمعلق الجوهر والدر والذهب على أعناق الخنازير.

عبد الرزاق بن محمد بن علي أبو الحسن المعدل روى عن محمد بن يعقوب الرازي حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، حدثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الديلي، حدثنا عبد الله بن المتني عن عميه النضر، وموسى ابني أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال، ذات يوم لأصحابه: اغتسلوا يوم الجمعة، ولو كأساً بدينار.
عبد الرزاق بن ناصر الراشدي سمع سليمان بن أحمد بن حسنوية.
الاسم الثالث عشرعبد الرشيد بن عبد القديم بن أبي الفتوح بن عمران، فقيه سمع عمه أبا حامد عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران، ووالدي وأبا محمد النجار، وغيرهم.
الاسم الرابع عشرعبد الرفيع بن عبد الواسع بن أبي النجيب بن الحجازي أبو المكارم سمع أبا سليمان الزبيري، سنة أربع وأربعين، وخمسمائة وفي الارشاء للخليل الحافظ، حدثنا علي بن أحمد بن صالح حدثنا محمد بن صالح الطبري، حدثنا محمد بن زنبور ومحمد بن ميمون، قالا حدثنا سفيان بن عيينة. عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يوشك للناس أن يضربوا أكباد الابل فلا تجدون عالماً أعلم من عالم أهل المدينة.
الاسم الخامس عشرعبد السلام بن أحمد بن محمد الصوفي، سمع أحاديث خراش من عبد الجبار بن علي بن عبد الرزاق الواريني في داره، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وقد سبق ذكره، وعبد الجبار يرويها عن أبي محمد الحسن ابن محمد بن كاكا، عن القاضي أبي عبد الله الحسين بن محمد الفلاكي قال: حدثنا أبو الطيب الطحان ببغداد، حدثنا أبو سعيد العدوي حدثنا خراش عن أنس رضي الله عنه.
عبد السلام بن بختيار الخزنيني، وخزيين من قرى قزوين، سمع أبا إسحاق الشحاذي الأحاديث الخمسة والخمسين، لأبي بكر البرقاني، وسمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي الأندلسي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
عبد السلام بن سليمان، سمع الأستاذ الشافعي، سنة سبع وخمسمائة في الجامع.
عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر بن الحسن بن جعفر ابن سالم بن شروان المقدسي ورد قزوين متفقهاً، والظن أنه تفقه على أبي بكر المزيدي، ورأيت بخطه، وكأنه له.
البين بين أشجاني وأشجاني ... وبل بالدمع أرداني وأرداني
يا قوم لا تعذلوني في محبته ... فالعدل إن مر بالآذان أذاني
وأيضاً.
أعلى عيني بحث سهرت فيك جناح ... خلص الله قليباً ظل نهباً يستباح
شعرها أسحم جثل كمقاريم الجناح ... فهو كالليل عليها وهي فيه كالصباح
عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الغفار بن عبد الله بن علي، شيخ فقيه كان قاضياً بهشجرد وتلك الناحية، ورد قزوين غير مرة وتفقه بآمل، سنين وأدرك كبار فقهائها، وتوفي على ما قيل عن خمس وتسعين سنة.
عبد السلام بن علي بن حيدر الزبيري أبو بكر سمع أباه الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي بروايته عن الفقيه الحجازي، عن أبي محمد بن كاكا.
عبد السلام بن عمير القرائي، سمع أبا الحسن علي بن الحسن بن محمد بن جعدوية في المدينة الكبيرة بقزوين، سنة ثمان وستين وأربعمائة، حديثه عن أبي حاتم الحسن بن أحمد البزاز، حدثنا أبو بكر بن صالح بن عيسى العجلي، حدثنا يوسف بن شعيب، حدثنا إسماعيل بن الفضل البراقعي، حدثنا هشام ابن عبد الله، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب عبد الله ابن أبي وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش جلدهم الحد.
عبد السلام بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذي أحد بني أخي إبراهيم بن عبد الملك، وقد سمع معه صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، عن ابن كثير.
عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القاضي أبو يوسف القزويني، عالم كبير صنف كتاباً في التفسير كبيراً قال تاج الاسلام: أبو سعد السمعاني، في المذيل لم ير في التفاسير، كتاباً أكبر منه، ولا أجمع للفوائد إلا أنه مزجه بكلام المعتزلة وبث فيه معتقدة وكان يجاهر، بمقالات المعتزلة.

قد روى عنه الحديث محمد بن الفضل الفراوي، أنبأنا عطاء الله بن علي بن بلكوية أنبأ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، في محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، أنبأ القاضي أبو يوسف بن محمد بن يوسف القزويني أنبأ والدي أبو بكر محمد بن يوسف، حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ بمدينة السلام، سنة ست وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أبو جعفر أحمد ابن محمد بن سلمة الطحاوي حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي أنبأ مالك عن أبي الزبير المكي عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: جمع صلى الله عليه وآله وسلم الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جمعياً، في غير خوف ولا سفر، قال مالك رضي الله عنه أرى ذلك كان في مطر، ورأيت منقولاً عن معنى خطه يقول: عبد السلام من محمد بن يوسف أبو يوسف، سمع مني الحديثين يريد هذا الحديث وحديثاً آخر أوردته عند ذكر أبيه محمد بن يوسف أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي، وأجزت له ولأولاده أن يرووا أعني مسموماتي.
قد سمعت أخبار المحاملي، عن ابن مهدي قدم علينا قزوين، في جمادي الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وهو أقصى ذكرى، وسمعت سنن الشافعي، عن والدي وعن ابن المظفر الحافظ عن الطحاوي، عن المزني عنه، وكتبه أبو يوسف عبد السلام بمدينة السلام سنة ثمان وسبعين، ورأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافي، أنشدني القاضي أبو يوسف القزويني أليل:
وجى أم شعرك الفاحم الجعد ... أصبح بدأ أم وجهك الطالع السعد
أنرجسة هاتيك أم تبك مقلة ... أتفاحة ذاك المضرج أم خدّ
أهذا الذي في فيك در منضد ... أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد
أموج إذا وليت أم كفل يرى ... قضيب لجين في الغلايل أم قد
أحقان من عاج بصدرك ركبا ... طيفان أم هذان ثديان يا هند
أكثر القاضي عبد الملك الرواية والحكاية، عن القاضي أبي يوسف وكتب القاضي أبو يوسف على ظهر كتاب التصفح لأبي الحسين البصري فصلاً.
سكناه وتحسبه لجيناً ... فأبدى الكير عن خبث الحديد
عن محمد بن أبي الفضل الهمداني أنه ذكر في كتابه المذيل على ذيل الوزير أبي شجاع محمد بن الحسين الذي ذيل به تجارب الأمم لأبي علي بن مسكوية، أن القاضي عبد السلام بن محمد القزويني، ولد سنة إحدى وستعين وثلاثمائة، وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وذكر أبو سعد السمعاني أنه توفي سنة أربع وخمسمائة، وبين القولين تفاوت كثير والأقرب الأول.
عبد السلام بن هبة الله بن إسحاق بن عبيد أبو المعالي القزويني العبيدي سمع الأستاذ الشافعي، وسمع أبا بكر بن كثير، في صحيح البخاري، حديثه عن أبي اليمان أنبأ شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ينزل غداً بخيف بني كنانة وحيث تقاسموا على الكفر يريد المحصب.
عبد الصمد بن أحمد بن علي بن محمد السليطي الحافظ أبو محمد المعروف بطاهر النيسابوري، روى عن أبي الحسن الباقلاني، وأبي الطيب الطبري، وأبي القاسم علي بن المحسن التنوخي، ورد قزوين، فسمع بها أبا منصور ناصر بن أحمد الفارسي، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الواقد بن الخليل وأبي منصور المقومي أنبأنا الامام عبد الله بن حيدر، أنبأنا أبو بكر محمد بن خلف بن عطاء الخطيبي، بطوس سنة إثنتين وعشرين وخمسمائة.
أنبأ الحافظ أبو محمد عبد الصمد بن أحمد السليطي، في الأحاديث السباعية، من جمعه أنبأ محمد بن علي الكامخي بمدينة السلام، أنبأ عمر بن أحمد المرودي، حدثنا زيد بن محمد الكوفي، حدثنا يعقوب بن يوسف القزويني، حدثنا موسى بن محمد البكار، حدثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا بني أكثر من الدعاء فإن الدعاء يرد القضاء المبرم. توفي أبو محمد بكارجين، من قرى همدان ويحكي أنه روى في المنام فقيل ما فعل ابن بك قال أعطاني منزلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في بدء أمره.

عبد الصمد بن بندار بن عبد الملك الزاكاني، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ، سنة سبع وخمسمائة، في الجامع بقزوين، حديثه عن أبي بدر محمد بن علي النهاوندي، عن أبي الفضل بن أبي المظفر الفراتي، عن جده أبي عمرو قال أنبأ إسحاق بن إبراهيم، ومنصور بن محمد، وأحمد ابن محمد الكرماني، قالوا حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن إبن لهيعة، عن عقيل عن ابن شهاب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من وافق حجامته يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الشهر، كان كدواء سنة.
عبد الصمد بن علي مزدهر الأديب، شيخ صالح ذاكر، سمع الامام أحمد بن إسماعيل وعبد الله بن إسماعيل الجرجاني وغيرهما.
عبد الصمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن بن علي ابن إبراهيم بن الزبير بن مخلد بن معاوية بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي أبو الفتوح الخجندي من صدور أصحاب الشافعي رضي الله عنه ومن بيت العلم والسيادة والتقدم ومآثر بيته وآبائه غير خافية وانتهت إليه رياسة الأصحاب وتمكن تمكناً تاماً.
إلا أنه كان لا يتفرغ لإقامة المراسم العلمية وترنيب المدارس، والفقهاء لفساد الزمان، وغلبة الفتن على أنه كان يملي الحديث، ويحصل بحسب ما كان تيسر له وكان عارفاً بالفقه، والحديث واللغة والشعر، وله مجاميع وأمال مفيدة، وربما أردف مجلس إملائه، بشعر له يناسب المجلس، كما أنشد عقيب حديث الأفك لنفسه:
ببابك ربنا حاجات وفدك ... فسمن كيسهم من فيض رفدك
ولا تشمت بنا الأعداء وأرحم ... وبيض وجه سيدنا وعبدك
كفعلك بابنة الصديق لما ... تعدى عصبة لخلاف وعدك
وخاضوا في حديث الأفك فيمن ... تولى كبره فاسمع أفدك
قال القوم للصديق صبراً ... فإن الله من غلبات وجدك
سينزل في براتها فلسنا ... نشك بأنه موف بعهدك
وطهرها وبرأتها بوحي ... لئن أمعنت فكرك فيه يهدك
فبشرها الرسول به فقالت ... بحمد الله كانت لا بحمدك
كان قد سمع صحيح البخاري من الشيخ أبو الوقت عبد الأول، وورد قزوين حين انصرف من خوارزم، سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وتوفي سنة خمس وستمائة.
عبد الصمد بن محمد الأسفيذ كليمي الكوتمي سمع الخليل بن عبد الله الحافظ بقزوين.
عبد الصمد الأصبهاني أبو القاسم، سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائي بقزوين سنة سبع وخمسمائة أو تسع، قال حدثنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله سمعت محمد بن سليمان سمعت أبي سليمان بن يزيد سمعت أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، سمعت عمي المسيب يقول، كان رجل من أهل البادية، يحضر معنا غزو بابك، قال فقضى الله للمسلمين الفتح، وأنه لم يحضر تلك السنة، واغتنم لما لم يقض له الحضور، فرأى فيما يرى النائم كأنه يقال له، اغتممت، لما لم تشهد الفتح أذهب حتى تصلي بقزوين هذا العيد فإنه مثل من شهد هذا الفتح.
الاسم السابع عشرعبد العزيز بن أبان بن عثمان العثماني أبو القاسم القزويني، من أهل الفقه سمع السيد أبا حرب هسند الشافعي رضي الله عنه، ومحمد بن آدم اللهاوري، شرح الغاية لأبي الحسن الفارسي، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن القزويني، شيخ عالم بالحديث، حدث بجرجان عن أبيه وعن الحسن بن علي بن محمد بن زنجوية القطان، وعن أبي الحسن علي بن الحسن الصيقلي، وفيما حدث الصيقلي، بسماعه منه بقزوين، حديثه عن أبي بكر بن أبي روضة النحوي، حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا أبو عاتكة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لم يعرف حرفة فرس الغازي فهو منافق، ومن أبغض غازياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد برأ من الاسلام ومن أذى غازياً، فقد آذاني ومن آذاني فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ثم. قال حديث منكر والحسن بن عطية، ضعيف تفرد به ابن أبي روضة، وعنه الصيقلي وعهدته عليه. عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزي أبو الطاهر ورد قزوين، وحدث بها عن إبراهيم بن مرزوق البصري، وعن الزبير بن بكار رأيت بخط أبي الحسن القطان، وأنبأنا به أحمد بن حسنوية، عن الواقد بن الخليل عن أبيه عن أبي علي الخضر بن أحمد عنه، حدثنا أبو طاهر.
عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزي بقزوين، حدثني الزبير بن بكار، حدثني عبد الله بن نافع الصائغ، حدثني عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه، عن جده عن زيد بن خالد قال تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بتبوك فسمعته يقول: إن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد، وأشرف الحديث ذكر الله تعالى وأحسن القصص هذا القرآن، وخير الأمور أظنه قال عزائمها، وشر الأمور محدثاتها وأحسن الهدى هدى الأنبياء وأشرف الموت قتل الشهداء، وخير العمل ما نفع وخير الهدى ما اتبع.
شر العمى عمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وشر المعذرة عند حضرة الموت وشر الندامة ندامة يوم القيامة، ومن أعظم المطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله تعالى، وخير ما اتقى في القلب اليقين والارتياب عن الفكر والنياحة من عمل الجاهلية، والغلول من جمر جهنم والمسكر من النار، والشعر من ابليس والنساء حبائل الشيطان والشباب شعية من الجنون.
شر الكسب كسب الرباء، وشر المأكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقى في بطن أمه، وملاك الأمر خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وهل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتال المؤمن كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتأل على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله، ومن يصم يضاعفه الله، ومن يعص الله يعذبه اللهم اغفر لأمتي أللهم اغفر لأمتي أللهم اغفر لأمتي أستغفر الله لي ولكم.
في بعض الأجزاء المسموعة للخليل الحافظ من أبي محمد الحسن ابن عبد الرزاق بن محمد، حدثنا أبو الحسن القطان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أبو طاهر عبد العزيز بن أحمد المروزي، بقزوين سنة ثلاث وسبعين ومائتين، حدثنا الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب، حدثني يحيى ابن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم حدثني شعيب بن طلحة، حدثني أبي سمعت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما من نبي تقدر أمته على دفنه، إلا دفنوه في الموضع الذي قبض فيه.
عبد العزيز بن أحمد بن ثابت، سمع الشيخ أبا الحسن القطان بقزوين.
عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو طاهر الضرير المغازلي أخو دانيال، وبشار سمع محمد بن الحسن بن فتح، والحسين بن حلبس، وأبا عبد الله المعسلي، وفيما سمع من أبي عبد الله حديثه، عن علي بن محمد بن أبي سهل القزويني، حدثنا داؤد بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى الرضا عن آبايه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله تعالى يا ابن آدم اختر الجنة على النار، ولا تبطلوا أعمالكم، فتقذفوا في النار منكسين خالدين فيها أبداً.
عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك فقيه سمع مشكل القرآن لابن قتيبة، من الحسن بن جعفر أبي محمد الطيبي، سنة إحدى وأربعمائة بروايته عن أبي الحسن القطان عن أبي بكر المفسر عن المصنف.
عبد العزيز بن أحمد الفقيه الجيلي، سمع السيد أبا علي الحسن بن علي الغزنوي، بقزوين وسمع أيضاً أبا العباس أحمد بن أبي سعد الاسفرائني سنة ست وخمسمائة.

عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك، القاضي أبو الحسن سمع أباه أبا الفتح إسماعيل وأبا منصور المقومي فضائل القرآن، سنة سبع وسبعين وأربعمائة والأستاذ الشافعي، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وأبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي، ومما سمعه منه حديث أبي الحسن القطان، في الطوالات، عن علي بن المبارك حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا يعقوب يعني ابن محمد، حدثني وهب بن عطاء بن يزيد بن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهني، حدثني الوضاح بن سلمة الجهني، عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة وقد أتت عليه مائة سنة، فما شاب شعره مستها يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وجهه رأسه.
عبد العزيز بن حاجي بن أبي علي الشقاني العارض أبو الفتح يعرف بابن عبده وورد قزوين، سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وروى كتاب اليقين لأبي بكر بن أبي الدنيا عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين بن خميس الموصلي، عن طراد بن محمد الزينبي، عن أبي الحسين بن بشران، عن أبي علي بن صفوان، عن ابن أبي الدنيا، وسمع أيضاً عسكر ابن أسامة العدوي، وعبد الله بن محمد بن عبد الله الأشيري، وأبا القاسم عبد الله بن حيدر القزويني وغير واحد.
قد قرأت عليه كتاب اليقين بالاسناد المذكور، وأنبأ أذناً، أنبأ الحافظ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي الأشيري، أنبأ القاضي أبو علي حسين بن محمد الصدفي، أنبأ القاضي أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي، أنبأ أبو ذر الهروي، أنبأ زاهر بن أحمد الفقيه، أنبأ محمد بن أحمد بن زهير حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال كان رجل من الأنصار يومهم في مسجد قبا، فكان كلما افتتح سورة يقرأهم في الصلوة، افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى، فكلمه أصحابه قالوا إما أن قرأ بها وإما أن تدعها، وتقرأ بأخرى، فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أومكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبروه الخبر.
فقال يا فلان ما منعك أن تفعل ما أمر به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة، في كل ركعة، فقال إني أحبها قال حبك إياها أدخلك الجنة. قال الحافظ هذا الحديث أخرجه البخاري معلقاً في الجمع بين السورتين في ركعة ولم يسنده.
عبد العزيز بن الحسن البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح حديث البخاري عن إسماعيل، حدثني مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يمنع فضل الماء ليمنع فضل الكلاء.
عبد العزيز بن الحسين بن عبد الجبار، الفقيه أبو الحسن كان يعرف بالأصمعي لأشغاله بالعربية، وانتسابه إلى معرفتها وكان يورق وسمع أبا علي حسنوية بن حاجي الزبيري، كتاب الضعفاء والمتروكين، لأبي عبد الرحمن النسائي بسماعه، من إسماعيل بن محمد الطوسي، والارشاد للخليل الحافظ من الفقيه الحجازي بن شعبوية، بسماعه من أبي الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار، وسمع الأستاذ الشافعي المقرئ الأربعين للحاكم أبي عبد الله بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.
عبد العزيز بن الحسين بن أبي عيسى القزويني، أخو علي بن الحسين المعروف بالقبلي، سمع أبا العباس أحمد بن أبي أسعد الأسفرائني، سنة ست وخمسمائة حديثه، عن أبي عمر، وعبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني أنبأ والدي أبو بكر عبد القاهر، أنبأ أبو الحسن علي ابن أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري، أنبأ أبو نعيم محمد بن عبد الرحمن ابن نصر المرورزي، حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا فضيل بن عياض، عن محمد بن ثور، عن معمر عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها.

عبد العزيز بن الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله أبو بكر الخليلين شيخ سمع الحديث، وسمع منه، وهو من أسباط الخليل الحافظ قرأت عليه معظم الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخاري، بروايته الكتاب عن الأستاذ أبي عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ، عن القاضي إبراهيم بن حمير، عن الكشميهني، وسمع صحيح مسلم عن الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، وسمع الأربعين، للشيخ أحمد الطوسي الزاهد، بروايته عن محمد بن علي الساوي عن أبي سعد أحمد بن أبي الحسن الطوسي المعروف بخويشاوند.
عبد العزيز بن عبد البر بن عبد العزيز أبو القاسم الزاذاني، سمع ببغداد عمر بن أحمد بن منصور الصفار سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار الماكي أبو الحسن أحد الأخوة الستة الذين رأيناهم يتقلدون القضاء بقزوين، وكان سهل الجانب كثير الذكر والتلاوة، منبسط الوجه، متنظفاً يحفظ الأشعار والحكايات ويحس إيرادها في المحاورات وسمع ببغداد أبا الحسن سعد الله بن محمد بن علي بن طاهر المقرئ، سنة إحدى وستين وخمسمائة يحدث عن أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بنان أمردا وأنبأ القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي.
أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الواسطي حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا أبي حدثنا علي بن قادم حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك، وبلادك، وبهائك وانشر رحمتك، وأحي بلادك توفي سنة .. عشر وستمائة.
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن الصوفي القاضي أبو الحسن القزويني روى عنه القاضي أبو عبد الله القضاعي، في مسند الشهاب الثاقب، فقال أنبأ القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي القزويني، أنبأ أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن قارن أبو بكر حدثنا المنذر بن شاذان بن مخرمة، حدثنا يعلى بن عبيد، يحيى بن عبيد بن عبيد الله التيمي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصدقة تمنع ميتة السوء.
يشبه يكون عبد العزيز هذا هو عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي الذي سمع عبد الرزاق، من أبي عبد الله القطان، وعبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفي، الذي سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة حديثه عن أبي بكر بن داسة، عن أبي داؤد، حدثنا ابن كامل حدثنا إسماعيل، حدثنا خالد، عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال لهن في غسل ابنته أبدان بميامنها ومواضع الوضوء منها.
عبد العزيز بن عبد الصمد بن عبد الواحد الشزري، سمع الأربعين المعروف بالالهيات، للامام أحمد بن إسماعيل، منه سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان القصيري، سمع علي بن أحمد بن صالح جزأ من فوائد محمود بن مسعود، بسماعه منه، وفيه حدثنا أبو الخزرج الحسن بن الزبرقان الكوفي حدثنا مندل بن علي عن ابن جريح، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أتته هدية وعنده ناس فهم شركاؤه فيها.
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الخطيب، أبو القاسم الوراق كان خطيباً بقزوين فصرف بأبي طلحة القاسم بن أبي المنذر سنة إثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقد سمع أبا الحسن القطان، حدث عنه حاجي بن الحسين بعض أجزائه فقال حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الخطيب حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة في ذي الحجة سنة إثنتين وأربعين وثلاثمائة.
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، أنبأ يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى بن أياس بن بكير أن صفوان ابن سليم حدثه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال اطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله تعالى نفحات من رحمة تصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم.

عبد العزيز بن عبد الواحد بن عبد الماجد بن الأستاذ أبي القاسم القشيري أبو المحاسن سمع مع أبيه بقزوين، فضائلها، للحافظ الخليل من أبي سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري سنة خمسين وخمسمائة.
عبد العزيز بن عبد الواحد بن علي القزويني أبو أحمد الفقيه سمع أبا منصور المقومي، فضائل القرآن لأبي عبيد، سنة سبع وسبعين وأربعمائة والأستاذ الشافعي بن داؤد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وسمع المقومي يحدث عن المحسن الراشدي: عن زاهر بن أحمد الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن بكروية السرخسي حدثنا محمد بن عباس الفارسي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا الأشجعي، عن سفيان عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كان الناس يعودون داؤد عليه السلام يظنون أن به مرضاً وما به إلا شدة الخوف من الله تعالى.
عبد العزيز بن علي الروذراوري، سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبي علي الموسياباذي، بقزوين سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة في رمضان.
عبد العزيز بن مالك القزويني، أبو القاسم الفقيه كبير من أهل قزوين وأكثر الماكية من الذين سبق ذكرهم والذين يأتي ذكرهم من نسله وسمع أبا الحسن القطان وقال الخليل الحافظ: سمع محمود بن مسعود وإبراهيم الشهرزوري، وأبا علي الطوسي والعباس بن الفضل بن شاذان، ومحمد بن صالح الطبري، فمن بعدهم وكان يحفظ فقه الشافعي رضي الله عنه وقد أدركته وقرئ عليه وأنا حاضر.
توفي آخر سنة إثنتين وسبعين وثلاثمائة وحدث عن أبي علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، حدثنا محمد بن أسلم الطوسي، حدثنا يزيد بن هارون ثنا، همام بن يحيى، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ بقدر المد ويغتسل بقدر الصاع.
عبد العزيز بن محمد بن أحمد الأسداباذي، سمع بقزوين الأستاذ الشافعي المقرئ.
عبد العزيز بن محمد بن أبي الحسن المخلدي أبو بكر كان في قومه جماعة من أهل الفقه والشروط، والحديث، وكان له حظ من الشروط وآداب القضاء، وما يتعلق بها وسمع الحديث من القاضي عطاء الله بن علي، والامام أحمد بن إسماعيل وغيرهما وتوفي سنة ....
عبد العزيز بن محمد بن شاذان بن متويه أبو يعلى كان من الفقهاء والعدول بقزوين سمع علي بن أحمد بن صالح، وأبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته، فقال حدثنا أبو يعلى عبد العزيز بن محمد الفقيه بقراأتي عليه بقزوين، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي، حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا إبراهيم ابن أبي الوزير حدثنا محمد بن موسى عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال صلى الله عليه وآله وسلم صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، فلما صلى قام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بهذه الصلاة في البيوت.
عبد العزيز بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذي، سمع صحيح البخاري من أبي بكر بن كثير مع عمه أبي إسحاق الشحاذي.
عبد العزيز بن المسافر بن عبد الله الأديب، أبو الفضل سمع أبا سليمان الزبيري وعليا الرزبري وعطاء الله بن علي، وسمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث، عن زاهر في بعض أماليه حدثنا أحمد أنبأ أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب حدثنا أسامة بن زيد الليثي، أن عبد الوهاب بن بخب حدثه أنه سمع النصري حدثه أنه سمع واثلة بن الأسقع رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، من أفرى الفرى أن يرى العبد عينية، في المنام ما لم تريا وإن يدعى لغير أبيه وأن يقول على ما لم أقل.
عبد العزيز بن هبة الله بن بادوية أبو نصر سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من إسماعيل بن محمد المخلدي.

عبد العزيز بن أبي يعلى المسجدي الصوفي، شيخ حكى عن حاله العفة والعبادة، وملازمة المسجد، سمع قاضي القضاة أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسداباذي سنة ثمان وأربعمائة يقول قرئ علي القاسم بن أبي صالح وأنا أسمع حدثكم إبراهيم بن الحسن، حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق.
الاسم الثامن عشرعبد الغفار بن حاجي الواريني، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
عبد الغفار بن الحجازي بن عبد الجبار أبو خليفة القزويني، سمع الحافظ الحسن بن أحمد السمرقندي، بنيسابور سنة سبع وثمانين وأربعمائة وعبد الجبار جده هو أبو منصور عبد الجبار بن مغفل بن حوالة بن عمر ابن محمد القرشي، وقد ذكرناه في عبد الجبار.
عبد الغفار بن الحسين بن حوالة، أجاز له علي بن أحمد بن صالح سنة سبعين وثلاثمائة، والأشبه أن عبد الغفار بن حوالة الذي سمع أبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي، يحدث عن أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا سليمان بن داؤد، حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك ابن دينار، يقول كتب عابد إلى عابد: سلام عليك كيف أنت، وكيف حالك، فكتب إليه أما كان في حالك، ما يشغلك عن حالي هو ابن الحسين، هذا نسب إلى جده.
عبد الغفار بن بندار بن كاسوية المشكوي، من عباد الله الصالحين، وكان يعرف من الفقه ما لا بد منه ويتعيش بما يكتسبه، من حلج القطن، ويقتصر منه على قدر الضرورة، وكان حيياً منبسط الوجه قنوعاً، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل يملي حدثنا أبو القاسم الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنبأ حمزة بن عبد العزيز أنبأ أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا محمد بن حاتم الزمي، حدثنا علي ابن ثابت، عن الوزاع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تفكروا في آلاء الله يعني عظمته ولا تتفكروا في الله، وسمع عشرة أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن علي الترمذي، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب في الجامع، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، بروايته عن الحسين بن محمد الغزال، وسمع القاضي عطاء الله بن علي أيضاً.
عبد الغفار بن عبد الجبار، سمع الحديث بقزوين من أبي بكر أحمد ابن محمد الذهبي.
عبد الغفار بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن الحسن بن هلة القاضي القزويني، سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش، من أبي عمرو عثمان بن موسى المنيقاني سنة عشر وخمسمائة وفي بني هلة قضاة وفقهاء.
عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن نصر بن هشام بن أزمان أبو النجيب الأرموي، مولى جرير بن عبد الله من الأئمة المذكورين، يحفظ الحديث ومعرفته يحكي أنه ورد قزوين، وسمع من أبي نعيم الحافظ، وأبي القاسم بن بشران، وأحمد بن عبد الله المحاملي، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ أقام عندنا سنين، وسمع بمكة أبا ذر الهروي وقد علقت عليه شيئاً يسيراً.
عبد الغفار بن عنان السمسار، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد سنة سبع وخمسمائة.
عبد الغفار بن أبي القاسم بن عبد الواحد الزنجاني الصوفي، سمع الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الشفقة والوجل لابن فنجوية، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
عبد الغفار بن محمد بن سهل أبو أحمد، سمع الامام أبا محمد عبد الله بن عمر بن زاذان سنة إثنتي عشرة وأربعمائة، وفيما سمع حديثه، عن علي بن أحمد بن صالح، عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة رضي الله عنه أن رجلاً وسلم إبن أخي ورقة بن نوفل، فسب ورقة فقال النبي صلى الله عليه وآله شاتم لا تسبوا ورقة فإنه قد رأيت له جنة أو جنتين.
الاسم التاسع عشر

عبد الغني بن محمد الشحاذي، سمع الأستاذ الشافعي، حدث في الجامع عن أبي بدر محمد بن علي النهاوندي، عن أبي الفراتي عن جده أبي عمرو، أنبأ عمران بن موسى أنبأ أبو بكر عبد العزيز بن محمد، حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، حدثنا يحيى بن عثمان الواسطي حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سيار الواسطي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قيلوا فإن الشيطان لا يقيل.
عبد الغني بن أبي نعيم الواريني أبو نصر سمع شرح الغاية للفارسي، من محمد بن آدم المقرئ، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وفيه معجزين أي مثبطين ومانعين والخط يدل عليه ومعاجزين، معاندين، مشاقين، ويقال عاجزت فلاناً أي غالبته على إظهار العجز.
الاسم العشرونعبد القادر بن عبد الجليل بن عبد الجبار بن طاهر الدلالمي، أبو القاسم كان له معرفة بالأصول، والفقه والحديث وتتبع العلوم، وجمع الكتب وسمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وسمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي سنة خمس وعشرين وخمسمائة كتاب السنة لأبي الحسن القطان والتلخيص في القراآت لأبي معشر الطبري بسماعه منه.
سمع منه حديثه عن أبي الفرج محمد بن محمود الأنصاري القزويني، قال أنبأ والدي أنبأ القاضي أبو علي النصيبي ببغداد حدثنا أبو الفوارس الصابوني بمصر، حدثنا المزني حدثنا الشافعي، حدثنا سفيان بن عينية، عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه الحديث.
الاسم الحادي والعشرونعبد القديم بن مسعود بن عبد الله المرزي أبو عبيد، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي الشهاب لأبي عبد الله القضاعي، سنة ست وخمسمائة وسمع الأستاذ الشافعي سنة إحدى عشرة.
الاسم الثاني والعشرونعبد القاهر بن عبد الجبار بن هبة الله الفيزي من أهل العلم والديانة، وكان يواظب على التذكير والتحصيل، وسمع صحيح البخاري أو بعضه من أبي الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، في مسجد مراد، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة.
الاسم الثالث والعشرونعبد الكريم بن أبان بن عثمان العثماني القزويني، من المعدودين في أهل العلم، وسمع مسند الشافعي من عمر بن أحمد الصفار، بقرأة والدي رحمه الله بنيسابور، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وهو يرويه عن نصر الله بن الخشنامي عن القاضي الحيري.
عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن الوزان التيمي أبو سعد القاضي من أهل طبرستان، سكن بالري ذكره أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في كتاب طبقات أصحاب الشافعي رضي الله عنه فقال ومنهم القاضي أبو سعد الطبري سكن الري وولي قضاء ساوة، ثم قضاء همدان وهو مصنف متقن، وقال الامام أبو سعد السمعاني هو من كبار عصره جاهاً وفضلاً وبياناً وفصاحة تفقه على الامام أبي بكر القفال، وسمع الحديث منه ومن الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائني، وأبي منصور البغدادي، والقاضي أبي بكر الحيري ثم قال أنبأ زاهر الشحامي في داره بنيسابور، حدثنا القاضي أبو سعد الوزان أملأ قدم علينا سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
أنبأ الامام أبو بكر القفال أنبأ أبو نعيم عبد الرحمن بن حمد الغفاري، أنبأ أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي حدثنا صدقة بن خالد، عن هشام أخبرني حيان أبو النضر سمعت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي بما شاء. هشام هو ابن الغاز بن ربيعة، والقاضي أبو سعد قد وافى ناحية قزوين، وربما دخلها رأيت بخط القاضي عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافي أنشدنا القاضي الامام أبو سعد الوزان سنة سبع وستين بحوران دشت قال أنشدني الامام ناصر العمري لبعضهم:
أيا رفقة من أرض بصرى تحملوا ... تروم الحمى لقيت من رفقة رشدا
إذا ما وصلتم سالمين فبلغوا ... تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا
وقولا تركنا العامري مبلبلا ... بنار الهوى والشوق قد جاوز الحدا
إذا الريح من أرض الحبيب تنسمت ... وجدت لرياها على كبدي بردا

غدا يكثر الباكون منا ومنكم ... ويزداد داري من دياركم بعدا
توفي سنة ثمان وستين وأربعمائة وقيل سنة تسع.
عبد الكريم بن ابرانشاء بن أبي عبد الله، سمع الحديث من أبي الفضل الكرجي سنة ستين وخمسمائة وليس هو من أهل العلم.
عبد الكريم بن الحسن بن الحسين الخبازي أبو بكر بن أبي أحمد سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث، أربعين وأربعمائة التاريخ الصغير للبخاري بروايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيباني عن ابن الأشقر عنه وسمع الفرخان بن أحمد بن الفرخان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة جزأ من حديثه فيه رواية الفرخان عن أبي عبد الله الحسن بن محمد بن سعيد المعروف بالمطبقي ببغداد.
ثنا محمد بن عزيز، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا يعقوب بن جهيم الأزدي حدثنا عمرو بن حرب عن عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ عطش عثمان رضي الله عنه ثلاث عشطات متواليات، فقال صلى الله عليه وآله وسلم ألا أبشرك هذا جبرئيل يخبر عن الله تعالى ما من عبد مؤمن يعطش ثلاث عطشات متواليات إلا كان الأيمان ثابتاً في قلبه.
عبد الكريم بن الحسن بن الكريم بن الحسن بن علي بن إبراهيم الكرجي أبو القاسم من أكابر البلد، المعتبرين وكان كريم الأصل والفرع سمع السيد أبا حرب وغيره بقزوين، وسمع الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، من الشيخ أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير، بروايته عن أبي بكر بن خلف عن الحاكم، وقد قرأته عليه وسمع الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري ببغداد أيضاً من عمر الصفار سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن أبي نصر القشيري عن أبيه توفي سنة إحدى وستمائة في رجب.
عبد الكريم بن الحسن بن علي بن إبراهيم، أبو القاسم الكرجي جد الأول نبيل كبير علماً وجاهاً، وكان إليه إمامة الجامع بقزوين، وسمع الحديث من أبي منصور المقومي، سنة تسع وستين وأربعمائة، ورأيت مما علق عليه في الفقه والأصول أجزأ، وهو ممن عاش سعيداً ومات شهيداً، قتلته الملاحدة، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في المحرم وكتب إليه هبة الله بن الحسن بن عبد الملك:
نفسي قدا لأبي القاسم ... عبد الكريم الكامل العالم
الكرجي الأرجي الثنا ... في الناس والمشهور في العالم
هو الذي سدّ على نفسه ... من كل وجه جدد اللائم
في حله الأمر وفي عقده ... لا يصفق الدهر يدي نادم
يرفووكم من فائق خارق ... بيني وكم من ناقص هادم
جمال قزوين به دائم ... لا عانه العائن من دائم
والمسجد الجامع من دونه ... خال ولو فيه بنوا آدم
هواه في سوداء قلبي غدا ... كأنه الجوهر في الصارم
ورثاه فقال:
أمثل جمال دين الله يؤدي ... ولا أرض تزول ولا سماء
ولأنجم يخالفه كسوف ... ولا شمس يخالفها الضياء
ولا يحمر من حجل صباح ... ولا يصفر من وجل مساء
لجل الخطب حتى كاد يلقي ... لهائلة أجنتها النساء
مضى الشيخ الامام وليت نفسي ... وإن كرمت على له فداء
إمام عاش ليس له نظير ... ومات لقي وليس له بواء
أريق دم لو أن المسك تال ... له في الطيب ما طرد الظباء
قتيل في فجيعته تساوي ... ذوو شحنائه والأصدقاء
فقلب فيه تقبس منه نار ... وجفن فيه تغرف منه ماء
فقل في هالك أسفاً عليه ... مواليه وشانيه سواء
إمام هدى لمقدمه عليهم ... تباشر في الجنان الأنبياء
فتخلع في تلقيه حذاء ... ويلقى في كرامة رداء
فما وجه البكاء عليه منا ... وهل منا على ملك بكاء
وهل دار البقاء لها قياس ... إلى دار عواقبها فناء
فإن يك بعده قزوين وجها ... يحمي من أسرتها الحياء
فبعض بقاع جامعها عرى ... لمثواه الكريم وكربلاء

وفي وجه البسيط منه ذكر ... وجوه المسلمين به وضاء
مضى في اغتراب منه عود ... ولا في لقية منه رجاء
سقاه من جفون محلفيه ... غمام صوب وابله دماء
دموع كالمدام الصرف تجري ... وأجفان كما انقلب الاناء
وعاش سليله الحسن المقدي ... بقاء ما لمدته انقضاء
فما لضباب هذا الخطب إلا ... به عنا انقشاع وانجلاء
ورثاه أبو العلاء عبد الواحد بن منصور الأديب فقال:
خليلي ما عذري إذا كنت لا أدري ... مواطر در من جفوف الفتى العذري
بعبرة مشدوة يعبر عن أسى ... يقول لها فأجرى ظلاماً إلى الفجر
ألم تريا أنا فجعنا بماجد ... حليف المساعي الغر والحسب النضر
أبي القاسم القسام خط بني الهدى ... أبي القاسم البسام أكرم ذي ثغر
فلهفي على عبد الكريم وإن أوى ... إلى جنة الماوي شهيداً بلا وزر
عبد الكريم بن روح بن عنبسة البصري، حدث عن شعبة بقزوين، روى أبو الحسين أحمد بن فارس، في بعض الأجزاء عن علي بن مهروية البزاز إملأ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، حدثنا المنسجر بن الصلت، حدثنا عبد الكريم بن روح البصري، حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائماً، ثم توضأ ومسح على خفيه.
عبد الكريم بن أبي زرعة الحداد سمع الخليل بن عبد الله الحافظ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
عبد الكريم بن عبد الجبار بن عبد الكريم، الدلالمي البزاز، ويعرف بفيلوية أجاز له، جماعة من شيوخ خراسان، منهم وجيه بن طاهر الشحامي، وسمعت منه مشيخة وجيه، بحق إجازته، سنة ستمائة، وفي هذه المشيخة أنبأ الفقيه، شعبة بن عبد الله الأثري الطوسي، أنبأ أبو طاهر محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل أنبأ جدي.
أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد الرازي ببخارا، أنبأ أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، أنبأ عبد الله بن يزيد أنبأ حيوة بن شريح، أخبرني شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يحدث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة، ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الكريم بن علي بن أبي الفتح أبو المكارم الحنفي، كان من أهل الفقه والنظر معتقداً فيه بين أصحاب الرأي، محترماً عارفاً بالشروط موثوقاً به، وقد سبق ذكر أبيه توفي سنة تسع وثمانين وخمسمائة أو نحوها.
عبد الكريم بن عبد الله الصوفي أبو القاسم المجاور، شيخ من الأعزة، ورد قزوين، وسمع منها علي بن حيدر الرزبري، سنة تسع عشر وخمسمائة.
عبد الكريم بن عبد الملك بن محمد القزويني، الفرحي المقرئ، سمع القاضي عطاء الله بن علي بأبهر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
عبد الكريم بن علي القزويني، سمع صلة بن المؤمل البغدادي، سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وفيما سمع حديثه، عن أبي علي مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا عاصم بن علي حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أنه قال: لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة.
عبد الكريم أو عبد الملك بن علي بن أبي نصر القزويني، أبو سعيد روى عنه نصر بن إبراهيم المقدسي، أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي، أنبأ أبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائني، حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي، أنبأ أبو سعيد القزويني أنبأ أبو العباس أحمد بن عيسى النصيبي، حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، حدثنا القاضي أبو بكر بن يوسف بن حاتم بن يوسف، قال قرأت على أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري أنبأ عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن عبد الرحمن ابن جندب عن كميل بن زياد.

قال أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر قال: يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم رباني ومتعلم، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، وذكرها حديثاً طويلاً.
عبد الكريم بن محمد الأسفيد كليمي أبو المحاسن بن أبي بكر الكويمي، سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي، وهو أخو عبد الصمد بن محمد المذكور من قبل.
عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، أبو منصور بن أبي المحاسن الطوسي من أهل العلم والحديث، ورد قزوين، وحدث بها: حدثنا والدي إملاء حدثنا أبو منصور الخيام في شعبان سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا عبد الرحمن بن بشر العبدي، وهو أول حديث سمعته منه، عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا أهل الأرض يرحمكم، من في السماء، وهذا أول حديث كتبته عن والدي رحمه الله إملاء وذكر أن أبا منصور الخيام كان يروي تفسير ابن حبيب، عن أبيه عن الأستاذ أبي القاسم عنه، وتفسير الثعلبي عن الفرخزادي عنه ووجيز الواحدي عنه، وفضائل القرآن لأبي عبيد عن أبي منصور المقومي باسناده وسنن السجستاني، عن نصر بن علي الطوسي عن أبي علي الروذباري ومسند الطيالسي، عن أبي صالح المؤذن، عن أبي نعيم باسناده ومسند الشافعي رضي الله عنه عن أبي المظفر طاهر بن محمد بن شاهفور الاسفرائني، عن القاضي أبي بكر الحيري وسنن ابن ماجة عن أبي طلحة الخطيب.
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، الأستاذ الامام أبو القاسم القشيري، وصفه الامام أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، فقال: الفقيه المتكلم الأصولي، المفسر الأديب النحوي الكاتب الشاعر لسان عصره، وسيد وقته وسر الله في أرضه، شيخ المشائخ، واستاذ الجماعة، مقصود سالكي الطريقة، وبندار الحقيقة، وعين السعادة، وقطب السيادة، لم ير مثل نفسه ولا رأى الراؤن مثله في كماله وبراعة.
أصله من ناحية استواء، من العرب الذين وردوا خراسان، وسكنوا النواحي، وهو قشيري الأب سلمي الأم، ويقال أنه دخل نيسابور بعد أن تعلم الأدب والحساب، والخط وأونس رشده فيها، لعله يصون ضيعته بناحية استوا، عن الخراج والمؤن، فحضر مجلس الأستاذ أبي علي الدقاق معافصة ووقع في شبكته وفسخ العزيمة الأولى وسلك طريق الارادة.
فأشار بتعليم العلم، فدرس الفقه على أبي بكر محمد بن بكر الطوسي إلى أن برع فيه وأخذ الأصول من الأستاذ أبي بكر بن فورك، ثم اختلف بعد وفاته إلى الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائني، وكان يحضر مع تحصيل العلم مجلس الأستاذ أبي علي، وترقت حاله إلى أن زوجه الأستاذ ابنته فاطمة، ورزق منها الأولاد النجباء.
ثم خرج إلى الحجاز، وسمع بها، وبالعراق الحديث، وعاد وصنف التصانيف، وأملي سنين، سمع بنيسابور الخفاف، وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن، والحاكم أبا عبد الله، وأبا محمد عبد الله بن يوسف بن نامويه، وببغداد أبا الحسين محمد بن الحسين القطان، وأبا الحسين علي بن محمد بن بشران وبالكوفة جناح بن نذير، وبمكة أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري.
ذكره الخطيب أبو بكر الحافظ في تاريخه، وروى عنه وكان رحمه الله قد أتى ظاهر قزوين والظاهر أنه أتى إلى باطنها أيضاً، رأيت بخط عبد الملك بن المعافي أنشدني الأستاذ أبو القاسم القشيري بظاهر قزوين، سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وكان في صحبة السلطان طغرلبك:
الدهر ساومني عمري فقلت له ... لا بعت عمري بالدنيا وما فيها
ثم اشتراه تفاريقاً بلا ثمن ... تبت يداً صفقة قد خاب شاريها
قرأت على الامام أحمد بن إسماعيل أنبأنا ابن الأسعد التستري، سماعاً، وأبو المظفر عبد النعم إجازة قالا حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنبأ أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني، بالكوفة أنبأ الخضر بن أبان الهاشمي، أنبأ أبو هدبة إبراهيم حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن سائلاً أتى المسجد وهو يقول:

من يقرض الملي الوفي، وعلي رضي الله عنه راكع، يقول بيده خلفه للسائل أي اخلع الخاتم من يدي، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر وجبت قال بأبي وأمي يا رسول الله ما وجبت قال: وجبت له الجنة والله ما خلعه من يده، حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطيئة وأنشد الأستاذ لنفسه:
يا ليلة الوصل قد أورثتني أسفاً ... من قبل أن أتوفي مرة عودي
إني لما مسني من طول فقدكم ... قلبي على النار مثل الند والعود
ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وستين وأربعمائة ودفن عند شيخه الأستاذ أبي علي الدقاق في الخانقاه.
الاسم الرابع والعشرونعبد الكافي بن عبد الصمد بن أبي بكر الجيلي سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي بقزوين.
عبد الكافي بن أبي الفتح الصوفي القزويني سمع الأستاذ أبا القاسم عبد الله بن حيدر.
عبد الكافي بن محمد بن عبد الكريم العلاني، سمع خمسة أصول من أول نوادر الأصول لمحد بن علي الترمذي الحكيم، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب، بروايته عن الحسن الغزال.
عبد الكافي بن هبة الله القزويني، سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبي علي الموسياباذي سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة.
الاسم الخامس والعشرونعبد الله بن إبراهيم بن أحمد الأسترابادي أبو محمد الطلقي، ورد قزوين وحدث بها عن أبي نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدي الحافظ، وسمعه علي بن الحسين الصقيلي، يحدث عنه قال أبو نعيم حدثنا عبيد الله بن سعيد الزهري، حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو أويس، أخبرني أبو شهاب أن أباه أخبره أن أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، أخبره أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما الكوثر.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نهر أعطانيه الله في الجنة أبيض من اللبن وأحلى من العسل فيه الطيور وأعناقها كأعناق الجزر، فقال عمر رضي الله عنه إنها لناعمة يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم آكلها أنعم منها.
عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك بن محمد أبو بكر بن أبي إسحاق الشحاذي شيخ مبارك طايع قانع، خاشع، للحق غيور وبالمعروف أمور ولله تعالى ذكور يتسير بجميل السيرة ويتخلق بالأخلاق المنيرة، ولد وأبوه ابن ثلاث وتسعين سنة، وانتفع ببقية عمره فكان يحضره مجالس السماع عليه ورزق الاجازات العالية بتحصيل الامام أحمد ابن إسماعيل.
أجاز له في الآخرين أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب وإبراهيم بن أحمد بن محمد المروروذي ومحمد بن محمد بن أحمد الخموشي وأبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد السمعاني وهبة الله بن سهل السيدي وأبو الأسعد القشيري وأبو نصر المعروف بسره مرد وأبو طاهر محمد ابن أبي بكر السنجي ومحمد بن أبي نضر المسعودي مسموعاتهم وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني ما يجوز له روايته وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي مسموعاته ومستجازاته.
لم يزل الطلبة يسمعون منه، بروايته عن أبيه حضوراً وسماعاً وباجازات الأئمة له منذ ثلاثين سنة، إلى الأن وكانت ولادته في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وهو اليوم حي يرزق قرأت على الشيخ أبي بكر بن إبراهيم أنبأ والدي أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن الدير عاقولي بمكة، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحراني بمصر حدثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكتاني الحافظ إملاء بمصر حدثنا محمد بن إسماعيل البغدادي حدثنا ابن أبي صفوان حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر فركب راحلته قال باصبعه هكذا، وقال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليقة في الأهل والمال، اللهم أصحبنا بنصح وأقلبنا بذمة، اللهم أزولنا الأرض وهون علينا السفر أعوذ بك من وعثاء السفر وكأبة المنقلب.
قال حمزة الحافظ لا نعلم رواه عن شعبة غير ابن أبي عدي وقرأت عليه أيضاً أنبأ والدي أنبأ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الأصباغي المقرئ حدثنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الرازي أخبرني أبي إجازة حدثنا أبو القاسم بن أحمد حدثني أبو عبد الله نفطويه قال بعض الشعراء في الفراق:

لما رأيت العيس يحدي بها ... ناديت من أين إلى أين
فصاح بي من بينهم صائح ... أصابنا الحاسد بالعين
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الخليل الخليلي والد الخليل الحافظ، رواه عنه أنبأه أحمد والخليل، وسمع أبا الحسن القطان وفي مسموعه منه حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني حدثنا حماد بن زيد عن أيوب السجستاني عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أدوا صاعاً من طعام في الفطر، وسمع أيضاً علي بن مهروية وسليمان بن يزيد وأقرانهما، مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة أو نحوها.
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الفقيه أبو سليمان المرزي أخو أبي غياث إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المرزي وقد سبق ذكره، سمع محمد بن سليمان بن يزيد وغيره، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من الحسن بن جعفر الطيبي عن أبي الحسن القطان عن علي بن عبد العزيز عنه، وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته.
فقال حدثنا أبو سليمان عبد الله بن أحمد المرزي بقراأتي عليه في جامع قزوين حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد المروروذي حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا عبد الله بن عمران حدثنا فضيل بن عياض عن الثوري عن عبد الله ابن السائب عن زاذان عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن لله ملائكة سياحين ينقلوني عن أمتي السلام.
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم القطان، سمع الخضر بن أحمد الفقيه كتاب الخراج والفئ والأمارة من سنن أبي داؤد السجستاني، بروايته عن ابن داسة.
عبد الله بن أحمد بن بندار الخيارجي، سمع أبا العباس أحمد بن أبي سعد الاسفرائني، سنة ست وخمسمائة.
عبد الله بن جعفر بن أحمد الكموني أبو محمد القزويني، سمع محمد ابن سليمان بن يزيد.
عبد الله بن أحمد بن حسنوية بن حاجي أبو بكر الزبيري تفقه ببغداد وكان من أقران والدي رحمه الله تعالى وكانا يتصافيان، وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه بقراءة والدي من السيد أبي حرب الهمداني، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصحيح مسلم من أبي إسحاق الشحاذي، سنة ست وعشرين وخمسمائة، وسنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن علي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
أجاز له أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلوية، وكان له شغف بالأشعار والأمثال والحكايات وكتب منا الكثير وقرأت عليه أخبركم أبو منصور نوشتكين بن عبد الله النظامي أنا أبو الحسن عاصم بن الحسن بن محمد العاصمي أنبأ أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي.
أنبأ الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حدثنا شبابة بن سوار أنبأ عطاف بن خالد عن ابن صهيب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يؤديه جاء يوم القيامة زانياً، ومن تسلف ما لا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقاً توفي سنة ....
عبد الله بن أحمد بن زردة القزويني من أهل الحديث، روى عن الحافظ أبي نعيم الأصبهاني، وسمع أبا حاتم خاموش بقراءة محمد بن إبراهيم الدولابي بالري، سنة إثنتين وثلاثين وأربعمائة، وروى عنه الخليل القرائي واستجيز منه الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن أحمد الأشعثي سنة ثمان وستين وأربعمائة.
عبد الله بن أحمد بن محمد بن بندار أبو الفرج، فقيه كامل قضي بقزوين، سنة ثمان وخمسمائة، ورأيت بخطه سجلاً أثبته في جمادي الأول من السنة والفتية شاهداً على فقهه وبلاغته وقوة إيراده.
عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر بن آزاد، سمع بقراءة الحافظ الخليل من أبي محمد بن زاذان في مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عنه حدثنا أبو النضر حدثنا شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مثل بذي روح، ثم لم يتب مثل الله به يوم القيامة.
عبد الله بن أحمد بن ماك بن أخي أبي القاسم عبد العزيز بن ماك الفقيه قال الخليل في الارشاد، سمع الحسن بن علي وارتحل إلى عبد الرحمن أبي حاتم، ومات ولم يبلغ الرواية.

عبد الله بن أحمد الباقلاني وعبد الله بن أحمد الملحي سمعا كتاب تنزيل القرآن لعطاء الخراساني من علي بن أبي طاهر بقزوين، سنة تسع وثمانين ومائتين.
عبد الله بن أحمد متولة الأصبهاني، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي بقراءة خداداد الديلمي، سنة سبع وأربعمائة.
عبد الله بن المرزبان العابد أبو محمد القزويني، من الكبار قال الخليل استشهدت منك كرامات، وسمع محمد بن أيوب وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني والحسن بن أيوب وعلي بن أبي طاهر، وسمعت شيوخنا يثنون عليه، وكان القاضي بن أبي زرعة، إذا روى عنه في الاملاء يقول: حدثنا العابد الزاهد، وكان ختن علي بن محمد بن مهروية على ابنته.
توفي بعد الأربعين ورأيت بخط الامام هبة الله بن زاذان عن علي بن عمر الصيدلاني أنه قال كنا في طريق الحج في البادية، فأخذنا مطر عظيم وريح ورعد وظلمة، ثم سكنت فإذا انسان خراساني يسأل عن قافلة القزاونة فدل علينا فقال أيكم عبد الله بن المرزبان، فقلنا ذاك وهو يصلي إلى جنب محمد.
فقال غفوت فرأيت منادياً ينادي إن الله خلص أهل هذه القافلة بعبد الله بن المرزبان القزويني، وفي أمالي القاضي عبد الجبار بن أحمد حدثنا أبو محمد عبد الله المرزبان بقزوين حدثنا أحمد بن الخضر المرزي حدثنا عبد الحميد ابن إبراهيم البوشنجي حدثنا محمد بن بكر حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استفرهوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط.
عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن زاذان أبو محمد، سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره، سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، في سنن أبي داؤد السجستاني بسماع ابن زيتارة، عن الشريف أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، بالبصرة، عن أبي اللؤلؤي عن أبي داؤد قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن المغيرة، يعني ابن عبد الرحمن عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمره بجهازه، فأخرج من تحتها، ثم أمر بها فأحرقت، فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة.
عبد الله بن إسماعيل بن القاسم الجرجاني، أبو القاسم القزويني فقيه كامل في علم الشروط، متقن فيه، وكان خطه مناسباً لذلك العلم، وكان مستطرفاً جيد العبارة، حسن الايراد، وسمع الترغيب لحميد بن زنجوية من الامام ملكداد بن علي باسناده والغاية لابن مهران، من محمد بن آدم الغزنوي، وصحيح البخاري من الأستاذ الشافعي، وسنن أبي عبد الله ابن ماجة، من أبي غانم العمروي عن المقومي.
ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري من السيد أبي الفتوح إسماعيل بن علي بن محمد بن حمزة الجعفري الزينبي، عنه والرياضة للشيخ أبي محمد جعفر بن محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي، والأربعين في البسملة من مصنفة أبي بكر أحمد بن أبي الخطاب بن إبراهيم الطبري، وقد قرأت عليه هذا الأربعين، وفيه أنبأ الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد النهاوندي، أنبأ أبو محمد الحافظ أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المقرئ وأبو جعفر الحنفي الفقيه.
قالا حدثنا أبو الحسين الغازي حدثنا عبد الصمد بن محمد، حدثني محمد بن حكيم، حدثنا أحمد بن السكن الرفاعي، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكتب في سطر بسم الله الرحمن الرحيم شيء آخر اعظاماً له، ورأيت منسوباً إليه في بعض الأجزاء.
وافيت منزله فلم أر صاحباً ... إلا تلقاني بوجه ضاحك
والبشر في وجه الغلام نتيجة ... لمقدمات ضيا وجه المالك
وعلى ضده:
وأفيت منزله فلم أر صاحباً ... إلا تلقاني بوجه هالك
والشؤم في وجه الغلام نتيجة ... لمقدمات سواد وجه المالك
توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة.

عبد الله بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب بن سليمان بن يوسف بن داؤد بن سليمان الحبان، أبو طاهر المقرئ، شيخ عن بكر بن أحمد الشافعي، وحدث عنه أبو سعد السمان، فقال: حدثنا أبو طاهر عبد الله بن إسماعيل بن يوسف المقرئ، بقراأتي عليه في جامع قزوين، حدثنا بكر بن أحمد الشافعي، حدثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمي البصري، حدثنا حسين بن حفص الأصفهاني، حدثنا سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منهم من هذه الأمة.
عبد الله بن أيوب الدمشقي: القطان، حدث بقزوين عن علي بن جعفر التنيسي رأيت بخط الخليل الحافظ، حدثني علي بن الحسن المذكر حدثنا عبد الله بن أيوب القطان الدمشقي بقزوين، حدثنا علي بن جعفر بن مسافر التنيسي، وأنا سألته حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة.
عبد الله بن أبي بكر بن العلاء أبو محمد الزنجاني الصفاري، فقيه محصل، مناظر تفقه بزنجان، وأصبهان وغيرهما، وأقام بقزوين، مدة ثم توطن الري، وبها كانت وفاته، وكان سهل الجانب، حسن الأخلاق بعيداً عن التكلف، والتضع وروى عن أحمد بن أبي نصر بن أحمد الكراني بالأجازة، حديثه عن أبي نصر أحمد بن عمر الغازي.
ثنا أبو القاسم علي بن أحمد المقرئ، أنبأ أبو طاهر المخلس، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا سليمان بن داؤد اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير. عن سلمة، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا بكر كيف توتر قال أوتر من أول الليل قال كيس حذر، ثم قال لعمر رضي الله عنه كيف توتر يا أبا حفص، قال أوتر من آخر الليل قال قوي معان.
عبد الله بن الجراح بن سعيد القهستاني أبو محمد نزيل الري روى عن مالك وحماد بن زيد، وشريك وهشيم، وعبد العزيز الدراوردي، وابن المبارك، وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري، وعبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ومسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، وأبو العباس السراج، ومن أهل قزوين يحيى بن عبد الأعظم وموسى بن هارون بن حيان، والحسن بن علي الطنافسي.
ذكر الخليل الحافظ في الارشاد أنه دخل قزوين، سنة إثنتين وثلاثين، وقال حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمر الزاهد، بنيسابور حدثنا أبو العباس السراج حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: أللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث توفي بقهستان سنة سبع وثلاثين ومائتين.
عبد الله بن الحجازي بن شعبوية بن غازي أبو بكر سمع أبا الحجازي الفقيه وأقرانه وكان من الصالحين وروى الحديث.
عبد الله بن حيدر بن أبي القاسم بن ولشان أبو القاسم القزويني إمام كبير، مشهور بعيد الصيت، كان أكثر مقامه، بهمدان يدرس ويفتي بها مهيباً، موقراً عند السلاطين والأكابر فضلاً عن الأوساط والعوام، قولاً بالحق ناصحاً للخلق وصنف في الحديث، والأصولين والخلاف، وتخرج به جماعة جمة وانتشر علمه وأصحابه في الأطراف وكان رفيع القدر والهمة ومع ذلك حسن المحاورة، والخلق والصحبة.
سافر في أول أمره الكثير متفقهاً ولقى كبار أئمة، وسمع الحديث بقزوين، وبنيسابور، وسرخس، وطوس، وغيرها وأدرك الأسانيد العالية، وخرجت من مسموعاته التخاريج، أنبأنا الامام أبو القاسم بن حيدر، أنبأ محمد بن الحسين القلانسي، ببلخ أنبأ أبو علي الحسن بن علي الوخشي، أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا الهيثم بن كليب حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حدثنا محمد بن كثير الرملي حدثنا حماد بن ثابت عن أنس رضي الله عنه.

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طعن عولت، حفصة فقال: يا حفصة أما علمت أن المعول عليه يعذب، وأنبأنا أيضاً قال: أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الله الجنابذي حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الزاوهي أنبأ أبو سعد بن عليك، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور، حدثنا عبيد الله، أنبأ عمر، عن سهل أخبرني محمد بن سوار، عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغزو ومعه عدة من نساء الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى، وأنبأنا أيضاً أبو الحسن علي بن أبي صالح بن علي بن محمد بن أبي صالح الخواري البيهقي، بنيسابور سنة عشرين وخمسمائة أنبأ أبو بكر بن خلف أنشدنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا أبو بكر الشيرازي النحوي، أنشدني الحسن بن عبد الله فيما أنشدهم جامع بن سعيد، وزعم أنها لبعض الأعراب.
ما كنت أعلم ما في البين من حزن ... حتى تنادوا بأن قد جئ بالظعن
قامت تودعني، والدمع يغلبها ... فجمجمت بعض ما قالت ولم تبن
مالت على تحييني وتلثمني ... كما يميل نسيم الريح بالغصن
وأعرضت ثم قالت وهي باكية ... يا ليت معرفتي إياك لم تكن
توفي سنة إثنتين وثمانين وخمسمائة.
عبد الله بن الحسن بن مردوية القزويني، أبو محمد حدث عنه الامام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، في كتاب عقلاء المجانين، من جمعه فقال: سمعت أبا محمد القزويني هذا بجرجان، يقول سمعت أبا سلمة عبد الله بن سعيد الكاتب، يقول دخل بعض الشعراء علي ابن شوذب، وهو الذي يضرب به المثل في كثرة المال، فأتى برعيل من الخيل فتأملها، وقال اخرجوا منها ذلك المرعزي ثم أتى بقطيع من الأغنام فقال ألا تذبحوا ذلك الأدهم وكان الشاعر مدحه بقصيدة، فلما رأى ذلك خرج ولم ينشده وقال،
لا يعرف الضأن من المعزي ... ويحسب الأدهم من عزي
صفت له الدنيا وضاقت لنا ... تلك لعمري قسمة ضيزي
عبد الله بن الحسين بن أحمد الفقيه أبو زرعة الماكي كبير فقيه مفت حافظ كثير النثر والسماع، وكان على سنين في المسجد الجامع بقزوين، سمع بقزوين ميسرة بن علي، ومحمد بن إسماعيل بن علي القفال الشاشي، وأبا منصور وأبا الحسن الصيقلي، وجده أبا القاسم بن يونس وببغداد، أحمد بن جعفر القطيعي، وابن ماسي، وأبا منصور، وبالبصرة فاروق بن عبد الكثير.
سمع منه مسند أبي مسلم الكجي، وبجرجان عبد الله بن عدي الحافظ، وأبا بكر الاسمعيلي والغطريفي، وأبا سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع، وبنيسابور إسماعيل بن نجيد وأبا أحمد الحافظ، وباسفرائن شافعاً سبط أبي عوانة، وبالدينور أبا بكر أحمد بن محمد السني، أنبأ الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبأ القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر أحمد بن الخضر الصامت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
ثنا أبو زرعة عبد الله بن الحسين، أملاء في الجامع سنة أربعمائة في رمضان حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا معاوية بن يحيى أبو مطمع، عن موسى بن عقبة، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر توفي سنة ست وأربعمائة، وكان له ابن توفي بعده وانقطع نسله.
عبد الله بن الحسين القطان، أبو محمد سبط أبي الحسن القطان، روى عنه أبو منصور حاجي بن الحسين بن عبد الملك، فقال حدثنا عبد الله بن الحسين القطان، حدثنا جدي علي بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إسماعيل بن بيان، حدثنا نعيم بن حماد، عن محمد بن جابر، عن يحيى بن كثر، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال كلم الله موسى ثلاث عشرة مرة، سنة سراً وسبعة علانية أو سبعة سراً وستة علانية.
عبد الله بن حسان بن كثير بن حسان، سمع أبا علي الطوسي إسحاق بن محمد وأقرانهما، ومات في حد الكهولة، ولم يبلغ الرواية.
عبد الله بن حميد بن فاجا، سمع محمد بن سليمان بن يزيد وأبا القاسم عبد العزيز بن ماك سنة ست وستين وثلاثمائة.

عبد الله بن زاذان أبو محمد من ولد زاذان أبي عمرو الكندي، سمع إبراهيم الشهرزوري والحسن بن علي الطوسي، وكتب الكثير، ومات في حد الكهولة، ولم يبلغ الرواية، وله بنون نجياء أحمد، وعمر ومحمد وزاذان يذكر أسماؤهم في مواضعها.
عبد الله بن زياد روى بقزوين، حدث الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب المواعظ والوصايا، فقال أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة لأصبهاني. حدثنا يوسف بن حمدان القزويني، حدثنا عبد الله بن زياد، بقزوين حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن عبد الله اللخمي، عن مهاجر بن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من رغب في الدنيا، وأطال فيها رغبته أعمى الله قلبه، على قدر رغبته فيها ومن زهد في الدنيا وقصر فيها أمله، أعطاه الله علماً من غير تعلم وهدى من غير هداية.
عبد الله بن سلامة الموصلي، سمع الحديث بقزوين، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
عبد الله بن طاهر بن حاتم أبو بكر الطائي الأبهري، من كبار مشائخ الصوفية قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي، في طبقات الصوفية أبو بكر بن طاهر، كان من أجل مشائخ الجبل من أقران الشبلي صحب يوسف بن الحسن، ورافق مظفر القرميسني، وذكر الخليل الحافظ أنه سمع بالعراق الحارث بن أبي أسامة وإسماعيل القاضي، والكديمي، وبمكة علي بن عبد العزيز، وبصنعا إسحاق بن إبراهيم الدبري.
أنه قدم قزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، واجتمع عليه الكبار، وكتبوا عنه وحدثني عنه جدي وجماعة، ومن حديثه بقزوين ما رواه عن أبي يعقوب إسحاق بن ميمون الحربي، حدثنا عفان، حدثنا أبو كريمة يحيى بن المهلب، حدثنا قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الهدى الصالح، والسمت الصالح جزء من خمسة وأربعين جزاء من النبوة.
قرأت على أبي الفتوح عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي الحربي أنبأ جدي مكي بن محمد بن مكي، سماعاً أو إجازة أنبأ أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره المالكي، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن طاهر حدثنا الشيخ أبو بكر عبد الله بن طاهر، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الوراق، حدثني سويد بن سعيد، حدثنا رزين بياع الرمان، عن علي بن المغيرة العامري، عن بشر بن غالب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أن جبرئيل عليه السلام قال يا رسول الله: إذا سرك أن تعبد الله ليلة أو يوماً، حق عبادته فقل: أللهم لك الحمد حمداً دائماً، مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون مشيتك، ولك الحمد حمداً لا يزيد قائلها إلا رضاك، ولك الحمد حمداً ملياً عند كل طرفة عين وتنفس نفس وحكى الأستاذ أبو القاسم القشيري عن أبي عبد الرحمن السلمي.
قال سمعت منصور بن عبد الله سمعت أبا بكر بن طاهر رحمه الله تعالى يقول: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة، فإن كان ولا بد فلا تجاوز رغبته كفايته، وقال الشيخ أبو عبد الرحمن سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت بعض أصحابنا يقول: حضرت مع أبي بكر بن طاهر، جنازة فرأى إخوان الميت يكثرون البكاء فنظر إلى أصحابه وأنشد:
ويبكي على الموتى ويترك نفسه ... ويزعم أن قد قل منهم عزاؤه
ولو كان ذا عقل ورأي وفطنة ... لكان عليه لا عليهم بكاؤه
توفي الشيخ أبو بكر بن طاهر رحمه الله تعالى بعد الثلاثين والثلاثمائة بقليل.
عبد الله بن طاهر القزويني، روى تفسير القرآن في الحلال والحرام وهو تفسير خمسمائة آية لمقاتل بن سليمان عن محمد بن فرج عن إسحاق ابن بشير عن مقاتل، وسمعه أبو علي الحسن بن محمد المعروف بالنجار عن عبد الله بن طاهر.

عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير أبو محمد الفرائي جد الخليل عبد الجبار القرائي، سمع أبا الحسن القطان وعلي بن حفص الأردبيلي وأباه عبد الرحمن، وروى عنه عبد الجبار وعبد الرحمن وأبو سعد السمان وأبو نصر محمد بن الحسين البزاز أنبأ عطاء الله بن علي عن الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان حدثنا أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق حدثنا سهل بن زنجلة حدثنا عبد الرحمن بن عمرو عن عمر بن علي ابن الحسين عن الأحنف بن قيس عن أبي ذر رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكل نبي خليل وإن خليلي أخي علي بن أبي طالب وأن لكل نبي وزيراً ووزيري أبو بكر وعمر، وقال أبو سعد السمان في مشيخته حدثنا أبو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائي المذكور بقراءتي عليه في داره بطريق الجوسق بقزوين حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة حدثنا أبو حاتم حدثنا يحيى بن صالح حدثنا جميع بن ثوب حدثنا خالد بن سعدان عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال من صلى يوم الجمعة وصام يومه وعاد مريضاً وشهد جنازة وشهد نكاحاً وجبت له الجنة، وقال أبو نصر البزاز في بعض فوائده، حدثني أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا أبو الحسين علي ابن حفص الأردبيلي حدثنا بكر بن عتيق حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو مروان محمد ابن عثمان، حدثني أبي عن أبي الزناد عن العرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي عثمان بن عفان.
عبد الله بن عبد العزيز بن الخليل بن أحمد الخليلي، أبو حامد تفقه بقزوين وببغداد، وسمع الحديث من والده ومن الامام أحمد بن إسماعيل، وسمع أبا القاسم عبد الله بن حيدر الأربعين من جمعه، وسمع بقراأتي الأربعين لعلي بن عبد الله بن بابوية منه، وفيه أنبأ القاضي أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سموية بقراأتي عليه أنبأ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الحسين بن مهروية الكاتب حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا هارون بن سليمان حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الكبائر قال: الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة أو قال قول الزور. أخرج البخاري عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن فراس عن عن الشعبي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كأن شيخ شيخي، سمعه من صاحب البخاري، وسمع منه الحديث بقزوين وآذربيجان.
عبد الله بن عبد العزيز الأبهري، سمع محمد بن إسحاق الكسائي بقزوين، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
عبد الله بن عبد الوهاب القزويني، روى عن إسماعيل بن توبة أورده الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه، وذكر أنه حدث، عن إسماعيل ابن توبة، وأنه روى عنه ببغداد أحمد بن نصر بن اسكاب أبو نصر القاضي الزعفراني.
عبد الله بن عثمان بن محمد الأجيني أبو بكر ففيه علق على الامام أبو سليمان الزبيري مسائل الخلاف.
عبد الله بن عبد الله بن محمد أبو شجاع الأرغياني فقيه، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بعض سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي من أوله.
عبد الله بن عمر بن عبد الله بن زاذان أبو محمد الزاذاني من الفقهاء الكاملين أقام ببغداد متفقهاً سنين، ورأيت أجزاء من تعليق أبي الفرج محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساجي عليه، وسمع الحديث بقزوين من علي بن إبراهيم وهو صغير، ومن ميسرة بن علي وأحمد بن رزمة وبالري من محمد بن إبراهيم بن يونس وبالدينور من أبي بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السني.
سمع منه سنن أبي عبد الرحمن النسائي ومن أبي الحسين ظفران ابن الحسين بن جعفر بن محمد بن هاشم ومن أبي المثنى محمد بن سعيد ابن بشر وعبد الغني بن عبد الرحمن ابن خالد الدينوري وببغداد من أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي وعبد الله بن ماسي وابن المظفر الحافظ وغيرهم وأكثر الرواية عنه ابن أحيه هبة الله بن زاذان وفيما رأيت بخطه.

أخبرني العم عن ابن المظفر الحافظ، فيما أملي سنة ست وستين وثلاثمائة، حدثنا أبو الحسن محمد بن الفيض بن محمد الغساني حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، ومولده سنة خمسين ومائة، ومات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، حدثنا أبي وولد سنة مائة، وهلك سنة أربع وثمانين، عن جده يحيى بن يحيى، وولد سنة ثمان وخمسين، وهلك سنة ست وثلاثين عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر رضي الله عنه.
قال قلت يا رسول الله ! أي المؤمنين أكمل إيماناً قال أحسنهم خلقاً، قال قلت يا رسول الله، فأي المؤمنين أسلم، قال من سلم المسلمون من لسانه ويده، وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته، بسماعه منه بقزوين حدثنا أحمد بن علي بن يوسف بن الحكم الشيباني المؤدب حدثنا هارون ابن هزاري حدثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تدبروا ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
عبد الله بن عمران بن شابور أبو محمد القزويني، روى عن داؤد ابن سليمان الغازي صحيفة علي بن موسى الرضا، وروى عنه أبو بكر بن لال وغيره.
عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران أبو حامد من الأئمة المذكورين من أقرانه وكان من شركاء والدي رحمه الله ببغداد وبنيسابور، تفقه عليه جماعة، في أول عوده من خراسان، وفي آخر أمره وعمره حين تولى التدريس في مدرسة القاضي عمر بن عبد الحميد الماكي، وسمع الكثير، بقزوين وبغداد وبنيسابور، وغيرهما وقرأت عليه جامع أبي عيسى الترمذي بتمامه، بروايته عن أبي القاسم الكروخي، باسناده وسمع سنن عبد الرحمن النسائي من سعد الخير بن محمد الأنصاري، وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمويه اليزدي، بروايتهما عن الدوري وتوفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة، في ذي القعدة.
عبد الله بن ماك القزويني أخو أبي القاسم عبد العزيز بن ماك، الفقيه سمع أبا الحسن القطان في إملاء له، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله وعن علي بن زيد، عن أبي المتوكل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنهم، كانوا أو باتوا في مغزى لهم، فأصابهم جوع شديد فألقى البحر دابة فأكلوا منها، خمساً وعشرين لحماً غبيطاً، قال أبو الزبير عن جابر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل جئتمونا منه بشيء، أو هل عندكم شيء.
عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي المروزي، من أئمة المسلمين متفق على علمه وورعه، وتقدمه وديانته، سمع جماعة من التابعين منهم عبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش وسليمان التيمي وحميد بن أبي حميد الطويل، وروى عنه سفيان الثوري، وحماد بن زيد، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أسامة، ويقال كانت أمه خوارزمية، وأبوه تركي كان عند الرجل من التجار من همدان.
يروى عن سفيان الثوري أنه قال: إني لأجهد سنة أن أكون مثل ابن المبارك ثلاثة أيام فما أقدر، وعن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال ما رأيت عيناي ابن المبارك فقيل له قد رأيت سفيان، فقال ما رأيت مثل ابن المبارك، ويروى أنه كان فضيل وسفيان ومشيخته جلوساً في المسجد الحرام فاطلع ابن المبارك عن البنية، قال سفيان هذا رجل أهل المشرق.
فقال فضيل: والمغرب وما بينهما، وأنه مر ابن المبارك بأعمى فقال أسألك أن تدعو الله تعالى أن ترد علي بصري، فدعا فرد الله عليه بصره، وكان مجاب الدعوة، وعن حبيب الجلاب قال سألت ابن المبارك فقلت: ما خير ما أعطى الانسان، فقال عزيزة عقل، قلت: فإن لم يكن قال حسن أدب قلت: فإن لم يكن قال: أخ شقيق يستشيره، فشير عليه قلت: فإن لم يكن قال صمت طويل قلت فإن لم يكن قال موت عاجل.

عن ابن المبارك أنه قال سكون القلب إلى الشيء وقبوله أحب إلي من عدلين، وذكر الخليل الحافظ أن ابن المبارك ورد قزوين، وأملي في مسجد يقال له مسجد متوله، وكتب عنه بها ابن حجر عمرو بن رافع البجلي، وقال: أخبرني محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بهلول الكوفي حدثنا عبد الله بن محمد بنصيبين، حدثنا محمد بن أبي سكينة، قال كنت بطرسوس فودعت ابن المبارك فقال تريد الحج، قلت نعم، فدفع إليه هذه الرقعة، فلما بلغت مكة دفعت إليه، وأبلغت الرسالة، فلما نظر الفضيل في الرقعة وكان فيها:
يا عائد الحرمين لو أبصرتنا ... لعلمت إنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه ... فنحورنا بدمائنا يتخضب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ... ريح السنابك والغبار الأشهب
في أبيات سوأها، ولد ابن المبارك سنة ثمان عشر ومائة، وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان وعن يحيى بن معين سنة إثنتين وثمانين.
عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد الفرح بن فروخ القزويني القاضي أبو محمد بن أبي زرعة ويعرف بابن متوية كبير فقيه، حافظ عالم بالأنساب، والتواريخ تفقه على أبي علي الفطني الطبري صاحب الافصاح، وعلى القاضي التربجي وبرع فيه، وأما الحديث، فقد سمع بقزوين عن علي بن مهروية، وعلي بن إبراهيم، وبهمدان عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبالدينور عبيد الله بن أحمد القاضي، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمر الرزاز.
بواسط عبد الله بن شوذب، وبالبصرة ابن داسة، وبالكوفة أحمد بن محمد بن السرى، وبمكة عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وبالري إسماعيل بن محمد الصياد، وبنيسابور إبن نجيد وأبا أحمد الحافظ، وبمرو الحسن بن محمد بن حليم، وببخارا خلفاء الخيام ومحمد بن سعيد الزاهد، وبنسا الحسن بن أحمد بن علوية.
قال الخليل الحافظ: وسمعته يقول: عدت إلى البصرة وإلى واسط ست مرات حكاه أيضاً هبة الله بن زاذان، عن عمه عنه، وارتحل إلى خراسان بعد الخمسين وولي بها القضاء وأقام ست سنين، وناظر العلماء بها واشتهر فضله عندهم: وفي عهده عقد المحضر لبعض المسائل الاتفاقية، سنة تسع وسبعين في دار الشريقين أبي الحسن وأبي القاسم ابني أحمد بن إبراهيم الجعفري.
ذكر القاضي محمد بن إبراهيم في التاريخ وكثرت جموعه، وأماليه وانتفع الناس بعلمه، وسمع منه البلديون والغرباء، وحدث أبو سعد السمان عنه في مشيخته فقال، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن أبي زرعة القزويني، بقراءتي عليه، حدثنا أبو علي الصفار، حدثنا الدقيقي حدثنا المعلى بن عبد الرحمن الواسطي حدثنا شريك عن الحجاج بن أرطاة، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال سرقت إمرأة من بني مخزوم حلياً فأتى بها نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمر بقطعها وكلم فيها.
فقال أما والله لو كانت فاطمة بنت محمد، فيها ما شفعتها وقطعت السارقة، وكان للقاضي أبي محمد بن أبي زرعة، مع غزارة العلم والبراعة في الفقه، بلاغة تامة، كتابة جيدة، ومنزلة رفيعة، عند الفضلاء من أصحاب الجاه، وكانوا يكاتبونه: ويستفيدون من كتبه.
مما كتب إليه الصاحب الجليل كان يا شيخي أطال الله بقاك، وأحسن عن حسن العهد جزاك فإنك إذا بخلت الأيام باقترابك سمحت لنا بكتابك فنفكه عن ليل يضم عطفي نهاره ونفضه عن نسيم غرار ونذكر به ما نذكره للأعرابي بيرف لمع بوهبين، وسحاب نشأ أزاء يبرين أو الحجازي هبت عليه الصبا، من مرمى الجمار: واشتاقت داره عند عبد الدار نعم ووصل ما أنشأت كعهد الوصال، وكالماء الزلال وكالسحر الحرام والحلال فامتنع السمع بروايته وأرتعنا الطرف في حدائقة وكدنا نقدمك في الكتابة على آل الجراح ووهب، ولولا كرامة الغلو لارتقينا بك في الخطابة إلى ذوابة مخزوم وعبد شمس.
فأما هاشم، فلها المثل الأكبر، ودونها السواد الأعظم، وكيف كنت فقد أوقدت للبيان ناراً تفرع كل نار وترفع بين هندي وغار، ونعود لوصف الشوق فتدعى أن لواعجنا أكثر من لوائحك وجوانحنا أحمى به من جوانحك، وبرهان ذلك أنا حين استطعنا ورود قزوين جئناك، نمتطي صهوة الشمال ونقتعد غارب الجنوب.

ها أنت منذ حولين كاملين، قد أنكرت هذا المعروف وتركت هذا المحصب، فلا حجة مقبولة ولا عمرة مبرورة، ولا تلبية في الأشهر الحرام ولا هدى بالغ الكعبة للامم، ولعمري إنك حين تصدرت تملي المسانيد، وتهجر المقاطيع، وترفع الأحاديث وتضع المراسيل، وتعدل أشياخ الشام تعصباً، وتجرح رواة الكوفة تغضباً.
أحوجت إلى أن يسافر إليك ولا تسافر، ويهاجر نحوك، ولا تهاجر، وتشد الرحال إلى بلدك، وأنت ملازم لعقر وطنك، توهم إنك على السن متزايد الوهن، تنهض بمعاون وتسعى بمقارن فرفقا رفقه إن الصدق أولى أن يكون حقاً شهدتك ببغداد طوراً في المدرعة وتارة في المرقعة، لم يخط الشعر بخديك فكيف أن يخطك الشيب بعارضيك تطير ولا تسير.
فكيف صرت الآن من المعمرين الذين أدركوا الهجرتين، وصلوا القبلتين، وشهدوا ببدر حنين، ورأوا قبل الايلاف هاشم بن عبد مناف، ولا بأس فقد احتملناك هذا العام الماضي على ظلع وقبلنا عذرك تمشي على جمع، فإذا أتاك عمرنا الله وإياك عام فيه يغاس الناس، وفيه يعصرون، فتجشم إلينا واطلع من ثنيات الوداع علينا، وكن أماني تقدر وتمني وآمالاً تقرب وتدني وسامرنا بألفاظ تتشابهن بدائع، ومعان تتناصفن محاسن.
أخرت الاجابة عن كتابك غيظاً، لما أفقدتنيه من الأنس باقترابك وكدت أحبسن غلامك حولاً أفزع ثم ردتني عواطف الإيثار وخشيت أن يأخذ منك الحسود بالثار، بل أشفقت من أن ينشد قول البحتري الطائي في حمولة البروجودي وزير أحمد بن عبد العزيز العجلي حين أبطأ غلامه نصر ببابه وكاد يبأس من إيابه.
ليت شعري أمات نصر حماماً ... أم تأتت له المتألف غيله
ينقضي ذكره فلا خبر عنه ... ولا أوبة يسين قفوله
وعليكم كفالة أن تثيبوا ... مرسل المدح أو تردوا رسوله
ثم غلامك هذا الصلح أن يكون من وفود العرب على أكاسرة العجم فإنه صبر حتى أفلح وأقام حتى أنجح وكأنه على عجمته من الدهاة الذين يستنبطون نطف القلوب ويتعلقون بأطراف العيوب تفرس وأيقن أن مدافعتنا إياك ليست عن سخط، وتنكب وإنما هي عن فكاهة وتعتب، فجعل يردد إن كان ممن ينشد، وللبطؤ تشفعه بالنجاح خير من العجل الخائب والله يسقي عهدك العهاد، ويكفيك ألسنة الجماد والأرض الجهاد، وسلام الله والسقيا سجالاً: على بلد تحله فيه روابله، ويدم، طله.
أعلم وخير القول أصدقه أن لا وابل عندكم ولا طل ولا ماء ولا ظل غير سيدي الشريفين الجعفريين، ومن سواهما بين طيلسان ابن حرب وخفي حنين والسلام.
كتب إليه أيضاً: كتابي عن سلامة لو سلم عهدك، من التكدير وودك من التغيير فلم تكن معرضاً جافيه وهاجراً نائيه لا يخطر الرعاية ببالك ولا تجعل الزيارة شغلاً من أشغالك، كلا بل لزمت قزوين، لزوم الدائن المدين.
كأن جرجان جرت عليك الطوائل، ونصبت لك الحبائل ثم تقدر أني أسمع عذرك، وأن نمقته بفصول بيانك، وشقفته بطول لسانك، هيهات أن العذر المستعير ضوء الصباح بوضوحه، والمستمد سنة البدر بظهوره، وإذا انتهى إلي كاد الشك يعمي صفحته، والريب يغطي صحيفته، فكيف بمعاذير ليست لها قوادم، فينهض ولا قوائم فترسخ، وإنما هي ألفات مدت على جلدة الماء لا توجد حتى تعدم ولا مات خطت على صفحة الهواء إلا ترقم حتى تفقد وما الشأن في هذا وذاك، بل الشأن في الشوق إليك، نصل بحره، ونتقلب على جمره وأنت بريئ منه، وبعيد عنه، اعتصاماً بالغلطة واعتلاقاً بالقسوة حتى أكاد أنشد:
وفيك الذي لو كان يضبط من أذى ... لخفت لديه عندنا أم ملدم
قساوة أصحاب الحديث ونوكهم ... وتيه المغنى في جنون المعلم
حاشاك من البيتين إلا ذكر القساوة التي عنها تصدر وتورد، وبها تحل وتعقد، وقد وصل كتابك أيدك الله فلم يند على كبدي ولا خطى بناظري ويدي وما أصنع بالكتاب والبغية كاتبه، وكيف أقنع بالخطاب والمنية صاحبه، وكنت أحسبك لو احتجت إلى أن تركب البحر الأخضر، وتقطع الطين الأسود، وتتزود الكبريت الأحمر لما طويتني ثلاث سنين.
وقد ما قيل: أيا أهل قزوين السلام عليكم فليس لكم ولا عندكم عهد وقد ذممتك حتى أحسبني أسأت العشيرة أو الأدب غير أن القاري لكتابي يعلم أنه وسيلة إلى قربك، واستعادة من بعدك والسلام.

ولد القاضي أبو محمد بن أبي زرعة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وتوفي سنة سبع أو ثمان وتسعين وثلاثمائة وقد تقدم ذكر أبيه وجده وابنه أبي زرعة محمد.
عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي أبو القاسم عالم كبير حافظ تحول إلى مصر، وكان قاضيها، قال الخليل الحافظ: سمع بقزوين يحيى بن عبدك، وهارون بن هزاري، وأقرانهما، بمكة أبا حمد الزبيدي، وبمصر الربيع بن سليمان ويونس بن عبد الأعلى، وروى في الأبواب غرائب في الطرف تكلموا فيه لا غرابة عليهم، سمع منه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأبو بكر المقرئ الأصفهاني، ومحمد بن المظفر الحافظ البغدادي وابن حرارة البراعي وكانت داره في المدينة الكبيرة، وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ في التاريخ وقال: إنه سمع الربيع بن سليمان وحدث عن علي بن المحسن القاضي.
قال حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، بمصر سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا كان شهر رمضان ختم في كل ليلة منها ختمه، وفي كل يوم ختمه، وألف القاضي أبو القاسم سنن الشافعي رضي الله عنه ورواها بمصر، وروى في ذلك الكتاب عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ومحمد بن عقيل الفرياني، وغيرهم وهو تأليف حسن.
أنبأنا الحافظ أبو طاهر بن سلفة بالاجازة العامة أنبأ أبو بكر أحمد بن علي ابن الحسين بن زكريا الطريثيثي، أخبرنا والدي أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الماليني الهروي أنبأ أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمي الصوفي أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني أنبأ إبراهيم بن أرومة الأصبهاني، حدثني عمر بن علي الصيرفي حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم الرازي حدثنا محمد بن حميد عن شعيب بن العلاء عن النضر بن حميد عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن صفية بنت عبد المطلب أعتقت غلاماً، فمات فترك مالاً فقضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالولاء لعلي وبالميراث للزبير.
حكى أبو بكر الخطيب في التاريخ رواية عن أبي زرعة الرازي، فقال أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أنبأ أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمي الصوفي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني حدثنا عبد الله بن عبد الكريم يعني أبا زرعة الرازي حدثنا أبو حفص عمر بن علي حدثنا أحمد بن سعيد الرازي حدثنا قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن هارون بن محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لكل شيء قلب وقلب القرآن يسين. مات أبو القاسم بمصر، سنة إحدى عشر وثلاثمائة.
عبد الله بن محمد بن الحسين الحريري أبو معاذ، حدث عن أبي موسى هارون بن موسى بن حيان. وسمع منه محمد بن عبد الواحد اللبان بقزوين.
عبد الله بن محمد بن خالد الرازي الحبال استقضى بقزوين، ذكر الخليل أنه قضى بها إلى سنة إحدى عشر وثلاثمائة، وأنه كان على مذهب الكوفيين، وأنه كان حافظاً عالماً بالحديث صاحب تصانيف وغرائب، وصنف معجم شيوخه، فزادوا على أربعمائة، وأن بعضهم تكلم فيه، وأنه سمع موسى بن نصر وأبا زرعة وأقرانهما وبالعراق العباس الدوري والصغاني وبالكوفة ابن أبي العنبس.
ثنا عنه ابن صالح ومحمد بن سليمان بن يزيد، وأنه مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وقال حدثنا محمد بن سليمان بن يزيد حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد الرازي قاضي قزوين، سنة عشر وثلاثمائة، حدثنا أبو جعفر محمد بن غيلان بن شهردان القاضي ببغداد حدثنا هشام بن معمر أبو معمر الفارسي وكان ثقة عن قيس بن الربيع عن أبي حصين عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه خطب ذات يوم فقال حدثني تميم الداري وذكر حديث الجساسة.
عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن الكرجي أبو محمد امام مرجوع إليه مقبول القول فقيه مناظر مفسر، صنف في التفسير مجموعاً كبيراً وكان يحفظ الفقه ويكرر عليه على كبر السن، وسمع الحديث من أبيه من السيد أبي حرب وغيره وأجاز له كثير من الأئمة منهم الشيخ أبو سعد الحصيري، وتوفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة، بهمدان ونقل إلى قزوين وقد سبق ذكر سلفه في الكتاب.

عبد الله بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد أبو القاسم الرازي ابن أخي أبي زرعة، سمع بالعراق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وعلي ابن حرب والرمادي والدوري وبمصر يونس بن عبد الأعلى، قال الخليل الحافظ: ورد أبو القاسم قزوين، سنة سبع وثلاثمائة، وكان عارفاً بالحديث، وسمع منه الكبار كأبي الحسن القطان وإسحاق بن محمد لمكان عمه، وأدركت ممن كتب عنه بقزوين أبا عبد الله بن حلبس بن حموية ومحمد بن الحسن بن فتح، وكان ينزل إصفهان وبها مات سنة ثلاثين وثلاثمائة.
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الموفق أبو محمد من الفقهاء العدول وكان بقزوين جماعة، يقال لهم، الموفقية، سمع أبا الحسن القطان، وحدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين عن عبد الله هذا، قال حدثنا أبو الحسن ابن إبراهيم حدثنا أبو يحيى محمد بن عمر بن كبيسة النهدي بالكوفة حدثنا أبو كنانة البصري حدثنا أبو المغيرة الحنفي عن قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها في قول الله تعالى " الرحمن على العرش استوى " قال الكيف غير معقول والاستوا غير مجهول والاقرار به إيمان والجحود به كفر.
عبد الله بن محمد بن عبدان أبو مسعود، روى عن القاسم بن الصلت، وذكر الحافظ أبو زكريا يحيى بن مندة في الطبقات أنه ورد قزوين، وسمع من سليمان بن يزيد المعدل، فقال: اخبرنا الفضل بن محمد العفصي أنبأ أبو الحسين كوثر بن القاسم بن كوثر حدثنا محمد بن علي الغزال حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد بن عبدان حدثنا القاسم بن الصلت حدثنا القاسم بن الحكم حدثنا أبو حنيفة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
عبد الله بن محمد بن العباس القزويني، كان أحد العدول في أيام القاضي أبي موسى وعيسى بن أحمد، ورأيت شهادته في حكوماته، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن العجلي أبو المكارم القزويني، من أهل الحديث أجاز لأحمد بن أبي العلاء الحافظ العطار، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
عبد بن محمد بن علي، سمع أبا بكر اللحياني الرازي، سمع أبا العباس القطان بقزوين.
عبد الله بن محمد بن محمد بن جعفر بن العباس بن حبيب بن عبيد ابن كثير بن فروخ بن زاذان فروخ الكاتب أبو القاسم ضرير الصوفي بغدادي سكن قزوين، وروى بها عن أبي بكر الشافعي، حدث الشيخ أبو سعد السمان عنه في مشيخته فقال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن ابن جعفر الكاتب بقراءتي عليه في داره بقزوين.
ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي ببغداد حدثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا يعقوب القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم احتجموا لخمس عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين لا يتبيغ لكم الدم.
عبد الله بن محمد بن محمد الصوفي، سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعه منه، حديثه عن أبي محمد يوسف ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل ح وثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يزيد بن زريع وهذا حديث يزيد حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا قبر أحدكم أو الانسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللأخير نكير.
فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم قال فهو قائل ما كان يقول إن كان مؤمناً قال هو عبد الله ورسوله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، قال: فيقولان إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يفسح له في قبره، سبعون ذراعاً وينور له فيه، ويقال ثم فيقول دعوني أرجع إلى أهلي أخبرهم، قال يقال له: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك.
فإن كان منافقاً قال لا أدري كنت أسمع الناس يقولون ذاك، وكنت أقوله قال: فيقولان إن كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض التمئ عليه فتلتئم عليه حتى تختلف فيه أضلاعه فلا يزال معذباً فيها حتى يبعثه الله عز وجل عن مضجعه ذلك.==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-الي هنا ---------------------------